|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() 20-احذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 192 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (احذروا الدنيا)أي الاسترسال في شهواتها والانكباب على ملاذها واقتصروا منها على الكفاف(فإنها خضرة)بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين أي حسنة المنظر مزينة في العيون آخذة بمجامع القلوب (حلوة)بالضم أي حلوة المذاق صعبة الفراق 000فخضرتها عبارة عن زهرتها وحسنها ، وحلاوتها كناية عن كونها محببة للنفوس مزينة للناظرين وهو إخبار عن غيب واقع ، فإن قلت إخباره عنها بخضرتها وحلاوتها يناقضه إخباره في عدة أخبار بقذارتها وأن الله جعل البول والغائط مثلاً لها؟ قلت لا منافاة فإنها جيفة قذرة في مرأى البصائر وحلوة خضرة في مرأى الأبصار فذكر ثم أنها جيفة قذرة للتنفير وهنا كونها حلوة خضرة للتحذير فكأنه قال لا تغرنكم بحلاوتها وخضرتها فإن حلاوتها في الحقيقة مرارة وخضرتها يبس 000 21- لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7214 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( لا تتخذوا الضيعة ) يعني القرية التي تزرع وتستغل وهذا وإن كان نهياً عن اتخاذ الضياع لكنه مجمل فسره بقوله ( فترغبوا في الدنيا ) يعني لا يتخذ الضياع من خاف على نفسه التوغل في الدنيا فيلهو عن ذكر اللّه ، فمن لم يخف ذلك لكونه يثق من نفسه بالقيام الواجب عليه فيها فله الاتخاذ كما اتخذ النبي صلى اللّه عليه وسلم الأراضي واحتبس الضياع { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللّه } 0000 22- إذا أحب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 282 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (إذا أحب الله عبداً حماه)أي حفظه من متاع(الدنيا) أي حال بينه وبين نعيمها وشهواتهاووقاه أن يتلوث بزهرتها لئلا يمرض قلبه بها وبمحبتهاوممارستها ويألفها ويكره الآخرة (كما يحمي )أي يمنع (أحدكم سقيمه الماء ) أي شربه إذا كان يضره ، وللماء حالة مشهورة في الحماية عند الأطباء بل هو منهي عنه للصحيح أيضاً إلا بأقل ممكن فإنه يبلد الخاطر ويضعف المعدة ولذلك أمروا بالتقليل منه وحموا المريض عنه فهو جلّ اسمه يذود من أحبه عنها حتى لا يتدنس بها وبقذارتها ولا يشرق بغصصها ،كيف وهي للكبار مؤذية وللعارفين شاغلة وللمريدين حائلة ولعامة المؤمنين قاطعة والله تعالى لأوليائه ناصر ولهم منها حافظ وان أرادوها . الزهد في الدنيا 23- كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4579 في صحيح الجامع0 24- أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 157 في صحيح الجامع.0 الشـــــرح : (أجملوا) بهمزة قطع مفتوحة فجيم ساكنة فميم مكسورة (في طلب الدنيا) أي اطلبوا الرزق طلباً جميلاً بأن ترفقوا أي تحسنوا السعي في نصيبكم منها بلا كد وتعب ولا تكالب وإشفاق 0000 ومن إجماله اعتماد الجهة التي هيأها الله ويسرها له ويسره لها فيقنع بها ولا يتعداها ومنه أن لا يطلب بحرص وقلق وشره ووله حتى لا ينسى ذكر ربه ولا يتورط في شبهة فيدخل فيمن أثنى الله تعالى عليهم بقوله تعالى { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } الآية ثم بين وجه الأمر بذلك بقوله ( فإن كلاً)أي كل أحد من الخلق( ميسر) كمعظم أي مهيأ مصروف (لما كتب ) قدر ( له منها ) يعني الرزق المقدر له سيأتيه ولا بد فإن الله تعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص بحسب علمه الأزلي وإن كان يقع ذلك بتبديل في اللوح أو الصحف بحسب تعليق بشرط وقال أجملوا وما قال اتركوا إشارة إلى أن الإنسان وإن علم أن رزقه المقدر له لا بد له منه لكن لا يترك السعي رأساً فإن من عوائد الله تعالى في خلقه تعلق الأحكام بالأسباب وترتيب الحوادث على العلل وهذه سنته في خلقه مطردة وحكمته في ملكه مستمرة وهو وإن كان قادراً على إيجاد الأشياء اختراعاً وابتداعاً لا بتقديم سبب وسبق علة بأن يشبع الإنسان بلا أكل ويرويه بغير شرب وينشئ الخلق بدون جماع لكنه أجرى حكمته بأن الشبع والري والولد يحصل عقب الطعم والشرب والجماع فلذا قال أجملوا إيذاناً بأنه وإن كان هو الرزاق لكنه قدر حصوله بنحو سعي رفيق وحالة كسب من الطلب جميلة فجمع هذا الخبر بالنظر إلى السبب والمسبب له وذلك هو الله والرزق والعبد والسعي وجمع بين المسبب والسبب لئلا يتكل من تلبس بأهل التوكل وليس منهما فيهلك بتأخر الرزق فربما أوقعه في الكفر 00000000وقد عرف مما سبق أن من اجتهد في طلب الدنيا وتهافت عليها شغل نفسه بما لا يجدي وأتعبها فيما لا يغني ولا يأتيه إلا المقدور فهو فقير وإن ملك الدنيا بأسرها فالواجب على المتأدب بآداب الله تعالى أن يكل أمره إلى الله تعالى ويسلم له ولا يتعدى طوره ولا يتجرأ على ربه ويترك التكلف فإنه ربما كان خذلاناً ويترك التدبير فإنه قد يكون هوانا :والمرء يرزق لا من حيث حيلته ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي 25- ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 922 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ازهد) من الزهد بكسر أوله وقد يفتح ، وهو لغة : الإعراض عن الشيء احتقاراً ، وشرعاً الاقتصار على قدر الضرورة مما يتيقن حله00 ( في الدنيا ) باستصغار جملتها واحتقار جميع شأنها لتحذير الله تعالى منها واحتقاره لها ، فإنك إن فعلت ذلك (يحبك الله) لكونك أعرضت عما أعرض عنه ولم ينظر إليه منذ خلقه وفي إفهامه أنك إذا أحببتها أبغضك ، فمحبته مع عدم محبتها ولأنه سبحانه وتعالى يحب من أطاعه ، ومحبته مع محبة الدنيا لا يجتمعان ،وذلك لأن القلب بيت الرب فلا يحب أن يشرك في بيته غيره،ومحبتها الممنوعة هي إيثارها بنيل الشهوات لا لفعل الخير والتقرب بها0000(وازهد فيما عند الناس) منها (يحبك الناس)لأن قلوبهم مجبولة على حبها مطبوعة عليها ومن نازع إنساناً في محبوبه كرهه وقلاه ، ومن لم يعارضه فيه أحبه واصطفاه ولهذا قال الحسن البصري لا يزال الرجل كريماً على الناس حتى يطمع في دنياهم فيستخفون به ويكرهون حديثه . وقيل لبعض أهل البصرة : من سيدكم؟ قال الحسن ، قال بم سادكم؟ قال : احتجنا لعلمه واستغنى عن دنيانا .
__________________
لا تنس ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |