درجات وضوح الخطاب .

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

منذ مدة بعيدة قرأت كتابا ذكر فيه مؤلفه أن الخطاب في اللغة العربية ينقسم إلى أقسام أو درجات , بعضها أعلى من بعض من حيث الوضوح والخفاء .
وما زلت أذكر أن أعلى درجات الوضوح تسمى تصريحا , وآخر درجات الخفاء تسمى إلغازًا .

وبين هاتين الدرجتين نجد درجات أخرى كثيرة منها :

ـ الكناية
ـ التعريض
ـ التلويح
ـ التلميح
ـ الإيماء
ـ الإيحاء
ـ الإشارة
ـ الرمز
ـ التورية
ـ التعمية
....الخ ..

ثم رتبها تنازليا , ولكني نسيت الترتيب .

فهل أحدكم يذكر من ذلك شيئا أو لديه ما يضيف أو يحذف ؟

[فدآئية آلدعوة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معلومات مفيدة بعضها قد سمعت عنه والبعض الأخر إطلعت عليه الآن فقط

ياحبذا إن يكون شرح لكل أسلوب أو بالأحرى لكل درجة ولو شرح مبسط فنحن في العربية أرض قد أجدبت وتحتاج لكثيرٍ من المعلومات كي تعود خضراء معطاءة

أفيدونـا فإنـا لمثل هذه المعلومات تائقون

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً

[زارع المحبة]

شكرا أختي الكريمة فدائة الدعوة على المشاركة , وبإذن الله سوف أعود لشرح بعض النقاط السابقة . ما دام ذلك سيفيد.

[أبلة ناديا]

السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع فيم اخي الكريم قراته منذ وضعه ولكن كنت ابحث فيه وساقدم بعض الاضافات من كتاب
الخطاب وخصائص اللغة العربية دراسة في الوظيفة والبنية والنمط : أحمد المتوكل
ومن مراجع أخرى بحول الله

[زارع المحبة]

أنتظر إضافاتك بكل شغف .
أما الكتاب الذي ذكرته فلم أطلع عليه ولم أسمع به , لكني أتمنى أن يكون أسلوبه بسيط ومختصر ؛ فبعض الكتاب لديهم كتابات طويلة ومعقدة ومملة فيتعبك ولا يفيدك ....

[أبلة ناديا]

تعريف الخطاب
في تعريفه للخطاب يرى الكاتب ان هناك ثلاثة مفاهيم هي الجملة والخطاب والنص
ويتميز الخطاب عن الجملة باعتباره يتسم بسيمتين
تعديه للجملة من حيث حجمه وملابسته لخصائص غير لغوية دلالية وسياقية
وعليه يعرف الخطاب على أنه كل ملفوظ ,مكتوب يشكل وحدة تواصلية قائمة الذات
أنماط الخطاب
تضنف الخطابات من حيث موضوعها الى خطاب ديني ,وخطاب علمي وخطاب إديولوجي أو سياسي
وتصنف الخطابات من حيث بنيتها داخل مايسمى بالخطاب الفني\ الابداعي الادبي\إلى قصة ورواية وقصيدة شعر وغيرها
اما من حيث الآلية المشغلة فيميز بين الخطاب السردي والخطاب الوصفي والخطاب الحجاجي
لي عودة لإكمال الموضوع لان القراءة والتلخيص ثم النقل يتطلب وقتا كبيرا ولكن سأحاول بحول الله

[زارع المحبة]

بارك الله فيك على ما قدمت , وأنتظر ما تبقى ..ولو أني مبدئيا أختلف مع الكاتب في بعض هذه التقسيمات .

نعم هناك خطاب ديني وخطاب سياسي وخطاب علمي ..الخ ...
لكن برأيي الجملة أيضا قد تكون خطابا , بل الكلمة قد تكون خطابا مثل قولي لشخص أخر "اجلس" أو "ادخل " ...
حسب رأيي كل لفظ فهم منه الآخر معنى فهو خطاب .
وليس بالضرورة أن يكون الخطاب مركبا من عدة جمل .[ربما يقصد خُطبة!]

شكرا أختي الكريمة ناديا , مسرور بتفاعلك مع الموضوع .

[أبلة ناديا]

للأمانة العلمية فإن التعريف الذي أعطاه الكاتب كان انطلاقا من النظريات اللسانية وليس من موقفه الشخصي حيث يقول بالحرف
تمت المقابلة داخل النظريات اللسانية الصوريةا[النظرية التوليدية ~التحويلية مثلا]بين الجملة والخطاب على أساس أن الجملة مقولة صرفية ~ تركيبية صورية شأنها شأن المفردة والمركب الاسمي ,الحرفي وعدت بهذا التحديد موضوع الوصف والتفسير اللغويين.

والكاتب يهدف من خلال البحث أن يكون هذا الاطار النظري أحدث نماذج نظرية النحو الوظيفي مغنى بالموروث اللغوي العربي نحوه وبلاغته وأصول فقهه.

[أبلة ناديا]

الكناية
&هي تعبير لا يقصد منه المعنى الحقيقي ، و إنما يقصد به معنى ملازم للمعنى الحقيقي .
& أو هي : تعبير استعمل في غير معناه الأصلي(الخيالي) الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي (الحقيقي) .
.. لتوضيح الكلام السابق بمثال يقول (أبي نظيف اليد) من الواضح أن المعنى الحقيقي هنا ليس مقصوداً وهو معنى غسل اليد و نظافتها من الأقذار ، وإنما يقصد المعنى الخيالي الملازم لذكر هذه العبارة الذي يتولد ويظهر في ذهننا من: (العفة أو الأمانة، أو النزاهة أو الترفع أو نقاء الضمير..) وما شابه ذلك من المعاني المجردة حسب سياق الحديث ، وهذه هي الكناية معنى ملازم للمعنى الحقيقي.
&مثال:قال تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)(الفرقان: من الآية27) .
لو تأملنا الآية السابقة نجد أن المقصود من هذه الآية ليس المعنى الحقيقي وهو عض اليدين، وإنما يقصد المعنى الخيالي الملازم لذكر هذه الآية الذي يتوّلد ويظهر في ذهننا من: (الندم الشديد) حيث إن من ظلم نفسه بكفره بالله ورسوله ولم يستجب لدعوة الإيمان يرى مصيره المرعب يوم القيامة ألا وهو النار فيندم على ما كان منه في الحياة في وقت لا ينفع يه الندم ، فيعض على يديه .
& أنواع الكناية :
1 – كناية عن صفة :
وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن صفة لازمة لمعناه (كالكرم – العزة – القوة – الكثرة ...)
&مثال : قال تعالى (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
كناية عن صفة البخل كناية عن صفة التبذير
&فلان ألقى سلاحه (كناية عن الاستسلام) .
&فلان نقي الثوب ( كناية عن النزاهة والطهارة ) .
2 – كناية عن موصوف : وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن ذات أو موصوف (العرب – اللغة – السفينة) وهى تفهم من العمل أو الصفة أو اللقب الذي انفرد به الموصوف .
&مثال فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عن سيدنايونس .
&قال الشاعر : يا ابنة اليم ما أبوك بخيل كناية عن السفينة .
3– كناية عن نسبة : ما اعتقد فيه عندي بالمقرر كناية عن نسبه .. عشان كذا ( تجاهلتها) .

[زارع المحبة]

بارك الله فيك على هذه الإضافات القيمة , مشكورة جدا أختنا الكريمة أبلة نادية .
أما الكناية عن نسبة فمثاله :

أوَمَا رأيتَ المجْدَ ألقى رحلَهُ * في آل طلحةَ ثمَّ لم ْ يتحوَّلِ ؟

يريد أن يقول إن آل طلحة أمجاد أو أماجد , فالمجد حط رحله عندهم ولم يتحول عنهم .

ومثال آخر :

إنَّ السماحةَ والمروءةَ والنَّدى * في قبةٍ ضُربتْ على ابن الحشرجِِ .

فقد أثبت الشاعر لممدوحه السماحة والمروءة والندى , حيث جعلها في قبة موجود فيها الممدوح .