الحجب العشره بين العبد وربه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 899 - عددالزوار : 119647 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-05-2010, 11:48 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
63 63 الحجب العشره بين العبد وربه

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد صلى الله عليه وسلمفهذه هي الحجب العشرة بين العبد وبين ربِّه:


1- الحجاب الأول

الجهل بالله:
ألاَّ تعرفه..
فمن عرف الله أحبَّه.. وما عرفه قط من لم يحبه.. وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة فعلاً طلبة العلم حقًا، هم أولياء الله الذين يحبُّهم ويحبُّونه؛ لأنك كلما عرفت الله أكثر أحببته أكثر..
قال شعيب خطيبُ الأنبياء لقومه:
{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}[هود: 90].
وقال ربك جلَّ جلاله:
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}[مريم: 96].
إنَّ أغلظ الحجب هو الجهل بالله وألا تعرفه؛ فالمرء عدو ما يجهل..
إن الذين لا يعرفون الله يعصونه.
من لا يعرفون الله يكرهونه.
من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه.
ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً:
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}[محمد: 19].
فالدواء: أن تعرف الله حق المعرفة.. فإذا عرفته معرفةً حقيقةً فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.



2- الحجاب الثاني

البدعة:
فمن ابتدع حُجب عن الله ببدعته.. فتكون بدعته حجابًا بينه وبين الله حتى يتخلص منها، قال صلى الله عليه وسلم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ» [متفق عليه].
والعمل الصالح له شرطان:
الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.
والمتابعة: أن يكون على سنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم
ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحًا، فلا يصعد إلى الله؛ لأنه إنَّما يصعد إليه العمل الطيب الصالح، فتكون البدعة حجابًا تمنع وصول العمل إلى الله، وبالتالي تمنع وصول العبد، فتكون حجابًا بين العبد وبين الرب؛ لأنَّ المبتدع إنَّما عبد على هواه، لا على مراد مولاه، فهواه حجاب بينه وبين الله، من خلال ما ابتدع مما لم يشرع الله، فالعامل للصالحات يمهد لنفسه؛ أما المبتدع فإنه شر من العاصي.


3- الحجاب الثالث

الكبائر الباطنة:
وهي كثيرة كالخيلاء، والفخر، والكبر، والحسد، والعجب، والرياء، والغرور. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة، أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب، كانت حجابًا بين قلب العبد وبين الربِّ.
ذلك أن الطريق إلى الله إنَّما تقطع بالقلوب، ولا تقطع بالأقدام، والمعاصي القلبية قطاع الطريق.
يقول ابن القيم: «وقد تستولي النفس على العمل الصالح، فتصيره جندًا لها، فتصول به وتطغى.. فترى العبد أطوع ما يكون، أزهد ما يكون، وهو عن الله أبعد ما يكون» فتأمل..!!


4- الحجاب الرابع

حجاب أهل الكبائر الظاهرة:
كالسرقة، وشرب الخمر، وسائر الكبائر.
إخوتاه: ينبغي أن نفقه في هذا المقام أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار، والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة، وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة:
1- بالإصرار والمواظبة:
مثاله: رجل ينظر إلى النساء، والعين تزني وزناها النظر، لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج، ولكن مع الإصرار والمواظبة تصبح كبيرة؛ إنه مُصرٌّ على ألا يغض بصره، وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات؛ فلا صغيرة مع الإصرار.
2- استصغار الذنب:
مثاله: تقول لأحد المدخنين: اتق الله.. التدخين حرام.. ولقد كبر سنك.. يعني قد صارت فيك عدة آفات:
أولها: أنه قد دب الشَّيبُ في رأسك.
ثانيًا: أنك ذو لحية.
ثالثًا: أنك فقير.
فهذه كلها يجب أن تَرْدَعَك عن التدخين.. فقال: هذه معصية صغيرة.
3- السرور بالذنب:
فتجد الواحد منهم يقع في المعصية، ويسعد بذلك، أو يتظاهر بالسعادة، وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب.. فتراه فرحًا بسوء صنيعه؛ كيف سب هذا! وسفك دم هذا! مع أن «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشَهِّر بها.. مع أن الله يقول:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[النور: 19].
انتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.
4- أن يتهاون بستر الله عليه:
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «يا صاحب الذنب، لا تأمن سوء عاقبته، ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن علي اليمن وعلى الشمال – وأنت على الذنب – أعظم من الذنب، ضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك – وأنت على الذنب – ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب».
5- المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي، والله يستره، فيحدِّث بالذنب، فيهتك ستر الله عليه, يجيء في اليوم التالي؛ ليحدث بما عصى, وما عمل فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.
قال صلى الله عليه وسلم
«كلُّ أمتي معافى إلا المجاهرين, وإنَّ المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربُّه ويصبح يكشف ستر الله عليه».

6- أن يكون رأسًا يقتدى به:
فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة.. أو في كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.
هكذا فتاة, قد تبدأ لبس البنطلون الضيق, يتحول بعدها الموضوع إلى إتجاه عام.
وهكذا تكون الحال إذا كنت ممن يقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: «من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أو ينقص من أوزارهم شيء» [رواه مسلم].




5- الحجاب الخامس

حجاب أهل الصغائر:
إن الصغائر تعظم، وكم من صغيرة أدت بصاحبها إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله.
فالمؤمن هو المعظِّم لجنايته يرى ذنبه – مهما صغر – كبيرًا؛ لأنه يراقب الله كما أنَّه لا يحقرن من المعروف شيئًا؛ لأنه يرى فيه منَّة الله وفضله، فيظل بين هاتين المنزلتين حتى ينخلع من قَلبه استصغار الذنب واحتقار الطاعة, فيقبل على ربِّه الغفور الرحيم التواب المنان المنعم، فيتوب إليه، فينقشع عنه هذا الحجاب.

6- الحجاب السادس

حجاب الشرك:
وهذا من أعظم الحجب وأغلظها وأكثفها.. وقطعه وإزالته بتجريد التوحيد.. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي للشرك, هو تعلق القلب بغير الله تعالى سواء في العبادة، أو في المحبة، سواء في المعاني القلبية، أو في الأعمال الظاهرة.
والشرك بغيض إلى الله تعالى فليس ثمة شيء أبغض إلى الله تعالى من الشرك والمشركين.
والشرك أنواع، ومن أخطر أنواع الشرك: الشرك الخفي؛ وذلك لخفائه وخطورته حتى يقول الله عن صاحبه:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}[الأنعام: 22-24].
فجاهد أخي في تجريد التوحيد، سل الله العافية من الشرك، واستعذ بالله من الشرك «اللهم، إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه».
هنا يزول الحجاب، مع الاستعاذة، والإخلاص، وصدق اللّجوء إلى الله.


7- الحجاب السابع

حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:
قد يكون حجاب أحدنا بينه وبين الله بطنه، فإنَّ الأكل حلال، والشرب حلال، لكن النبي r قال: «ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطن» [رواه الترمذي] فإن المعدة إذا امتلأت نامت الفكرة. وقعدت الجوارح عن الخدمة، إن الحجاب قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه، فقد يعشق المظاهر، وقد قال r: «تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة» [رواه البخاري]. فسماه عبدًا لهذا، فهي حجاب بينه وبين ربه، تقول له: قصِّر ثوبك قليلاً؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم
«ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار»
[رواه البخاري].
يقول: أنا أخجل من لبس القميص القصير.. ولماذا أصنع ذلك؟ هل تراني لا أجد قوت يومي؟!
فالمقصود أن هذه الأعراف، والعادات، والفضلات، والمباحات.. قد تكون حجابًا بين العبد وبين ربه.. قد تكون كثرة النوم حجابًا بين العبد وبين الله، النوم مباح لكن أن تنام فلا تقوم الليل، ولا تصلي الصبح، أو يصلي الصبح ثم ينام إلى العصر فيضيع الظهر, هكذا يكون النوم حجابًا بين العبد وبين الله، قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجابًا بين العبد وبين الله.. وهكذا الاهتمام بالمباحات.. والمبالغة في ذلك، وشغل القلب الدائم بها قد يكون حجابًا غليظًا يقطعه عن الله.
نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجابًا..
__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 136.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 134.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.26%)]