مرجعية السيستاني والاحتــلال
لعل من بين الأسماء الأكثر تردداً في مذكرات بريمر هو علي السيستاني الذي يوصفه منذ البداية بأنه متعاون جدا من اجل مساعدة قوات الاحتلال على تحقيق أهدافها. يقول بريمر :"شجع القادة الشيعة، بمن فيهم آية الله السيستاني، إتباعهم على التعاون مع ألائتلاف منذ التحريروأكد بريمر أنه كان على اتصال دائم بالسستاني للاستفادة من استخدامه في السيطرة على الشعب العراقي، لكن ذلك لم يتحقق بالصلة المباشرة بل كان يتم عبر وسطاء عدة منهم حسين الصدر، وموفق الربيعي، وعماد جعفر، وأحيانا عادل عبد المهدي والحلبي. فالسستاني يفضل أن لايجتمع مع أحد من ألائتلاف لأنه كما فسر ذلك أحد مساعدي بريمر، لايحتمل " ان يُشاهد علناً بأنه يتعاون مع القوى المحتلة، ، وما صاحبها، وعليه أن يحمي جانبيه من المتهورين مثل مقتدى. لكن آية الله سيعمل معنا. فنحن نتقاسم الأهداف نفسها
ولكي لايسئ بريمر فهم السيستاني، لم يبخل السيستاني في أن يرسل رسالة له يبلغه الى أنه لم يمانع عن الاجتماع به " بسبب عدائه للائتلاف "، بل انه " تجنب الاتصال العام مع الائتلاف يتيح له أن يكون ذا فائدة أكبر في مساعينا المشتركة، وأنه قد يفقد مصداقيته في أوساط المؤمنين أذا تعاون علناً مع مسؤولي."
تلك خلاصة لتوصيف طبيعة العلاقة المتأصلة.بين الفارسي السيستاني وقوات الاحتلال الكافرة
|