في إحياء المراجعات الفقهية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2019, 05:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي في إحياء المراجعات الفقهية

في إحياء المراجعات الفقهية
الحنفي المراد


لعله من نافلة القول التأكيد على أهمية الفتوى، بما هي «إخبار عن الله تعالى في إلزام أو إباحة»، محاط بسور من القواعد والآداب مما يتصل بالمفتي أو المستفتي، وشروط القول المفتى به؛ لخطورة ما يتعلق به من عبادات المكلفين وحقوقهم، وواجباتهم، وأعراضهم.. واصطلح العلماء على وصف ذلك كله «ضوابط الفتوى».


وإذا كان تبليغ العلم فريضة إسلامية، فإن الإفتاء إخبار عن الله وتوقيع عن شرعه، ومن ثم وجب على كل مستفتى أن يتريث حتى تحصل له الأهلية المطلوبة. ولربما يكون هذا سبب الإشكال الملحوظ؛ فالبعض يغلب فريضة تبليغ العلم على حساب وجوب تحصيل أهلية الإفتاء، فيلتبس عليهم الأمر.


وكانت نتيجة هذا أن كثر المتصدرون للفتوى، وتواردت أعداد هائلة من الفتاوى؛ منها الواقعي والخيالي، والشرعي وغير الشرعي.


ويقف المسلم موقف الحيرة، فهو حين يقدم على الاستفتاء، أو قراءة الفتوى؛ إنما يهم بذلك لحاجته إلى حل ديني لمعضلة تلبس بها، أو أمر ينوي القيام به.. فإذا تساقطت الفتاوى أمامه كأوراق الخريف ازدادت حيرته، ونمت دهشته؛ فبأيها يأخذ؟! لتظهر بهذا أهمية تمحيص الفتاوى، وتنقيح الآراء الدينية من قبل مراكز مختصة وهيئات رسمية.


إن الناظر في واقع الفتاوى في العالم الإسلامي، وما تتناقله منها وسائل الإعلام، يقف على فوضى حقيقية، قد لا يتخيل معها موقف العامي المسكين الذي يرجو من العلماء بيان الأصوب ليقوم به.


وهذا الواقع يحتم على جسم الأمة بمراكزها الدينية ومؤسساتها العلمية توجيه نظر العناية إلى هذا الجانب المهم من ممارسة المسلمين الدينية. وذلكم بإحياء دور المراجعات بإنشاء مراكز لتمحيص الفتاوى والرد على ما ينبغي الرد عليه، أو بزيادة اختصاص المراجعة لدور الإفتاء والمجامع الفقهية.


ومن شأن إحياء المراجعات إسكات المتطفلين على شأن الإفتاء، ببيان عدم إتقانهم أساسيات الإفتاء وانعدام التريث المطلوب، وموازنة المسألة بفقه الواقع، واعتبار الأعراف.


إلا إن هذا الفقه (فقه المراجعات) لا يزال أكبر غائب عند الأمة إلى جانب فقه الموازنات والأولويات، فمراجعة الخطاب الديني لابد أن تستند إلى فقه، ومراجعة السياسات الوطنية لا محيد لها عن فقه، وقل مثل ذلك في التخطيطات الاقتصادية والعمرانية.


فإلى متى يظل هذا الأمر يخبط فيه الناس خبط عشواء، ولا ينظر إليه نظرة تكامل مع الواقع العالمي المعيش؛ بصعوباته ومتناقضاته؟! وإلى متى يترك لكل مترصد لهفوات المتحدثين في الشأن الديني مجال يخدم أطاريحه، ومتسع ينفذ منه إلى الطعن في الدين الإسلامي، ثم يقال لنا فيما بعد إن هذا الرأي اجتهاد شخص واحد لا يمثل رأي الإسلام في القضية؟! فهل يظن أن هذا حل المعضلة؟!


ولا يخفى ما لهذا من أثر سيئ على الدعوة الإسلامية وترغيب الناس في هذا الدين الحنيف، وما كل مرة تسلم الجرة، وقديما قال الشاعر:


أبني أمية أحكموا سفهاءكم


إني أخاف عليكم أن أغضبا


نص العلماء على شروط المفتي وفصلوا الكلام في ذلك لخطورة خطة الفتوى. وحسب الباحث النظر في أنواع المجتهدين عند علماء أصول الفقه ليقف على مجتهد المذهب، ومجتهد الفتوى، والمجتهد المطلق وما يشترط في كل منهم. ومعلوم أن المقصود من ذلك قطع الطريق على الآراء الشاذة والغريبة، سواء كان مصدرها عدم تفقه المفتي أو أخذه بأقوال مرجوحة في الفقه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.41 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]