|
ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هي الصوفية ولماذا سميت بهذا الاسم؟ وكيف نشأت؟ ما هي عقيدتهم؟ وما موقف اهل السنة والجماعة منهم؟ التصوف: حركة دينية انتشرت في العالم الاسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو الى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري. ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية. ولا شك ان ما يدعو اليه الصوفية من الزهد والورع والتوبة والرضا, انما هي أمور من الاسلام الذي يحث على التمسك بها والعمل من اجلها, ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا اليه الاسلام حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته, فالمتصوفة يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول الى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية. وقد تنوعت وتباينت آراء الناس وتوجهاتهم نحو تلك الحركة لأن ظاهرها لا يدل على باطنها, ومن هنا تأتي اهمية طرحنا لهذا الموضوع الذي نجزم انه يستحق اكثر من ذلك لتشعبه وصعوبة الاحاطة باطرافه. فما هي الصوفية ولماذا سميت بهذا الاسم؟ وكيف نشأت؟ ما هي عقيدتهم؟ وما موقف اهل السنة والجماعة منهم؟ ـ يخلط الكثيرون بين الزهد والتصوف ومن هنا كان تأثر الكثيرين بالتصوف, فالزهد ليس معناه هجر المال والاولاد, وتعذيب النفس والبدن بالسهر الطويل والجوع الشديد والاعتزال في البيوت المظلمة والصمت الطويل, وعدم التزوج, لان اتخاذ مثل ذلك نمطا للحياة يعد سلوكا سلبيا يؤدي الى فساد التصور, واختلال التفكير الذي يترتب عليه الانطواء والبعد عن العمل الذي لا يستغني عنه اي عضو فعال في مجتمع ما, كما يؤدي بالأمة الى الضعف والتخلي عن الدور الحضاري الذي ينتظر منها. من أين اشتق اسم الصوفية؟ لم يتفق الكتاب من المتصوفة وغيرهم في تحديد الأصل الذي يمكن ارجاع اشتقاق لفظ التصوف اليه, ولعل من ابرز ما ذكر عن مسمى التصوف ما يلي: الصُفة: حيث سموا بذلك نسبة الى اهل الصفة وكان لقبا اعطي لبعض فقراء المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لم تكن لهم بيوت يؤون اليها فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء فناء ملحق بالمسجد من اجلهم, وهذا يوضح ادعاء المتصوفة بربط التصوف بعصر النبي صلى الله عليه وسلم وانه أقر النواة الصوفية الأولى, مع العلم ان اهل الصفة ما كانوا منقطعين عن الناس لأجل الزهد الصوفي. الصفاء: ومعناها ان الصوفية صافية من الشرور وشهوات الدنيا, وهذا الاشتقاق غير صحيح لغويا فالنسبة الى الصفاء: صفوي او صفاوي او صفائي وليس صوفيا. الصف الأول: بعض الصوفية ينسبون انفسهم الى الصف الاول من المؤمنين في الصلاة, وهذا التعبير بعيد عن سلامة الاشتقاق اللغوي بالنسبة الى الصف: صفي لا صوفي. بني صوفة: بعضهم ينسبون الصوفية الى بني صوفة وهي قبيلة بدوية كانت تخدم الكعبة في الجاهلية. الصوف: وفي هذا يذهب غالب المتصوفة المتقدمين والمتأخرين الى ان الصوفي منسوب الى لبس الصوف, وحرص معظم الصوفية الى رد اسمهم الى هذا الاصل يفسر تشوفهم الى المبالغة في التقشف والرهبنة وتعذيب النفس والبدن باعتبار ذلك كله لونا من الوان التقرب الى الله. كما يرون ان لبس الصوف دأب الأنبياء عليهم السلام والصديقين وشعار المساكين المتنسكين. نشأة الصوفية: لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الاسلام ويقال بأن التصوف اول ما ظهر كان في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس, والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة, يقول شيخ الاسلام ابن تيمية: "ان اول من عرف بالصوفي هو ابوهاشم الكوفي سنة 150هـ" وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث وواصلت الصوفية انتشارها في بلاد فارس ثم العراق ومصر والمغرب, وظهرت من خلالها الطرق الصوفية. العقيدة الصوفية: تختلف العقيدة الصوفية عن عقيدة الكتاب والسنة في امور عديدة من اهمها: مصدر المعرفة الدينية, ففي الاسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن وسنة لكن في التصوف تثبت العقيدة بالالهام والوحي المزعوم للأولياء والاتصال بالجن الذين يسمونهم الروحانيين, وبعروج الروح الى السماوات, وبالفناء في الله, وانجلاء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولي الصوفي حسب زعمهم, وبالكشف, وبربط القلب بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يستمد العلوم منه. واما القرآن والسنة فإن للصوفية فيهما تفسيرا باطنيا حيث يسمونه احيانا تفسير الاشارة ومعاني الحروف فيزعمون ان لكل حرف في القرآن معنى لا يطلع عليه إلا الصوفي المتبحر, المكشوف عن قلبه. عقيدة الصوفية في الله تعالى: يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى منها "الحلول" الذي يعني ان يكون الصوفي الها وربا يعلم الغيب كله كما يعلمه الله سبحانه وتعالى حيث ان الهدف الصوفي هو الوصول الى مقام النبوة أولا ثم الترقي حتى يصل الفرد منهم في زعمهم الى مقام الألوهية والربوبية. البسطامي من اعلام القرن الثالث في التصوف ومن أئمة الصوفية يقول: "رفعني مرة فأقامني بين يديه, وقال لي: يا أبايزيد ان خلقي يحبون ان يروك, فقلت: زيني بوحدانيتك, وألبسني انانيتك, وارفعني الى احديتك..." تعالى الله عما يقول علوا كبيرا , وتأكيد الصوفية على القول بالحلول التي جعلتهم يتشبهون بصفات الله جعلهم يصلون في النهاية الى القول "بوحدة الوجود" التي تعني في العقيدة الصوفية انه ليس هناك موجود إلا الله سبحانه وتعالى فليس غيره في الكون, وما هذه الظواهر التي نراها إلا مظاهر لحقيقة واحدة هي الحقيقة الإلهية. ويؤمن الصوفية بهذه العقيدة حتى يومنا هذا. عقيدة الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم: يعتقد الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم عقائد شتى فمنهم من يزعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل الى مرتبتهم وحالهم, وانه كان جاهلا بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: "خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله" ومنهم من يعظم الرسول صلى الله عليه وسلم الى درجة الوصول الى الألوهية حيث يعتقد البعض من الصوفية ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وان السماوات والارض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره وانه اول موجود وهو المستوي على عرش الله وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده. عقيدة الصوفية في الاولياء: يرى الصوفية ان الولي هو: "من يتولى الله سبحانه امره فلا يكله الى نفسه لحظة, ومن يتولى عبادة الله وطاعته, فعبارته تجري على التوالي من غير ان يتخللها عصيان" وحقيقة الولي عند الصوفية انه يسلب من جميع الصفات البشرية ويتحلى بالاخلاق الالهية ظاهرا وباطنا , ويصل الى المساواة مع الله سبحانه وتعالى حيث يعتقد الصوفية في الأولياء بأن لهم القدرة على انزال المطر وشفاء الأمراض واحياء الموتى وحفظ العالم من الدمار. ولا شك ان هناك آثارا خطيرة تترتب على هذه العقيدة من اهمها الوقوع في شرك الربوبية والعياذ بالله. عقيدة الصوفية في الجنة والنار: الصوفية يعتقدون ان طلب الجنة والفرار من النار ليس هدفا , فالله يعبد لذاته حيث يزعم المتصوفة ان العبادة الحقة هي ما كانت دون طلب العوض من الله وان يشهد فيها فعل الله لا فعل العبد, وان من شاهد فعله في الطاعة فقد جحد. والصوفية يعتقدون ان طلب الجنة منقصة عظيمة وانه لا يجوز للولي ان يسعى اليها ولا ان يطلبها ومن طلبها فهو ناقص, وانما الطلب عندهم والرغبة في الفناء (المزعوم) في الله, والاطلاع على الغيب والتعريف في الكون.. هذه جنة الصوفي المزعومة. واما النار فإن الصوفية يعتقدون ايضا ان الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل لان الخوف منها طبع العبيد وليس الاحرار. وقد يظن المسلم في عصرنا الحاضر ان هذه العقيدة في الجنة والنار عقيدة سامية وهي ان يعبد الانسان الله لا طمعا في الجنة ولا خوفا من النار, ولكنها عقيدة غير صحيحة ومخالفة لعقيدة الكتاب والسنة. الشريعة الصوفية في العبادات: يعتقد الصوفية ان الصلاة والصوم والحج والزكاة عبادات العوام وأما هم فيسمون انفسهم الخاصة ولذلك فعباداتهم مخصوصة وان تشابهت ظاهرا . واذا كانت العبادات في الاسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فإن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله تعالى للتلقي عنه مباشرة حسب زعمهم والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول صلى الله عليه وسلم والتخلق باخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على اسرار الخلق, ولا يهم في التصوف ان تخالف الشريعة الصوفية ظاهر الشريعة الاسلامية, فالحشيش والخمر واختلاط النساء بالرجال في الموالد وحلقات الذكر كل ذلك لا يهم لأن للولي شريعته تلقاها من الله مباشرة. شريعة الصوفية في الحلال والحرام: اهل وحدة الوجود في الصوفية لا شيء يحرم عندهم ولذلك كان منهم الزناة واللوطية ومنهم من اعتقد ان الله قد اسقط عنه التكاليف واحل له كل ما حرم على غيره. شريعة الصوفية في الحكم والسياسة والحروب: المنهج الصوفي يرى عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لأن الله في زعمهم اقام العباد فيما أراد. منهج الصوفية في التربية: لعل اخطر ما في الشريعة الصوفية هو منهجهم في التربية حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها وذلك بادخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس ثم بالتهويل والتعظيم بشأن التصوف ورجاله ثم بالتلبيس على الشخص ثم الدخول الى علوم التصوف شيئا فشيئا ثم بالربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج. الخضر عليه السلام في الفكر الصوفي: قصة الخضر عليه السلام التي وردت في القرآن في سورة الكهف, حرف المتصوفة معانيها واهدافها ومراميها وجعلوها عمودا من اعمدة العقيدة (الصوفية) وجعلوا هذه القصة دليلا على ان هناك ظاهرا شرعيا, وحقيقة صوفية تخالف الظاهر وجعلوا انكار علماء الشريعة على علماء الحقيقة امرا مستغربا, وجعل الصوفية الخضر عليه السلام مصدرا للوحي والالهام والعقائد والتشريع, ونسبوا طائفة كبيرة من علومهم التي ابتدعوها الى الخضر وليس منهم صغير او كبير ممن دخل في طريقهم الا وادعى لقيا الخضر والأخذ عنه. اذكار الصوفية: الاذكار الشرعية حظيت بالبيان والتوضيح فلم يترك الرسول مجالا من مجالات الذكر الا وبين الصيغة التي يتعين على المسلم ذكرها, ولكن الصوفية خرقوا كل الضوابط والثوابت الشرعية فشرعوا من عندهم اذكارا وصلوات لم ترد في الشريعة الاسلامية وخير مثال على ذلك افضل ذكر ورد عن النبي "لا اله الا الله" فالصوفية يذكرون اسم الله مفردا بقولهم "الله الله الله" او مضمرا بقولهم "هو, هو, هو" وبعضهم فسر ذلك بقوله اخشى ان تقبض روحي وأنا اقول "لا إله...." ومن الصلوات التي ابتدعها المتصوفة صلاة الفاتح التي تقول: "اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق, والخاتم لم سبق, وناصر الحق بالحق...." الى آخره من ابتداع الصوفية, وهناك ورد اطلق عليه المتصوفة جوهرة الكمال وهي من أورادهم اللازمة التي لها حكم الفرض العيني ونصه "اللهم صلي وسلم على عين الرحمة الربانية, والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني, ونور الأكوان المتكونة...." الى آخر الخزعبلات التي ليس امام اي مسلم الا أن يحوقل ويسترجع ويتعوذ من المكر "فاللهم لا تمكر بنا". عبادة الله بالغناء بدعة يهودية: في المجتمع الصوفي يتفشى ما يسمى بالسماع والتغني بالاشعار مع دق الطبول وهذا يقصد به الصوفية عبادة الله تعالى, ويتضح تأثر الصوفية به الا ان كثيرا من الذين بحثوا في هذا الجانب يؤكدون على ان الصوفية يتأثرون بالسماع من خلال الالحان والاشعار والطبول أكثر من تأثرهم بالقرآن يقول الشعراني: "وكان اذا سمع القرآن لا تقطر له دمعة, واذا سمع شعرا قامت قيامته".. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية "ولو كان هذا ـ يقصد سماع الاشعارـ وضرب الدفوف كعبادة ـ مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود لكان ذلك مما دلت الأدلة الشرعية عليه" ويضيف "انما عبادة المسلمين الركوع والسجود اما العبادة بالرقص وسماع الاغاني بدعة يهودية تسربت الى المنتسبين الى الاسلام". مظاهر تقديس الاموات في الفكر الصوفي: ان من ألوان تقديس الأموات والغلو فيهم ان يعتقد ـ وهذا ما يفعله المتصوفة ـ ان الميت وليا كان ام نبيا لابد ان يرجع الى الدنيا, وانه متى ما اراد ان يعود الى بيته عاد وكلم اهله وذويه, وتفقد اتباعه ومريديه, وربما اعطاهم اورادا الى غير ذلك مما يعبر عن عقيدة موغلة في الجهل بعيدة عن عقيدة الاسلام الصافية. ومظاهر عقيدة الرجعة عند الصوفية تتمثل في اعتقادهم بامكان مقابلة الرسول بعد موته يقظة وانه صلى الله عليه وسلم يحضر بعض اجتماعات الصوفية وانه مازال يعطي بعض المعارف والتشريعات لمن يشاء من العباد. ويوغل المتصوفة كثيرا في تقديس الاموات وهذا يتضح من خلال تقديس المشاهد والبناء على القبور وتجصيصها واتخاذها مساجد, وقد تساهل المسلمون في ذلك كثيرا حتى نجد انها عمت كثيرا من بلاد المسلمين دون وعي بنتائج ذلك والتي من اهمها: ان تقديس المشاهد والبناء على القبور صار شائعا وكأنه معلم من معالم الدين الاسلامي, وان تقديسها ذريعة الى الشرك, حيث ادى البناء على القبور وتعليتها وتزيينها الى اتخاذها معابد وشرعت لها مناسك كمناسك الحج, كذلك فان تقديس المشاهد اساءة للاسلام عند من لاعلم به بتعاليمه, فنجد ان وسائل الاعلام الحاقدة على الاسلام تنقل وتقدم هذا التقديس على انه صورة الاسلام!! وبالتالي ما الفرق بين عبدة الأوثان والصليبيين وهؤلاء؟ كما يضاف الى نتائج اتخاذ القبور وتقديس المشاهد هو انتشار البطالة في العالم الاسلامي بسبب العكوف على القبور واتخاذها مصدرا اقتصاديا. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الموضوع خاصة قبل فترة من احتفالات هؤلاء بما يسمى- بالمولد النبوي- و هو مناسبة لهم لممارسة طقوسهم الشركية التي تشوه الاسلام ففي هذا الموسم يتنادى فيه القوم للاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أجروه مجرى الواجبات، حتى أصبح من (الشعائر) التي يعزّ عليهم إغفالها أو ترك القيام بها؛ مع تفريطهم في كثير من فروض الأعيان والكفايات فضلاً عن السنن والمستحبات. و المؤلم في الأمر أن هذه الطقوس تمارس باسم الرسول بدعوى التقرب إلى الله،وفي الحقيقة فان تلك التجمعات ما هي الا أوكار للفساد بكل انواعه -لا يليق ذكر تصرفاتهم في مثل هذا المنتدى- وأصبح تضخيم تلك الاحتفالات وحبك الأساطير حولها ثم إشاعتها بين العوام وأشباههم -ليتلهوا بها- من الوسائل التي يلجأ إليها أعداء الدين لصرف الناس عن الدين الحق و اكل أموال الناس بالباطل؛ فما أن يفرغ الناس من مناسبة حتى يلاحَقوا بغيرها، وهكذا دواليك . و كل ذلك بحجة حرية ممارسة المعتقدات!!! في الختام هذه اكبر موسوعة من الكتب للرد على افتراءاتهم http://http://www.alsrdaab.com/vb/sh...ad.php?t=41811 في أمان الله ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() حمام زاجل
بارك الله فيك |
#4
|
||||
|
||||
![]() لاحول ولاقوة الا بالله ..للاسف الصوفيون منتشرون في البلدان الاسلامية أنا أسمع عنهم كثيرا في بلادنا لكن لم يصادف أن رأيتهم إلا أنهم معروفون بكل ماذكر فيما سلف ..لكن ماكنت أجهله معتقدهم بالرقي الى مستوى الالوهية لاحول ولاقوة الا بالله ...
نسأل الله السلامة والعافية للجميع وأن ينصر السنة ويعمر بها الارض من المشرق الى المغرب وأن يوحد صفوف المسلمين... بارك الله فيك على الموضوع القيم ماشاء الله موضوع يستحق القراءة والتفاعل ... |
#5
|
|||
|
|||
![]() الصوفية والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم (الشبكة الإسلامية) باختصار من ( هذه هي الصوفية ، محبة الرسول بين الاتباع والابتداع ) . وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم : إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الإيمـــان ، يتوقف على وجوده وجود الإيمان ، وكلما زادت هذه المحبة وقويت ؛ زاد الإيمان . وكذلك نقصان هذه المحبة دليل على نقصان الإيمان . وأدلة هذا كثيرة في الشرع : قال تعالى : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكــــم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) ( التوبة : 24 ) . وقال سبحـــانه : ( النبي أولى بالمــؤمنــين من أنفسهم ) ( الأحزاب : 6 ) فهــو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ولا يكون كذلك حتى يكون أحب إليهم من أنفسهم . أما السنة فقد أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ] . وغير ذلك من الأدلة التي تبين وجوب محبة المؤمن للنبي صلى الله عليه وسلم . بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد شــاء الله العليم الحكيم أن يكون رســله إلى الناس بشراً من جنس المرسل إليهم وبلسانهم ؛ ليبينوا لهم شرع ربهم ، ولتقوم بهم الحجةعلى الناس، وتنقطع عنهم المعاذير، ويسهل عليهم اتباع رسلهم ، والفهم عنهم ، كما قال تعالى : ( وما أرسلنا من رســـول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) ( إبراهيم : 4 ) وقال تعالى : ( قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده ) ( إبراهيم : 11 ) . ويوضح الله سبحانه بعض جوانب هذه البشرية فيقول سبحانه : ( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ) ( الفرقان : 20 ) . ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاً من الرسل ، بل كان بشراً كغــيره من الأنبياء والرسل السابقين عليه . قال الله تعالى : ( قل ماكنت بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إليّ وما أنا إلا نذير مبين ) ( الأحقاف : 9 ) . وقال تعالى : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ ) ( الكهف : 110- فصلت : 6 ) ، وهذا أبلغ تأكيــد من الله على أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا ، له كل خصائص البشر وصفاتهم ، وهــو مع ذلك مفضل بالوحي والرسالة . والآيات القرآنية تثبت بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة . وتوضح أنه بشر لم يخرج عن نطاق البشرية ، وأن ما أتى به من وحي أو جرى على يديه من آيات فإنما هو بقدرة الله وحده ، وأن الرسول لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا أن يشاء الله . ولما طالب كفار قريش الرسول صلى الله عليه وسلم بمطــالب تعجيزية ـ ذريعة منهم للتكذيب والكفر ـ كان رد الله تعالى عليهم هو التأكيد على بشــرية الرسول صــلى الله عليه وسلم . قال تعــالى : ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً . أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً . أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً . أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمــن لرّقيِّك حتى تنـزل علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشـــراً رســولاً ) ( الإسراء : 90 -93 ) . وفي قوله تعالى : ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً ) تأكيد على أن الرسول بشر، يقف عند حدود بشريته ، ولا يأتي بشيء من عنده . وكل من عايش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو تتــبع سيرته ، أدرك هذه الحقيقة تمام الإدراك . والرسول صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله يؤكد هذا الأمر ، فيقول فيمـا رواه مسلم بسنده عن عبد الله بن مسعود وفيه : [ .... إنما أنا بشر مثلكم أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون ] ( مسلم - باب السهو في الصلاة والسجود له ) . وقال فيما رواه البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها : [ إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليّ ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعــض فأقضي له على نحو ما أسمـــع ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار ] (البخاري: ح / 6967 ) ففي الحديث الأول يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يتذكر وينسى أحياناً كما هو شأن البشر جميعاً ، وفي الثاني يؤكد على عدم علمه للغيب بمقتضى طبيعته البشرية إلا أن يطلعه الله على ما يشاء من الغيب كما قال تعالى : ( عــالم الغيب فلا يظهـــر على غيبه أحداً . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ) ( الجن : 26-27 ) ومع كون الرسول صلى الله عليه وسلم بشـراً ، إلا أن الله عز وجل هيأه تهيئة خاصة تتناسب مع هذا الأمر العظيم الذي اصطفى له . فكمَّله في الخَلق والخُلق ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل البشر في كافة الجوانب البشرية ، كما كان أكملهم عبودية لربه وقياماً بحقه . فكمال الرسول صلى الله عليه وسلم في عبوديته التامة لربه سبحانه وتعالى. لأجل هذا وصفه الله بالعبودية في أكمل مقاماته وأرفع درجاته صلى الله عليه وسلـم ، فقال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقــصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) ( الإسراء : 1 ) وقال تعالى : ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) ( النجم : 10 ) ، وقال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتـاب ولم يجعل له عوجًا ) ( الكهف : 1 ) ، وقال تعالى : ( وأنه لما قــام عبد الله يدعـــوه كــادوا يكونون عليه لبدا ) ( الجن : 19 ) . فمنزلة العبودية لله هي أرقى درجات الكمال البشري ، لأن الله إنما خلق الخلق لعبادته وأكمل الخلق قياماً بهذا الأمر أتمهم عبودية له ، ولا يصدق هذا في المقام الأول إلا عــلى الأنبياء والرسل ، وأكملهم محمد صلى الله عليه وسلم ،الذي أكمل الله له مقام العبودية أتم قيام ، فدعا الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبـــادة ، وأخرجهــم من العبودية لأهوائــهم وشهواتهم إلى العبودية لله رب العالمين ، كما صان مقام عبوديته لربه من كل ما يفسده أو يضعفه . وأعلم أمته أن منـزلته الحقيقية هي العبــودية والرسالة ، فقــال فيما رواه الإمام أحمد بسنده عن أنس وفيه : [ .... أنا محمــد بن عبد الله ، عبد الله ورســــوله والله ما أحب أن ترفعوني فوق منـزلتي التي أنـزلـــني الله عز وجــل ] ( رواه الإمام أحمد ، وصحح إسنــــاده ابن عبد الهادي في الصارم المنكى ) . مفهوم الغلو : أصل الغلو في اللغة يطلق على مجاوزة الشيء حده الذي وضع له ، سواء كان هذا الحد شرعياً أو عرفياً . جاء في اللسان : ( .... وغلا في الدين والأمر يغلو غلواً : جاوز حده ) ، وفي التنـزيل ( ... لا تغـــلوا في دينكم ) ( النساء : 171 ) . وفي الحديث : [ إياكم والغلو في الدين ] ( أخرجه ابن ماجة وصحح إسناده ابن تيــميــة اقتضاء الصراط المستقيم ) ، أي التشدد فيه ومجاوزة الحد . .... ومنه الحديث : [ وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عـنه ] ( أبو داود ، وهو حسن ) . إنما قال ذلك لأن من آدابه وأخلاقه التي أمر بها القصد في الأمور ، ( وخير الأمور أوسطها ) . ( لسان العر ب، 5/ 132 ، مادة : غلا ) . وعلى ذلك فالمادة تدور في اللغة حول مجاوزة الحد أياً كان نوعه . فإذا نظرنا إلى معنى الغلو في الشرع فسنجده موافقاً للمعنى اللغوي إذ يطلق الغلو في الشرع على مجاوزة حدود الشريعة عملاً أو اعتقاداً . وقد وردت مادة الغلو والنهي عنه مرتين في القرآن الكريم ، قال الله تعالى : ( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريــم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .... ) ( النساء : 171 ) ، وقال : ( قل يا أهل الكتـاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ، ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل وأضوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) ( المائدة : 77 ) . كما ورد لفظ الغلو والنهي عنه في السنة موافقاً معناه لما في القرآن ففي الحديث الذي أخرجه ابن ماجه بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : [ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقة : " ألقط لي حصى " فلقطت له سبع حصيات هـــن حصى الحذف . فجعل ينفضهن في كفه ويقول : " أمثال هؤلاء فارموا " ثم قال : يا أيهـــا الناس ! إياكم والغلو في الدين فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ] . ( سبق تخريجه ) . قال ابن تيمية في شرح هذا الحديث : ( وقوله : " إيــاكم والغلو في الدين " عام في جميع أنواع الغـلو في الاعتقـادات ، والأعمال، والغلو : مجاوزة الحد ، بأن يزداد في حمد الشيء أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك ) . ( اقتضاء الصراط المستقيم ، 1/ 288-289 ) . فهذه النصوص بينت أن الغلو يراد به شرعًا مجاوزة الحد بالزيادة على المشروع قدراً ووصفاً ، اعتقــادًا وعملاً . وقد وردت في الشرع ألفاظ تقارب الغلو في معناه . مثل التشدد والتشديد ، والتعمق والتنطع والتكلف ، وكلها مرادفة للغلو وتجتمع معه في كونها مجاوزة الحد بالزيادة على المشروع ، كما يلاحظ في الغلو أنه تجاوز من مشروع إلى غير مشروع فمثلاً تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم والإشادة بذكره ، هذا أمر مشروع طالما كان ذلك في حدود بشريته . فإذا تجاوزنا بتعظيمه حدود بشريته صار هذا غلواً . - فما هي عقيدة الصوفية في النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ! عقيدة الصوفية في النبي صلى الله عليه وسلم ( تدين الصوفية بأن الوجود الإلهي له أطوار ، أو مراتب ، أو تعينات ( تجليات ) وكلها ذات مدلول خرافي واحد ، وأولى تلك المراتب " العماء " ، والوجود الإلــهي في هذا الطور لا يوصف بوصف ، ولا يسمى باسم ، ولا يُعرَّف بحد ولا برسم . ولقد أراد هذا " العماء " أن يتعين في صورة ليُعْرف وليعرف نفسه !! فتعين في صـورة "الحقيقة المحمدية " ، فكانت هي التعين الأول للذات الإلهية .. ) ( هذه هي الصوفية : 73 ، 74 ) . فما هي الحقيقة المحمدية ؟ يعرفها الصوفية بقولهم : ( هي الذات مع التعــين الأول ، ولها الأسمـــاء الحسنى ، وهي اسم الله الأعظم ) . ( انظر : التعريفات للجرجاني ، ص 90 ) . وتزعم الصوفية أن شأن محمد هو شأن الله !! اسمع إلى صوفي يقول : " شأن محمد في جميع تصرفاته شأن الله ، فما في الوجود إلا محمد " ويقول : " لا يُدْرى لحقيقته غاية ولا يُعْلم لها نهاية ، فهو من الغيب الذي نؤمن به " ويقول : " ولما كانت بشريته صلى الله عليه وسلم نوراً محضـــاً ، كانت فضلاته مقدســـة طاهرة ، ولم يكن لجسمــه الشريف ظــل كالأجسام الكثيفة ، وهذا النور المحمدي هو المَعْنيُّ بروح الله المنفوخ في آدم ، فروح الله نور محمد " ( النفحات الأقدسية للبيطار ص 9، 11، 13 ) . أما الحقيقة المحمدية في نظر ابن عربي فهي أكمل مجلى خَــــلقي ظهر فيه الحق ، بل يعتبرها الإنسان الكامل والخليفة الكامل بأخص معـــانيه . وكمال الشيء عنده متوقف على عدد الأسماء والصفات الإلهية المتجلية فيه ، فإذا كان كل واحد من الموجودات يعتبر مجلى خاصاً لبعض الأسماء الإلهيـــة التي هي أرباب له، فإن محمــدًا صلى الله عليه وسلم - عـند ابن عربي - قد انفرد بأنه مجلى للاسم الأعظم الجامع لجميع تلك الأسماء ، وهو الله . ولهذا كانت له مرتبة الجمعية المطلقة ( جميع كمالات الأسمــــاء والصفــات ) وهي مرتبة التعين ( التجلي ) الأول الذي تعينت به الذات الأحــدية . ومعـــــنى ذلك أن الحقيــقة المحمدية هي أول شيء تجلى فيه الحق وظهر ، وإن شئت قلت إنها هي الحق ذاته ظاهراً لنفسه في أول تعين من تعيناته في صورة العقل الحاوي لكل شيء ، المتجلي في كل كائن عاقل ( انظر : التعليقات على فصوص الحكم لأبي العلاء عفيفي ، 2/ 320-321 ) . هذا هو مقصود ابن عربي ومن أتى بعده بالحقيقة المحمدية أو الروح المحمدية ، وهي شيء مختلف عنــدهم تماماً عن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ، بل ليس بينهمــا من الصلة إلا كما بين الحقيقة المحمدية وأي نبي من الأنبياء أو رسول من الرسل أو ولي من الأولياء . ( التعليقات : 2/ 321 ) . يقول ابن عربي في إحدى صلواته : ( اللهم أفض صلة صلواتك وسلامة تسليماتك على أول التعينات المفاضة من العماء الرباني ، وآخر التنـزيلات المضافة إلى النوع الإنساني ، المهاجر من مكة " كان الله ولــم يكن معه شيء ثان " إلى المدينة "وهو الآن على ماعليه كان " محصي عوالم الحضرات الإلهية الخمس في وجوده ، ( وكل شيء أحصيــناه في إمـــام مبين ) ( يس ، 12 ) نقطــة البسملة الجامعة لما يكون لوما كان ، ونقطة الأمر الجوالة بدوائر الأكـــوان ، ســر الهوية التي في كل شيء سارية ، وعن كل شيء مجردة وعارية ... كلمة الاسم الأعظم ، وفاتحة الكنـز المطلسم ، المظهر الأتم الجامع بين العبودية والربوبية .. والنفس الرحماني الساري بمواد الكلمــات التامات ، الفيــض الأقــدس الذاتي الذي تعيــنت به الأعيان واستعداداتها ، والفيض المقدس الصفاتي الذي تكونت به الأكوان واستمداداتها ، مطلع شمــس الذات في سماء الأسماء والصفات ومنبع الإفاضات في رياض النسب والإضافات ، خط الوحدة بين قوسي الأحدية والوحدانية ... ومركز إحاطة الباطن والظاهر .. اللهم يارب يا من ليــــس حجابه إلا النور ، ولا خفاؤه إلا شدة الظهور ، أسألك بك .. أن تصلي على سيدنا محمـــد صلاة تكحل بها بصيرتي بالنور المرشوش في الأزل لأشهد فناء ما لم يكن وبــــقاء ما لم يزل ، وأرى الأشياء كما هي في أصلها معدومة مفقودة ، وكونها لم تشم رائحة الوجـود فضلاً عن كونها موجودة ) ( أفضل الصلوات على سيد السادات ، للنبهاني ص 88 وما بعدها ) . ويتضح من هذا النص كفر ابن عربي وغلوه في الحقيقة المحمدية حتى جعلها مســـاوية للحقيقة الإلهية . ويبدو هذا واضحاً في عباراته السابقة التي منها : - المهاجر من مكة كان الله ، ولم يكن معه شيء ثان . أي أن المهاجر من مكة وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان الله . - كلمة الاسم الأعظم ( الله ) . - الفيض الأقــدس الذاتي الذي تعــــينت به الأعيان واستعـــداداتها ، ومعــــنى ذلك أن الموجودات تعينت وتحددت بفيضه عليها . - ثم يتجلى لنا مدى خبثه في ليّ النصوص وتأويلها لخدمة مذهبه الزائغ . يقول ابن عربي في رسالة شجرة الكون : " لما قبض الله آدم من قبضة تراب ( كن ) مسّ على ظهره حتى يميز الخبيث من الطيب ، فاستخرج من ظهره من كان من أصحاب اليمين ، ومن كان من أصحاب الشمال ، ثم اعتصر من شجرة ( كن ) صفوة عنصرهــا ، ومخضها حتى بدت زبدتها ، ثم صفاها وألقى عليها من نور هدايته ، حتى ظهر جوهرهـا ثم غمسها في بحر الرحمة ، ثم خلق منها نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم زينه بنور الملأ الأعلى ، حتى أضاء وعلا ، ثم جعل ذلك النور أصلاً لكل نور، فهو أولهـــم في السطور وآخرهم في الظهور " ( نشأة الفلسفة الصوفية ، 100 ) . وواضح أن ابن عربي هنا قد صاغ هذه الفكرة بأسلــوب صوفي بعـــــــيد عن التركيب الفلسفي الذي نراه في كتبه ، وبالأخص فصوص الحكم ، والفتوحات المكية ، وهو في هذا متأثر بسلفه الحلاج حيث قال : "أنوار النبوة من نوره برزت ، وأنوارهم من نوره ظهرت ، وليــس في الأنـــوار نور أنور وأظهر وأقدم من القدم سوى نور صاحب الكرم ، همته سبقت الهمم ، ووجوده سبق العدم واسمه سبق القلم لأنه كان قبل الأمم " . ( الكشف عن حقيقة الصوفية ص 263 ، نقلاً عن أخبار الحلاج ص 11 ) . هذا هو مفهوم الحقيقة المحمدية عند ابن عربي ، فما هي خصائصها ؟ وما علاقتها بالعالم المادي والروحي ؟ . خصائص الحقيقة المحمدية للحقيقة المحمدية - عند ابن عربي - عدة وظـائف في العالم المادي والروحي : فمن ناحية صلتها بالعالم المادي تعتبر مبدأ خلق العالم ، إذ هي النور الـذي خلقــه الله قبل كل شيء ، وخلق معه كل شيء ، كما يقول ابن عربي ( بدء الخلق الهباء وأول موجود فيه الحقيقة المحمدية الرحمانية ) . ( الفتوحات المكية 1/ 118 ) ، ويقول : ( أنه سبحانه تجلى بنوره إلى ذلك الهباء .. فقبل منه تعــالى كل شيء في ذلك الهــباء وعلى حسب قــــــوته واستعداده كما تقبل زوايا البيت نور السراج ، وعلى قدر قربه من ذلك النور يشتد ضوؤه وقبوله . قال تعالى : ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) ( النور : 35 ) . فشــبه نــــوره بالمصباح فلم يكن أقرب إليه قبولاً في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد صلى الله عليـــه وسلم المسماة بالعقل ، فكان سيد العالم بأسره ، وأول ظاهر في الوجود ، فكان وجوده من ذلك النور الأزلي ، ومن الهباء ، ومن الحقيقة الكلية ، وفي الهباء وجد عينه ، وعــين العالم من تجليه وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب وأسرار الأنبياء أجمعين ) . ( السابق : 1/ 119 ) . ومن ناحية صلتها بالإنسان : يعتبرها ابن عربي صورة كاملة للإنسان الكامل الذي يجمع في نفسه جميع حقائق الوجود ولذلك يسميها آدم الحقــيقي والحقيــــقة الإنســانية . ( انظر التعليقات على الفصوص ) . أما من ناحية صلتها بالعالم الروحي فيعتبرها مصدر كل وحي وإلهام وكشف للأنبياء والأولياء على السواء ، فهي منبع الوحي والعلم الباطني ، والأصل الذي يأخذ عنه الأنبياء والأولياء . ( انظر الفصوص ، 63-64 ) . كل شيء من نور محمد بهذا يدين الصوفية ، وفيه يتغزلون ، ولقد عبر الدباغ عن هذه الأسطورة إذ يقول : " اعلم أن أنوار المكونات كلها من عرش وفرش وسماوات وأرضين وجنات وحجب ، وما فوقها ، وما تحتها إذا جمعت كلها ، وجدت بعضاً من نور النبي ، وأن مجموع نـــوره ، لو وضع على العرش ، لذاب ، ولو وضع على الحجب السبعين التي فوق العرش ، لتهافتت ، ولو جمعت المخلوقات كلها ، ووضع ذلك النور العظيم عليها ، لتهافــتت ، وتســاقطت " . ( الإبريز 2/ 84 ) . ويقول الحلواني في قصيدته "المستجيرة " يخاطب رسول الله . أنشأك نوراً ساطعاً قـبل الــورى ـــفرداً لفرد ، والبـريــة في العـدم ثم استمـــــد جميــع مخـــلوقاته من نورك السامي ، فيا عظم الكرم فلذا إليك الخلق تـــــــفزع كلهم في هذه الدنيا ، وفي اليــــوم الأهـم وإذا دهتهم كــربة فرجتــهــــــا حتى سوى العقـلاء في ذاك انتظـــم جُدْ لي ، فإن خزائن الرحمن في يدك اليمين ، وأنت أكرم من قســم والله تعالى يقول : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قـــرار مكين ) ، ومحمد صلى الله عليه وسلم إنسان . وإلا فليأتوا له بصفة أخرى !! أكان محمد يعرف القرآن قبل نزوله ؟ مما تأفكه الصوفية أن جبريل عجب حين رأى محــمداً يـــتلو القرآن قبل أن يُعلِّمـــه إيّاه !! فسأل جبريل ، فأجابه النبي : ارفع الستر مرّة حين يلقى إليك الوحيُ ، ففعل جبريل ، فرأى محمداً هو الذي يوحي إليه ، فصاح مسبِّحاً : منك ، وإليك يا محمد !! ويتناقل هذه الأسطورة صوفي عن صوفي في كل حمــأة وثنية ، أو حاــنة صوفيــة . ولم لا ؟ وقد فحّ بهذه الفرية أفعوان الصوفية الأكبر ابن عربي ؛ إذ يقول مفسراً قول الله سبحانه : ( ولا تَعْجلْ بالقرآن من قبل أن يُقْضى إليك وَحْيُه ) ( طه : 114 ) : " أعلم أن رسول الله أُعْطِي القرآن مُجملاً قبل جبريل من غير تفصيل الآيات والسور ، فقيل له : لا تعجل بالقرآن الذي عندك قبل جبريل ، فتلقيه على الأمة مُجْملاً ، فلا يفهمه أحد عنك لعدم تفصيله " . ( الكبريت الأحمر للشعراني على هامش اليواقيت والجواهر ط 1307هـ ) . رَدُّ هذه الفرِية وبطلان هذه الفرية بَدَهيّ يحكم به من في قلبه بارقةٌ من إيمان ، بيد أن غشاوة الصوفية على بصائر مُعْتَنِقيها حالت بينها وبين إدراك الحقيقة الإيمانية الأولى وهي أن رب الوجود هو الله وحده لا شريك له ، فَلِم لا تحول بينــها وبــين إدراك بطـــلان تلــك الفرية ؟! لهذا نذكرك بِهدْي الله سبحانه : ( عَلَّمه شديد القوى ، ذو مرَّةٍ فاستوى ؛ وهو بالأفق الأعلى ) ( النجم : 5-7 ) . آيات بينات تهديك إلى أن الذي علم رسول الله القرآن هو جبريل ، وإلى أنه صلى الله عليه وسلم : لم يكن على علم بشيءٍ ما منه قبل أن يَنْزِل جبريل به عليه . ( وقال الذين كفروا : لولا نُزِّل عليه القرآن جملةً واحدة كذلك لِنُثبِّت به فؤادك ورتَّلناه ترتيلاً ، ولا يأتونك بمثل ، إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ) ( الفرقان : 32، 33 ) . ويقول ابن عربي إنه نزل عليه جملة واحدة ، فقوله قول الكافرين !! ومن قوله سبحانه : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) نؤمن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يعلم بآية من كتاب ربه إلا في ليلة القدر ، فمتى علم الرسول القرآن مجملاً ؟ أقبل ليلة القدر ، أم بعدها ؟ ومن عَلَّمه إياه مجملاً ؟ أجبريل ، أم غيره ؟ . ويهــب الله للحــــق برهاناً تنجاب به كلُّ ريبة ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ، ماكنت تـدري ما الكتاب ، ولا الإيمان ) ( الشورى : 52 ) . أيفهم الصوفية ، أم هي اللجاجة في العناد ؟ ( وإذا تُتْلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بَدِّله قل ما يكون لي أن أُبدله من تلقاء نفسي إن أتّبِع إلا ما يوُحى إليّ ، إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ، قل : لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به ، فقد لبثت فيكم عمراً من قبله ، أفلا تعقلون ؟ ) ( يونس:15-16) وفرية الصوفية تناقض هذه الحجة الإلهية على صدق محمد صلى الله عليه وسلم . ولقد كان أعداء الرسول يسألونه مُحْرِجين مُتَعَنِّتين ، يبتغون تكذيبه ، والتجديف عليه ، فلم يكن يجيبهم بشيء - لأنه لا يعرف الجواب - عما سألوه عنه ، إلا بعــد أن ينزل جبريل عليه به . سألوه عن الروح ، وعن فتية الكهف ، وعن ذي القرنين ، فقــال صلى الله عليه وسلم : غداً أجيبكم !! وأنساه حرصه النبيل على إقامة الحجة عليهم وهدايتهم ، فلم يقل : إن شاء الله ، ففتر عنه الوحي حتى حَزَبه الأمر، وبلغت به الشدة مبلغها، ولم لا ؟ وعدُوُه مُتربِّص به ، حريص على تكذيبه ، وعلى أن يثير الشبهات حول رسالته ، ورغم هذا يفتر عنه الوحي !! ثم مَنَّ الله عليه به ، فعلم عن الله جواب ما سألوه عنه فقال الرسول صلى الله عليــه وسلم لجبريل : [ لقد رِثْتَ عليَّ ، حتى ظن المشركون كل ظن ] فنـزل قوله تعالى ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ) ( مريم : 64 ) أفكان يحدث هذا ، لو أن رسول الله ، كان على بينة من القرآن قبل نـزوله ؟ لماذا لم يجب مَنْ سألوه ؟ لأنه لم يكن يعرف الجواب ، ولكن ابن عربي يكفـــر بكـــل تلك الدلائل ، ويفتري أسطورته ، فَتَؤُج في الصوفية كالنار في الهشيم ، وتنشر كالوباء الفتَّاك ، وتظل ديناً يكتبه الشعراني ، ويهرف به حمقى الصوفية !! وبعد فهذا قليل من كثير من مظاهر غلو الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث ألبسوه ثوب الألوهية بعد أن أخرجوه من بشريته ، لذا دعــوه من دون الله ، ولاذوا به . كما زعموا أنه أول المخلوقات ، وأن جميع المخلوقات من نوره ، وأنه علم بالقرآن من قبل أن يوحى به إليه .. إلى غير ذلك من غلوهم ، فضلوا وأضلوا |
#6
|
|||
|
|||
![]() اشكر الجميع على الحضورك المبارك والتعقيب الرائع
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |