|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما معنى رؤوسهن كأسنمة البخت؟ عبد المجيد بن راشد بن سعد العبود السؤال: السلام عليكم..أحب أن أسأل لأن هذا الأمر منتشر كثيرا ويشغلني أكثر، وهو رفع الشعر إن كان بالبيت وأمام المحارم أو بالخارج يعني إن لبست العباءة يكون باين إني رافعة شعري هل هو ما يقصده رسولنا الأمين بمميلة في مائلات رؤوسهن كأسنمة... الخ من الحديث أرجو سرعة الرد لأني وعدت الكثيرات بمنتدى عالم حواء بإيصال الفتوى لهن به الخصوص وربي يجزيكم خيرا. الإجابة: الشعر إذا رفع على الرأس مما يشبه أسنمة الإبل فهذا ما ورد في الحديث في النهي عنه والتحذير منه حتى لو كان فوقه العباءة. فقد روي مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) أي أنهم يعظمن الرؤوس مما يجعلن عليها من شعر ولفائف تكون مثل أسنمة البخت المائلة. انتهى النقل من موقع المختار الاسلامي .. هل هذه الصور صحيحة بخصوص رأسها كسنام الجمل السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه شيخـنا عبد الرحمن السحيم حفظكـم الله تعالى/ هذا الموضـوع انتشر في الإنترنت فهل الصـورة تعتبر صحيحة؟ وهل هـذا ينطبق على هـؤلاء النساء كما موضـوع في الصـورة؟ وجزاكـم الله خيرا. ![]() ![]() ![]() والله الموفـق الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مـما يتوقّف فيه العُلَماء إنْزَال الأحَادِيـث على واقِع مُعيَّن، والْجَزْم بأنّ ذلـك الواقِع هو الْمَقْصُد بالحديـث. ومما فَسَرّ به العُلَماء " أسْنِمَة الـبُخْت الْمَائلَة " مَا يَقرُب من صُورة السَّنـام إذا مَالَ، وهو إمَالَة الشَّعْر عـلى جِهَة، كَفعْل الكافرات أو الفاجِـرات. والْمَعْرُوف في مَيْـل السَّنَام أنه يميل إلى أحَد جانبـي الْجَمَل، فيَكون أشْبَه بالقَصَّة المائلة. ومـما فُسِّر به الْحِديث أيضا تكـبير الرأس بِأن يُلَفّ عليه عمامـة، أو بِجَمْع الشَّعَر فوق الرَّأس أو خَلْفَه بحيث يبدو للـناظِر. قـال الإمام النووي: وأمَّا " مَائـلات " فَقِيل: مَعْنَاه: عن طاعـة الله ومَا يَلْزَمهن حِفْظه. " مُمِيلات " أي: يُعَلِّمْـن غيرهن فِعْلَهن الْمَذْمُوم. وقِيـل: " مَائلات " يَمْشِين مُتَبَخْتِرَات " مُـمِيلات " لأكْتَافِهن. وقِيل: " مَائـلات " يَمْشِطْن الْمِشْطَة الْمَائلة، وهي مِشْطَة البَغَايـا " مُمِيلات " يَمْشِطن غيرهن تلـك الْمِشْطَة. ومَعْنَى " رُؤوسهـن كأسْنِمَة البُخْت " أن يُكَبِّرْنَها ويُعـظِمْنَها بِلَفِّ عِمَامة أوْ عِصَابة أوْ نَحوهـا. اهـ. هـذا مِن جِهَـة . ومِـن جِهَة ثانية فإن الشّكل الْمُصَوَّر فـي السُّؤال هو مَحْذُور شَرْعًـا، إذ ليس الْمُرَاد مِـن الْحِجَاب هو مُجرّد سَتْـر أو تَغطِية الرأس أو البَدن، بـل الْمُرَاد إخفاء معالَم البَدَن، ولذلـك وضَع العُلماء شُرُوطا للحِجاب، وهـي مُسْتَنْبَطَة مِن أدلّة الكِتاب والسنة فَشَرَطُـوا فيه أن يَكون واسِعا فَضْفَاضًا، وهذا قـد دَلّ عليه قول أسامة بن زيد: كَسَانِي رسـول الله صلى الله عليه وسلم قِبطية كَثيفة كانـت مِمَّا أهْداها دحية الكلبي، فَكَسْـوتُها امْرأتي، فقال لي رسول الله صلـى الله عليه وسلم: مَالك لم تَلبس القِبطـية ؟ قلت: يا رسول الله كَسـَوتُها امْرأتي، فقال لي رسول الله صلـى الله عليه وسلم: مُرْها فَلْتَجْعَل تَحْتَهـا غِلالة، فإني أخاف أن تَصِف حَجْم عظامهـا. رواه الإمام أحمد وغيره، وروى نحـوه أبو داود عن دحية الكلبي رضي الله عـنه. وشَرَطوا شُرُطا أخْرَى مُسـتَنْبَطَة مِن الكِتاب والسُّـنَّـة . ولا شـكّ أنَّ ما صُوِّر في السّؤال مِمَّا يُبْـدي حَجم رأس المرأة وحَجم شَعْرِها، ووَضْعـه بِتلك الصَّورة أنه داخِـل دُخُولا أوّليا في اللباس الكَاسـي العَاري، وقد قال عليه الصلاة والسلام: رُبّ كاسِيـة في الدّنيا عَارِيَة في الآخِرَة. رواه البخـاري. قال ابن حجر: كاسِية جَسدهـا، لكنها تَشُدّ خِمَارَها مِن وَرَائها فَيبْدُو صَـدْرَها، فَتَصِير عَارِيَة، فَتُعَاقَب في الآخـرة. اهـ. وهذا ينطبق على مَن تَلْبَس الضَّـيِّق، وعلى مَن تَلْبس العَبَـاءة على الكَتِف، لأنّهَا لا تَسْتُر تَقَاطِيع جَسَدِهـا. وقـد أوْرَد ابنُ عبد البر ما رواه الإمام مالـك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنـها قالت: دَخَلَتْ حَفصة بنـت عبد الرحمن على عائشة زوج النبـي صلى الله عليه وسلم وعلى حَفـصة خِمَار رَقيق فشقته عائشة وكستها خِمَارًا كَثِيـفًا. ومـا رواه مالك عن مسلم بن أبي مريـم عن أبي صالح عن أبي هريرة أنـه قال: نساء كاسيات عاريـات مائلات مميلات لا يدخـلن الجنة ولا يجدن ريحـها، وريحها يوجد من مسير خمسمائة سنـة. ثـم قال ابن عبد البر: الْمَعْنَى في هَذين الحديثـين سَواء؛ فَكُلّ ثَوب يَصِف ولا يَسْتُـر فَلا يَجُوز لِبَاسه بِحَال إلاَّ مَع ثَوب يَسْتُـر ولا يَصِف، فإنَّ الْمُكْتَسِيَة بِه عَارِيَـة. اهـ. وحديـث: " صِنفان من أهل النار لم أرَهمـا: قوم معهم سياط كأذْناب البَقـر يَضْرِبون بِها الناس، ونِسَاء كَاسِيات عَارِيـات، مُمِيلات مَائلات، رُؤوسهن كأسْنِمَـة البُخْت الْمَائلة، لا يَدْخُلْن الْجَنَّة ولا يَجِـدْن رِيحها، وإنَّ ريحها لَيُوجَد مِـن مَسِيرة كَذا وكذا " رواه مسـلم. فالأمْر ليس بالأمْر الْهَيِّـن، بل هو أمْر في غاية الْخُطُـورة. وهـو سَبب للفضيحة في الآخِرة كـما تقدّم مِن قوله عليه الصلاة والسلام: رُبّ كاسِيـة في الدّنيا عَارِيَة في الآخِرَة “، والْجَـزِاء مِن جِنْس العَمَل، فلَمَّا لم تتستَّر فـي الدُّنيا ولَم يَكُن حَجابـها حِجابا شرْعيا عوقِبَت في الآخِرَة بالفضـيحة والعُرِيّ، وإن كان كلّ أحَدٍ يُحَِر عُريانا إلاَّ أنّهـا تَفتَضِح في ذلك الْموطِن. نسأل الله أن يسترنا فـوق الأرض وتحت الأرض ويـوم العَرْض.. وأن يَسْتُر نِسَاء المسلـمين في الدُّنيا والآخِرة. والله تعالى أعلـم. الشيخ عبد الرحمن السحيم
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك عزيزتي ام عبدالله على هذا التوضيح للأسف نلاحظ الكثير الكثير ممن تكون روسهن كاسنمة البخت نسال الله ان يتعضوا المسلمات وان يتبعوا شرع الله |
#3
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم آمين يارب جزانا الله وإياكم اختي الحبيبة اشكر مرورك
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() موضوع قيم بارك الله فيك اختي في ميزان حسناتك دمتى في حفظ الرحمن |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا وأقول اتماما للفائدة قال الإمام النووي : ومعنى " رؤوسهن كأسنمة البخت " أن يُكبرنها ويعظمنها بِلَفِّ عمامة أو عصابة أو نحوها .قال الشيخ السحيم وقال أيضا : وأما " رؤوسهن كأسنمة البخت " فمعناه يُعظّمن رؤوسهن بالخُمُر والعمائم وغيرها مما يُلفّ على الرأس حتى تشبه أسنمة الإبل البخت ، هذا هو المشهور في تفسيره . قال المازري : ويجوز أن يكون معناه يطمحن إلى الرجال ولا يغضضن عنهم ولا يُنكسن رؤوسهن . واختار القاضي : أن المائلات يمشطن المشطة الميلاء . قال : وهى ضفر الغدائر وشدّها إلى فوق ، وجمعها في وسط الرأس ، فتصير كأسنمة البخت . قال : وهذا يدل على أن المراد بالتشبيه بأسنمة البخت إنما هو لارتفاع الغدائر فوق رؤوسهن وجمع عقائصها هناك وتكثرها بما يضفرنه حتى تميل إلى ناحية من جوانب الرأس كما يميل السنام . اهـ . قال القاضي عياض في قوله صلى الله عليه وسلم : " رؤوسهن كأسنمة البخت " : يجوز أن يكون لتعظيمهن رؤوسهن بالخُمُر والعمائم ، ويجوز أن يكون كناية عن طمحهن للرجال ولا يغضضن أبصارهن ولا يُنكسّن رؤوسهن . قال الأُبيّ : ويَعني بالعمائم الكبار بخلاف اليسير منها الذي تدعو إليه الحاجة . اهـ . والخلاصة من الأقوال في قوله صلى الله عليه وسلم " رؤوسهن كأسنمة البخت " أنه ينطبق على من يُظّمن رؤوسهن بالعمائم والعصائب ونحوها . أما لفّ الشعر إلى أعلى فلا يدخل فيه إلا إذا لفّت المرأة شعر رأسها إلى أعلى وخرجت بهذه الصفة بحيث يراها الرجال ، أو يكون الشعر بعد لفِّـه مُلفتا للنظر . والله تعالى أعلى وأعلم .
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله بكِ خالتو أم عبدالله موضوع رائع مفيد رفع الله قدرك وأعلى منزلتك اسمحيلي بنقله الى قسم الحديث دمتِ برعاية الله
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#7
|
|||
|
|||
![]() شكرا على الافادة :"
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا " |
#8
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك اختي في ميزان حسناتك
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |