|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الكِبر [/B][/CENTER][/SIZE]( أسلوب الغزالي في تعديل السلوك) حديث عن الإمام الغزالي أسلوبه في رياضة النفس، وتعديل السلوك غير المرغوب وسنعرض عليك فيما يلي مثالا لخلق من الأخلاق المذمومة وطريقة علاجِه كما أورده الغزالي... الكِبْر: يقول الغزالي: إن منشأ الكبر هو استحقار الغير، وازدرائه، واستصغاره. أنواع الكِبر: يحللها الغزالي إلى سبعة هي: . العلم: بعض العلماء من يستشعر في نفسه كمال العلم، فيستجهل الناس، ويستحقرهم، ويتكبَّر عليهم.ّ . العمل والعبادة: لا يخلو بعض العباد من الكبر، فيظنون أنهم أفضل من غيرهم. . الحسب والنسب: بعض ممن له نسب شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب، وقد يتكبَّر أحدهم على الناس يأنف من مخاطبتهم أو مجالستهم. . التفاخر في الجمال: وأكثر ما يكون عند النساء. . التكَبَر بالمال: فيحتقرالغني الفقير،َ ويتكبر عليه. . الكبِر بالقوة: القوي يتكبر على الضعيف. . التكَبَّر بالأتباع: كالعشيرة والأقارب. أسلوب الغزالي في علاج الكبِر: يتكون أسلوبه من عمليتين: . العملية الأولى : استئصال الكبر من أصله، وهذه الطريقة تتكون من شقين لا يتم الشفاء من الكبر إلا بهما معا: الشق الأول علمي: وهو أن يعرف الله تعالى وأن يعرف نفسه، فإذا عرف نفسه علم أنه لا يليق به إلا التواضع. ويكفيه كي يعرف نفسه أن يفهم هذه الآية الكريمة جيدا: قال تعالى: ( قُتِل الإِنسان ما أكْفَرَهُ "17" مِنْ أَىِّ شَىْءٍ خَلَقَهُ "18" مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَرَهُ "19" ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ "20" ثُمَّ أمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ "21" ثُمَّ إِذا شَآءَ أَنشَرَهُ "22") سورة عبس آية 17-22 فمن كان أصل تكوينه من نطفة، ونهاية أمره بالقبر، ثم يبُعث يوم القيامة للوقوف ذليلا أمام ربه عز وجل للحساب. فمن أين له الكبرياء والفخر والخيلاء ؟! وإذا عرف ربه علم أنه لا تليق العظمة والكبرياء إلا لله تعالى، هذا هو العلاج العلمي القامع للكبر. الشق الثاني عملي: وهو التواضع لله تعالى بالفعل، والمواظبة على سائر الأخلاق الحسنة. العملية الثانية: وهذه الطريقة تتمثل في دفع الكبر بحسب أنواعه التي ذُكرت سابقا.ً وهي : . من يعتريه الكبر من جهة نسبه: فليعرف نسبه الحقيقي، وهو التراب والنطفة. . ومن يتكبر بسبب الجمال: فلينظر إلى باطنه، ومن نظر إلى باطنه يرى من القبح ما يبعده عن التكبر لجمال ظاهره. . ومن يتكبر بالقوة: علاجه أن يعلم أن العلل والأمراض تجعله أعجز من كل عاجز، ولو أن شوكة دخلت في رجله. . التكبر بالمال وكثرة الأملاك: تكبر قبيح؛ لأنه خارج عن ذات الإنسان، فلو ذهب ماله أو احترقت داره عاد ذليلا. . التكبر بالعلم: وهو أعظم الآفات. وعلاجه بأمرين الأمر الأول: أن يعلم أن الله تعالى يحتمل من الجاهل مالا يحتمل عُشْرُهُ من العالم. الأمر الثاني: أن يعرف أن الكبر لا يليق إلا لله عز وجل وحده. وأنَّه إذا تكبَّر صار ممقوتاً عند الله تعالى، وعليه أن يتذكر ذنوبه وأخطاءه؛ حتى تصغر نفسه في عينه. .التكبر بالورع والعبادة، تلك فتنة كبيرة على العباد، وعلاجه بأن يُلزم قلبه التواضع لسائر العِبَاد.[/color]
__________________
خلق الله عز وجل العقل والشهوة والملائكة والبهائم، فمَن يغلب شهوته بعقله كان مِن الملائكة
و مَن يغلب عقله بشهوته كان مِن البهائم. سؤال سيُـــطرح على الجميع قبل فوات الأوان قبل الندم والحسرة:. من الذي يغلب شهوته بعقله؟؟؟؟؟ فهنيئاَ له. ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |