التنافس على الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2066991 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1335931 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339536 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156457 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92500 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14134 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53386 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47044 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15477 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2009, 07:30 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
047 التنافس على الدنيا

التنافس له وجهان الشريف منه والمذموم بل أحيانا يكون له العديد من الوجوه ،ولعل التنافس مع الذات هو افضل انواع التنافس من وجهة نظرى المتواضعة فالمرء كلما تنافس مع ذاته كلما تقدم أكثر وقدم الافضل لنفسه وللآخرين، وبذلك فهو فى صيرورة دائمة وكأنه منظومة تقدم الأحسن فلا اليوم مثل الأمس ولا الغد مثل اليوم..فالأمس شيك بدون رصيد والغد شيك مؤجل الدفع إنما اليوم هو ما بين أيدينا فلنتوخى الحرص والحكمة فى تدبيره ايا كان المضمون والمعنى.
أيضا لايبقى ولايمكث فى الأرض ويعطى النتائج المرجوة الجيدة إلا الجيد من التنافس والعمل الشريف أما ما دون ذلك فهو مثل غثاء السيل فكل كثرة غير نافعة فهى كغثاء السيل
ولكن التنافس بوجهه الاخر الغير شريف هو كمن إختار ان يدمر كل من حوله ليعلو بنيانه ويصير قرشاً يبتلع كل ما يصادفه دون رحمة او هوادة على عكس من يبنى نفسه وفى ذاته إقتناع تام انه يريد ان يكون أعلى من غيره دونما تدميره.
فالمنافس الغير شريف هو من يحاول او يريد ان يكون إنسانا ً ناجحاً إطاراً لا مضموناً دون ان يكون له قيمة والعكس يحدث مع المرء الذى يريد التنافس الشريف فهو يضع نصب عينييه القيمة ومن بعدها بالتأكيد يأتى النجاح.
لاشك أن طلب الشهرة والمال لا عيب فيه أبدا فالإنسان مجبول على محبة الدنيا والاستمتاع بمنافعها وعلى حب المال وتشغله مصالحه الدنيوية فى الغالب أكثر من اى شىء اخر.
ولكن العيب فى أن يوظف حبه هذا فى الطالح وليس الصالح ، وأن يمنعه حبه هذا من ايتاء الناس حقها فيتصور ما حرم الله لهو الحق فيأخذ بالحرام ما يعتقد أنه الحلال .
السعى فى الدنيا والتنافس وراء المال والشهرة وخلافه ،لاخلاف عليه ، ذلك ان التنافس المحمود المؤدى الى الشهرة التى تجلب على الانسان الخير والمنفعة دون أن تسىء الى الآخرين هو افضل انواع التنافس.
وانما التنافس المذموم الذى ُيؤثر الانسان فيه الدنيا على الآخرة بل ويؤذى به المجتمع لهو التنافس المكروه ، فالدنيا لا ينبغى ان تكون أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وايضا ً لا موضع تنافس وتسابق إلا على النافع من العمل الصالح الموصل بالانسان الى المكان المرموق فى الآخرة وليس فى الدنيا ( وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ).
ومن الصور البغيضة فى التنافس على الدنيا ( التكاثر ) بمعنى ان كل انسان يحب الايثار الدنيوى لنفسه ولكن على حساب الآخر فيتطاول عليه بشتى الطرق حتى يصل الى مبتغاه من الشهرة وكسب المال.
وقد يكون التكاثر وحب المال والأولاد والغرق فى الدنيا أحياناً سببا ً فى الإلهاء والتقاعس عن ذكر الله وعن اداء حقوقه وحقوق الآخرين ، فيكون الهلاك ، فالإلهاء يؤدى الى الهلاك ، ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله )
التنافس ان كان يعنى الايثار فلنجعله ايثار الآخرة على الدنيا وليس العكس فالعكس سيؤدى بنا الى المضى فى التهلكة ، ( ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) وما المنفعة الدنيوية الا شىء هلامى زائل ولايبقى منه الا من كان ذخرا ً للآخرة ،فإن جعلتم الدنيا سوقا وتجارة فلتكن تجارتكم مع الله وليست مع الشيطان فتكون ريحها طيبة فى الدنيا والآخرة فما أرتفع أبدا ًسهم وعلا على سهم التجارة مع الله.
وقد حذرنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه من بسط الدنيا وشرورها والانغماس فى ملذاتها فلا أخطر على الانسان من بسط الدنيا فهى إبتلاء وفتنة ، فالفرح والبسط يكون بمقدار حتى لا يمهد لنا طريق الى البطر والفسق والغرور والتقاتل والتباغض …إلخ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وإنما أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم ، او فتلهيكم كما ألهتهم ” ابن ماجه : الفتن (3997) , وأحمد (4/137).
وخلاصة القول ان التنافس نتيجة حتمية من نتائج بسط الدنيا وما نحن فيه الان من تفرق وتشرذم وفتن وفقر لهو ناتج من نواتج بسط الدنيا ، وما الابتلاء الا ابتلاء الغنى والبسط وليس الابتلاء ابتلاء الفقر . فأحسنوا التنافس الشريف فى الدنيا يرد عليكم فى الآخرة .
مس˜ الختام:
ان إبتليت بالضراء رفعت الأكف بالدعاء الى الله عز وجل راجيا ً صابرا ً محتسباً ًًًً، وإن إبتليت بالسراء مضيت فى الدنيا دون إلتفات ونسيت من .. ِمن َ النعم أعطاك َ ..الخالق الوهاب الرزاق المعطى بغير حساب
مما راق لي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.50 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]