الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 221 )           »          حقوق زوجات النبي المصطفى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام عطاء بن أبي رباح رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فوائد من ترجمة الإمام ابن دقيق العيد (625 – 702) هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 6281 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3100 - عددالزوار : 378702 )           »          تعريف شروط الصلاة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحلول والاتحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ذكر الله سبب من أسباب نزول السكينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حقوق العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 102 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم > ملتقى الملل والنحل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2009, 12:53 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

حذر من خطورة "الدعوات المذهبية"

العوا.. الشيعة لم يحرفوا القرآن والتقريب بين المذاهب "تعبير خاطئ"

أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أن هناك نوعا من "المعرفة المغلوطة" التي تشيع بين السنة والشيعة. وأن أكثر أهل السنة لا يعرفون عن الشيعة سوى أنهم طائفة تغالي في التشيع، إلا أن الشيعة يعرفون عن السنة الكثير.


وحول قضية تحريف القرآن الكريم
أوضح العوا أن الشيعة لم يحرفوا القرآن الكريم وهذا من الأخطاء الشائعة

والتي تم إنكارها مرتين من قبل أئمة الشيعة أنفسهم، وأما مقولة أنهم، أي الشيعة يعتبرون كلا من سورتي "الشرح والضحى واحدة"، فأقول إن الإمام محمد عبده كان يقرأ السورتين ببسملة واحدة دون أن يكون شيعياً.

وأشار العوا إلى أنه تأكد بنفسه من أن مصاحف إيران كلها مطبوعة على قراءة حفص، وأن السورتين مفصولتين في المصحف المطبوع وذلك لعدم مخالفة جمهور المسلمين في ذلك حتى وإن كان لهم رأي مختلف.

وكشف الدكتور العوا في المحاضرة التي القاها في نقابة الصحفيين المصريين مؤخرا أن بعض متأخري الشيعة هم الذين قالوا بتحريف القرآن الكريم وذلك عام 1320 هجرية أي منذ 107 سنة والوحيد الذي قال بذلك هو "الشيخ محمد النوري" في كتابه "فصل الخطاب في تحرف كتاب رب الآفاق" قائلا بتحريف القرآن الكريم.

رفض مقولات النوري


وأشار العوا إلى أن الحوزة العلمية وعلى رأسها الإمام الشيرازي رفضت مقولات المحدث النوري وسفهت من رأيه واستبعدت كل ما جاء به هذا النوري. إلا أن النوري ألف كتابا آخر بعنوان "رفع الارتياب عمن شكك في تحريف كتاب رب الأرباب"، لكن أئمة الشيعة قالوا إن الروايات التي جمعها النوري غير صحيحة، والخميني شخصيا رد عليه وقال إن رواياته ضعيفة ووصفه بالكاذب". وأن أكثر من 22 من علماء الشيعة الكبار يرفضون ما جاء به النوري.

وفيما يخص حكاية مصحف فاطمة أوضح الدكتور العوا أنه لم يقل أحدا من الشيعة أن مصحف فاطمة قرآن وقالوا إنه كتاب فيه علم، لكن لا يوجد عالم قال إنه قرآن أو نقص من القرآن وخلافه.
ومزيد من اقوال الشيعه للانصاف حول مصحف فاطمه اليكم الرابط التالي

http://www.al-kawthar.com/shobohat/moshaf/moshaf1.htm

نقطه اخري بالنسبه الي موضوع مصحف فاطمه
فلتنظر اخي القارئ الي تلك الروايه
اقتباس:
الباري في شرح صحيح البخاري ج 8 ص 146
وروى ابن جرير من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال كان في مصحف عائشة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر

هل يجوز ان نقول ان عندنا اهل السنة مصحف عائشة وبه زيادات غريبة وعجيبة؟؟

بالطبع لا

وننتقل الي كلام الدكتور العوا مره اخري

وأشار الدكتور العوا إلى أن الالتزام بالأركان العملية كالصلاة والزكاة والصوم والحج والصيام، لا خلاف فيها بين سني وشيعي، والخلاف الموجود فهو في مسائل فرعية، مستشهدا بما قاله الإمام التسخيري بأن هناك 90% مشترك والخلاف في 10% فقط.

وانتقد العوا ما يقول به بعض أئمة الشيعة فيما يخص مسألة "العصمة" أي عصمة الأئمة الاثناعشر والنظر إلى الإمام باعتباره مؤتمن على وحي أي أنه "قيم"، وأن هذه العصمة جاءت من وراثة الأئمة لمنصب النبوة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهذه العصمة بالطبع نرفضها جملاً وتفصيلاً.

وانتقد العوا في حديثه ما يسمى بمنهج التقريب بين المذاهب، قائلاً: إنه تعبير خاطئ لأنه لا يمكن التقريب بين المذاهب ولكن التقريب يكون بين أهل المذاهب فهناك فروق عقدية ومذهبية بين السنة والشيعة، ورغم ذلك هناك ما يسمى بالجوامع بيننا وبينهم والتي تتلخص في الإيمان بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبكل ما جاء به هذا النبي العظيم.

الإمامة وولاية الفقيه

وانتقل العوا في حديثه إلىٍ مسألة أخرى شائكة ألا وهي مسألة "الإمامة" حيث يرى الشيعة أنها وضع إلهي والحقيقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحداً من بعده إماماً على المسلمين وترك الخلافة شورى بين المسلمين، أي بالبيعة العامة.

وأضاف أن هذا الأمر ترتب عليه الإيمان بالإمام المهدي المنتظر وهو الإمام الاثنا عشر الغائب، والحقيقة أن كل ما جاء عن المهدي من مرويات عندنا أو عندهم ليست من أصول الإسلام.
وانتقد الدكتور العوا ما يسمى بعقيدة "التقيه" وعلى المسلم أن يقول ما لا يعتقد لاتقاء الشر، موضحا أننا "نرفض هذه العقيدة وعلى المسلم ألا يقول ما لا يعتقد" .


"خطورة أموال التشيع"

ووجه العوا اللوم في كلامه إلى "خطورة الدعوات المذهبية" مشيرا إلى أن كل مذهب يعتقد أنه على الطريق الصحيح، ولكن ليس من حق أتباع المذاهب المختلفة الدعوة إلى التشيع أو التسنن. وألا تتخذ الدعوة إلى التشيع المذهبي سلماً للتشيع السياسي، وحذر من "خطورة الأموال التي توجه إلى التشيع" والسبب في ذلك هو أن خمس مال كل شيعي يذهب على سبيل الزكاة لمؤسسات تسعى إلى نشر الدعوة إلى المذهب الشيعي.
ورفض العوا ماجاء ببعض المؤلفات الشيعية من سب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر وأم المؤمنين السيدة عائشة، قائلاً: إن مسألة ترك سب الصحابة تنتشر شيئا فشئيا في إيران، والشيخين التسخيري والخراساني، لم يخالفا الإمام القرضاوي في دعوته إلى التخلي عن سب الصحابة رضوان الله عليهم.

ورفض الدكتور العوا هذه "التجاوزات والتجرؤ على الصحابة الكرام"، مشيرا إلى أن كتاب "بحار الأنوار" الذي جاءت به هذه التجاوزات والمكون من 25 مجلدا في طبعته القديمة قد تمت طباعته الآن بدون الأجزاء الخمسة التي يسب فيها الصحابة، والطبعة الجديدة هي طبعة بيروت.

__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-11-2009, 02:12 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

نعود مره اخري لموضوع فريه تحريف القران
التي نسبها البعض من الجهال لاخواننا الشيعه
وفي سياق هذا الرد ساطرح قول اخي الفاضل ابو الشيماء اذ قال موجها الخطاب لي


اقتباس:
اذا كان يقول شيوخك بعدم التحريف فلماذا لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
ولماذا لا تزالون تطعنون في عداله من قام بنقل القران اذا كنتم تقولون انكم لا تقولون بالتحريف ؟؟؟
ولماذا لم نرى دليلا واحدا من اقوال الائمة ينكر القول بالتحريف في الوقت الذي نرى به ما يزيد عن 2000 روايه متواتره عن ائمتكم تقر وتقول بالتحريف ؟؟
اولا
انا اعترض علي اتهامكم لي من وراء القلم
فانت تعلم جيدا انني
سني واعتز بمذهبي وادعو اليه في كل مكان
بل انني اتشرف بالانتماء الي تلك الدعوه المباركه الا وهي دعوه الاخوان المسلمين

ولكني تعلمت الانصاف التي ربما يجهله البعض وان علم به البعض لا يطبقه بل يتنطع فيه
لقد غرس فينا الامام حسن البنا حب الصدق في كل مكان
وقول الحق في اي زمان وموقف

ان كنت تتحدث عن الادله ياعزيزي فانها مقتبسه من كلام وكتب مراجع شيعيه

ثانيا
سارد عليك بما طلبت من ثلاث جهات
الاولي

انك لم تذكر ال2000 روايه المزعومه والتي وصفتها حضرتك بالمتواتره
اريد منك ذكرها كامله
فالبينه علي من ادعي مع تفصيل التواتر في الروايات

الثانيه

بالنسبه لكتاب بحار الانوار فقد بينت اعلاه قيمه هذا القول عند المراجع الشيعيه المعتمده وبالمصدر
فلا حاجه الي بحث بحار الانوار مره اخري

الثالثه
خذ هذه الادله وهي من مصدر شيعي
وبدون تعليق

كلنا يعلم بأن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و آله و سلم وكّل الامام علي رضي الله عنه بتجميع آيات و سور القران الكريم و كان هذا المصحف الشريف الذي اقام بجمعه الامام علي رضي الله عنه بحسب الروايات الموثوقة الوارده من علمائنا الابرار كان يشمل تفسيرالايات و معاني السور و قول العلماء الشيعة بتحريف القرآن الذي ياخذه الوهابية ليستدل به على الشيعة لا محل له إذا ان التحريف الوارد في روايتنا هو بتحريف التفاسير الواردة بالمصحف الذي اجمعه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه ...
اي التحريف عندنا هو بمعنى التحريف بالتنزيل و التأويل و لا وجود للزيادة و النقصان في القران الكريم


-قال الشيخ المفيد رحمَهُ الله في (أوائل المقالات) : «ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين رضي الله عنه من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان مثبتاً منزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً ، قال الله تعالى : (ولاتعْجَل بالقُرآنِ مِن قَبْل أن يُقْضى إليْكَ وَحْيُه وَقُلْ رَبِّ زِدْني عِلماً) (طه 20: 114)
فيسمّى تأويل القرآن قرآناً ، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف».

أوائل المقالات : 55

ـ يقول الاِمام الشيخ الصدوق ، محمّد بن علي بن بابويه القمي ، المتوفّى سنة (381 هـ) في كتاب (الاعتقادات) : «اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم هو مابين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.. ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب» .

الاعتقادات : 93


ويقول الاِمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، المتوفّى سنة 1413 هـ ، في (البيان في تفسير القرآن) : «المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأنَّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد صرح بذلك كثير من الاَعلام ، منهم رئيس المحدثين الشيخ الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عدّ القول بعدم التحريف من معتقدات الاِمامية» .

البيان في تفسير القرآن : 200

ويقول أيضاً : «إنّ حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لايقول به إلاّ من ضعف عقله ، أو من لم يتأمّل في أطرافه حقّ التأمّل ، أو من ألجأه إليه من يحبّ القول به ، والحبّ يعمي ويصمّ ، وأمّا العاقل المنصف المتدبّر فلا يشكّ في بطلانه وخرافته» .

البيان في تفسير القرآن : 259


و اما عن قول الخميني رحمة الله
هذا هو رأيه بالنسبة لتحريف القران :


يقول الخميني المتوفّى سنة 1409 هـ : «إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه ، قراءةً وكتابةً ، يقف على بطلان تلك الروايات المزعومة . وما ورد فيها من أخبار ـ حسبما تمسّكوا به ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به ، أو موضوع تلوح عليه إمارات الوضع ، أو غريب يقضي بالعجب ، أمّا الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل ، والتفسير، وإنّ التحريف إنّما حصل في ذلك ، لا في لفظه وعباراته .

تهذيب الأصول 2: 165


وهذا رأي آخرللخميني ينفي تحريف القرآن


قال في تقريرات بحثه في تـهذيب الأصول : " فان الواقف على عناية المسلمين على جمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة يقف على بطلان تلك المزعمة ، وأنه لا ينبغي أن يركن إليه ذو مسكة ، وما وردت فيه من الأخبار ، بين ضعيف لا يستدل به ، إلى مجعول يلوح منها إمارات الجعل ، إلى غريب يقضى منه العجب ، إلى صحيح يدل على أن مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره إلى غير ذلك من الأقسام التي يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل ولولا خوف الخروج عن طور الكتاب لأرخينا عنان البيان إلى بيان تاريخ القرآن وما جرى عليه طيلة تلك القرون وأوضحنا عليك أن الكتاب هو عين ما بين الدفتين ، والاختلاف الناشئة بين القراء ليس إلا أمرا حديثا لا ربط له بما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين "

تـهذيب الأصول ج2ص165


ملحوظه
هذا النقل مره اخري هو من مصادر شيعيه
ولكن مع بعض التنقيح مثل

استبدال عليه السلام ب رضي الله عنه
وحذف كلمه الامام

ارجو ان يكون هذا الرد اقنع اخي ابو الشيماء
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-11-2009, 03:07 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

السلام عليكم و رحمة الله.

إذا أنت تتفق معي على أن من ادعى بتحريف القرآن فهو كافر.
وعليه يبقى كل من ادعى بالتحريف كافر حتى يصدرون كتابا، يكفرون فيه كل من ادعى بالتحريف من نقص وزيادة...أما تلك المقالات الفردية فهي من باب التقية للحفاظ على الإمامية لأن(من لم تكن له تقية فلا إمامية له فهو كافر).
أما مقال العوا فإنه ...يعوي.
البيان:
لماذا انضم العوا لهيئة الدفاع عن خلية حزب الله؟ ـ الهيثم زعفان.
الهيثم زعفان (المصريون) : بتاريخ 14 - 8 - 2009
****
على مدار الأيام الماضية صدرت وسائل الإعلام الإيرانية المرئية شريط أخبارها بخبر انضمام الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (دون تسمية الشخص شاغل المنصب) لهيئة الدفاع عن خلية حزب الله، والتي وجهت إليها السلطات المصرية جملة من الاتهامات من بينها العمل على تيسير المد الشيعي في مصر.
راجعت الخبر في وسائل الإعلام المصرية فوجدت خبر انضمام المحامي المصري الدكتور محمد سليم العوا (والذي يشغل ذات المنصب في الاتحاد) لهيئة الدفاع عن خلية حزب الله، وذكرت تلك الوسائل الإعلامية أن جملة أتعاب المحامي الدكتور العوا وحده في هذه القضية هي 15 مليون جنيه يتكفل بدفعها حزب الله الشيعي.
وحاولت هذه الوسائل تقديم تفسيراً لقبول المحامي الدكتور العوا لهذه القضية، خاصة وأن هناك حساسية بالغة بين مصر وإيران فيما يتعلق بمسألة المد الشيعي، فاستشهدت وسائل الإعلام بالعلاقات الممتدة والقوية على المستوى الشخصي بين المحامي الدكتور العوا وقيادات حزب الله وعلى رأسها حسن عبد الكريم الأمين العام لحزب الله، إضافة إلى إشارتها لسفريات المحامي الدكتور العوا المتكررة لإيران وصداقته وعلاقته الوثيقة بجملة من كبار علماء وساسة إيران، وعضويته لكافة مراكز ومجالس التقريب مع الشيعة، وكذلك عضويته لبعض المنابر الإعلامية المرتبطة بصورة مباشرة بالشيعة ونشر التشيع مثل مجلة نصوص تراثية الشيعية. وخلصت الوسائل الإعلامية إلى أن هذه الصداقات والعلاقات هي التي مهدت الطريق لقبول المحامي الدكتور العوا للدفاع عن هذه الخلية المتهمة بتيسير المد الشيعي.
ما سبق هو رصد إخباري للموضوع وهو رصد لم يستوقفني فيه إلا أمر واحد، وهو استثمار الجانب الإيراني لمنصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بطرحه إعلامياً بأن هذا المنصب يدافع عن حزب الله وهنا إشكالات معقدة منها:
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين له ثقل كبير على الساحة، وإقحامه في هذه القضية من قبل الجانب الشيعي يعطي إيحاءً بدخول الاتحاد طرفاً في الخصومة ضد السلطات المصرية، وما عهدنا بالعلماء أن يدخلوا طرفاً في قضية جنائية.
القضية حساسة وبها اتهامات مرتبطة بالمد الشيعي وضد السلطات المصرية له، وطرح خبر دخول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مواجهة مع السلطات المصرية في ساحة القضاء أمر يعطي إيحاءً بكون ميل الاتحاد للجانب الشيعي، وموافقته على المد الشيعي ومن ثم إقراره بالمطالبات العقدية الشيعية المطروحة كشروط للتقريب.
فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي أطلق في العام الماضي صرخة التحذير من الطموح الفارسي والمد الشيعي، ولكن المحامي الدكتور العوا خطأ فضيلة الشيخ الدكتور القرضاوي في هذه الصيحة، وحاول الدفاع عن الجانب الشيعي وإخماد صيحة العالم السني الجليل بكافة الوسائل، وكون فضيلة الشيخ القرضاوي رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فإن بث الجانب الشيعي لخبر تولى منصب من مناصب الاتحاد للدفاع عن خلية حزب الله، قد يكون فيه نوع من التدليس على فضيلة الشيخ الدكتور القرضاوي، تدليس قد يمثل إهانة أدبية في حقه.
من هنا كان التساؤل لماذا انضم المحامي الدكتور العوا لهيئة الدفاع عن خلية حزب الله؟
هل لأنه أمين عام لاتحاد علماء المسلمين وهو من كبار مجموعة التقريب مع الشيعة في مصر ومن ثم فهو يحاول تأليف القلوب؟.
وهذا يفسر استثمار الإعلام الإيراني لمنصبه كأمين عام لاتحاد علماء المسلمين وتصوير المنصب إعلامياً على أنه هو المدافع عن خلية حزب الله، ولكن إذا قبلنا بهذا الافتراض فسيكون مبلغ الخمسة عشر مليون جنيه التي تحدثت وسائل الإعلام عن أنها أتعاب المحامي الدكتور العوا ومدفوعة من حزب الله ستكون برمتها من حق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتدفع كاملة للاتحاد لأنه في هذه الحالة لولا المنصب ما آلت لأمين الاتحاد، القضية ثم بعد ذلك يقرر مجلس الاتحاد مكافأة للمحامي الدكتور العوا على حبس وقته وجهده في القضية.
أم لأنه محامي لديه مكتب محاماة مثل باقي المحامين يسعى للاستفادة المالية من أي قضية يحصل عليها؟.
لكن في هذه الحالة ورداً على ما تبثه وسائل الإعلام الإيرانية الشيعية ينبغي للمحامي الدكتور العوا إما أن يستقيل من منصبه كأمين عام لاتحاد علماء المسلمين ليرفع الحرج عن الاتحاد، أو على أقل تقدير أن يصدر بياناً ينفي فيه صلة الاتحاد العام لعلماء المسلمين بالقضية وأن استثمار الجانب الشيعي لأحد مناصب الاتحاد المؤثرة عبر الزج به إعلامياً في هذه القضية هو من باب التدليس والتأثير على الرأي العام، وهذا حتى نبقي على الاتحاد في خانة الحيادية وبذلك يبتعد عنه تأويل التربح من أتعاب القضايا الجنائية المتعلقة بعقيدة وأمن البلاد السنية لأن الاتحاد ليس مكتب محاماة، وليس من أهدافه الدخول في صراعات قضائية.ا.هـ.

*****
الغريب في الأمر و الذي يدعوا إلى التساؤل هو انك تحتج بالكتاب المصريين فقط الدين يناسبون ميولاتك المذهبية...
علما أن من هؤلاء العلماء :المتردية و الناطحة و الناعقة ....

تحياتي.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-11-2009, 03:24 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
.
اقتباس:
أما تلك المقالات الفردية فهي من باب التقية للحفاظ على الإمامية لأن(من لم تكن له تقية فلا إمامية له فهو كافر).
متي سنتخلص من عقده التقيه؟
كان الشيعه قديما بالفعل يستخدمون تلك العقيده لحمايتهم من السنه وقتها كان الشيعه ضعفاء
اما الان فالوضع مختلف
فلقد اصبح لهم دول تدين بالمذهب الشيعي بل اصبحوا قوه لا يستهان بها في معقل السلفيه وهوالممكله السعوديه
اذا فلا مجال مجددا لاستخدام تلك العقيده

هذا من ناحيه
من ناحيه اخري
لقد امرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الا نفتش في قلوب الناس

اما انك تخالف قول رسول الله الثابت في الصحيحين
فهذا شئ اخر

اقتباس:
أما مقال العوا فإنه ...يعوي.
اقتباس:
علما أن من هؤلاء العلماء :المتردية و الناطحة و الناعقة ....
كن متأدبا مع العلماء يااخي
فالتادب مع العلماء من شيم المسلم التقي

لي عوده ان شاء الرحمن
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-11-2009, 06:23 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مالك الطيب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

.متي سنتخلص من عقده التقيه؟
كان الشيعه قديما بالفعل يستخدمون تلك العقيده لحمايتهم من السنه وقتها كان الشيعه ضعفاء
اما الان فالوضع مختلف
فلقد اصبح لهم دول تدين بالمذهب الشيعي بل اصبحوا قوه لا يستهان بها في معقل السلفيه وهوالممكله السعوديه
اذا فلا مجال مجددا لاستخدام تلك العقيده.

كن متأدبا مع العلماء يااخي
فالتادب مع العلماء من شيم المسلم التقي
لي عوده ان شاء الرحمن
***
وعليكم السلام و رحمة الله وبكاته.

هذا اعتراف جميل، بارك الله فيك.
فعلا الآن لا يحتاجون إلى تقية فعندهم قنبلة نووية.
لكن قوتهم في السعودية ضعيفة أمام السلفية.
***
مسألة التأدب مع العلماء على هذا الرابط:
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=87279
وإن عدتم عدنا.
تحياتي.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-11-2009, 08:06 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

ردا على نقل ابو مالك

يقول الدكتور في كتابه الوشيعه في كشف كفريات وشنائع الشيعه حول اعتقاد الرافضه بالقران وكما هو مفهرس في كتابه كما يلي


اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية فـي القرآن الكريم ص 18
أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم : 18
مصنفات الشيعة في إثبات تحريف القرآن: 22
ثانيا:مهدي الشيعة يحتفظ بالقرآن الكامل:- . 36


اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية فـي القرآن الكريم



أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم:

يقول الله عز وجل(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الحجر:9، ويقول الرافضة التي تسمى فـي عصرنا بالشيعة:إنَّ القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، بل جرى التغيير والتبديل، وزيد فـيه ونُقص منه.وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف فـي القرآن كما ذكر ذلك النوري الطبرسي صاحب كتاب(فصل الخطاب فـي تحريف كتاب رب الأرباب).وقال محدّثهم محمد بن يعقوب الكليني فـي(أصول الكافـي) تحت باب:أنه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ الأئمة:"عن جابر قال:سمعت أبا جعفر يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلاّ كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلاّ علي بن أبي طالب والأئمة من بعده."
جاء في القسم الأخير من كتاب(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) لمُحَدِّث الشيعة النوري الطبرسي:الدليل الحادي عشر في إثبات التحريف في القرآن الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقاً في ضمن الأدلة السابقة وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازاً على قلب سيد الإنس والجان من غير اختصاصها بآية أو سورة، وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب. جمعت ما عثرت عليها في هذا الباب بعون الله الملك الوهاب.
1- ثقة الإسلام في آخر كتاب (فضل القرآن) من (الكافي) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إنّ القرآن الذي جاء به جبرائيل(ع) إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عش ألف آية.
2- المولى محمد صالح في (شرح الكافي) عن (كتاب سليم بن قيس الهلالي) أن أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه كله، وكتب على تنزيله الناخس والمنسوخ منه، والمحكم والمتشابه، والوعد والوعيد، وكان ثمانية عشر ألف آية.
3- أحمد بن محمد السياري في (كتاب القراءات) عن علي بن لحكم عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف آية.
4- في (الكافي):عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا. كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم. فسيجيئكم من يعلمكم.
5- وفيه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هاشم، عن سالم بن أبي سلمة، قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس، فقال: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأها الناس حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا قام القائم (ع) قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام ورواه الصفار في (البصائر) عن محمد بن الحسين مثله.
6- عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن سمط، قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تنزيل القرآن، فقال: اقرؤوا كما علمتم.
7-الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص ما خفي حقنا على ذي حجي، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن، قال المحدث البحراني في (الدرر النجفية): يمكن حمل الزيادة في هذا الخبر على التبديل حيث أن الأصحاب ادعوا الإجماع على عدم الزيادة فيه، والأخبار الواردة في هذا الباب مع كثرتها ليس فيها ما هو صريح في الزيادة، فتأويل هذا الخبر بما ذكرنا لا بعد فيه إلا أنه يأتي الإشارة إلى زيادة بعض الحروف، ويأتي ذكره في محله.
8- وعنه بإسناده عن الصادق (ع):لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين.
9- وعنه بإسناده عن إبراهيم بن عمرو، قال:قال أبو عبد الله (ع)، أن في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، وإنما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة. ورواه الصفار في (البصائر) عن أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر وعنه (ع).
10- وعنه بإسناده عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام، قال:إن القرآن طرح منه آي كثير ولم يزد فيه إلا حروفاً أخطأت به الكتبة وترهمتها الرجال.
11- علي بن إبراهيم في تفسيره عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع) قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لو أن الناس قرؤوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان" قال في (الدرر): وهو واضح الدلالة في المطلوب، والمراد لا تعتريه شائبة الشبهة والإيراد، قلت وهو كك [يعني به كذلك] إذ الظاهر أن المراد رفع الاختلاف في أمر الإمامة والرياسة أو ما هو مثلها والظاهر أن ما به يزول الاختلاف من جهة قراءته كما أنزل هو وجود اسم الرئيس فيه بحيث لا يحتمل غيره، وإلا فالاختلاف موجود وحمل الخبر على حمله على أسباب نزوله ينافي كون رافع الاختلاف القراءة كما أنزل إذ هو على ما ذكر تفسيره كك [يعني به كذلك] وهو خلاف ظاهر مع أن رافع الاختلاف في أسباب النزول لتعارض ما ورد فيه هو ظاهر القرآن أيضاً، فلا يتوقف هو عليه.
12- الشيخ أبو عمرو الكشي في رجاله في ترجمة أبي الخطاب عن أبي خلف بن حماد عن أبي محمد الحسن بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش سبعة وتركوا أبا لهب.
13- محمد بن إبراهيم النعماني في غيبته عن أحمد بن هوذه عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن صباح المزني عن الحارث بن الحصيرة عن أصبغ بن نباتة، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل: قلت: يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا للإزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله [أي صلى الله عليه وسلم] لأنه عمه".
وذكر أحمد الطبرسي فـي (الاحتجاج) والملا حسن فـي تفسيره (الصافـي) أنّ عمر قال لزيد بن ثابت: إنّ عليا جاءنا بالقرآن، وفـيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فـيه من فضائح وهتك المهاجرين والأنصار. وقد أجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ فقال عمر:ما الحيلة؟ قال زيد:أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر:ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر فـي قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك. فلما استُخلف عمر سألوا عليا رضي الله عنه أن يدفع إليهم القرآن فـيحرفوه فـيما بينهم، فقال عمر: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه؟ فقال:هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه ولا تقولوا يوم القيامة "إنا كنا عن هذا غافلين" أو تقولوا: "ما جئتنا". إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر:فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال علي:نعم،إذا قام القائم من ولدي يُظهره ويحمل الناس عليه".
وأيضاً ما ذكره الكاشاني في (تفسيره 1/27) في رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه لما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر قال:يا علي أردّده فلا حاجة لنا فيه. فأخذه علي عليه السلام فانصرف. ثمّ احضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر:إنّ عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك. ثمّ قال: إذا فرغت من القرآن على ما سألتم واظهر على القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل زعمتم ؟ فقال عمر:فما الحيلة ؟ قال زيد:أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر:ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه. فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك. ولمّا استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم. فقال:يا أبا الحسن أن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع هلي. قال علي عليه السلام هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم وتقولوا بوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به. أن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر:فهل وقت لإظهاره معلوم؟ فقال علي عليه السلام:نعم إذا قائم القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به".
والبحراني فـي شرحه لنهج البلاغة:"أن عثمان بن عفان جمع الناسعلى قراءة زيد بن ثابت خاصة، وأحرق المصاحف، وأبطل ما لاشك أنّه من القرآن المُنزل").شرح نهج البلاغة:هاشم البحراني1:11).
ومهما تظاهر الشيعة بالبراءة من كتاب النوري الطبرسي عملا بعقيدة التقية فإنّ الكتاب يحتوي على مئات النصوص من علمائهم فـي كتبهم المعتبرة، يثبت بها أنهم جازمون بالتحريف ومؤمنون به، ولكن لا يحبون أن تثور الضجة حول عقيدتهم هذه فـي القرآن.
ويبقى بعد ذلك أن هناك قرآنين أحدهما معلوم، والآخر خاص مكتوم ومنه سورة الولاية. ومما تزعم الشيعة الإثنى عشرية أنه أُسقط من القرآن آية وهي "وجعلنا عليا صهرك"؛ زعموا أنها أُسقطت من سورة "ألم نشرح" وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن علي صهر للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30-11-2009, 08:07 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

مصنفات الشيعة في إثبات تحريف القرآن:

لقد صنف أحبار الشيعة في كل عصر من العصور كتباً مستقلة تحت عنوان(التغيير والتحريف في القرآن) يذكرون فيها أخبا هذه العقيدة الخبيثة وإثباتها بالأدلة والبراهين حسب زعمهم.ومن ذلك:-
أولا: مصنفات المتقدمين:
- صنف ذلك شيخ الشيعة الثقة عندهم:أحمد بن محمد بن خالد البرقي(كتاب التحريف).
-الشيخ الثقة علي بن الحسن بن فضال: قد أفرد (كتاب التحريف والتبديل)
- وأحمد بن محمد بن سيار(كتاب القراءات). وهو أستاذ للمفسر الشيعي المعروف ابن الماهيار.
- حسن بن سليمان الحلي(التنزيل والتحريف).
-المفسر الشيعي المعروف محمد بن علي بن مروان الماهيار المعروف بابن الحجام(كتاب قراءة أمير المؤمنين وقراءة أهل البيت).
-أبو طاهر عبد الواحد بن عمر القمى له كتاب (قراءة أمير المؤمنين).
- وذكر علي بن طاءوس(الشيخ الجليل لهم) في كتابه(سعد السعود) كتباً أخرى في هذا الموضوع، فمنها(كتاب تفسير القرآن وتأويله وتنزيله) ومنها كتاب(قراءة الرسول وأهل البيت) ومنها(كتاب الرد على أهل التبديل)، ومنها (كتاب السياري).
مصنفات المتأخرين: لقد وجدت كثير من الكتب الشيعية التي ألفت في اللغات الفارسية، والعربية، والأردية.
- منها الكتاب المعروف المشهور(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) للميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى 1320هجرية وهو كتاب شامل مفصل بحث فيه المحدث الشيعي بحثاً وافياً في إثبات التحريف في القرآن، وردّ على من أنكر أو أظهر التناكر من الشيعة، ثمّ أردفه بكتاب آخر لرد الشبهات عن فصل الخطاب. ويرى الأستاذ محب الدين الخطيب أن سبب الضجة أنهم يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصوراً بين خاصتهم، ومتفرقاً في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع، ويقول:ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه، وألّف كتاباً آخر سماه:رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب".(الخطوط العريضة ص11). وقد ألّف كتابه هذا في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، و قد كافئوه على هذا المجهود في إثبات أن القرآن الكريم محرف بأن دفنوه في ذلك المكان الممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف.
- تصحيف كاتبين ونقص آيات كتاب مبين:واسمه ميرزا سلطان أحمد الدهلوي.
- وضربة حيدرية:للشيعي الهندي محمد مجتهد اللكنوي.
وهناك كثيرون منهم وضعوا في مصنفاتهم أبواباً مستقلة لبيان هذه العقيدة المتفق عليها عندهم، فمنهم علي بن إبراهيم القمي أستاذ الكليني، وشيخهم الأكبر في الحديث محمد بن يعقوب الكليني، والسيد محمد الكاظمي في(شرح الوافية) وسماه(باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) وأن عندهم جميع القرآن الذي أنزل على رسول الله)، وسعد بن عبد الله في كتابه(ناسخ القرآن ومنسوخه) وضع باباً باسم (باب التحريف في الآيات)..ولا يكاد يخلو كتاب من كتبهم في الحديث، والتفسير، والعقائد، والفقه، والأصول، من قدح وطعن في القرآن العظيم.
-"تذييل في الرد على هاشم الشامي" لزين العابدين الكرماني. قال:إن كيفية جمع القرآن أثبت أن التحريف والتصحيف والنقص وقع في القرآن، ولو أن هذا سبب لتذييل المسلمين عند اليهود والنصارى بأن طائفة منا تدعي الإسلام ثم تعمل مثل هذا العمل ولكنهم كانوا منافقين، الذين فعلوا ما فعلوا، وأن القرآن المحفوظ ليس إلا عند الإمام الغائب ثم أورد روايات أئمته وقال:إن الشيعة مجبورون أن يقرؤوا هذا القرآن تقية بأمر آل محمد عليهم السلام" (تذييل في الرد على هاشم الشامي، الطبعة الثانية مطبع سعادت كرمان، إيران ص 13-23).
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30-11-2009, 08:08 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

أقوال علماء الشيعة في إثبات تحريف القرآن:
إليك أخي المسلم نماذج لبعض أقوال شيوخهم الذين تكن إليهم جمهور الشيعة كل تقديروإجلال في إثبات تحريف القرآن:-
- يذكر صاحب الكافي"رفع إلي أبي الحسن مصحفاً وقاللا تنظر فـيه، ففتحته وقرأت فـيه (لم يكن الذين كفروا) فوجدت فـيها-السورة-اسمسبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف".(الكافـي 2/261).
- يقول المحدث الشيعي "نعمة الله الجزائري" فـي كتابه (الأنوار النعمانية):"إن الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن فـي الصلاة، وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان-المنتظر-فـيرتفع هذا القرآن من بين أيديالناس إلى السماء، ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه".
- نعمة الله الجزائريّ ينقل الإجماع على التحريف فـي كتابه"الأنوار النعمانية". يقول:"إنّ الأصحاب قد أطبقوا علىصحة الأخبار المستفـيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف فـي القرآن".(فصل الخطاب ص 30):
-يقول المفسر الشيعي محسن الكاشاني:"إنّ القرآن الذي بينأيدينا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ماأنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة".(تفسير الصافـي، المقدمة-محسن الكاشاني).
-يؤكد ذلك طيب الموسوي فـي تعليقه على تفسير القمي علي بنإبراهيم: (ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهموالمتأخرين القول بالنقيصة كـالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي والمجلسي والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني، قد تمسكوا فـي إثباتمذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها".(تفسير القمي-المقدمةص23).والمجلسي يُصرح قائلاً:"إنّ عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء:مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذمّ قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية "يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا".(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).
-يقول علي أصغر البروجردي:"والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فـيه تغيير وتبديل، مع أنه وقع التحريف والحذف فـي القرآن الذي ألفه بعضالمنافقين، والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر".(عقائد الشيعة: علي أصغر البروجردي ص27).
وغيرهم كثير يضيق المقام عن حصر أقوالهم. وأما تبجح بعض علمائهم المعاصرين بأنهم قد أنكروا التحريف فعلماؤهم أنفسهم يردون عليهم، فـيقول أحد علمائهم رداً على الشريف المرتضى قوله بعدم التحريف:"فإنّ الحق أحق أن يتبع، ولم يكن السيد علمالهدى-المرتضى- معصوماً حتى يجب أن يطاع فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا إتباعه ولا خير فـيه".(الشيعة والسنة ص133 إحسان ظهير). والجزائري يرد عليهم أيضاً:"نعم قد خالف فـيها المرتضى والصدوق والشيخ الطوسي وحكموا بأنّ ما بين الدفتين هو المصحف المنزل لا غير ولم يقع فـيه تحريف،أو تبديل…والظاهر أنّ هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة..كيف وهؤلاء الأعلام رووا فـيمؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور فـي القرآن، وأنّ الآية هكذا..ثمّ غيّرتإلى هكذا ".(الأنوار النعمانية:الجزائري).
ثمّ الخميني الذي يستشهدون بأقواله على عدم وقوعالتحريف يفضحه الله تعالى، حيث قال فـي معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:"..فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفـيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار-وإلى الأبد- بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك لعيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى".(كشف الأسرار:الخميني ص 131).
وقد درج بعض شيوخهم المعاصرين على التظاهر بإنكار هذه الفرية، والدفاع عن كتاب الله سبحانه. لكن يلاحظ كفره في فلتات لسانه، وترى الباطل يحاول دسه في الخفاء..ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم الخوئي أبو القاسم الموسمي الخوئي، المرجع الأعلى للشيعة في العراق وغيرها من البلاد. ففي تفسيره"البيان" فهو يقرر:"أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم، بل المتسالم عليه بينهم هو" القول بعدم التحريف".(تفسير البيان ص226). ولكنّ أبا القسم الخوئي يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول:"إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيـها مـا روي بطـريـق معتبر".(تفسير البيان ص222).
وبتتبع رواياتهم وأساطيرهم بهذا الخصوص ويعتبر رواياتهم التي تتحدث عن مصحف لعلي فيه زيادات ليست في كتاب الله القرآن وقد ذكرت فيها أسماء الأئمة، وأساطيرهم التي تقول بنقص القرآن، كل ذلك يعتبره ثابتاً عندهم، ولكنه يرى أنه من قبيل التفسير الذي نزل من عند الله وأن تلك الزيادات كانت تفسيراً بعنوان التأويل وما يؤول إليه الكلام، أو بعنوان التنزيل من الله شرحاً للمراد. (البيان ص223 وما بعدها).وأما أساطيرهم التي دلت على التحريف بعنوانه(على حسب تعبيره) وبلغت عندهم باعترافه عشرين رواية، وهو يعني بذلك أساطيرهم التي تقول بأن الصحابة حرفوا القرآن وبدلوه، حيث استشهد لذلك بقوله:عن الكافي والصدوق بإسنادهما عن علي بن سويد قال: كتبت إلى أبي الحسن كتاباً..ثمّ ذكر جوابه بتمامه، وفيه قوله عليه السلام:اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه.
وأبو القاسم الخوئي نفسه فـي تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود، وإن كان هذا المصحف لا زيادة فـيه ولا نقصان، ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي اللهعنه للمصحف الذي بين أيدينا فـيقول:"إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد".(مقدمة البيان فـي تفسير القرآن للخوئي) ولم يُبين لنا كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله، هل هي بوحي أم ماذا؟
وهذا وأبو القاسم الخوئي الذي يتظاهر بالإنكار يذهب إلى صحة تفسير هذا القمي، ويقرر أن روايات تفسيره كلها ثابتة وصادرة من المعصومين، لأنها انتهت إليه بواسطة المشايخ الثقات كما يزعم الشيعة.(معجم رجال الحديث1/63، الطبعة الأولى بالنجف 1398هـ، وص49 الطبعة الثالثة: بيروت 1403هـ، وقد نقل ذلك بنصه في المقدمة). وشيخهم إبراهيم القمي قد أكثر من أخبار التحريف في تفسيره، وكان هذا معتقده مع آخرين من شيوخهم. قال الكاشاني:"وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن.. وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي، فإن تفسيره مملؤ منه، وله غلو فيه". ثم ذكر بقية من سار في الإلحاد من شيوخهم.(تفسير الصافي، المقدمة السادسة1/52).
والخوئي نفسه يعتبر ما جاء عن الصحابة في تفسير القرآن هو معنى التحريف الذي جاءت به رواياتهم، أي حمل الآيات على غير معانيها، كما يزعم.(البيان ص229).
ويثبت الشيخ إحسان ظهير عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة، ويتحدى علماء الشيعة المعاصرين أن يثبتوا أنهم يؤمنوا بغير ذلك...فيقول:"أفبعد هذا مكن لأحد أن يقول إنّ الشيعة لا يعتقدون التحريف والتغيير في كلام الله المبين، نعم هنالك بعض الأعيان من الشيعة الذين أظهروا أنّهم يعتقدون أن القرآن غير محرف وغير مغير فيه، وغير محذوف منه، ومنهم محمد بن علي بن بابويه القمى، الملقب بالصدوق عندهم المتوفى سنة 381هـ مؤلف كتاب "من لا يحضره الفقيه" وهو في القرون الأولى الأربعة أوّل من قال من الشيعة بعدم التحريف في القرآن، ولا يوجد في الشيعة المتقدمين حتى القرن الرابع وحتى نصفه الأول رجل واحد نسب إليه أنّه قال أو أشار إلى عدم التحريف، وبعكس ذلك يوجد مئات من النصوص الواضحة الصريحة على أنّ الحذف والنقص في القرآن، والزيادة عليه، قد وقع.
وهل في الدنيا نعم في الدنيا كلها واحد من علماء الشيعة وأعلامها يستطيع أن يقبل هذا التحدي ويثبت من كتبه هو أنّ واحداً منهم في القرون الأربعة الأولى.(غير ابن بابويه) قال بعدم التحريف وأظهره.لا ولن يوجد واحد يقبل هذا التحدي.
فالمقصود أنّ عقيدة الشيعة لم تكن قائمة إلا على أساس تلك الفرية لأنه كما ذكر مقدما هم مضطرون لرواج عقائدهم الواهية القائمة على أن لا يعتقدون بهذا القرآن، الذي يهدم أساس مذهبهم المنهار، وإلا تروح معتقداتهم المدسوسة في الإسلام أدراج الرياح. ونحن نفصل القول في هذا حتى يعرف الباحث والقارىء السر في تغيير منهج الشيعة بعدما مضى القرن الثالث ومنتصف الرابع، وقد عرف مما سبق من الأحاديث والروايات الصحيحة الثابتة عندهم، وأقوال المفسرين وأعلامهم وأئمتهم أنهم يعتقدون أن القرآن الموجود في أيدي الناس لم يسلم من الزيادة والنقصان، والقرآن الصحيح المحفوظ ليس إلا عند مهديم المزعوم فيولد في القرن الرابع من الهجرة محمد بن علي بن بابويه القمي ويرى أنّ النّاس يبغضون الشيعة وينفرون منهم لقولهم بعدم صيانة القرآن، ويشنّعون عليهم لأنّه لو سلم قولهم كيف يكون العمل على الإسلام، والدعوة إليه، وأيضاً كيف يمكن التمسك بمذهب الشيعة حيث يقولون إنّ الرسول عليه السلام أمر بالتمسك بالثقلين، القرآن وأهل البيت حسب زعمهم وحينما لا يثبت الثقل الأكبر وهو القرآن، كيف يثبت الثقل الأصغر والتمسك به. ولما رأى هذا لجأ إلى القول:"اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله تعالى على نبيه محمد هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك..إلى أن قال:ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب".
وتبعه في ذلك السيد المرتضى، الملقب بعلم الهدى المتوفى سنة 436هـ فقد نقل عنه مفسر شيعي أبو علي الطبرسي وقال:أما الزيادة فمجمع على بطلانه وأمّا النقصان فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييرا ونقصانا، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى".
ثمّ حذا حذوهما أبو جعفر الطوسي(المتوفى سنة 460) فقال في تفسيره "التبيان":أمّا الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به...إلى أن قال:وقد ورد النبي صلى الله عليه وآله رواية لا يدفعها أحد أنه قال:إنّي مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي، أهل بيتي..وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمرنا بالتمسك بما لا يقدر التمسك به". ورابعهم هو أبو علي الطبرسي المفسر الشيعي (المتوفى سنة 548هـ)، وقد مرّ كلامه في تفسيره "مجمع التبيان".
فهؤلاء هم الأربعة من القرن الرابع إلى القرن السادس لا الخامس لهم الذين قالوا بعدم التحريف في القرآن. ولا يستطيع عالم من علماء الشيعة أن يثبت في القرون الثلاثة هذه خامسا لهؤلاء الأربعة بقولهم بل وفي القرون الثلاثة الأولى أيضا لا يوجد موافقهم، وعلى ذلك يقول العالم الشيعي الميرزا حسين تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1325هـ:
الثاني: عدم وقوع التغيير والنقصان فيه، وأنّ جميع ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله هو موجود بأيدي الناس فيما بين الدفتين، وإليه ذهب الصدوق في عقائده، والسيد المرتضى، وشيخ الطائفة الطوسي في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم-إلى أن قال..وإلى طبقته ،أي أبي علي الطبرسي-لم يعرف الخلاف صريحا إلا من هؤلاء المشايخ الأربعة".
فهؤلاء الأربعة أيضا ما أنكروا التحريف في القرآن وأظهروا الاعتقاد به تحرزا من طعن الطاعنين، وتخلصا من إيرادات المعترضين كما ذكرناه قبل ذلك، وكان ذلك مبنيا على التقية والنفاق الذي جعلوه أساسا لدينهم أيضا، ولولا ذاك ما كان لهم أن ينكروا ما لو أنكر لا نهدم مذهب الشيعة وذهب هباء منثورا.
والذي يثبت أن إنكار هؤلاء الأربعة التحريف في القرآن كان تقية ونفاقا وكذبا هو ما يلي:-
أولاً:أن الروايات التي تنبىء وتخبر عن التحريف روايات متواترة عند الشيعة كما يقول السيد نعمة الله الجزائري المحدث الشيعي في كتابه "الأنوار" ونقل عنه السيد تقي النوري فقال:قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار ما معناه:إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن".
ونقل عنه أيضا:إن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد، والمحقق الداماد، والعلامة المجلسي، وغيرهم، بل الشيخ أبو جعفر الطوسي أيضا صرح في "التبيان" بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة-إلى أن قال-واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية، والآثار النبوية". وإنكار هذه الروايات يستلزم إنكار تلك الروايات التي تثبت مسألة الإمامة والخلافة بلا فصل لعلي رضي الله عنه وأولاده من بعده عندهم، لأنّ الروايات عنها ليست بأكثر من روايات التحريف، وقد صرّح بهذا علامة الشيعة الملا محمد باقر المجلسي حيث قال:وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر".
ثانياً:مذهب الشيعة قائم على أقوال الأئمة وآرائهم فقد أثبتنا آرائهم وأقوالهم مقدما وهي تبين أنهم لا يرون القرآن الموجود في أيدي الناس قرآنا، كاملا، محفوظا باستثناء هؤلاء الأربعة الذين أظهروا إنكار التحريف ولم يستندوا إلى قول من الأئمة المعصومين-حسب قولهم- ولم يأتوا بشاهد منهم، وأما القائلون بالتحريف فإنهم أسسوا عقيدتهم على الأحاديث المروية عن الأئمة الإثنى عشر، الأحاديث الصحيحة، المثبتة، المعتمد عليها.
ثالثاً:لم يدرك واحد من هؤلاء الأربعة القائلين بعدم التحريف زمن الأئمة الإثنى عشر المعصومين-حسب زعمهم- بخلاف متقدميهم القائلين بالتحريف ومعتقديه، فإنهم أدركوا زمن الأئمة، وجالسوهم، وتشرفوا برفقتهم، واستفادوا من صحبتهم، وصلوا خلفهم، وسمعوا وتعلموا منهم بلا واسطة، وتحدثوا معهم مشافهة.
رابعاً:الكتب التي رويت فيها أخبار وأحاديث عن التحريف والتغيير كتب معتبرة، معتمد عليها عند الشيعة، وقد عرضت بعض هذه الكتب على الأئمة المعصومين، ونالت رضاهم مثل الكافي للكليني، وتفسير القمي، وغيرهما.
خامسا:أن هؤلاء الأربعة الذين تظاهروا بإنكار التحريف يروون في كتبهم أنفسها-أحاديث وروايات عن الأئمة وغيرهم تدل وتنص على التحريف بدون تعرض لها ولإسنادها ورواتها.
فمثلا ابن بابويه القمي القائل بأنّه:"من نسب إلينا القول بالتحريف فهو كاذب: هو نفسه الذي يروي في كتابه "الخصال" حديثاً مسنداً متصلا" حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي المعروف بالجصاني قال:حدثنا عبد الله بن بشر قال:حدثنا الحسن بن زبرقان المرادي قال:حدثنا أبو بكر بن عياش الأجلح عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون، المصحف، والمسجد، والعترة، يقول المصحف يا رب حرقوني ومزقوني..الحديث". وأبو علي الطبرسي الذي ينكر التحريف بشدة هو نفسه يروي في تفسيره وأحاديث يعتمد عليها تدل على أنّ التحريف قد وقع، فمثلا يعتمد في سورة النساء على رواية تضمنت نقصان كلمة "إلى أجل مسمى" من آية النكاح فيقول: وقد روى عن جماعة من الصحابة منهم أبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود أنهم قرأوا فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فأتوهن أجورهن، وفي ذلك تصريح ومثل هذا كثير عندهم وهذا يدل دلالة واضحة أنه ما أنكر بعضهم التحريف إلا نفاقا وتقية ليخدعوا به المسلمين، والمعروف في مذهب الشيعة أنهم يرون التقية أي التظاهر بالكذب أصلا من أصول الدين كما يذكر ابن بابوية القمي هذا في رسالته "الاعتقادات":التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة، وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" قال:أعملكم بالتقية".فما كان ذاك إلا لهذا وإلا فكيف كان ذلك؟
سادساً:لو سلم قول الأربعة لبطلت الروايات التي تنص على أن القرآن لم يجمعه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه عرضه على الصحابة فردوه إليه وقالوا لا حاجة لنا به، فقال:لا ترونه بعد هذا إلا أن يقوم القائم من ولدي "وهناك رواية في "الكافي" عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:ما يستطيع أحد أن يدعى أن عنده جميع القرآن، ظاهره وباطنه غير الأوصياء". وأيضا تبطل الأراجيف التي تقول:إنّ الصحابة وبخاصة الخلفاء الثلاثة منهم رضوان الله عليهم أجمعين أدرجوا فيه ما ليس منه وأخرجوا منه ما كان داخلا فيه،-ويعترف بمجهودات الصحابة وفضلهم الذين جمعوا القرآن وتسببوا في حفظه بتوفيق من الله، وعنايته، ورحمته، وكرمه. وفسد أيضا اعتقاد أنه لا تقبل عقيدة ولا يعتمد على شيء لم يصل إلينا من طريق الأئمة الإثنى عشر، والثابت أن القرآن الموجود في الأيدي لم ينقل إلا من مصحف الإمام عثمان ذي النورين رضي الله عنه وأن جمع القرآن كان بدايته من الصديق ونهايته من ذي النورين رضي الله عنهما.ولأجل ذلك لم يقبل هذا المتقدمون منهم ولم يقبله المتأخرون بل ردوا عليهم-فهذا مفسر شيعي معروف محسن الكاشي يقول في تفسيره الصافي بعد ذكر أدلة السيد المرتضى:أقول لقائل أن يقول كما أن الدواعي كانت متوفرة على تغييره من المنافقين، المبدلين للوصية، المغيرين للخلافة، لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم..إلى أن قال:وأمّا كونه مجموعا في عهد النبي على ما هو عليه الآن فلم يثبت، وكيف كان مجموعا وإنما كان ينزل نجوما وكان لا يتم إلا بتمام عمره".وقال أحد أعلام الشيعة في الهند ردا على كلام السيد المرتضى:فان الحق أحق بالإتباع، ولم يكن السيد علم الهدى المرتضى معصوما حتى يجب أن يطاع، فل ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقا لم يلزمنا إتباعه ولا خير فيه.
وقال الكاشي رداً على الطوسي بعدما نقل عبارته فقال:أقول يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعا كما أنزل الله محفوظا عند أهله، ووجود ما احتجنا إليه عندنا وان لم نقدر على الباقي كما أن الإمام كذلك".
سابعاً:قد ذكرنا سابقا أن عقيدة الشيعة كلهم في القرآن هو أن القرآن محرف ومغير فيه غير هؤلاء الأربعة فهم ما أنكروا التحريف إلا لأغراض. منها سد باب الطعن لأنهم رأوا أن لا جوال عندهم لأعداء الإسلام حيث يعترضون على المسلمين " إلى أي شيء تدعون وليس عندكم ما تدعون إليه ؟ وكان أهل السنة يطعنون فيهم أين ذهب حديث الثقلين عند عدم وجود الثقل الأكبر؟ وكيف تدعون الإسلام بعد إنكار شريعة الإسلام؟
فما وجدوا منه مخلصاّ إلا بإظهار الرجوع عن العقيدة المتفق عليها عند الشيعة الإمامية كافة، ونقول ظاهرا لأنّهم يبطنون نفس العقيدة وإلا فما يبقى لهم مجال للبقاء على تلك المهزلة التي سميت بمذهب الشيعة، وقد تخلصوا منه أيضا بالتحريف في المعنى حيث يؤولون القرآن بتأويل لا يقبله العقل، ولا يؤيده النقل، وقد اعترف بهذا السيد الجزائري حيث قال بعد ذكر اتفاق الشيعة على التحريف:نعم قد خالف فيها المرتضى، والصدوق، والشيخ الطبرسي، وحكموا بأنّ ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن المنزل لا غير، ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل..والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة ، منها سد باب الطعن فيه-ثم يبين أنه لم يكن إلا لهذه المصالح بقوله-:كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخبار كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن وأن الآية هكذا ثم غيرت إلى هذا". وفعلا فقد أورد هؤلاء الذين أظهروا الموافقة لأهل السنة في القرآن، وأورد هؤلاء أنفسهم روايات في كتبهم تدل صراحة على التحريف والتغيير في القرآن، فنحن ذكرنا قبل ذلك أن ابن بابويه القمى الملقب بالصدوق أحد الأربعة أنكر التحريف في "الاعتقادات" وأثبته في كتاب آخر، وهكذا أبو علي الطبرسي يتظاهر باعتقاد عدم التحريف ولكنه في تفسيره يعتمد على أحاديث وروايات تدل على التحريف.
وأمّا الشيخ الطوسي الملقب بشيخ الطائفة، فقد قال الشيعة أنفسهم في تفسيره: ثم لا يخفى على المتأمل في كتاب "التبيان" أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاة مع المخالفين...ومما يؤكد وضع هذا الكتاب على التقية ما ذكره السيد الجليل علي بن طاووس في كتابه(سعد السعود)".
ثامناً:إنّ الأربعة سالفي الذكر لم يكن قولهم مستندا إلى المتقدمين أو المعصومين عندهم، وهكذا لم يقبله المتأخرون، فهؤلاء أعلام الشيعة وزعماؤهم وأكابرهم ينكرون أشد الإنكار قول من يقول إن القرآن لم يتغير ولم يتبدل، فيقول الملا خليل القزويني، شارح "الصحيح الكافي" المتوفى سنة 1089هـ تحت حديث "إن للقرآن سبعة عشر ألف آية، يقول:وأحاديث الصحاح تدل على أن كثيرا من القرآن قد حذف، قد بلغ عددها إلى حد لا يمكن إنكاره،...وليس من السهل أن يدعى بأن القرآن الموجود هو القرآن المنزل بعد الأحاديث التي مر ذكرها، والاستدلال باهتمام الصحابة والمسلمين بضبط القرآن وحفظه ليس إلا استدلال ضعيف جدا بعد الاطلاع على أعمال أبى بكر وعمر وعثمان".
ويقول المفسّر الشيعي الكاشي في مقدمة نفسيره:المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة، منها اسم علي في كثير من المواضع، ومنها لفظة آل محمد غير مرة، ومنها أسماء المنافقين في مواضعهم، ومنها غير ذلك، وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وبه قال إبراهيم". ويقول:أمّا اعتقاد مشائخنا رحمهم الله في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنّه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن، لأنّه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي، ولم يتعرّض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء وله غلو فيه، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي قدس سره أيضا نسج على منوالهما في كتابه الاحتجاج.
وقال المقدس الأردبيلي العالم الشيعي الكبير ما معناه:إن عثمان-الخليفة الراشد رضي الله عنه- قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره، وقال البعض إن عثمان رضي الله عنه أمر مروان بن الحكم، وزياد بن سمرة، الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله ما يرضيهم ويحذفا منه ما ليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي. وذكر خاتمة مجتهدهم الملا محمد باقر المجلسي في كتابه:إن الله أنزل في القرآن سورة النورين وهذا نصها:"بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا بالنورين أنزلناهما عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم، نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم، الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات النعيم، والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم، ظلموا أنفسهم وعصوا لوصى الرسول أولئك يسقون من حميم إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه. يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عادا وثمودا بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين . ليكون لكم آيته وإن أكثركم فاسقون. إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وإن الله عليم حكيم. يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون. قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون . مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم. إن الله لذو مغفرة وأجرعظيم وإن عليا من المتقين . وإنا لنوفيه حقه يوم الدين . وما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين . فإنه وذريته لصابرون وإن عدوهم إمام المجرمين . قل للذين كفروا بعدما آمنوا أطلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله رسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون . يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتولاه من بعدك يظهرون . فأعرض عنهم إنهم معرضون . إنا لهم محضرون . في يوم لا يغني عنهم شيئا ولا هم يرحمون . إن لهم في جهنم مقاما عنه لا يعدلون . فسبح باسم ربك وكن من الساجدين . ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل . فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون. فاصبر فسوف يبصرون. ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين. وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون. ومن يتولى عن أمري فإني مرجعة فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين. يا أيها الرسول قد جعلنا لكم في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذ وكن من الشاكرين. إن عليا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه. قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون. سيجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون. إنا بشرناك بذريته الصالحين. وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا ويوم يبعثون. وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين. وعلي الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الفرقان آمنون والحمد لله رب العالمين."..إلى أن ذكر عدة آيات ثمّ قال:لمّا أسقط أولئك الفجرة حروف القرآن وقرءوها كما شاءوا.
وكتب الميرزا محمد باقر الموسوي:"إنّ عثمان ضرب عبد الله بن مسعود ليطلب منه مصحفه حتى يغيره ويبدله، مثل ما اصطنع لنفسه، حتى لا يبقى قرآن محفوظ صحيح". ويقول الحاج كريم خان الكرماني الملقب بمرشد الأنام في كتابه:إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد، والذي حرف وبدّل.
ويقول المجتهد الشيعي الهندي السيد دلدار على الملقب بآية الله في العالمين يقول:ومقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجملة في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لا شك مع تلك الأخبار. ويصرّح عالم شيعي آخر:إنّ القرآن هو من ترتيب الخليفة الثالث، ولذلك لا يحتج به على الشيعة. وقد ألف العالم الشيعي الميرزا النوري الطبرسي في ذلك كتاباً مستقلا ًكبيراً سماه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب وقد ذكرنا عدة عبارات قبل ذلك منهن وقال في مقام آخر:ونقصان السورة وهو جائز كسورة الحقد وسورة الخلع وسورة الولاية. وقد ذكرنا عبارات المتقدمين منهم والمتأخرين قبل ذلك فلا فائدة لتكرارها. والحاصل أن متقدمي الشيعة ومتأخريهم إلا القليل منهم متفقون على أنّ القرآن محرف، مغير فيه، محذوف منه حسب روايات الأئمة المعصومين-كما يزعمون- فها هو المحدث الشيعي يقول-وهو يذكر القراءات المتعددة-:"الثالث أنّ تسليم تواترها عن الوحي الإلهي، وكون الكل نزل به الروح الأمين يفضى إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل الكلّ المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادةً وإعرابا ًمع أنّ أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها".
أفبعد هذا يمكن لأحد أن يقول إنّ الشيعة يعتقدون بالقرآن، ويقولون إنه لا زائد على ما بين الدفتين ولا ناقص منه؟".(الشيعة والسنة:إحسان إلهي ظهير، طبعة دار الأنصار بالقاهرة، ص119-125، وانظر:الشيعة والقرآن:إحسان إلهي ظهير، الطبعة الأولى 1403هـ-1983م، إدارة ترجمان السنة، لاهور-باكستان، ص61-87).
تنبيه مهم: إذا كان هناك من علماء الشيعة يقولون بأنّ القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه، وكانوا صادقين في هذه الدعوة..فيجب عليهم:-
أولاً:أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، والتي تدل على أنّ القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة.
ثانياً:أن يكفروا كلّ علمائهم ممن يقول بتحريف القرآن، من القدامى والمحدثين ويعلنوا عقيدتهم هذه في وسائل الإعلام، في التلفاز والجرائد والمجلات.
ثالثاً:عليهم ألاّ يروجوا الروايات الدّالة على التحريف في مجالسهم، وكتبهم، بل عليهم أن يتبرءوا من أصحابها، ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا آلاف الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج، وفصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، وغيرهما.
رابعاً:أن يسقطوا روايات القائلين بالتحريف، لأنّهم ليسوا ثقات بل كفار، سواء رواياتهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث.
خامساً:عليهم أن يدّونوا المصنّفات في إثبات صحة القرآن وعدم تحريفه، وأن يقوموا بالردّ على علمائهم القائلين بالتحريف، ويدرّسوا هذا في معاهدهم وحوزاتهم الدينية.
سادساً:أن يسقطوا بل يعدموا كل كتبهم ومؤلفاتهم القائلة بالتحريف، سواء كتبهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث...أو نحوها من كتب علوم الدين.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30-11-2009, 08:12 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

اهلا بك يارياض
منور الموضوع
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30-11-2009, 08:14 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

كتاب الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة

لدكتور صالح الرقب القيادي في حماس
التي يحاول ابو مالك التمسح بها لتلميع الرافضه

http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=88209
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 149.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 143.73 كيلو بايت... تم توفير 5.91 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]