قالت في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127881 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4797 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2019, 06:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي قالت في القرآن

قالت في القرآن


عفاف عبدالوهاب صديق




بدايةً.. الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. أحبتي في الله لا أزعم لنفسي تفسيراً، لكننا مدعوون جميعًا إلى التدبر في القرآن الكريم، وإنها لبشرى لكل من أخلص النية في أن يتأمل ويتدبر معانيه، ولقد يسر الله القرآن للذكر؛ ولكوني امرأة منّ الله عليها أن تكون شيئا مذكوراً، هذا وشرف لي أن جعلني الوهّاب ممن خلق أنثى؛ فسوف أعبر برأي عنها بصدق وموضوعية مبتغيةً في ذلك لكل فتاة وامرأة أن ترتقي لتكون كما وصف الحبيب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): إنهن قوارير، ذلك أنها رقيقة المشاعر وسريعة التأثر، وقلبها يسبق عقلها؛ وقد كرّم الله بني آدم (عليه السلام) على كثير من خلق، آدم الذي ما كانت ذريته لتأتي بدون خير متاع الدنيا أمِّنا حواء، وسبحان من جعل لكل شيء سببا.. يقول رب العالمين: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران: 35]. إنها امرأة عمران الزاهدة العابدة، شأنها شأن كل امرأة حين تشتاق أن تحمل في بطنها طفلاً، وذاك إحساس فطري جبلت عليه ؛ فكل أنثى تتمنى أن تكون يوماً أما لطفل تغمره بحنانها الفياض، وبرغم الشوق واللهفة لأن تصبح أمًّا.. إلا أنها ليست ككل النساء اللاتي يردن الحمل رغبة في الإنجاب والتكاثر وحسب، بل نذرت ما في بطنها حبا لله وطاعة له، وجُلّ ما تريده أن يكون خالصًا لعبادة الله جل وعلا، وترجو ربها السميع العليم بصفاء نيتها أن يتقبله منها، وهي بعدُ لا تعلم أذكر هو أم أنثى، وهذا يدل على قوة الإيمان واليقين بأن الله هو العليم القدير وهو الذي قال وقوله حق: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [فاطر: 11]. نذرته لله وكان في نذرها العجب! فمن المعروف أن النذر الذي روي فيه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ النَّذْرَ لاَ يُقَدِّمُ شَيْئاً،‏ وَلاَ يُؤَخِّرُ،‏ وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِالنَّذْرِ مِنَ الْبَخِيلِ))‏ وقد وجب على من نذر طاعةً لله تعالى أن يفي بنذره.. إلا أن سواد الناس لا يوفون بنذرهم وقد اشترطوا على ربهم إن كان كذا سنفعل كذا، وقد شقوا على أنفسهم بما نذروا، وما أشد عقوبة من نذروا ولم يوفوا؛ فقد أعقب في قلوبهم النفاق.. إلا امرأة عمران فقد نذرت لله أعز ما كانت تريده من الله لله وليس لنفع نفسها، وليس لأمومة فيها فلذة كبدها، تود أن تسعد بها وأن تكتمل بها زينة حياتها.. لا ليس كل ذلك.. بل نذرت ووفت بما في بطنها، ومن قيد الأمومة محررا لعبادة الله وخدمة بيته المقدس وكان ما تمنت.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.75 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]