أهمية دراسة العقيدة وبعض ثمراتها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2019, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية دراسة العقيدة وبعض ثمراتها

أهمية دراسة العقيدة وبعض ثمراتها
هبة حلمي الجابري



إن علم العقيدة والتوحيد من أهم العلوم التي ينبغي للمسلم أن يتعلَّمها؛ فالتوحيد هو نجاتُك في الدنيا والآخرة، وبسلامة معتقدك تجدُ نفسَك تُدفع إلى العبادات دفعًا، فمعرفة الهدف والغاية يُعطي الشيء أهميَّةً، ويَجعلُ الإنسان حريصًا عليه، بالإضافة إلى تنقية الاعتقاد؛ ليكون خالصًا من أي شوائب تحبط الأعمال؛ ولهذا كان الاهتمام والعناية بعلم التوحيد.



ولو نظرنا إلى بعثة الأنبياء، لوجدنا أن أول ما يدعو إليه كل رسول هو عبادة الله عز وجل وحده؛ قال الله تعالى في شأن نوح عليه السلام: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 59]، كذلك كانت دعوة هود، ودعوة صالح، ودعوة شعيب؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].



فالتوحيد هو أول ما كلفنا الله عز وجل به في دين الإسلام، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه هذا المنهج، فلما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن قال له: ((إنك تَقْدُمُ على قومٍ مِن أهلِ الكتابِ، فلْيَكُنْ أولَ ما تدعوهم إلى أن يُوَحِّدوا اللهَ تعالى))[1].



وهو آخر ما نخرج به من الدنيا، وإذا عرفت أن تخرج من الدنيا بالتوحيد فلك الجنة بإذن الله تعالى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كانَ آخِرُ كلامِه لا إلهَ إلا اللهُ دَخَل الَجَّنةَ))[2].



وإذا غادرت هذا العالم تُوفَّق بإذن الله تعالى للإجابة عن أسئلة القبر؛ في القبر لن تُسأل عن اسمك أو شهادتك أو أهلك ونسبك؛ وإنما تُسأل فقط في عقيدتك: مَنْ ربُّكَ؟ مَنْ نبيُّكَ؟ ما دينُكَ؟ ولن يجيب عن هذه الأسئلة إلا مَنْ عاش على التوحيد الخالص في الدنيا؛ فالله عز وجل جعل الجزاء من جنس العمل، فإن اعتنيت بدينك، فإنك تُوفَّق للإجابة عن هذه الأسئلة، واعتناؤك بدينك هو علامة على حُبِّك لله عز وجل؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "من أحبَّ الله أحَبَّ دينه ومن لا فلا".



وما هي ثمرة التوحيد؟ لماذا أتعب في جهاد نفسي وتمحيص قلبي والتنقية من شوائب الشرك؟

الثمرات التي ستجنيها من دراستك للعقيدة كثيرة منها:

1- الجنة لأنك ستختم كلامك بإذن الله بلا إله إلا الله.



2- لك الأمن يوم الفزع الأكبر؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].



3- مغفرة الذنوب؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، ففساد المعتقد لا يُقبل، ولكن أمة مُذنبة عاصية مع توحيد سليم نرجو من الله عز وجل أن تكون ممن يدخلون في مشيئة الله عز وجل لهم بالمغفرة المذكورة في الآية.



إذًا علمُ المعتقد هو نجاتك في الدنيا والآخرة، فكم من الوقت أهملنا في دراسة هذا المعتقد! لذلك وجب علينا تجديد النوايا، وأن نستعين بالله عز وجل لدراسة هذا العلم، وهذه بعض النوايا، ففي أثر عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال: "النية الصالحة لطالب العلم أن ينوي أن يرفع الجهل عن نفسه، وعن الآخرين؛ فقد قال الله تعالى: ﴿ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [القصص: 77]، فغالبًا ما كان مقصد كل الدعاة هذه الآية، فكل الدعاة لم يخرجوا إلا بها.




ومن النوايا الحسنة أيضًا: تحقيق منزلة الخشية؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وإنَّما تفيد الحصر؛ أي: لا تتحقق الخشية إلا بتحقُّق شرطها وهو العلم، ومن النوايا كذلك: الارتفاع في درجات الجنة؛ قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].





[1] رواه البخاري.




[2]رواه أبو داود.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]