فقل لي كيف اعتذر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2027903 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304603 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121808 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-06-2008, 01:43 AM
بسمة الشفاء بسمة الشفاء غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 126
الدولة : Egypt
047 فقل لي كيف اعتذر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


إذا محاسني اللائي أدِلُّ بها = كانت ذنوبي فَقُلْ لي كيف أعتذرُ ؟!

أمرٌ لا يخفى ..
و سِرٌ لا يغيب !

ظاهِرة أصبحتْ مزعِجة في أوساط الناس ..
كبيرهم و صغيرهم !
العاميّ منهم و المثقف ..

بل مِن المحزِن أن نجدها حتى في أوساط المستقيمين !!

إنها الغِيرة و الحسد على ما آتى الله بعض الناس مِن فضله ..

فهل هو اعتراضٌ على حُكمِ الله ؟؟
أم هو بُغضٌ لصاحِب النعمة ؟؟

أم بماذا يعتذرُ الحاسِدُ عن حسده ؟؟

خـَـلـَـقَ الله الإنسان ؛ و نفسه تتطلع لِما هو أفضل ..
و لكن أن يصلَ الأمرُ لإظهار التحاسُد ، و تدبير المكائد !
فهذا الأمر لا يمكن أن تقبّله .

إن الحسدَ داءٌ خطير و وبيل
و إذا دخلَ قلبُ امرءٍ ، فاعلمْ أن في إيمانه خلل و عِلل !

يقول الحسن البصري – رحمه الله - : ( ما خَلا قلبُ مِن حسد ، و لكن الكريمَ يخفيه و اللئيمَ يبديه )

إنّ الحاسِدَ عدوُ نفسه !
فلا هو شكر الله على ما عِنده و تقدّم للأفضل
و لا هو تركَ الناسَ و شأنهم
و لا سِلمَ المسلمون مِن لسانهِ و يده .

قلبه و عقله منشغلان بما في أيدي الناس و بما أنعمَ اللهُ عليهم
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }

تعجبُ منهم حين يتملقـّـون لغيرهم و يظهرون المصلحَة
و الحقيقة أنَّ في صدورِ الحاسدين نارٌ تتأجج !!
نارٌ مِن الغيظ و الحِقد ، قد نفخَ فيها إبليس و زاد حطبها !

هؤلاء الحسّاد يغيبـّـون عقولهم ..
و بعضهم يتوارى خلف لِباس المصلحة
و المؤلم أن يتواروا خلف لِباس الاستقامة !!

و هؤلاء الحسّاد يخفون محاسِن الناس و يظهرون المساوئ !
بل قد يزيدون مِن عند أنفسهم و يفترون على المحسودين ما ليسَ فيهم !


حَسدوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيَه = فالناسُ أعداءٌ لهُ خصومُ
كضرائرِ الحسناءِ قُلنَ لوجهها = حسداً و مَقْتاً إنّه لذميمًُ

مِمّا أعجبني قولاً للشيخ د . عائض القرني حين قال :
( إذا أردتَ العيشَ فابتعِدْ عن الحسود !
لأنّه يرى نِعمتك و يصيبك بالعين ، فإن اضطررتَ لمخالطته فلا تفشِ له سِرّك
و لا تشاوره ، و لا يغرنـّـك تملقــّـه لك و لا ما يظهره مِن الدِين و التعبّد فإن الحَسدَ يغلبُ الدِين ! )


و قد صدّقَ والله
فكم مِن أناسٍ كنّا نعتقدُ فيهم خيراً و أنهم يحبون لنا ما يحبون لأنفسهم
فلمّا مضت بـِــنا الأيام ، كشفتـْـهم لنا و بيـّـنتْ حقيقتهم !

فيا أيها الحاسِد ألا تتقي الله و تخشى عِقابه ..
فلا نِعمة نلتــَـها ، و لا عن غيركَ أزلتـَـها ..

فكل شيء هو مِن عند الله
قد قضى الله بنعمه على هؤلاء
و قضى بزوالها عن هؤلاء ..

تذكّر قوله عليه الصلاة و السلام [سصيب أمتي داء الأمم . فقالوا : يا رسول الله ! وما داء الأمم ؟ قال : الأشر ، والبطر ، والتكاثر
والتناجش في الدنيا ، والتباغض ، والتحاسد ، حتى يكون البغي ]
. ( صحيح )
فهل يرضيك هذا ؟!

ارضَ بما كتب الله لك
و أنعــَـمْ بِما في يديك ..
ثم اسألِ الله عز و جل أن يرزقك ما يعينك على طاعته

فلربما نِعمةٌ تنالها تكون سبباً في عصيانك لربك ..

فاحمدِ الله على ما أعطاكَ ربُّــك و اشكر له

و إن رأيتَ نِعمةً بيد غيرك فقل { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) } المائدة

و أنتَ أيها المحسود الذي لاقيتَ عداوةً مِن قريبٍ أو بعيد ..
لا تحزن
و تسلّى بنعمة الله عليك
و اعلمْ أنك ذو شأن
و لولا ذاك ما حسدكَ الناس ..


و شكوتَ مِن ظُلمِ الوُشاةِ و لن تجِدْ = ذا سؤددٍ إلا أصيبَ بِحُسّدِ
لازِلتَ يا سِبطَ الكِرامِ مُحسّداً = و التافِهُ المسكينُ غيرُ مُحَسّدِ

و لا تحاوِل أن تفتّش عن سببِ الحَسدِ و الغيرة ..
و لا تُعـِر اهتماماً لما يُقال عنك و لا تحاوِل تبرر ما تفعل

فما يرميكَ بهِ حاسدك هي كذبة ٌ عليه وِزرها

و كُن كما قال الشيخ د . عائض القرني :
( لا تردْ على كلمةٍ جارحةٍ فيك ، أو مقولة أو قصيدة ، فإن الاحتمالَ دَفْنُ المعايب
و الحلمَ عِزٌّ ، و الصمتَ يقهرُ الأعداء ، و العفو مثوبةٌ و شَرَف ، و نِصفُ الذين يقرءون الشتمَ نسوه ..
و النِصفُ الآخـَـرُ ما قرءوه ، و غيرهم لا يدرون ما السبب و ما القضية !
فلا ترسِّخ ذلك أنت ، و تعمّقهُ بالردِّ على ما قيل )


و تذكّر :


إذا اللهُ لمْ يعـذركَ فـيمـا تـرومـهُ = فما النّـاسُ إلاّ عـاذلٌ أو مـؤنـِبُ
و للحِلمِ أوقاتٌ و للجـهـلِ مـثـلـُهـا = و لكنَّ أوقاتي إلى الـحِـلـمِ أقـربُ
يصولُ عليَّ الجاهلـون و أعـتـلـي = و يعجمُ فـيَّ الـقـائلـون و أعـرَبُ
يرونَ احتمـالـي غـصّةً و يزيدهـم = لواعجُ ضغنٍ أنني لستُ أغـضـبُ


أسأل الله العظيم أن يكفي المحسودين شَرّ حاسديهم
و أن يرد الحاسدين إلى صوابهم و يرزقهم القناعة بما قسمَ لهم الله
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.36 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]