|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ميقات فريضة الحج عبد الرَّحمن الشَّخ عبيد بسم الله الرَّحمن الرَّحيم والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا محمَّد خاتم الأنبياء والمرسلين. إنَّ الفترة الَّتي شرعها الله للحجِّ أي الفترة الَّتي يتوجَّب أداء فريضة الحجِّ فيها هي عدَّة أشهر وهي بالتَّالي ثلاثة أو أكثر، ويمكن للمسلم أن يختار الوقت الَّذي يريد أن يحجَّ به في هذه الأشهر متى يشاء، يقول القرآن الكريم في هذا الشأن: أعوذ بالله من الشيطان الرَّجيم بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ {197}البقرة وتقرِّر الآية السَّابقة بشكلٍ قاطع أنَّ الحجَّ هو عدَّة أشهر وليس فقط العشرة الأخيرة من ذي الحجَّة كما جرت العادة في هذه الأيام، وكما قلنا سابقاً فإن الحجَّ سنَّة إبراهيميَّة وليس سنَّة محمديَّة وقد كان وقته معلوماً لدى عموم النَّاس المحيطين بالمسجد الحرام وليس مجرَّد حديث ينقله فلان عن فلان ولقد ذكر القرآن الكريم تفصيلات كثيرة تؤكِّد حدوث الحجَّ على حياة نبيِّنا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، ما يجعل الأمور المتعلِّقة به تأخذ صفة الشُّيوع ويُستحصلُ عليها من العموم قبل أن يستحصلَ عليها من كتب الحديث. بالنِّسبة لنا وكما قلنا سابقاً فإنَّنا ندعوا إلى أداء الفريضة كما نُقلت عن العموم ولكنَّنا في نفس الوقت نستغفر الله على ذلك لأنَّه مهما بلغ من درجة اليقين فهو ليس قرآناً ولا يمكننا أن نتحمَّل مسؤليَّة تشريعه لا لأنفسنا ولا للنَّاس، غير أننا عندما يقول الله تعالى أنَّ الحج أشهر معلومات فسنميلُ إلى ما يؤيد ذلك مما نقل عن العموم، عسى إن اتَّقينا أن يزيدنا الله علماً من عنده. قماذا نقل عن العموم؟ ربَّما سيفاجئ القارئ عندما يعلم أن جميع المذاهب الإسلاميَّة ـ باستثناء الَّتي لا تقيم فريضة الحجِّ من أساسها ـ نقلت برواياتها أنَّ أشهر الحجِّ هي شوال وذو القعدة والعشرة الأولى من ذي الحجة. وبالتالي فإنَّ ما يقوله القرآن الكريم وتقوله كتب جميع المذاهب متوافق في هذه النقطة من أن الحج أشهر معلومات وليس العشرة الأولى من ذي الحجَّة، وبالتالي نقول للمسلمين التالي: من ذهب في إحدى هذه الأشهر إلى الكعبة الشَّريفة فلينوي الحجَّ ويؤدِّي فرائضه وليقف بعرفات وهو يكون بذلك قد أدَّى فريضة الحج. أخيراً نذكر هنا أنَّه من الغريب فعلاً أنَّ رجال الدِّين عموماً هذه الأيام يتجاهلون حتى ما هو موجود في كتبهم حول هذه الفريضة، ويتجاهلون حشر كل الحجَّاج في عدَّة أيام حول الكعبة وحرمان الكثير من المسلمين من هذه الفريضة حيث لكل دولة حصَّة من الحجيج لا يجب أن تتجاوزها، ثم يقولون أنَّهم حماة السنَّة النبويَّة، هدانا الله وهداهم إلى صراط مستقيم والحمدلله ربِّ العالمين. ــــــــــــــــــــــــــ جواب على سؤال السيد أحمد سالم بسم الله الرحمن الرحيم شكراً لك على سؤالك وأود أن أخبرك أنني لست شيخ ولكنني قارئ للقرآن الكريم: جوابي يتألف من جزأين جزء من المنطق والجزء الآخر من القرآن الكريم: إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد حج طيلة الثلاثة أشهر حتى الوقوف على عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة فهذا يعني أيضاً أن حجنا اليوم ليس صحيحاً وبالتالي الأمة الإسلامية لم تخرج من دائرة المخالفة، أليس كذلك؟ أو أن حج الأمة الإسلامية اليوم صحيح وبالتالي القصة المروية هي قصة غير صحيحة وأنا أرجح أن هذه القصة خاطئة والسبب موجود في الجزء المتعلق بالقرآن الكريم! من ناحية القرآن الكريم فإن القرآن الكريم يؤكد أن الحج يتم في أيام معدودات وأدنى هذه الآيام هو اثنين، يقول الله تعالى عن الحج: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ{203}البقرة وبالتالي فإن مدة الحج هي أيام معدودة وإذا بدأ بها الحاج في أول شوال فهو سينهيها بلا شك بعد عدة أيام من ذلك ويبقى في شهر شوال ولا تكتمل الفريضة إلا إذا وقف الحاج بعرفات في تلك الأيام المعدودات وهي ضمن شوال، وبالتالي تلاحظ أن القرآن الكريم منسجم مع بعضه البعض والشاذ هنا هو الرواية التاريخية أو تفسير الرواية التاريخية، والتي يجب من هذا المنطق أن تفسر على أن الحج عرفة أي أن لا حج بدون الوقوف على عرفة وعرفة هو ليس يوما محدداً وهو بهذا المنطق ليس حصراً التاسع من ذي الحجة، والحمدلله رب ِّ العالمين الأخوة والأخوات الأعزاء حينما قرأت الموضوع أعلاه ارسلت استفسر عن مضمونه فأجاب الشيخ الاجابه المذكورة هلا أحد من الأخوخة يتصل بأحد جهابذة العلماء ليوضح لنا أكثر حيث أننى قد أصابنى لجام الخطب. وجزاكم الله خيرا
__________________
@سالم@ يقينى بالله يقينى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |