|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() لقد جئتك بهديّــــــــــــة بقلمِ الشيخ / عبدالرحمن السحيم =============== إن خير ما أهدى الصاحب لصاحبه أن يهديه طريق الجنة وأن يدلّـه على عمل صالح يَعظُم به أجره ، وتُكفّر به زلّته وربما أهدى الأخ إلى أخيه والصاحب إلى صاحبه هدية معنوية فصارت أشهر من عَلَم ! مات ابنٌ لعبد الرحمن بن مهدي ، فجزع عليه جزعاً شديداً حتى امتنع عن الطعام والشراب ، فبلغ ذلك الإمام الشافعي فكتب إليه أما بعد : فَـعَـزِّ نفسك بما تـُعَـزِّ به غيرك ، ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك ، واعلم أن أمضى المصائبِ فقـْـدُ سرورٍ مع حرمان أجر ، فكيف إذا اجتمعا على اكتساب وزر ، وأقول : إني مُعَزِّيكَ لا إني على طمع = من الخلود ولكن سـُنّة الـدِّينِ فما المُعزِّي بباقٍ بعد صاحبه = ولا المُعزَّى ولو عاشا إلى حين قال : فكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة . ======================== وربما سافر الرجل الصالح فبلغه من الخير والأجر ما لم يبلغ صاحبه فقدِم عليه به كخير هدية قال محمد بن واسع : قدمت مكة فلقيت بها سالم بن عبد الله بن عمر ، فحدثني عن أبيه عن جده عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لـه الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كَتَبَ الله له ألف ألف حسنة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة . قال محمد بن واسع : فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم ، فقلت : أتيتك بهدية ، فحدثته الحديث . قال : فكان قتيبة يركب في موكبه حتى يأتـيَ السوق ، فيقولها ، ثم ينصرف . قال الذهبي : إسناده صالح غريب . والحديث حسنه الألباني . هكذا فرح محمد بن واسع بهذا الأجر العظيم فأهداه لذلك القائد العظيم فَعَمِلَ به وما حمله مكانه من قيادة الجيش والإمارة أن يزهد في ذلك الأجر العظيم ====================== كم نزهد في هذا المليون ( ألف ألف ) ؟ وليس مليوناً واحداً فقط بل أكثر ! " كَتَبَ الله له ألف ألف حسنة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة " مليون حسنة ومليون درجة وبيتا في جنة عدن بجوار الرحمن فهل أتيت صاحبك يوماً بمثل هذه الهديـة ؟! ======================== وهاك – الآن – هدية بل هدايا من مثل هدية محمد بن واسع قال عليه الصلاة والسلام : من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة . قيل : يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال : جناها . رواه مسلم . وقال : ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني . وهل رأيت أفضل من أن يُصلّي عليك ويدعو لك من لم يعصِ الله طرفة عين ؟ ======================== وليس مَلَك ولا عشرة بل من عاد مريضا مُسلماً صلى عليه سبعون ألف ملك ! أرأيت كرامة هذا العمل على الله عز وجل حتى سخر هذا العدد من ملائكته تدعو لك ؟! ألا يستحق أن يتهاداه الناس بينهم ؟ وكم نزهد في عيادة المرضى وإن كان لهم حق علينا ؟ بل ربما نستثقل هذه الزيارة أو نزور مجاملة ! وخذ هدية أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان معه حتى يُصلي عليها ويُفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد . رواه البخاري ومسلم . ماذا لو قيل لك : لك مثل جبل أُحد ذهباً ؟ أكنت تزهد فيه ؟! ========================== ومنازل الجنة تُنال بالأعمال الصالحة ومُجاوزة الصراط تحتاج إلى مثل هذا القيراط وخذ ثالثة الهدايا من قول خير البرايا صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يُسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة . رواه مسلم . قال النووي رحمه الله : " أو يحط عنه ألف خطيئة " هكذا هو في عامة نسخ صحيح مسلم " أو يحط " بـ "( أو ) وفي بعضها : ( ويحط ) بالواو ، وقال الحميدي : في الجمع بين الصحيحين : كذا هو في كتاب مسلم " أو يحط " بـ ( أو ) وقال البرقاني : ورواه شعبه وأبو عوانة ويحيى القطان عن يحيى - الذي رواه مسلم من جهته - فقالوا : ( ويحط ) بالواو ، والله أعلم . ========================== ومن تأمل السنة وجدها زاخرة بمثل ذلك فهل تُقبل مثل هذه الهدايا لو أُهديت ، أو يُزهد بها ؟ ========================= منقول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |