|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشهيد القسامي راوي أبو كميل ![]() غزة - خاص أبا لؤي ... إن الكلمات لتعجز أن تصطف في جملة مفيدة لتعبر عن مدي حبنا لك ووصف مرارة فراقك ... حقا إن القلب ليبكيك ، وإن العين لتأبي أن توقف شلال الدموع لفراق رجل يوم أن عز فيه الرجال ، لشاب داوم علي قيام الليل وصلاة الفجر جماعة ، لعبد خفي نقي تقي يحارب الرياء والسمعة ، يبتغي وجه الله عز وجل ، لا ينتظر حمدا ولا شكورا من أي عبد آخر ... لكن شاء قدر الله أن يصطفيك لجواره فهنيئا لك مسك الختام ، ختام الأبطال الشجعان الذين أبوا إلا وأن يتحدوا خارطة الطريق بدمائهم وأشلائهم لتكون سراجا ومناراً للأجيال السائرة علي هذا الدرب ، مستخفا بكل عميل جبان يمد يد السلام ليهودي حاقد ... لم لا وأنت من وضع نصب عينيه قول الله عز وجل ![]() المولد والنشأة : في وسط الرمال الجنوبي بين أنات الثكلى واليتامى والمحرومين وعلي أصوات أزيز الرصاص وتفجر القنابل ، كان حي الرمال الجنوبي وبالتحديد يوم السابع والعشرين من شهر يناير لعام 1976م علي موعد مع الأسد القسامي المجاهد ابن الإسلام العظيم الشهيد / راوي حسن محمد أبو كميل المكني ( أبو لؤي ) ، ليتربي شهيدنا ويترعرع في بيت صابر مجاهد طالما خرج المجاهد تلو المجاهد ، فقد كان جد شهيدنا من المقاومين القدامى للاحتلال الذي تعرضت له فلسطين وأرض غزة وحدها الشاهدة علي ذلك ، نشأ شهيدنا راوي في بيت متواضع وبين أحضان عائلة عرفت بالتزامها بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، عاش شهيدنا سائراً ومتنقلاً في شوارع غزة وأزقتها ينظر إلي المآسي التي يتعرض لها أبناء شعبه الفلسطيني المرابط ليحمل في صدره مسئولية الانتقام من اليهود والصهاينة ردا لشرف المسلمين في فلسطين وثأرا لدماء الشهداء. ** سعادة رغم الجراح رزق الله والده خمسة من الأبناء الذكور وثلاث من الإناث وليقع نصيب وقدر شهيدنا أبو لؤي في الترتيب السابع فيما بين إخوانه و أخواته ، ليعيش مع إخوانه وأخواته حياة ملؤها الحب والحنان امتازت الحياة في بيت تلك العائلة المرابطة رغم الجراح النازفة وصعوبة الحياة إلا أن تلك العائلة عاشت في سعادة دائمة وعلي مر الأيام كيف لا وقد كان يعيش بين أكتاف تلك العائلة الشهيد المجاهد راوي ، كما أن تسمية شهيدنا كان لها قصة غريبة فهو ليس كباقي الناس ، إذ أنه قد سمي قبل ولادته بزمن فقد سماه جده براوي بينما كان علي فراش الموت فقد أوصي والد شهيدنا بأن يسمي أحد أبنائه راوي وكان ذلك من نصيب شهيدنا راوي ، ونعم الراوي هو الشهيد راوي حسن أبو كميل كيف لا وقد روي بدمائه الذكية أرض فلسطين الطاهرة . ** ملتزم ومتواضع منذ الصغر منذ نعومة أظفاره عرف شهيدنا بأن أقصر الطرق لاسترداد أرضنا المغتصبة ورفع الظلم عن المظلومين لا يكون إلا عن طريق السير في طريق واحد فأي جانب من جوانبه موصل للنصر بإذن الله ألا وهو طريق الإسلام وإتباع منهاجه ، بل وأصبح نور الهداية يسري في نفسه شيئا فشيئا ، وما هي إلا أيام حتى التزم شهيدنا بمصلي الأقصى ومسجد الكتيبة ( زايد بن سلطان ) حاليا والتزم فيهما التزاما منقطع النظير ، وفيهما عقد الصداقات مع الشباب المسلم الذين أحبهم وأحبوه في الله ، فأصبح يتبادل الزيارات والرحلات معهم ،وقد عرف عن شهيدنا منذ صغره بشدة حبه وتسامحه مع الناس هذا بالإضافة إلى شدة تواضعه وتعاونه مع الجميع وبذلك فقط أحبه الصغير قبل الكبير ، كيف لا وهو ذلك الشاب الذي كان إذا سابه أحد لم يرد عليه إلا بقوله ( سامحك الله ) . ** الزوج الصالح والعامل الأمين علم شهيدنا بصعاب الحياة ومتاعبه جعله يبحث عن عمل شريف ليكف به نفسه وعائلته سؤال الناس ولينال لقمة عيشه بكل عزة وكرامة ، فاتجه شهيدنا للعمل كاتبا في عيادة خاله حيث كان فيها يقتنص لقمة رزقه بعرق جبينه وكان يعمل كاتبا بينما كان لا يزال يدرس في الجامعة ، وبعد أن سافر خاله للخارج قام شهيدنا بشراء سيارة للعمل بها علي الخط وقد استدان ثمنها من الناس ، ويذكر بأن السيارة قد تفجرت ليلة استشهاد شهيدنا . معرفة شهيدنا بصعوبة قضيتنا وطول أمدها مع الصهاينة الجبناء ومدي حاجتنا الرجال والعتاد ، كل ذلك جعله يتزوج من سيدة مؤمنة صابرة محتسبة وما هي إلا شهور حتى رزقه الله منها ابنه الأول والبكر لؤي صاحب الأربع سنوات ثم رزقه الله بسامي ابن العامين ، وزوجته الآن حامل فلعلها بعد شهور ستنجب أسدا آخر من أسود القسام ، إلا أنه سيأتي ليجد نفسه يتيم الأب ولكن من عرف والده البطل الشجاع فمن المؤكد لن يتركه وحده . ** تعليمه ودراسته ![]() معرفة شهيدنا بأهمية العلم وفائدته للبشر وخاصة نحن الفلسطينيين في ظل ما نتعرض له من مآسي آلام اتجه شهيدنا إلي الجانب التعليمي في حياته وبكل عزيمة وإصرار وعلي الرغم من شظف الحياة وضيق ذات اليد ، فقد درس شهيدنا المرحلة الابتدائية في مدرسة القاهرة الابتدائية النموذجية المشتركة ، وما هي إلا بضع سنوات حتى التحق شهيدنا إلى مدرسة اليرموك الإعدادية ودرس فيها المرحلة الإعدادية ، ومن ثم اشتد عود شهيدنا واشتد تشبث شهيدنا بأرضه فدرس المرحلة الثانوية بمدرسة فلسطين الثانوية لينتهي من القسم العلمي فيها من القسم العلمي ، هذا ولم يتوقف طريق التعليم وكحال باقي أبناء القسام عند هذا الحد فقط وإنما امتد ليلتحق بالدراسة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة ويدرس فيها (برمجة الكمبيوتر) وقد نال شهادة البكالوريوس في البرمجة قبيل استشهاده بشهرين أو ثلاثة شهور فقط ، لينال بعدها شهادة من أعظم الشهادات ألا وهي تلك الشهادة التي تكون في سبيل الله بإذنه تعالي . ** رمز السرية وعنوان الكتمان إخلاص شهيدنا للعمل في سبيل الله وزيادة في الحرص من العملاء والصهاينة جعل قضية انضمامه إلي صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بل وحتى كتائب القسام أمر لا يعلمه الجميع ، وحتى زوجته نفسها لم تعلم أبدا بعمل زوجها في صفوف كتائب القسام وهذا بالتالي ما جعل جميع من عرفوه يستغربون ويفاجئون بخبر استشهاده ، بل أنهم لم يصدقوا نبأ استشهاده إلا بعد رؤية جثمانه الطاهر ، وهذا بالتالي ما يدل علي شدة كتمانه . ** طالب الشهادة ولكن وقبل استشهاده بأيام لعل بعض المقربين قد عرف بأمره فوالدة شهيدنا راوي تقول ![]() أما خالته فتقول عندما علمت بأمر عمله في المجال الجهادي قلت له بعد أن جاء عندي ![]() ![]() أما والدته فتتذكر ما كان يقوم به راوي من إدخال الابتسامة والسرور علي البيت كما تتذكر لعبه مع أبنائه، وقبيل استشهاده بساعات معدودة وبعد أن رأي منظر جسد الشهيد القسامي المتفحم (تيتو مسعود ) علي شاشات التلفزة نادي علي زوجته أكثر من مرة وذلك لتنظر إلي أشلاء الشهداء ، وأخذ يقلب التلفاز من محطة لأخرى لينظر علي جثامين الشهداء . ** .. وحان اللقاء بينما كانت مجموعة من رجال القسام يجهزون أنفسهم لتناول طعام العشاء بعيد الانتهاء من أعمال التدريب العسكري بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب وسط حي الزيتون وبالضبط قبيل الثانية عشرة ليلا بقليل وتحديدا يوم الأربعاء 11/6/2003م أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني عليهم صاروخين أصاب أحدهما سيارة شهيدنا ووقع الصاروخ الآخر بجواره بالإضافة للشهيد (محمد دغمش ) رفيق دربه ،وقطعت يد شهيدنا ورجله ولكنها في سبيل الله بإذن الله وبذلك نال الشهادة دون أن يتناول عشائه في الدنيا ولكنه سيتناوله في الآخرة بإذن الله تعالي . ** الحمد والزغاريد في وداعه وخلال إلقاء نظرة الوداع علي جثمانه الطاهر ظهرت علي وجهه ابتسامة ظريفة أدهشت من شاهدوه . أما والدة شهيدنا فحينما علمت بخبر استشهاد راوي لم تقل سوي ( الحمد لله ) وقالت احتسبه شهيدا عند الله سبحانه و تعالي ، هذا بالإضافة إلي أنها أطلقت زغرودة ودعت بها ابنها المجاهد راوي حسن أبو كميل ، وهكذا فقد طويت قصة شهيدنا إلا أن ذكراه لا ولن تطوي من ذاكرة أبناء شعبنا الشرفاء . ** ختاماً ها قد رحلت يا ابن الإسلام، يا ابن القسام من دار الغرور إلى دار الخلود ، من حطام الدنيا الزائل إلي متاع الجنان الدائم ، رحلت من عند أخوة طالما أحببتهم وأحبوك إلي أناس خير منهم ... فأنت الآن بإذن الله بين يدي خير البشر محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ، تسرح في الجنان مع الصحب والأحباب كأمثال الشيخ المجاهد صلاح شحادة والدكتور إبراهيم المقادمة والمهندس يحيى عياش والقائد عوض سلمي ورامي سعد وغيرهم الكثير الكثير .
__________________
![]() بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ *** فراق أحبتي وحنين وجدي!! فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ *** وهل يجدي النحيب فلست أدري!! فلا التذكار يرحمني فأنسـى *** ولا الأشـواق تتـركني لنومي فراق أحبتي كم هزّ وجدي *** وحتى لقائهـم سأظـل ابـكي!!
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الله يجزيك الجنة والله يناولك الشهادة حتى تروح عنده وتلتقى فيه الله يرحمه سيرته تنشرح لها القلوب مشكور اخى الكريم تل الاسلام
__________________
فوضت أمري إليك :: كل اعتمادي عليك روحي إلهي بايديك :: يا خالقي وإلهي عمري إلهي انقضى :: علي ضاق الفضا منايا منك الرضا :: يا خالقي وإلهي الشوق في دليل :: والجسم صار نحيل والدمع بات يسيل :: ما جف يا إلهي يا ليت لي نفحات :: كي أختلي لحظات وأرفع الدعـوات :: بها تبوح شفـاهي |
#3
|
||||
|
||||
![]() رحم الله الشهيد البطل
مشكور اخي الكريم
__________________
![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاكم لله خيرا على الردود الجميلة وأسأل الله ان يرزقنا وإياكم الشهادة في سبيله
__________________
![]() بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ *** فراق أحبتي وحنين وجدي!! فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ *** وهل يجدي النحيب فلست أدري!! فلا التذكار يرحمني فأنسـى *** ولا الأشـواق تتـركني لنومي فراق أحبتي كم هزّ وجدي *** وحتى لقائهـم سأظـل ابـكي!!
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |