|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ان الحمدالحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له، واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله بلغ الامانة وادى الرسالة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده ، اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد : فإن أحسن الحديث كتاب الله وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر ألامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِتَرْكُهُ مَا لاَيَعْنِيْهِ) حديثٌ حسنٌ، رواه الترمذي وغيره هكذا. درجة الحديث: صحيح صححه الألباني في صحيح الجامع أهمية الحديث: هذا الحديث أصل من الأصول في الآداب ومن جوامع الكلم. قال ابن الصلاح :جماع آداب الخير وأزمته تتفرع من أربعة أحاديث 1- قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت . 2- وقوله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه . 3- وقوله صلى الله عليه وسلم للذي اختصر له الوصية لاتغضب. 4- وقوله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5032 خلاصة حكم المحدث: صحيح ورد هذا الحديث بعدة الفاظ منها قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا أحسن أحدكم إسلامه : فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها .الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 42 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ" خبر مقدم و: "تَرْكُ" مبتدأ مؤخّر. من"هنا: تبعيضية، "مَا لاَ يَعْنِيْهِ" أي ما لا تتعلق به عنايته ويهتم به. من حسن إسلام المرءتركه ما لا يعنيه) بعض ما به حُسْن إسلام المرء وما يحصل به إحسانالإسلام ومن كمال اسلام المرء وتمامه تركهما لا يهمه ومالايعنيه ومالا فائدة له به ولامصلحة من الأقوال والأعمال . الدين الإسلامي كله محاســن ومن حسن وكمال إيمان الإنسان تركه ما لا يهمــه في دنياه وآخرتــه من أقوال أو أعمال. يفهم من هذا الحديث أن المسلمون ينقسمون الى قسمين : القسم الأول المحسن في إسلامه وهو الذي قام بالإسلام ظاهرا وباطنا وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا النساء 125 القسم الثاني : المسيء في إسلامه وهو من خالف ذلك . معنى الحديث ان الانسان يجب عليه انيقتصر فى حياته على مايتعلقبضرورة حياته ومعاشه فقط فإن اقتصر على ذلك فقد نجا من شر عظيم والسلامهمن الشر خيركثير. قال بعضالسلف "من علم ان كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ومن سأل عما لا يعنيه سمع ما لايرضيه " قال ابن رجب رحمه الله : ” فمن عبد الله عن استحضار قربه ومشاهدته بقلبه أو على استحضار قرب الله منه واطلاعه عليه ، فقد حسن إسلامه ولزم من ذلك أن يترك كل ما لا يعنيـــه في الإسلام ، ويشتغل بما يعنيـــه فيه ، فإنه يتولد من هذين المقامين الاستحياء من الله ، وترك كل ما يستحيى منه “ . اختلف أهل العلم في إحسانالأسلام: القول الأول إحسان الإسلام: أن يأتي بالواجبات، وأن ينتهي عن المحرمات، وهي مرتبة المقتصدين،يعني: الذين جاءوا بقول الله -جل وعلا-:(ثُمَّ أَوْرَثْنَاالْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِوَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِاللَّهِ) فالمقتصد هو: الذي يأتي بالواجبات، ويترك المحرمات. وقيل أن المحسن لإسلامه هو الذي يأتي بالواجباتوبعض النوافل ويدع المحرمات جميعا، فمن كان كذلك فقد حسنإسلامه. والقول الثاني: إن إحسانالإسلام معناه: أن يكون على رتبة الإحسان في العبادة التي جاءت في حديث جبريلالمعروف (قال: فأخبرني عنالإحسان قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) فالذي يحسن إسلامه هو الذي وصلإلى مرتبة الإحسان، إما على درجتها الأولى:درجة المراقبة، أو على كمالها وهو: درجةالمشاهدة. (ما لا يعنيه ):ما هو الذي يعنيوالذي لا يعني؟ العناية في اللغة: شدة الاهتمام بالشيء، أو الشيء المهم الذي يُهْتَم به،والذي لا يعني وليس به عناية هو الشيء الذي لا ينفع المعتني به، ومعلوم أن أمور الشرع المسلم له بها عناية، وأنفقه الكتاب والسنة لكل مسلم به عناية، يعني: فيشتد اهتمامهبها. ما لايعنيهأي ما لا يهمه من أمر الدينوالدنيا من الأفعال والأقوال وما لاتتعلق به عنايته ويهتم به، وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْخَيْرَاً أَولِيَصْمُتْ"فإنه يشابهه من بعض الوجوه. وقيل أن مما لا يعنيالمرء الكلام أو السماع، الكلام نطقا أو سماع الكلام، يعني: أن من حسن إسلام المرءترك ما لا يعنيه من الكلام، سماعا أو نطقا، لأن اللسان هو مورد الزلل، والأذن أيضاهي مورد الزلل، فنطق اللسان محاسب عليه العبد (مَا يَلْفِظُ مِنْقَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)وهذه الآية عامة، فإن الملك يكتب كل شيء حتى الأشياء التي لا نؤاخذبها. قالبعض السلف: يكتب حتى أنين المريض، يعني: حتى ما لا يؤاخذ به فإنه يكتبه، وهذا هوالراجح في أنه يكتب كل شيء، ولا تختص كتابته بما فيه الثوابوالعقاب. فوائد الحديث : 1- يشير الحديث الى ترك الفضول وهو اصل فى آداب التعامل مع الآخرين . 2- ينبغي للمسلم أن يحرص على تحسين إسلامــه . 3- أن عدم ترك الإنسان لما لا يعنيــه يدل على أن إسلامه ليس بحسن . قال الغزالي : ” علاج ترك ما لا يعني أن يعلم أن الموت بين يديــــه ، وأنه مسؤول عن كل كلمــة تكلم بها ، وأن أنفاســـه رأس ماله ، وأن لسانه شبكتــه يقدر على أن يقتنص _ أي يصطاد _ بها الحور العين ، فإهماله وتضييعه فيما لا يعنيـــه خسران مبين “ . وقال الحسن : ” من علامــة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيــــه “ . وقال معروف الكرخي : ” كلام العبــد فيما لا يعنيـــه خذلان من الله تعالى “ . وقال مالك بن دينار : ” إذا رأيت قساوة في قلبك ، وضعفاً في بدنك ، وحرماناً في رزقك ، فاعلــم أنك قد تكلمت فيما لا يعنيك “ . وقيل للقمان : ” ما بلغ بك ما نرى ؟ قال : صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وترك ما لا يعنيني “ . وقال الشافعي : ” ثلاثة تزيد في العقل : مجالسة العلماء ، ومجالسة الصالحين ، وترك الكلام فيما لا يعني “ . وقال أيضاً : ” من أراد أن ينور الله قلبه فليترك الكلام فيما لا يعنيــــه “ . وهنا قد يَرِدُ إشكالٌ وقد يسأل بعض الناس هل ترك العبد ما لايعنيه هو تركالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممايعني الإنسان، كما قال الله عزّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَبِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِوأولائك هم المفلحون ) (آل عمران: الآية104) و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلاميةكلها. ومن ذلك أيضاً: ما يتعلق بالأهل والأبناء والبنات فإنه يعني راعي البيت أن يدلّهم على الخير ويأمرهم به ويحذرهم من الشر وينهاهم عنه. قال الله عزّ وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)التحريم 6 5- حفظ اللسان من لغو الكلام ومما لا فائدة فيه وانيشتغل فيما ينفعه من ذكر وقراءه للقرءان وكثرة الاستغفار. عن أبيهريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن العبدليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها في الجنة , وإن العبدليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في النار" فهذه كلمة واحدة يرفع الله تعالى بها صاحبها في الجنة , وكلمة واحدة يهوي بها صاحبها فيالنار , ولربما هذه الكلمه استمرت بعد موته فإذا عمل بها بعد موته لا يزال يعذب فى قبره مادام يعمل بها وقيل ايضا انالرجل ليتكلم بالكلمه ما يريد بها الا ان يضحك القوم يهوى بها بعد ما بين السماء والأرض . قال بعض العارفين : ” إذا تكلمت فاذكر سمع الله لك ، وإذا سكت فاذكر نظره إليه “ . وقال عمر بن عبد العزيز : ” من عدّ كلامه من عمله ، قلّ كلامه إلا فيما يعنيــــه “ . وقد نفى الله الخير عن كثير مما يتناجى به الناس بينهم ، فقال : ] لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس[ . 6- عدم التدخل في خصوصيات الآخرين وشؤونهم مما لا يصادم الشريعة الإسلامية ، وليس مجالاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ولما عرف السلف حدود السؤال والتدخل ، ارتقت حياتهم الاجتماعية إلى مستويات لم يعرفها العالم من قبل . فهذا سعيد بن المسيب – رحمه الله – لما زوج ابنتــه الجميلة الفقيهة من تلميذه الفقير ، ثم سأله كيف وجدت أهلك ؟ [ سؤال عام ] فقال : بخير على ما يحب الصديق ويكره العدو ، ولم يتدخل سعيد أكثر من ذلك . والتدخل في شؤون الغير له أحوال : يكون واجباً : مثل التدخل لتغيير المنكر ، ويأثم لو لم يتدخل وهو يستطيع . يكون مستحباً : مثل التدخل لتحسين وضع أخيك في طريقة كلامه مثلاً . ويكون مباحاً : كسؤال إنسان هل سافر أم لا . ويكون مكروهاً : مثل سؤال رجل يتحرج في الجواب في أمر خاص به . ويكون محرماً ، مثل التجسس على المسلم . 6- أن الإسلام جمع المحاسن، ومحاسن الإسلام كلّها تجتمع في كلمتين: قال الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ) النحل 90 وأخيرا نقول أن هذا الحديث يربى فى المسلم همة عاليه حيث ينشغل بمعالى الامور وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول " إذاسألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى " وفى الحديث الذى رواه بن عمر ان النبى - صلىالله عليه وسلم - قال لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكرالله قسوة للقلب وإن ابعد القلوب من الله القلب القاسى " اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولاتجعلنا من الغافلين عن ذكرك يارب وآخر دعوانا أن الحمد لله ربالعالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبهأجمعين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لااله إلا أنت نستغفرك ونتوباليك الواجب 1- حفظ الحديث 2- وضحي بإختصار معنى من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه. 3- اذكري بعض فوائد الحديث . |
#2
|
|||
|
|||
![]() أم ايمن
الله يجزاك خير على هذه المجهود الرائع والشرح الوافي لاتحرمينا من علمك اختي بورك فيك |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكِ أم أيمن
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله بكِ حبيبتي بوركت أناملك التي خطت ونقلت رفع الله قدرك وأعلى مكانتك واصلي وربي يكتب أجرك دمتِ برعاية الباري
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |