والله قاهر فوق عباده... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الله أولى من الناس بتقواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السابقون الأولون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حلاوة الطاعة وشؤم المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الأُخُوَّةِ والتَّراحُمِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سبيل القلب إلى ربيع القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ما الفرق بين التوبة والاستغفار؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف نفهم الأثر: اعتزل ما يؤذيك! عبد الله بلقاسم الشهري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الشيطان وتقنين المعاصي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          20 مهارة تحتاجها لتبقى من الأوائل في سوق العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لو قلناها بلطف… لما تنازعنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2023, 04:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي والله قاهر فوق عباده...

والله قاهر فوق عباده...

محمد بوقنطار

ينفق المترفون الأموال لصد الناس عن ذكر الله، وصرف نواصيهم إلى مراتع اللهو، ومن ثم طمر ذواتهم في دركات الإثم والعدوان كل ذلك يتم في سياق الترغيب المتلو بتخريب العقول وتدمير الأجساد، فيشاء الله أن يرد عباده إلى محراب الطاعة منيبين إليه ، ويسوقهم مخبتين له مسارعين في الخيرات ولو كره الكافرون.
ويتم منه هذا سبحانه تحت سوط الترهيب وطائلة التخويف مصداقا لقوله تعالى:" {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} " فمازلت أذكر وأتذكر وقد تحركت الأرض من تحت أقدامنا، واهتزت الدور من حولنا، وخرج الناس فارين هاربين من قضاء الله إلى قدره وكأنهم جراد منتشر، إبان زلزال 2006.
أذكر أنني صليت العصر يومها بمعية الكثيرين في حوش مسجد حينا وخارج جدرانه، وقد ضاقت جنبات أركانه بمريدي هذه الصلاة الوسطى، حتى امتلأ عن آخره وهو المكون من طابقين؛ فانظر أيها الحبيب المعتبر، وتأمل أيها اللبيب المستغفر كيف ساق الله عباده في لحظة لا اعتبار لها ولا وزن لردهها إلى محراب الطاعة والإنابة، وقد سبقها تاريخ طويل الطنب كله أز حائف وركز زائف، ولكن الله غالب على أمره، غالب أمره، ناصر دينه، وفي هذا يقول جل جلاله مقررا هذه الحقيقة الاستشرافية اليقينية:
" {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} ".
فسبحان من أدب العباد بابتلاءات العذاب، وهزم جند الاستخراب بكلمته "كن" فكان العقاب، لقد بنينا الدور وعمرناها وفرشناها بما تستلذه المقل والأبصار وتطيب به النفوس وتمتد إليه أعين الناس، ثم حلت لحظة خاطفة فررنا جميعا وأشتاتا من وهم النعيم، مخافة ظن الجحيم فبات الكثير منا في العراء واستوطن الهاربون الخلاء، قد توسدوا نمارق التراب وتغطوا بمطارق الخوف من الهلاك، والله قاهر فوق عباده نسأله سبحانه وتعالى أن لا يؤاخذنا بما فعله ويفعله السفهاء منا آمين.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]