|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حال الصحابة أوقاتالشدة] الصحابة ذلك الجيل العظيم الذي صحب نبينا محمد صلىالله عليه وسلم كان جيل فريد من نوعه صدقوا رسولهم وتعرضوا للمحن ولشدائد وضحوا مناجل ان تكون كلمه الله هي العليا فهم " رجال صدقوا ما عاهدواالله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" ففي عهدهم سُئل الرسول صلى الله عليهوسلمأي الناس أشد بلاء؟ فقال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلىالرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلاهالله على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "رواه الترمذي وقال حسن صحيح" فكان الصحابه رضى الله عنهم أصبر الناس علىالبلاء، وأثبتهم في الشدائد، وأرضاهم نفساً في الملمات. عرفوا قصر عمر الدنيابالنسبة لعمر الخلود فلم يطمعوا أن تكون دنياهم جنة قبل الجنةوعرفوا من سننأنبيائهم ورسلهم أنهم أشد الناس بلاء في الحياة الدنيا، وأقل الناس استمتاعاًبزخرفها، فلم يطمعوا أن يكونوا خيراً منهم، ولهم فيهم أسوة حسنةفلننظر كيف كان حالهم في غزوة الخندق[/قال تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكممثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذينآمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب). قال أكثر : نزلت هذه الآيةفي معركة الخندق حين أصاب المسلمين ما أصابهم من الجهد والشدة والبرد وسوء العيشوأنواع الشدائدتصوروا مقدار المحنة التي مرت بالأمة(حتىيقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله). فقوله: (وَزُلْزِلُوا)أي: كأن الأرض تضطرب بالمسلمين من شدة مايلاقونه من عدوهم. ثم أيضاً تزيد هذه الشدة إلى أن يتساءل الرسل ويتساءل أتباعالرسل: (مَتَى نَصْرُ اللَّهِ)؟ وتصور حينما يقول الرسول: متى نصر الله؟ استبطاءللنصر لا يأساً منه ولكن ما كان منهم إلا ان ثبتوا حتى جاء رد الله عليهم ليستبشروابه ( إلا ان نصر الله قريب ) وللنظرإلى غزوة احد[/]وكان في المشركين رجلٌ يُقال له " ابن قمئة " عَمِدَ إلى مصعب بن عمير رضي الله عنه فأجهز عليه ، وشبه مصعباً بالنبي - صلى اللهعليه وسلم - ، فجعل الرجل يصيح : " قد قتلتُ محمداً " ، وسرت هذه الإشاعة بين الناسسريعاً ، فتفرّق المسلمون ، وقعد بعضهم عن القتال وقد أذهلتهم المفاجأة ، في حيناستطاع الآخرون أن يثوبوا إلى رشدهم ، ويطلبوا الموت على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، منهم أنس بن النضر رضي الله عنه ، والذي لقي الله وفي جسدهبضعٌ وثمانون ما بين ضربة سيفٍ ، أو طعنة رمح ، أو رمية سهم ، حتى إن أخته لمتتعرّف عليه إلا بعلامة كانت بإبهامه ، وأنزل الله فيه وفي أمثاله: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبهومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} ( الأحزاب : 23 ) . وبينما كانالمسلمون في محنتهم تلك ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يواجه الموت ، فقد خلُصإليه المشركون فكسروا أنفه وسِنّه ، وشجّوا وجهه الشريف حتى سالت منه الدماء ، فجعليمسح الدم عنه ويقول : ( كيف يفلح قوم شجّوا نبيّهم ؟ ) . وأدرك النبي - صلىالله عليه وسلم - أن الأمور لن تعود إلى نصابها إلا بكسر هذا الطوق المحكم الذيضربه المشركون ، فصعد إلى الجبل ومعه ثُلّة من خيرة أصحابه ، واستبسلوا في الدفاععنه ، وخلّد التاريخ قتال أبي طلحة رضي الله عنه حتى شُلّت يمينه وأثخنته الجراح ،ووقفة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها وهي ترمي بالقوس تدافع عن النبي - صلى الله عليهوسلم - ، وتصدّي سعد بن أبي وقّاص للذود عنه ورميه للمشركين بالنبال ، وحماية أبيدجانة للنبي - صلى الله عليه وسلم - حيث جعل نفسه ترساً له عليه الصلاة والسلام حتىتكاثرت السهام على ظهره وانتهت المعركة بعد محنه شديدة للصحابة رضى الله عنهم وعلمالله ما بعباده من الهم والغمّ ، والخوف والألم ، فأنزل عليهم نعاساً ناموا فيهوقتاً يسيراً ، ثم أفاقوا وقد زالت عنهم همومهم ، وفي ذلك يقول الله عزوجل : {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم} ولننظر إلى هذا الصحابيالجليل خباب بن الارت] قوله صلى الله عليه وسلم لخباب بنالأرت رضى الله عنه، وقد جاءت به قريش ووضعوا ظهره على الحجارة المحماة وقت الظهيرةحتى اكتوى ظهره فجاء إلى النبى يشكو ما أصابه، فماذا قال سيد الدعاة صلى الله عليهوسلم قال"قد كان من قبلكم، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض،فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد مادون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمَّنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكبمن صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" توجيهه للثبات والاحتمال، وتبشيره بالمستقبل الكريم لهذا الدين . وانظر إلى ال ياسركانت بنومخزوم يخرجون بعمار بن ياسر وبأبيه وأمه إذا حميت الظهيرة يعذبونهم برمضاء مكة ،فيمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول فيما بلغني : صبرا آل ياسر موعدكمالجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام . وهناك الكثر والكثيرمن الصور هؤلاء الرجال الذين ضحوا وقدموا الغالي والنفيس حتى تصل إلينا دعوةالاسلام فالابتلاء سنة الدعوات، وطبيعة هذا الطريق الجهاد وقد وعد الله المجاهدينبالهداية والتوفيق فقال (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَالَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَالْمُحْسِنِينَ)(العنكبوت:69) أيها الداعية .. ايها المسلم تحمل] إنأصحاب الدعوة يجب أن يصبروا ويحتسبوا على متاعب الدعوة والتي تتمثل في تحمل أذىالناس بالقول أو الفعل فليس أشد على الداعية المخلص في دعوته ، البريء من الهوى ،المحب للناس الخير ، من أن يمحض لهم النصح ، فيتهموه بما ليس فيه ، وأن يدعوهم إلىسبيل ربه بالحكمة فيردوه بالقوة ، ويعظهم بالحسنى فيستقبلوه بالسوء ، ويدلهم علىالخير فيقذفونه بالشر ، ويصدع فيهم بكلمة الحق ، فلا يسمع منهم إلا كلمة الباطل . أيها الدعاة تحملوا في سبيل كلمة الحق واسألوا الله القبول ولكم منا أطيبالدعاء[/align] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |