قيام الليل شرف المؤمن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2022, 11:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي قيام الليل شرف المؤمن

قيام الليل شرف المؤمن


عبد الرحمن عبد اللطيف محمد النمر



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
قيام الليل شرف المؤمن، ودأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، ويستحضر القائم أن الله مطلع على صلاته، وسامع لتلاوته، ومستجيب لدعائه، ويقبل توبته واستغفاره، فقيام الليل هو الغنيمة الباردة، به تكمل ما في الفرائض من نقص، وتزيد الحسنات في الموازين، وتُرفع الدرجات، وتُحط الأوزار.

قال الشيخ ابن العثيمين: "إن شهر رمضان شهر مغنم وأرباح، فاغتنموه بالعبادة، وكثرة الصلاة، وقراءة القرآن ..."[1].

أولاً: قيام الليل في القرآن:
قيام الليل صفة من صفات عباد الله المؤمنين الذين امتدحهم وأثنى عليهم في الكثير من آيات القرآن؛ منها:
♦ أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 1، 2]؛ قالت عائشة: "فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولًا، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء، حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة"[2].

♦ وقيام الليل هو تربية للنفس على الاتصاف بصفات عباد الرحمن؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: 64]؛ قال البغوي: "يبيتون لربهم بالليل في الصلاة، سجدًا على وجوههم، وقيامًا على أقدامهم"[3].

♦ والصلاة من آخر الليل من صفات المتقين؛ قال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]؛ قال النووي: "رجحت صلاة الليل وقراءته؛ لكونها أجمع للقلب، وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات، مع ما جاء الشرع به من إيجاد الخيرات في الليل"[4].

ثانيًا: قيام الليل في السنة:
حث الرسول صلى الله عليه وسلم الأمة على قيام ليالي رمضان، والاجتهاد فيها من تلاوة، أو علم، أو ذكر لله، ثم نبه على الأجر العظيم للمؤمن القائم المحتسب؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه» [5].

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يترك قيام الليل، ويقوم حتى تتفطر قدماه؛ فعن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه، قالت عائشة: يا رسول الله، أتصنع هذا، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: « يا عائشة، أفلا أكون عبدًا شكورًا» ؟))[6].

قال ابن بطال: "فمن عظمت عليه نعم الله، وجب عليه أن يتلقاها بعظيم الشكر، لا سيما أنبياءه وصفوته من خلقه الذين اختارهم، وخشيةُ العباد لله على قدر علمهم به"[7].

وعن صلاة الوتر، قال ابن تيمية: "والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء، والوتر أفضل من جميع تطوعات النهار؛ كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل، وأوكد ذلك الوتر، وركعتا الفجر"[10].

خامسًا: من الأسباب التي تعين على قيام الليل:
من الأسباب التي تعين على قيام الليل: الاستعانة بالله تعالى، النوم مبكرًا، واتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في النوم على وضوء، وعلى الشق الأيمن، ترديد أذكار النوم، افتتاح صلاة القيام بركعتين خفيفتين، ثم ترك الذنوب والملهيات، وقلة الأكل، تحري الحلال، القيلولة، الابتعاد عن الأعمال المجهدة بلا حاجة وتأجيل ما يمكن تأجيله، والتعاون مع أهل البيت والصحبة الصالحة على القيام والتنافس فيه.
[1] الضياء اللامع من الخطب الجوامع (2/ 165).
[2] صحيح مسلم (1/ 513).
[3] تفسير البغوي، طيبة (6/ 94).
[4] التبيان في آداب حملة القرآن (ص: 28).
[5] صحيح البخاري (1/ 16)، صحيح مسلم (1/ 523).
[6] صحيح مسلم (4/ 2172).
[7] شرح صحيح البخاري لابن بطال (3/ 364).
[8] فيض القدير شرح الجامع الصغير (5/ 168).
[9] شرح صحيح البخاري لابن بطال (3/ 364).
[10] الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2/ 238).

[11] صحيح البخاري (2/ 53)، صحيح مسلم (1/ 509).
[12] التبصرة لابن الجوزي (2/ 295) بتصرف.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]