|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قيل في الأثر : من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه : اللحظات ، والخطرات ، واللفظات ، والخطوات
وأكثر ما تدخل المعاصي على العبد من هذه الأبواب فأما اللحظات : فهي رائدة الشهوة ورسولها، وحفظها أصل عفة الإنسان، فمن أطلق بصره أورده موارد الهلاك وفي مسند أحمد عنه قال صلى الله عليه وسلم (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس) فمن غض بصره أورث الله قلبه حلاوة إلى يوم القيامة ومن آفات النظر: أنه يورث الحسرة في القلب ،فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه وقد قيل : إن حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات وغض البصر ليس فقط للرجال بل يشمل النساء أيضا لإنه من ردء المفاسد وسد باب الشيطان الذي يدخل إلى القلب من خلال النظر فيوقع به الحسرات فكم من نظرة عابرة كانت سببا في هدم أسر وضياع عائلات فلتحذر أخي المسلم ولا تقول إني أعرف نفسي فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا تقولي أخية نظرة بريئة فالنظرة ثم النظرة تذهب الحياء من القلب وأنثى بلا حياء لا تساوي شيئا قال تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ .....)سورة النور أيات 30،31
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#2
|
||||
|
||||
![]() وأما الخطرات :فنشأتها أصعب ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير أماني باطلة قال تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) 39 سورة النور وقد ركب الله سبحانه في الإنسان نفسين : نفس أمارة ، ونفس مطمئنة فكل ما خف على هذه ثقل على الأخرى والحروب بينهما مستمرة لا تضع أوزارها حتى يستوفي أجلها من الدنيا ومن صبر واتقى الله فله العاقبة في الدنيا والآخرة وقد حكم الله حكما لايبدل أبدا : إن العاقبة للمتقين فخطرات العاقل وأفكاره لا تتجاوز أحدى هذه الأمور أحدهما : التفكر في آيات الله المنزلة وفهم مراده منها قال بعض السلف : أنزل القرآن ليعمل به ، فاتخذوا تلاوته عملا الثاني :التفكر في آياته المشهودة والإعتبار بها وقد حض سبحانه عباده على التفكر في آياته وتدبرها وذم الغافل عن ذلك الثالث : الفكرة في آلائه وإحسانه ، وإنعامه على خلقه بأصناف النعم ، وسعة مغفرته وحلمه الرابع : التفكر في عيوب النفس وآفاتها، وفي عيوب العمل وهذه الفكرة عظيمة النفع وتأثيرها كبير في كسر النفس الأمارة بالسوء الخامس : التفكر في واجب الوقت ووظيفته ، وجمع الهم كله عليه فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت ، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها وما عدا هذه الأقسام من الخطرات والفكر ، فإما وساوس شيطانيه ، وإما أماني باطلة ، وخدع كاذبة ولسان حال هؤلاء يقول إن كان منزلتي في الحشر عندكم **ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي أمنية ظفرت نفسي بها زمنا ** واليوم أحسبها أضغاث أحلام
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
|||
|
|||
![]() مشكوووووووووور على الموضوع المميز تحياتي |
#4
|
||||
|
||||
![]() مشكورة اختي الكريمة على الطرح المبارك
جعله الله في ميزان حسناتك بالتوفيق |
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع المميز والرائع اللهم أطمس أعيننا قبل النظر الى المحرمات. ومتعنا بالنظر الى وجهك الكريم
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم
يقهرهم حماده سامي أنين الأقصى أخت الإسلام سعدت بمروركم حفظكم الله ورعاكم
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#7
|
||||
|
||||
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() وأما اللفظات : فحفظها بأن لا يخرج كلمة ضائعة ، وأن لا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه قال يحي بن معاذ : ( القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ) وفي حديث أنس المرفوع : ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : ( الفم والفرج ) حديث حسن صحيح وعن معاذ رضي الله عنه قال :قلت يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني عن النار ؟ قال : ( لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ) ثم قال( ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ) ثم تلا : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهم عَنٍ الْمَضَاجِعِ ) حتى بلغ ( يَعْمَلُونَ ) {السجدة آية 16، 17 } ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر ، وعموده ، وذروة سنامه ؟) قلت : بلى يا رسول الله ، قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال : ( كف عليك هذا ) قلت : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم ؟ فقال : ( ثكلتك أمك ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟ ) رواه الترمذي وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله )رواه مسلم وقال بعض السلف : كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا ما كان من الله وما والاه أي وما تبع ذكر الله فهل إخوتي بعد هذا سنتكلم فيما لايعنينا أو نخوض في أعراض المسلمين إخوتي الكرام هيا نبدأ صفحة جديدة من اليوم ليس فيها أي زلة لسان عسى الله أن يغفر لنا زلاتنا السابقه إنه كريم جواد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#9
|
||||
|
||||
![]() وأما الخطوات :فحفظها بأن لا ينقل قدميه إلا فيما يرجو ثوابه فإن لم يكن في خطاه مزيد ثواب فالقعود عنها خير له ، ويمكنه أن يستخرج من كل مباح يخطو إليه قربة ينويها فتقع خطاه قربه مثل زيارة صديق ينوي فيها القربة من الله أو زيارة الأهل أو حتى عند الأكل والشرب والنوم فالأعمال بالنيات ومتى نوينا بها التقرب إلى الله كتب لنا أجرها إن شاء الله وقس باقي أمور حياتك على هذا ولما كانت العثرة عثرتين : عثرة الرجل وعثرة اللسان جاءت إحداهما قرينة الأخرى في قوله تعالى :{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)}سورة الفرقان فوصفهم بالإستقامة في لفظاتهم وخطواتهم كما جمع بين اللحظات والخطرات في قوله تعالى :{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } سورة غافر آيه 19 فينبغي على العبد أن يكون بواب نفسه على هذه الأبواب الأربعة ، ويلازم الرباط على ثغورها ، فمنها يدخل عليه الشيطان فيخرب عليه عقيدته ويجوس في نفسه ويتبرها أرجو أن أكون نفعتكم بما كتبت وما كان من صواب من الله وما كان من خطإ فمني ومن الشيطان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المراجع : الداء والدواء لإبن قيم الجوزية رياض الصالحين للإمام النووي
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#10
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً وجعله الله في ميزان حسناتك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |