|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بداية , أنا احد الشباب ولست من الملتزمين أبدا , ولست أحافظ على أي صلاة و قليلا ما اقرأ القرآن الكريم , لكن لا يتوهم أحد اني راض او سعيد عن وضعي , فما دفعني لكتابة هذه المقولة هي خاطرة طرقت أبواب عقلي وانا أفكر بحالي وما سأكون عليه في قبري عندما أموت غدا , كم أرغب و أتمنى في التوبة وبدء حياة جديدة , لكني و للأسف شيطان نفسي و أوسوس لنفسي وأمنع نفسي من الطاعة لله ملك السماوات و الارض . حتى رغم أننا في هذا الشهر الفضيل , شهر الرحمة والمغفرة , شهر القرآن و الوحي , شهر رمضان المبارك . تفكرت قليلا , وهل ما أفعله على شيء ولو يسير من الصواب والعقل ؟ اليكم النتيجة التي خلصت اليها : الانسان , يعيش في المتوسط 70 سنة , فترة الشباب و النشاط – أو القدرة على المعصية – هي تتراوح بين عمر الـ18 سنة و حتى 30 سنة – تقريبا , فما معنى هذا الكلام ؟ ليست هذه فترة المعصية فقط بل هي أوجها و أشدها لأن المرء يكون في قمة شبابه و فتوته , فيكون العصيان والجري خلف الملذات من نساء و مال و سهر و عربدة أسهل , يعني تقريبا 12 سنة و لنقل 15 سنة , بمعنى أن فترة تمتعي بالمعاصي لن تتجاوز في أحسن الاحالات 15 سنة , بينما نعيم الجنة و الآخرة فليس 15 سنة ولا حتى 15 ألف سنة وليس 15 مليون أو مليار سنة , بل هو أبدي لا نهائي ولا عدد لسنواته و دهوره , فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن : لماذا ؟!! لماذا أبيع لذة تستمر أبد الدهر ولا نهاية لها مقابل لذة زائفة تشوبها المشاكل و الهموم و المآسي ولا تدوم اكثر من 15 أو 20 سنة على الأكثر ؟! فكرت كثيرا بهذا السؤال , ولم أجد جوابا سوى ان هذا هو الاختبار الذي وضعنا فيه رب العالمين سبحانه و تعالى , الذي أعطى للانسان العقل كي يستعمله , بل الأدهى اني لست أضمن ان اعيش لاكمل هذه الـ15 سنة المزعومة , ربما اعيش منها 3 او 5 سنوات فقط – كما حصل لاحد اصدقائي الطموحين رحمه الله – ومات في عمر 22 ولم يكن ملتزما ولا محافظا على الصلاة ولايهتم لدينه أبدا , والله وحده أعلم بحاله الآن في قبره , فهل أكون انا التالي ؟ إنني أدعو الله في كل سجدة – عندما يصدف أن اصلي – بشيئين فقط لا ثالث لهما : الهداية و حسن الخاتمة . حقا , إن الشيء الوحيد الذي اعطاني اياه الله لكن أنجو هو الاسلام , ما اجمله من هدية و طوق نجاة حمله لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم , فلولاه لكنا غارقين في المآسي و الهموم , فأنا دوما عندما أقع في مصيبة او تصيبني كارثة فإني أصب كل تفكيري بأن المصيبة مهما كانت عظيمة و كبيرة فأنا سوف أموت بالنهاية و سينتهي كل شيء بعد سنوات – وربما أيام او ساعات معدودة – و ليست هذه الطريقة التي يفكر فيها الكافر أو المشرك , الذي لاهم له سوى هذه الدنيا فقط , ولو أغلقت بوجهه أو تعرض لمصيبة فعنده حل لكل شيء : الانتحار . ربما انا فقير , غبي و جاهل , لست ابن نسب ولا حسب , أخرس أعمى و معاق , قبيح ولست محبوبا , لكني أملك نعمة حرم منها أكثر من 4 مليارات نسمة على وجه المخروبة , وهي الاسلام و حب الله تعالى , الأمل و الايمان بحياة أفضل و لذة خالدة أبدية لا تزول بعد أن اموت , فهل هناك هدية أجمل من هذه ؟! لعل من الجدير ذكره , هي طريقة فكرت بها لكي يزيد المرء من خشوعه في الصلاة و يتعمق بها أكثر , وهي أن تدرك و تؤمن و توقن أنك سوف تموت بعد الصلاة مباشرة , فصلي كأنها آخر صلاة في حياتك , واركع كأنها آخر ركعة في حياتك , واسجد كأنه آخر سجود في حياتك , وتشهد كأنه آخر تشهد في حياتك , فهي آخر صلاة في حياتك – ولعلها تكون فعلا . وفي أمان الله , و ادعوا لي بالهداية . |
#2
|
||||
|
||||
![]() نعمة الإسلام أكبر نعمة ، لا يعرف قيمتها سوى الجاليات المسلمة ( الذين دخلوا في الإسلام حديثا ) فهو يحفظ حق الكبير والصغير ، القوي والضعيف ، المعاق والسليم ، الغني والفقير ، الجميل والقبيح أشكرك على موضوعك القيم أخي الكريم وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرفع قدرك ، ويهدي قلبك لأفضل الأقوال والأعمال ، ويجمع حولك أتقياء عباده يأخذوا بيدك للطاعة ويحذروك من المعصية ، ويجعل مكانك الفردوس مع من تحب دمت بحفظ الله
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#3
|
||||
|
||||
![]() نسأل الله تعالى لنا ولكم الهداية والسداد
بارك الله فيك اخي الحبيب على ما قدمت جعله الله في ميزان حسناتك بالتوفيق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |