وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

[zaynubya]

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ


دعاء الأنبياء والصالحين عند الكرب ‏والهم والحزن من القرآن والسنة

• واستعينوا بالصَّبر
‏ قال تعالى: (يا أيها الذين ءَامَنُوا استَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلوةِ إنَّ الله مَعَ الصَّابِريِنَ)‏ ‏. ‏يرشد الله عباده إلى الاستعانة بالصَّبر والصَّلاة، ويُبين تعالى بأن أجود ما يستعان به على ‏تحمل المصائب هو بالصَّبر والصَّلاة.‏

فإن الصلاة من أكبر العون على الثَّبات في الأمر كما قال تعالى: (واتلُ ما أوحيَ إليك من ‏الكتاب وأقم الصلاةَ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر)‏ ‏. وقال ‏حذيفة بن اليمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلَّى

‏.‏

• فضل الاسترجاع عند المصيبة‏
‏ قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذيِنَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيَبةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِليْهِ رّاجِعُونَ. ‏أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِهِمْ ورحمةٌ وَأُوْلَئكَ هُمُ المُهْتَدُونَ)‏ ‏. فقوله: (إنا لله وإنا إليه ‏راجعون) فيه بيان أن هذه الكلمات ملجأ للمصابين وعصمة للممتحنين، فهي جامعة بين ‏الإقرار بالعبودية لله، والاعتراف بالبعث والنشور. وهم عند المصيبة راجعون لله تسليماً ‏ورضاً.‏

• الدُّعاء عند المصائب
‏ (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِليْهِ رّاجِعُونَ، اللهمَّ أجرنِي في مُصِيبتي وَأَخلفْ لي خيراً منها)‏ ‏.‏

• دعاء المكروب
‏ (اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تكِلْني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كلهُ، لا إلهَ إلاَّ ‏أنت)‏ ‏.

‏

• دعاء الهم والحزن
‏ (اللهمَّ إني عبدُكَ، ابنُ عبدكَ وابنُ أَمتكَ، ناصيَتي بيدكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدلٌ فيَّ ‏قضاؤُك، أسألكَ بكُلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيتَ به نفسك أو أنزلتهُ في كتابك، أو علَّمْتهُ أحداً ‏من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، ‏وجلاء حُزني، وذهاب همَّي)‏ ‏.‏







• دعاء تسهيل الأمور
‏ (اللَّهمَّ لاَ سَهْلَ إلاَّ ما جعلتهُ سهلاً وأنتَ تَجْعَلَ إذا شِئْتَ سهْلاً)‏ ‏.‏
‏ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء: (اللهمَّ إني أعوذُ بك من الهَمِّ ‏والحزن، والعجز والكسل، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّينِ وغلبةِ الرِّجالِ)‏

‏.

• دعاء من خاف قوماً ‏
كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خاف قوماً قال: (اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم ونعوذ ‏بك من شرورهم)‏ ‏. ‏

•

دعاء لقاء العدو
‏ (اللهم إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِم وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ)‏ ‏.‏
‏ (اللَّهم أنت عَضُدِي، وأنت نصيري، بكَ أحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وبِكَ أُقَاتِلُ)‏ ‏.‏
‏ (حسبنا الله ونعمَ الوَكيلُ)‏ ‏.‏
‏(اللَّهم ربَّ السموات السبع، وربَّ العرش العظيم، كن لي جاراً منْ فلان بن فلان، ‏وأحزابهِ من خلائِقكَ؛ أن يَفْرُطَ عَليَّ أحدٌ منهم أو يطغى، عزَّ جاركَ، وجلَّ ثناؤكَ، ولا ‏إله إلا أنت)‏ ‏.‏
‏(الله أكبر، الله أعزُّ من خلقه جميعاً، الله أعزُّ ممَّا أخافُ وأحذرُ، أعُوذُ بالله الذي لا إله إلا ‏هو، الممسك السموات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنهِ، من شرِّ عبدك فلان، ‏وجنوده وأتباعه وأشياعه، من الجن والإنس، اللهم كُن لي جاراً من شرهم، جل ثناؤك ‏وعزَّ جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك) ثلاث مرات ‏.‏

•

دعاء ما يُقال عند رؤية المُبتلى
‏(الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً)‏ ‏.‏

•

الدُّعاء عند المرض
‏ كان رسول الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفثُ ‏. قيل ‏للزُّهري -رحمه الله – كيف ينفثُ؟ قال: كان ينفُثُ على يديه ثمَّ يمسح بهما على ‏وجهه. ‏
‏ وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان إذا اشتكى ‏يَقرأُ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلمَّا اشْتَدَّ وجعهُ كُنْتُ أقرَأُ عليه وأمسحُ بيِدِهِ رَجَاءَ ‏برَكَتِهَا)‏ ‏.‏
‏ وعن عثمان الثقفي رضي الله عنه أنَّه اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏وجعاً يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله عليه وسلم: (ضَعْ يَدَكَ على الذي ‏تألَّمَ من جسّدِكَ، وَقُلْ: بسمِ الله ثلاثاً، وقُلْ سَبْعَ مرَّاتٍ: أعُوذُ باللهِ وقُدْرَتِه مِنْ شَرِّ ما ‏أَجِدُ وأُحَاذِرُ)‏ ‏.‏
‏ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضعُ سبَّابَتَهُ بالأرض ثُمَّ يَرفَعُها، ويقول: (بِسم ‏الله، تُربةُ أرضنا، بِرِيقَةِ بَعْضَنَا، يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا)‏ ‏.‏

•

ما يدعو به إذا عاد مريضاً
‏ وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً ‏يقول: (أَذْهِبِ البَأسْ، ربَّ النَّاس ، اشف أنت الشَّافي، لا شِفاءَ إلا شِفاءُكَ شِفَاءً لا ‏يُغادِرُ سَقَماً)‏ ‏.‏
• ما يقول إذا عاد مريضاً لم يحضر أجله
‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عَادَ مريضاً، لم يحضر أجلهُ، فقال عندهُ سبع ‏مرات، أسأل الله العظيم ربَّ العرشِ العظيم أن يشفيك، إلا عافاهُ اللهُ من ذلكَ ‏المَرَضِ)‏ ‏.‏

• دعاء من مات له ميت
‏ قال صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ تصيبه مصيبة، فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه ‏راجعون، اللهم اؤجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، إلاَّ أجره الله في مصيبته ‏وأخلف له خيراً منها)‏ ‏.‏


• ما يُقال عند التَّعزية
‏ (إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى، وكلٌّ عنده بأجلٍ مُسمّى، فلتصبر ولتحتسب)‏ ‏.‏


• ما يُدعى للميت عند الصَّلاة عليه
صلى رسول الله عليه وسلم على جنازة، فقال: (اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف ‏عنه، ووَسِّع مُدخلَهُ، واغسله بالماء والثلج والبَرد، ونَقِّهِ من الخطايا كما نَقِّيتَ الثوب ‏الأبيض من الدَّنَس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من ‏زوجه، وأدخله الجنَّة، وأعِذْهُ من عذاب القبر، ومن عذاب النار)‏ ‏.‏

• ما يقول من كان عليه دين وعَجَزَ ‏
عن قضاءه
‏ عن علي رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال له: (ألا أُعَلِّمُكَ ‏كَلِمَاتٍ لَوْ كانَ عليكَ مِثْلُ جَبَلٍ صَبِيْرٍ دَيْناً أدَّاه الله عَنْكَ، قال: قُلِ اللهمَّ اكْفِنِي ‏بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ واغْنِنِي بفضْلِكَ عمَّنْ سِواكَ)‏ ‏.‏




• ما يُقال عند الأرق
‏ عن زيد بن ثابت رضي اله عنه قال: شكوتُ إلى رسول الله عليه وسلم أرقاً ‏أصابني فقال قل: (اللهم غارتِ النجوم وهدأت العيون وأنت حيٌّ قيوم لا تأخذه سنة ‏ولا نومٌ يا حيٌّ يا قيوم أهدىء ليلي وأنم عيني) فقلتها فأذهب الله عزَّ وجلَّ عني ما ‏كنت أجدُ ‏.‏


• ما يٌقال عند رؤية ما يفزعه في المنام ‏
‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا فزع أحدكم في النوم فليقل "أعوذ بكلمات ‏الله التامات من غضبه وشرَّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" فإنها لن ‏تضره)‏ ‏.‏