|
ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم في لحظة كان لا بد منها وقفت تلك الام الصابرة المثابرة امام فلذة كبدها لكن ليس كما تقف كل ام امسكت برأس ابنها الممدد امامها وضعته بكل صبر وثبات في حضنها لترتسم في هذه اللحظات ابتسامة شقت خيط ذلك الحزن لينطلق صوتها الذي تخنقه العبرة مرددا كلمات الرضى والحب والوداع . هذا هو قدر الام الفلسطينية ان تعيش في وسط تلك الالام والاحزان حتى ابتسامتها تصاحبها معالم الحزن والبكاء ولكنها هي من اجبرت الحزن على الابتسام . فهي مربية الاجيال وصانعة الرجال مهما اشتد بها الهم والحزن كانت الابتسامة اشد فهي بهذا الابتسامة ترسل رسالة الى العالم اجمع توضح فيها انه لا طريق للهزيمة في قلب الام الفلسطينية . قد يدخل الالم والحزن الى هذا القلب لكن سرعان ما تصل تلك الابتسامة السحرية فهي تعلم ان هذه الابتسامة قادرة على تثبيت اقدام المجاهدين في ساحات الوغى قادرة على بث روح الحماسة و الشجاعة في قلوب الصبية الصغار . فعلا ما اجملها من ابتسامة تشق طريقها وسط الحزن لتظهر مدى القوة في قلب الام الفلسطينية فهنيئا لنا كفلسطينيين بان امهاتنا يحملن قلوبا حذت حذو قلب الام الكبرى " فلسطين" فكان الصمود والثبات والقوة بالرغم من كل تلك الالام والهموم والاحزان . ابتسامة باكية... صنعت من الاطفال رجالا تحدوا قوى الظلام ابتسامة باكية... ازاحت بدموعها ذلك الضباب الذي خيم على قلوبهم لينطلقوا الى ساحات العزة والكرامة بنور ويقين |
#2
|
||||
|
||||
ابتسامة باكية ياسمينة دمشق صمت كصمت القبور يُطبق على المكان من حولي...وظلمة حالكة تلف كل الأشياء... أغمض عينيّ ثم أفتحهما من جديد لعل بصيصاً من نور يجد طريقه إليهما ،ولكن المشهد لايتغير.... (ربما كان مفتاح النور مغلقاً ) أحدّث نفسي وأنا أهمّ بالنهوض .... آآآآآآآآه ...........ألم شديد يسري في جسدي كله يقعدني فلا أقوى على الوقوف... رباه...ماذا جرى؟؟ ماهذا الصمت الرهيب ؟؟؟ ماهذا الظلام الدامس؟؟ لماذا هذه الآلام التي تنتابني؟؟؟ لابد من أن أعيد المحاولة مرة ثانية... هيا...تحاملي على نفسك وانهضي... يا إلهي.......يا إلهي.. نعم نعم...لقد تذكرت....هدير طائرات مفاجئ ،ومن ثم توالى صوت القذائف ودويّ الانفجارات....ولم أدرِ عن شيء بعد ذلك... بصعوبة بالغة وقفت على قدميّ ...لبثت دقائق في مكاني ألتقط أنفاسي وأجول ببصري في غرفتي.... ألفت عيناي الظلام ،وشيئاً فشيئاً بدأت صورة المكان تتضح أمامي.... الفوضى تعم الغرفة ...أشيائي العزيزة بعثرت على الأرض ،وبعضها قد تحطم... رحت أتلمس الجدران محاولة أن أجد موطأً لقدمي ...وبخطوات متأنية حذرة توجهت نحو الباب... رباه..الآلام تزداد ...ولكن لا بأس ...لابد من الخروج من هنا... أشعر بالخوف يسرق أنفاسي وبالعبرات تخنقني.... هاقد وصلت إلى باب الغرفة ...خطوت إلى الخارج....يالهول ما أرى!! البيت قد تحول إلى أنقاض....خراب ودمار هما كل ماتراه العين من حولي.... خطوت إلى الأمام .... أمي .....أمي..........................!!!! أبي!!!!!! بحق الله فليجبني أحدكم........... أخي !!!!!!! هل تسمع صوتي؟؟؟؟ أحيّ أنت؟؟ أجيبوني ....أجيبوني أرجوكم.... حاولت أن أتجول في المكان...هذا الذي كان قبل ساعة من الآن فقط بيتاً وادعاً آمناً يضم بين جنباته أسرة هانئة ،فأحالته قذائف الكره والحقد أكواماً من الحطام............ صرت أهتف بإعلى صوتي،أنادي أحبة يبدو أنني لن أراهم أبداً بعد الآن!!! مشيت فوق ذكرياتي ...وداست أقدامي على ماض جميل عشناه هنا معاً... بكيت وبكيت حتى خارت قواي....وكانت خطواتي تتعثر فوق الركام.... سقطت على الأرض منهكة القوى ،محطمة الروح والجسد.... وهنا ..لامست يدي شيئاً طرياً ...خفق قلبي بشدة ،ماتراه يكون؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحسسته جيداً............ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا إلهي.....إنها يد... أطلقت صرخة مدوية شقت صدري ومزقت سكون الليل الرهيب.... انتفضت هلعة ،وإذا بي أجلس على فراشي ... نظرت يمنة ويسرة...غرفتي مازالت كما هي ...وأشيائي في أماكنها لم تزل... حمداً لك يا إلهي ....لقد كان مجرد حلم ... ابتسمت لوهلة ولكنها كانت ابتسامة باكية .. أفليس هنالك من إخواننا من يعيشون هذا الحلم المرير واقعاً يومياً أليماً...؟؟؟؟ في غزة الصامدة ....ينامون ويستيقظون على جوع وقهر وقتل ودمار... وفي كل يوم يودعون كوكبة من الأحباب إلى غير رجعة.... أفلا يستحقون منا وقفة إلى جانبهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وإن تخاذل الحكام ،أفلا تقدر الشعوب أن تمحو عار هذا التخاذل !!!!! التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 09-09-2008 الساعة 11:21 AM. |
#3
|
||||
|
||||
ابتسامة باكية ياسمينة دمشق دخلت إلى الغرفة فوجدته مسجى على السرير بلاحراك دنوت منه شيئاً فشيئاً... وقفت بجواره وأمعنت النظر في وجهه.. يالهذا الوجه الصافي المنير!! لم يكن وجهه يبدو كوجه ميت ،بل كان كأنه طفل صغير قد غفا بأمان... جلست بجواره على السرير ،وقبلت جبينه .. كان بارداً وكذا كانت يداه... رحت أتأمل وجهه واغرورقت عيناي بالدموع ثم سالت غزيرة.. هنيئاً لك ماقدمت فلطالما عملت لهذا اليوم ولم تلق بالاً لشيخوختك وضعفك... إلى رحمة ربي بإذن الله...ثم كانت مني ابتسامة ولكن...........باكية |
#4
|
||||
|
||||
إبتسامة باكية
عندما أرآه ..والألم يغلّفُه والحزن قد وجد طريقا ليرتسم على تعابير وجهه أرقبه ..؟ وفي صلاتي أدعو رب كريم ، وأطلبه ؟؟ ويقيني أن لا يرد طالبه ويحين لقانا ...، وأذكر ما كنت آمله ، وأبحث في عينيه علّي أرى فرحة تفرحني و لكن ....! ما أسعفتني إلا إبتسامةً أرتسمت لتخفي ألم يعتصر الفؤاد لتكتم عبرة ، لتخرج معلنة عن قلب أحب وتمنى .......!! ولكن....! رضينا بحكم الله رضينا ولم نرضى أن يعرف السخط فينا |
#5
|
||||
|
||||
الموضوع الثانى التابع للمجموعة الثالثة..إبتسامة باكية
إبتسامة باكية كثيرة هى المواقف التى تجعل إبتسامتنا ترافقها دمعة حانية ، تارة تكون دموع فرح ترافقها بسمة عرضية وتارة آخرى تكون دموع حزن تصاحبها بسمة رقيقة. ففى ساعات نجاح الأبناء يهنأ الوالدين أبنائهما تهنئة دافئة غامرة بنفحات مبتسمة ويرسلوا رسائل صامتة بنظرات حانية مدادها الحب سالكة درباً ليصل إلى قلوب أبنائهم لتستقر فيها فرحة النجاح وتترقرق بأعينهما دموع السرور ووقت زفاف الأم ابنها إلى حور العين بعد استشهاده وتتقدم وعلى يدها قرة أعينها تنزل على وجنتيها دمعة حزن ولكن فى الوقت ذاته يبتسم قلبها فرحاً بنيل ولدها هذة المكانة العظيمة داعية للرحمن بقلب مطئمن ونفس باسمة بأن يتقبل ولدها هل من يعين على التجلد ساعة فمع الدموع تجلدى قد سال طفل بجوف الليل يبكى عاريا نال الضنى من جسمه ما نال ساءلته ما خطبه فتدفقت منه الدموع فما استطاع مقال فمسحتها حتى اطمأن فؤاده وأعدت بعدئذ عليه سؤال (خليل مردم بك) عندما تذهب لزيارة دار الأيتام وتمد لطفل يديك لتسلم عليه وتقبله على وجنتيه الصافيتين وترى ضحكته ملئت الأركان وأضاءت الدنيا من حولك ضياءً وبهاءً. وحركت مشاعر قلبك الساكنة فإذ ببسمة تعلنها على وجهك ، وفى نفس اللحظة يبكى قلبك آلماً على هذا الطفل الذى لا أب له ولا أم الوحيد فى مهب رياح الحياة فلا عائلة ولا أهل فله الله وحده وأهل الخير أمثالك حين يكون العبد الخاشع بين يدى ربه وهو ساجد وإذ بحديث هامس يدور بينه وبين خالق الأكوان تجده مندمج فى دعائه ، منهمرة دموعه ، وفى نفس الوقت تجد ابتسامته تعلو شفتى قلبه ناشراً فرحته بنعمة السجود ومناجاة الخالق الأعظم. ووقتما يدخل أهل الجنة (اسال الله العظيم أن يجعلنا منهم وممن يدخلونها بلا سابقة عذاب ولا عقاب) ويطلبون رؤية الله (عزوجل) وهذة لذة أهل الجنة فإذ تنزل دمعات خاشية خاضعة له مع ابتسامات تنير وجوههم الناصعة غريبة هى مشاعرنا فى وقت الفرح والحزن ترافق الإبتسامة طريق الدمعة فهل تكون دموعنا فى الأحوال التى ذكرت سلفاً وغيرها هل لغسل همومنا وغبار أيامنا ؟ أم لإزاحة جبال غمومنا ؟ أم لتقصيرنا فى طاعة ربنا؟ أم فرحة بما آتانا الله وفضلنا به عن غيرنا ؟ وأولاً وأخيراً لله الحمد على كل حال وعلى كل إبتسامة ترافقنا سواء كانت باكية أم ضاحكة. وليكن شعارنا لن تنسكر بسمة الحياة من لحظات الألم طالما هناك إحساس اسمه الأمل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |