ذلك هو القرآن ...! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128547 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4778 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2012, 12:38 PM
داعية مسلم داعية مسلم غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
مكان الإقامة: moroco
الجنس :
المشاركات: 29
افتراضي ذلك هو القرآن ...!



باسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله

ذلك هو القرآن ...!


سألت شيخي يوما؛ فقلت له:


ما القرآن ؟
ما هذا الكتاب الذي هز العالم كله؛ بل الكون كله؟


فقال :

لقد سألت عن أمر عظيم, فأصغ إلي يا ولدي, و تدبر ما أقول, لعلك تكون من المبصرين !

****



لقد أجمع العلماء في تعريفهم للقرآن على أنه (كلام الله)، واختلفوا بعد ذلك في خصائص التعريف ولوازمه، ولا نقول في ذلك إلا بما قال به أهل الحق من السلف الصالح.


وإنما المهم عندنا الآن ههنا بيان هذا الأصل المجمع عليه بين المسلمين: (القرآن كلام الله). هذه حقيقة عظمى، ولكن لو تدبرت قليلا..


ذلك هو القرآن.. كلام رب الكون؛ ربك الذي خلقك و خلق كل شيء


(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ. فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ. لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ. تَنْـزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)(الواقعة:75-82)



الله جل جلاله خالق الكون كله.. هل تستطيع أن تستوعب بخيالك امتداد هذا الكون في الآفاق؟.. طبعا لا أحد له القدرة على ذلك إلا خالق الكون سبحانه وتعالى. فالامتداد الذي ينتشر عبر الكون مجهول الحدود، مستحيل الحصر على العقل البشري المحدود.


هذه الأرض وأسرارها، وتلك الفضاءات وطبقاتها، وتلك النجوم والكواكب وأفلاكها، وتلك السماء وأبراجها، ثم تلك السماوات السبع وأطباقها... إنه لضرب في غيب رهيب لا تحصره ولا ملايين السنوات الضوئية.


أين أنت الآن؟ اسأل نفسك..


أنت هنا في ذرة صغيرة جدا، تائهة في فضاء السماء الدنيا: الأرض. وربك الذي خلقك، وخلق كل شيء؛ هو محيط بكل شيء قدرة وعلما.. هذا الرب الجليل العظيم، قدَّر برحمته أن يكلمك أنت، أيها الإنسان؛ فكلمك بالقرآن.. كلام الله رب العالمين. أوَ تدري ما تسمع؟ الله ذو الجلال رب الكون يكلمك (فاستَمِعْ لِمَا يُوحَى)!


ذلك هو القرآن.. رسالة رب العالمين إلى الانسان



هي الرسالة وصلت من رب العالمين إليك أيها الإنسان، فاحذر أن تظنك غير معني بها في خاصة نفسك، أو أنك واحد من ملايير البشر، لا يُدْرَى لك موقع من بينهم، كلا! كلا! إنه خطاب رب الكون، فيه كل خصائص الكلام الرباني، من كمال وجلال.


أعني أن الله يخاطب به الكل والجزء في وقت واحد، ويحصي شعور الفرد والجماعة في وقت واحد !


(قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ. وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ. وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(آل عمران: 29)


سبحانه جل جلاله، لا يشغله هذا عن ذاك، وإلا فما معنى الربوبية وكمالها؟ تماما كما أنه قدير على إجابة كل داع، وكل مستغيث، من جميع أصناف الخلق، فوق الأرض وتحت الأرض، وفي لجج البحر، وتحت طبقاته، وفي مدارات السماء... إلخ. كل ذلك في وقت واحد - وهو تعالى فوق الزمان والمكان - لا يشغله شيء عن شيء، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فبذلك المنطق نفسه أنت إذ تقرأ القرآن تجد أنه يخاطبك أنت بالذات، وكأنه لا يخاطب أحدا سواك. احذر أن تخطئ هذا المعنى.. تذكر أنه كلام الله، وتدبر.. ثم أبصر!


ذلك هو القرآن.. الحرف فيه بعشر حسنات


ليس عجبا أن يكون تالي القرآن متصلا ببحر الغيب، ومأجورا بميزان الغيب، بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، والحرف إنما هو وحدة صوتية لا معنى لها في اللغة، نعم في اللغة، أما في القرآن فالحرف له معنى، ليس بالمعنى الباطني المنحرف، ولكن بالمعنى الرباني المستقيم.


أوَ ليس هذا الحرف القرآني قد تكلم به الله؟ إذن؛ يكفيه ذلك دلالة وأي دلالة. ويكفيه ذلك عظمة وأي عظمة.


قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عيله وسلم : (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { ألم } حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف) (صحيح الترغيب للألباني)



ذلك هو القرآن.. روح من أمر الله



(وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان؛ ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا ، وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم . صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور)(الشورى 52-53)



القرآن روحٌ, لأنه سبب الحياة هذه الأمة, و سبب حياة القلوب, فلا يموت قلبٌ خالطت نبضَه آياتُ القرآن الكريم, و لا حياة لقلب خلي منها!


ذلك هو القرآن.. تعرف عليه و تدبر؛ ثم أبصر!


قال جل جلاله : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)(محمد24), (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)(النساء82)


ذلك هو القرآن: الكتاب الكوني العظيم، اقرأه وتدبر، فوراء كل كلمة منه حكمة بالغة، وسر من أسرار السماوات والأرض، وحقيقة من حقائق الحياة والمصير، ومفتاح من مفاتيح نفسك السائرة كرها نحو نهايتها. فتدبر..


ختاما يا ولدي :


إن أول ما يجب أن تعرفه من القرآن هو طبيعة هذا القرآن, من حيث هو رسالة رب الكون, مرسلة إلى واحد من أهم سكان الكون: الإنسان أنت, و أنا, و كل إنسان.. فتدبر ! ثم أبصر!

مع تحيات أسرة مشروع مجالس القرآن





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-01-2012, 06:55 PM
الصورة الرمزية درع الشفاء
درع الشفاء درع الشفاء غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: المَدينَة المُنورَة / طَـيبة
الجنس :
المشاركات: 166
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ذلك هو القرآن ...!



السلام عليكم ورحمة الله بركاته

القرآن شفاء لما في الصدور

أحسنتم الاختيار بارك الله سعيكم



__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-01-2012, 09:18 AM
الصورة الرمزية سبيعية
سبيعية سبيعية غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 736
افتراضي رد: ذلك هو القرآن ...!

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-01-2012, 10:30 PM
داعية مسلم داعية مسلم غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
مكان الإقامة: moroco
الجنس :
المشاركات: 29
افتراضي رد: ذلك هو القرآن ...!

السلام عليكم و رحمة الله

إخوتي الفضلاء "درع الشفاء" و "سبيعية" بارك الله فيكم و تقبل منكم كلماتكم الطيبة

جعلنا الله و إياكم من أهل الله و خاصته الذين قال فيهم الرسول الكريم صلوت الله و سلامه عليه " إنَّ للهِ تَعَالَى أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ: أَهْلَ القُرْآنِ، هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ"

تقبل الله منكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.77 كيلو بايت... تم توفير 3.05 كيلو بايت...بمعدل (4.93%)]