|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أهل الايمان ورحمة الله وبركاته سنضع الان بين أيديكم اطلالة بسيطة علي موضوع قلما نراه اليوم في مجتمعاتنا الغيرة وأنواعها وما فيها من محمود ومذموم في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلي الله عليه وسلم قال " ما أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وما أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه " وفي رواية لمسلم " وليس أحد أحب إليه العذر من الله , من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل " فقد جمع النبي صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث بين وصفه سبحانه بأكمل المحبة للممادح وأكمل البغض للمحارم وفي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة قال : قال سعد بن عبادة : لو رأيت رجلا مع امرأتي لأضربنه بالسيف غير مصفح , فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : " تعجبون من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير منه , والله أغير مني , ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن . ولا أحد أحب إليه العذر من الله , ومن أل ذلك بعث المبشرين والمنذرين , ولا أحد أحب إليه المدحة من الله , ومن أجل ذلك وعد الله الجنة " وقال البخاري : وقال عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك : لا شخص أغير من الله , وترجم البخاري علي ذلك باب وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال " إن الله يغار , وغيرة الله أن ياتي المؤمن ما حرم عليه " وفي الصحيحين عن عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " يا أمة محمد , ما أحد أغير من الله , أن يزني عبده أو تزني أمته " وقد ثبت في الصحاح أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لعمر : " دخلت الجنة فرأيت امرأة تتوضأ إلي جانب قصر فقلت : لمن هذا ؟ فقالو : لعمر بن الخطاب , فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك " فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله بأبي وأمي أوعليك أغار ؟ فعامة ما يطلق من الغيرة إنما هي من جنس الفواحش , وبين النبي صلي الله عليه وسلم أغير من غيره من المؤمنين , وإن المؤمن يغار , والله يحب الغيرة , وذلك في الريبة , ومن لا يغار فهو ديوث , وقد جاء في الحديث : " لا يدخل الجنة ديوث " فالغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالي , وهذه الغيرة هي أن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتي الفواحش ما ظهر منها وما بطن , لكن غيرة العبد الخاصة هي من أن يشركه الغير في أهله , فغيرته من فاحشة أهله ليست كغيرته من زنا الغير , لأن هذا يتعلق به , وذاك لا يتعلق به إلا من جهة بغضه لمبغضة الله ولهذا كانت الغيرة الواجبة عليه هي غيرته علي أهله , وأعظم ذلك امرأته ثم أقاربه ومن هو تحت طاعته ولهذا كان له ىإذا زنت امرأته أن يلاعنها لما عليه في ذلك من الضرر بخلاف ما إذا زنا غير امرأته ولهذا يحد قاذف المرأة التي لم يكمل عقلها ودينها إذا كان زوجها محصنا فالغيرة الواجبة ما يتضمنه النهي عن المخزي والغيرة المستحبة ما أوجبت المستحب من الصيانة وأما الغيرة في غير ريبة وهي الغيرة في مباح لا ريبة فيه , فهي مما لا يحبه الله بل ينهي عنه إذا كان فيه ترك ما أمر الله ؛ ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا تمنعو إماء الله مساجد الله , وبيوتهن خير لهن " وأما غيرة النساء بعضهن من بعض فتلك ليس مأمورا بها , لكنها من أمور الطباع كالحزن علي المصائب , وفي الصحيحين عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :" كلو غارت أمكم " لما كسرت القصعة وقالت عائشة : أولا يغار مثلي علي مثلك ؟ وقالت : ما غرت علي امرأة ما غرت علي خديجة . وعن فاطمة أنها قالت للنبي صلي الله عليه وسلم أن الناس يقولون انك تغار علي بناتك لما أراد علي أن يتزوج بنت أبي جهل وخطب النبي صلي الله عليه وسلم وذكر صهره من أبي العاص وقال حدثني فصدقني ووعدني فوفاني وقال ان بني العاص استأذنوني في أن يزوجو بنتهم عليا واني لا اذن لهم ثم لا اذن لهم ثم لا اذن لهم الا أن يريد ابن أبي طالن أن يطلق ابنتي ويتزوج ابنتهم والله لا يجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل أبدا فهذه الغيرة التي جاءت با سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه وغيرته أن يزني عبده أو تزني أمته وغيرة المؤمن أن يفعل ذلك عموما وخصوصا في حقه والغيرة التي يحبها الله الغيرة في ريبة والغيرة التي يبغضها الله الغيرة التي في غير ريبة وهنا انقسم بنو ادم الي أربعة اقسام قوم لا يغارون علي حرمات الله بحال ولا علي حرمها مثل الديوث والقواد وغير ذلك ومثل أهل الاباحة الذين يحلون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون بدين الحق ومنهم من يجعل ذلك سلوكا وطريقا فقد قال تعالي واذا فعلو فحشة قالو وجدنا عليها اباءنا والله أمرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون علي الله ما لا تعلمون وقوم يغارون علي ما حرمه الله وعلي ما أمر به مما هو من نوع الحب والكره يجعلون ذلك غيرة فيكره أحدهم من غيره أمورا يحبها الله ورسوله ومنهم من جعل ذلك طريقا ودينا ويجعلون الحسد والصد عن سبيل الله وبغض ما أحبه الله ورسوله غيرة وقوم يغارون علي ما أمر الله به دون ما حرمه فنراهم في الفواحش لا يبغضونها ولا يكرهونها بل يبغضون الصلوات والعبادات كما قال الله تعالي فخلف من بعدهم خلف أضاعو الصلوة واتبعو الشهات فسوف يلقون غيا وقوم يغارون مما يكرهه الله ويحبون ما يحبه الله وهؤلاء هم أهل الايمان
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#2
|
||||
|
||||
![]() يرفع للأهمية
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |