صفة السمع لله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 627 - عددالزوار : 24999 )           »          الأخطاء الطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 10489 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 41 - عددالزوار : 25670 )           »          حديث أبي ذر.. رؤية إدارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 163 )           »          أسبـــاب هـــلاك الأمـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 490 - عددالزوار : 203939 )           »          قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          دلالة الربط ما بين الحب ذي العصف والريحان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أقسام الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2019, 10:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,832
الدولة : Egypt
افتراضي صفة السمع لله تعالى

صفة السمع لله تعالى
مهجة ثابت محمد حكمي



معنى السمع في اللغة:
السمع: إدراك المسموع وإن خفي[1].


معنى "السميع" في الاصطلاح:
السميع: الذي يسمع جميع الأصوات باختلاف لغاتها وحاجاتها[2].
إن اسم الله السميع من الأسماء الثابتة في الكتاب والسنة؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11].


واسم السميع متضمن لصفة السمع لله عز وجل،ووصف الله الإنسانَ فقال:﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا [الإنسان: 2]، وليس سمعُ الله كسمع أحد من خلقه، فالله عز وجل له سمع يليق بجلاله وعظيم سلطانه، ولمخلوقاته سمع يليق بهم،فهو سميع ذو سمع، بلا تكييف ولا تشبيه ولا تأويل.


والله عز وجل سميع لأصوات عباده لا يشغله سمع عن سمع، ولا تختلف عليه اللغات والمطالب، ولا تشتبه عليه الأصوات، فالسر عنده علانية؛ قال تعالى: ﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ ﴾ [الرعد: 10]، والاختفاء والظهور عنده سواء؛ لأنه يسمع السر كما يسمع الجهر[3]، عن أبي موسى الأشعري[4] رضي الله عنه، قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا إذا أشرفنا على واد، هللنا وكبَّرنا، ارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، اربَعُوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه وتعالى جده)[5].


الآثار الإيمانية للإيمان بصفة السمع:
1) الله هو السميع الذي يسمع المناجاة، ويجيب الدعاء عند الاضطرار، ويكشف السوء.

2) أمر الله بالالتجاء إليه عند حصول وساوس شياطين الإنس والجن؛قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف: 200].


3)ورد اسم السميع مقرونًا بغيره من الأسماء: ﴿ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 181]، ﴿ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [الحج: 61]، ﴿ سَمِيعٌ قَرِيبٌ [سبأ: 50]؛ مما يدل على إحاطة الله الشاملة لجميع المخلوقات، والجميع تحت بصره وعِلمه، وفي ذلك تنبيه للعاقل؛ كي يراقب نفسَه، وما يصدُر عنها من أقوال وأفعال؛ لأن ربَّه لا يخفى عليه شيءٌ منها، وأنه سبحانه سيُجازيه عليها.

[1] النهاية في غريب الحديث والأثر2 /403، الفروق اللغوية ص89.
[2] انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 209.
[3] انظر: مجموع الفتاوى 3 /11، معارج القبول 1 /51، أضواء البيان 2/ 236.
[4] هو عبدالله بن قيس أبو موسى الأشعري، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن، كان أحد الحكمين بصفين، وكان حسن الصوت بالقرآن، مات سنة اثنتين، وقيل: أربع وأربعين، وهو ابن نيف وستين، انظر: الإصابة في تمييز الصحابة 4/ 181.
[5] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير 4 /57، حديث رقم 2992، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب خفض الصوت بالذكر 4/ 2076، حديث رقم 2704.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.17 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]