التأمين و دوره في فساد المجتمع و إقتصاده

[أبوسيف]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

في خطبة اليوم ، الجمعة ، كان الموضوع الأساس عن النظام الإقتصادي الشامل في الإسلام. لا شيء جديد إلى هنا ، لأننا نعلم مسبقاً أن النظم الإقتصادية الإسلامية هي عبارة عن تشريع منزل من عند الله عز و جل و هي الأفضل على الإطلاق بدون مناقشة.

كل ذلك إلى أن وصل الخطيب إلى نظام التأمين الجاري العمل به في كل بلاد العالم ، و كيف أنه من أسوأ الأنظمة الإقتصادية التي تفسد كل ما تطاله.

سأختصر قدر الإمكان إن شاءالله:

لنفترض أن أحمد كان يقود سيارته و اصطدم مع سيارة أخرى يقودها محمود. النظام الحالي في التأمين يغطي الأضرار في السيارتين بدون أن يدفع أي منهما أي مبلغ يذكر.

لو إفترضنا أنه لا يوجد هناك أي تأمين ، عندها يجب على أحمد أن يدفع تكاليف إصلاح سيارته و سيارة محمود من ماله الخاص و يطلب العوض من الله.

ماذا لو كان أحمد فقيراً؟

وجب على ولي الأمر وقتها أن يعطي أحمد صكاً شرعياً يستطيع من خلاله أخذ المال المساوي لإصلاح السيارتان من أموال زكاة المسلمين و يصلحهما.

الآن نظام التأمين الحالي قام بإلغاء أمران أساسيان في حياة المسلمين:

1. الزكاة و بيت مال المسلمين.
2. العفو.

بالطبع فإن وجود التامين ، ألغى فضيلة العفو التي يجب أن يتمتع بها المتضرر ، و ساهم ذلك في فساد أخلاق المجتمع.

في ذلك السياق ، جاء الخطيب بمثال من المملكة العربية السعودية عندما قتل أحد السائقين أحد المشاة خطأ ، و لم يكن معه مال ليدفعه لقاء الدية التي تبلغ 200000 ريال سعودي ، فقام ولي الأمر بإصدار صك شرعي يثبت فقر ذلك الشخص و أعطاه له ، فكان أن إستطاع ذلك الشخص جمع المبلغ كاملاً في الحرم المكي خلال يومين فقط !!

انظروا إلى عظمة ديننا الإسلامي.

بالطبع فإن شركات التأمين في العالم أجمع لديها أقوى فريق من المحامين و الشئون القانونية ، التي تستطيع من خلالهم التهرب قدر الإمكان من دفع إلتزاماتهم المالية تجاه المتضررين ، و بالطبع فإن الفساد الذي يكون هو أساس بناء تلك الشركات يمتد إلى الموظفين الذين لا يألون جهداً في دفع الرشاوي و التهرب و قلب الحق إلى باطل من خلال الإتفاق مع محلات إصلاح السيارات مثلاً و غير ذلك من المصائب التي لا تخطر على بال أحد.

لننظر إلى الغلاء الذي طال كل واحد منا ، و أصبحت الحياة صعبة جداً على الجميع ، كل ذلك بسبب أنظمة إقتصادية وضعية أنشأها يهود و التزم بها المسلمون للأسف و نسوا أعظم تشريع على وجه الأرض و هو النظام الإسلامي.

أعتذر عن الإطالة و بارك الله فيكم.

[منيبة الى الله]

أهلا بك مراقبنا الفاضل في القسم الآسلامي..
جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح المميز لخطبة الجمعة وما تناولته من موضوع مهم وخطير.. ففعلا بتخلينا عن ماشرعه ديننا الحنيف من نظام اقتصادي شامل ويحفظ لكل فرد حقه واتباعنا للأنظمة العالمية العلمانية..سمحنا للفساد بالتسرب إلى مجتمعاتنا وتخلينا عن أهم قيم ومبادئ ديننا الكريم القائمة على التعاون والتأزر والتسامح والعفو..
بارك الله فيك وفي انتظار جديدك دائما ..

[مونية_074]

بالعكس يا اخي الفاضل أبو سيف لم تطل و لكنك فسرت الموضوع باختصار شديد و ساعدتنا على فهم هذه المشاكل التي يتخبط فيها المسلمون و ذلك كله بسبب اليهود-قهرهم الله-فنظام التامين كما قلت إنما جاء ليفسد أخلاق المسلمين و يمحو كما تقدمت بذكره أخي الكريم ما يسمى بالعفو الذي تقوم على أساسه الكرامة الإسلامية و الحب في الله بين المسلمين
كما أن الزكاة أيضا لم تسلم من أضرار هذا النظام الفاسد المضطد

جزاك الله عنا خيرا على توضيحك الكثير من الأمور التي كنا بحاجتها في زمن الفتن هذا
و أجارك الله منها و جميع المسلمين

آمين

في أمان الله و حفظه

[عنان السماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مراقبنا الفاضل

أبو سيف

جزاك الله كل الخير على التوضيح

جعلة الله فى ميزان حسناتك .

[أبوسيف]

[quote=منيبة الى الله;509992]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

حياكم الله مشرفتنا الكريمة - منيبة إلى الله - و بورك مرورك الطيب

القوانين الوضعية التي قبلنا بها كانت أول مفاتح الشر للأسف ، لأن قبولها كان يعني ضمناً قبول اقتصاد وضعي كامل بحذافيره ، و كما تفضلتِ حضرتكِ فقد أدى ذلك لأن نتخلى عن مبادئ ديننا الكريم في تلك الخصوصية بالذات.

أشكر إضافتك الكريمة و جزاكِ الله كل الخير.

[هدايه]

بوركت أخي الكريم وبورك طرحك الطيب
دمت في رعاية الله
بالتوفيق

[جنه الاسلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مراقبنا الفاضل

أبو سيف

جزاك الله كل الخير على التوضيح

جعلة الله فى ميزان حسناتك
وجوزيت الجنه

[نور]

[quote=أبوسيف;509909]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اشكرك مراقبنا الكريم على ما عرضت من موضوع مهم للمناقشة فعلا

شركات التأمين هي من أكثر الشركات التي تبغِ الربح الغير مشروع برأيي

و أنا أريد أن أشارك بالموضوع بحادثة حصلت أمامي :

كنت في الأراضي المقدسة و في مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
في السيارة التي كنا فيها ( التاكسي ) حصل حادث سير مع سيارة أخرى
و طبعا السيارة الأخرى كانت فخمة
توقعنا نحن في السيارة ، أنه سيحصل الآن صدام بين الذي تسبب بالحادث و المتضرر
و أننا سنتأخر ، بسبب الإنتظار لحضور ( مندوبي شركة التأمين ) و هذه الإجراءات التي نعرفها هنا في بلادنا

و لكن فجأة بعد أن نزل السائقان ، و تحدثا ، و جدناهما يتعانقان و يسلمان على بعضهما
و عاد كل منهما إلى سيارته و كأن شيئاً لم يحدث
سألنا السائق ما الأمر
قال لا شيء ، لقد تسامحنا من بعضنا البعض ، و تكفل كل منا بالقيام بالإصلاح لسيارته
سألنا ، ألا يوجد عندكم نظام تأمين
قال : الله عز و جل هو الذي يحفظنا جيمعا
لو أخذت أنا مال منه كعوض ، ربما سأصرف هذا المال على صحتي أو أحد من عائلتي
و الأمر الأهم نحن في مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، فإن لم نتسامح فكيف نكون من أمته صلى الله عليه و سلم

سبحان الله ، لو إتبعنا إسلامنا لسهلت حياتنا كما يقدرها الله عز و جل لنا

نسأل الله أن يحفظنا من كل سوء و أن نكون ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
في أمان الله وحفظه