|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الخطر الداهم ، أشراط الساعة أوعلامات القيامة إعتماداً على ما أخبر الله تعالى في القرآن الكريم الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله حتى يرضى الله ، وصلوات الله وسلامه على خاتم النبيين وأعز المرسلين محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وبعد ، فحديثنا اليوم إن شاء الله للكلام عن موضوع الساعة وأشراط الساعة ولعل هذا الموضوع هو أخطر موضوع في هذا العصـر يهم الناس ، ويجب أن يهم الناس ولا سيما المؤمنين منهم ، وهو موضوع أشراط الساعة ، وهو موضوع مجهول عالمياً ومن المؤسف أكثر أن يكون مجهولاً إسلامياً . الحقيقة أن الله تبارك وتعالى له الحمد وله الشكر أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً قد اختصنا بهذا الموضوع وبعلم هذا الموضوع وبأسرار هذا الموضوع إنطلاقاً من كتابه المجيد وقد تساءَل البعض وتساءَل الكثير فنجيبهم بقول الله تبارك وتعالى : { إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . صدق الله العلي العظيم . آل عمران الآيات 73 ـ 74 } . ثم ، وقبل البدء بالكلام عن الساعة وأشراط الساعة وهو كما قلت ليس من أخطر المواضيع وإنما هو أخطر المواضيع الفكرية إنطلاقاً من وعد الله ووعيده فلا بد أن أذكر آياتٍ تربط من بعض وجوهها بيني شخصياً وبين هذا الموضوع كمقدمة. لذلك فأقول قول الله عزت عزته : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ . وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ . لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ . لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ . أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ . وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ . قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ . مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ .صدق الله العلي العظيم . سورة الزمر الآيات ( 32 ـ 40 ) } . ثم إني بفضل من الله تبارك وتعالى وقد هداني لدقائق ما في هذا الموضوع وقد وجدت نفسي مدفوعاً للكتابة فيه وقد كتبت تحت وطأة الآية الكريمة :{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ . سورة البقرة الآية 159 } . وقد بيَّن لي الله بفضل منه أسراراً عن هذا الموضوع في كتابه المجيد فوجدت نفسي وفي خشية من الله من ألاَّ أبلغ ما أطلعني عليه وبما أنه تبارك وتعالى اجتبانا للكتابة وللكلام في هذا الموضوع وفي غيره من المواضيع الدقيقة والخطيرة التي كان من شأنها أن تَصدم من يجب أن يُصدم بهذه الأمور، إذ لا تكون الفائدة إلاَّ بعد صدمات . فحفاظاً على مضمون الآية وحتى لا نكون من الذين يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون فنحن بإذنه تعالى وبتوفيق منه نبلِّغ محاولين أن نَجمع أكثر الأفكار المتعلقة بأشراط الساعة في هذه الندوة ، فأبدأ ولا قوة إلاَّ بالله بشرح كلمة الأشراط ومن أين أتت كلمة الأشراط ولماذا الكلام عنها في هذا العصر ولماذا لم يكن هناك كلام عنها في كتب التفسير. فكتب التفسير جميعها ، القديم منها والحديث ليس فيها أي كلام عن أشراط الساعة وعن تحرك أشراط الساعة فمن أين أتت هذه التسمية ، أتت من قول الله تبارك وتعالى : { فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا .. سورة محمّد الآية 18 } . فهل ينظرون بمعنى هل ينتظرون هل يتوقعون إلاَّ الساعة ، القيامة ، أن تأتيهم بغتة ، أي مفاجأة وقد جاء أشراطها ، الآية أنزلت على محمّد صلى الله عليه وآله ، وقد جاء بصيغة الفعل الماضي وهذا كثير في القرآن الكريم . الله عز وجل يستعمل صيغة الفعل الماضيلكل أمر يريده من الأمور على أساس أن الموضوع من المحققات وأن الموضوع واقع لا مُحالة . وقد جاء اشرطها يعني لا بد أن أشراطها آتية لا مُحالة وهو سبحانه استعمل كان بصيغة الماضي حيث يقول سبحانه : { وَكانَ اللهُ عزيزاً حكيما } . وعندما أنزلت الآية على محمّد رسـول الله صلى الله عليه وآله ، ما اهتم الناس آنذاك بأشراط الساعة ولا حرَّكهم محمّد (ص) للإهتمام بأشراطها ، لأن أشراطها لم تكن متحركة بعد ، ولو كانت تحركت أشراط الساعة في الكون على زمن محمّد (ص) لكان من البديهيات جداً ومن الأولويات أن يُلفتهم ويشرح لهم أشراط الساعة . وأشراط الساعة كما هو واضح ، علاماتها ، مقدماتها ، الأمور التي تتم قبل وقوعها بغتة وهذا فضل عظيم من الله عزت عظمته أن يرحم الناس قبل أن تأتيهم الساعة بغتة ، هو سبحانه يمهد لها بعلامات يستفيد منها أهل التقوى ويستفيد منها أهل الله ويستفيد منها القرآنيون ويستفيد منها العلماء ويستفيد منها عامة الناس . ثم بعد أن كتبنا أخذنا نتتبع ما يُكتب عالمياً وما يُكتب محلياً فما وجدنا أحداً إهتم بهذا الأمر . بلى ، العلم والعلماء ، علماء الفلك وعلماء العلوم غير الدينية ، نحن نتتبع أخبارهم ، وأخبارهم جداً مهمة بخصوص ما نحن بصدده وأهل العلم فريقان في هذا الصدد ، الفريق العلمي الذي لا يعرف القـرآن وليس عندهم إستعداد أن يعرفوا القرآن ، والفريق الثاني الذي يقرأ القرآن فقط للتعبد والبركة فلا يربط العلم الذي فيه بالعلوم الكونية ، ولا بد من القول إنَّ هناك علماء أجِّلاء ، أقطاب ، لهم إهتمامات عالية في القرآن الكريم ، ولكنهم لسبب أو لآخر ، لم يلتفتوا أو لم يتوقفوا أمام هذا الأمر الخطير الذي هو أشراط الساعة . أو أنهم لم يوفقهم الله أمام هذا الأمر، لنكون خدماً لأداء هذه المعلومات خدماً لله وخدماً لعباده المؤمنين ، وهذا أمر نقوله هو شرف لنا أن نكون خدماً لله وخدماً لعباده الصالحين في إبلاغ ما يؤتينا الله تبارك وتعالى من فضله ومن رحمته . فلماذا كان التصدي لأشراط الساعة ، قلنا إن العلماء ، علماء الفلك ، علماء الكونيات لا يعرفون القرآن ، وعلماء القرآن لا يتتبعون علم الفلك وعلم الكونيات ربطاً بالقرآن الكريم . فالله عز وجل قيَّض لنا هذه المهمة ويسر لنا أن نربط بين هذين الكتابين ، وأقول الكتابين ، وقد ذكرت هذا في ما كتبت أن لله تبارك وتعالى كتابين ، القرآن الكريم والكون ، ولا يمكن أن يفهم القرآن الكريم في معزل عن مجريات الكون ويستحيل للناس ، لجميع الناس أن يفهموا الكون ومجريات الكون وحقائقه كما سنرى إلاَّ من خلال القرآن الكريم ، وبعد قليل سنعطي أمثلة واضحة عن هذا الأمر . إذن نفهم هذه الحقائق ، معظم الحقائق ، من الربط بين هذين الكتابين العظيمين . فلنبدأ بسرد أشراط الساعة ولا بد هنا من ملاحظة ، تقرأون القرآن ويقرأ الناس ، طبعاً القرآنيون ، كل آية أمامها إذا ، توحي بأنها شرط من الأشراط ، فهي شرط من أشراط الساعة . لنتوقف قليلاً ، طبعاً كمذكرين عند سورة التكوير: { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ . وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ . وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ . وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ . وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ . وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ .... } ، إلى آخر الأشراط الموجودة في السورة . وسننتقل إلى هذه الأشراط شرطاً شرطاً إن شاء الله حسب الترتيب في السورة المباركة ، إلاَّ أننا سنذكر قبل ذلك شرطاً عظيم الأهمية هو في سورة الطور وهو قول الله تعالى : { وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ . فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ . سورة الطور الآيات ( 44 ـ 45 ) }. السحاب في قوله تعالى :{ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } هو الغيم ، والكسف ، السحـاب المتلبد بعضه فوق بعض ، الكسـف القطع ، { وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } ، { فذرهم } ، دعهـم يلاقوا يومـهم الذي فيه يصعقون ، بالقيامة ، بالساعة ، الكـلام يشمل جميع الخلق ، وليس فقط البشر وبقية المخلوقات ليس هناك من شك أنها معنية في هذا الأمر ومقصودة فيه ، هذا في القرآن ، فماذا في الكون اليوم ، ما من أحد من الناس ، أقلّه من البالغين ، ما من أحد ممن يقـرأ الصحـف أو ممن يسـمع الأخـبار المتلفزة ، أو ممن يسمع الإذاعات ، إلاَّ أن يكون قد سمع بما يُعرِّض الأرض ، بما يتفاعل سلبياً مع الأرض ومع أهل الأرض في هذه الأيام ، مما يسمى بالغيـوم الحراريـة ، أو يسمـى بإحتباس الحرارة حول الأرض ، أو يسمى بإنفتاحات الأوزون ، هذه العبارات يعرفها الناس ، الناس العاديون جداً ، وسنة بعد سنة ، يتفاقم خطر الغيوم الحرارية حول الأرض ، ويتفاقـم إحتبـاس الحرارة ، كل الناس يعلمون هذا ، ولكن لا يعلمون أن الدول الكبرى قد عقـدت ما ينوف عن عشرين مؤتمراً على مستوى الأرض ، كل مؤتمر أعطي رقماً وسُميَّ مؤتمر قمـة الأرض ، فقط لعلاج هذه الغيوم التي سمَّـوها حرارية ، وعلاج ما أسموه فتحـة الأوزون أو فتحات الأوزون ، أو إنشقاقات الأوزون ، ولماذا هذا الإهتمام العالمي ، إنَّ هنـاك أسـراراً كثيرة ، عرفت وعرضت في هذه المؤتمرات لم تذع على الناس لكي لا يضطـرب النـاس . في هولندا أعظم وأكبر مؤسسة للمناخ في العالم ، قال مديرهـا منـذ أكثر من عشر سنوات ، قال أعدوا القوارب ، لسكان هولندا وما جـاور هولنـدا ، أوروبـا الوسطى ، الدول السكندنافية ، لماذا أعدوا القوارب ، لأن هذه البلاد تقـع تحت مستوى سطح البحـر ، أعدوا القوارب لأن البحار ترتفع حسب رصد أكبر مؤسسـة مناخ في العالم ، المؤسسة رصدت أن البحار ترتفع ، فإذا ارتفعت متـراً عمودياً واحداً ، غرقت هولندا وغرقت البلدان التي حولها . المؤسسة الثانية في بـاريس والتـي هـي ثاني أكبر مؤسسـة في العالم قالت نفس الكلام ، الهولندي قال أن الغيوم الحرارية تشكل درعاً حول الأرض يعني ليس فيه متنفس ، درع قابـض على الأرض والكـلام آتٍ إن شاء الله . مؤسسـة المنـاخ في فرنسا كذلك منذ أكثر من عشر سنوات وفي مجلة اسمها مجلة الصفر ، وردت فيها تقارير عن هذه المؤسسة أنه من أراد من أولادكم أن يرى باريس قبل أن تغرق فليـأت بأولاده إليها في هذه الأيام ، يعني الحكاية ضمن عقد أو عقدين من الزمن . فهل هذا يعني فقط أوروبا الوسطى وفقط أوروبا الغربية التي منها فرنسا ؟ لا ، الأمر وصل إلى أن نيويورك ستكون مهددة بالفيضانات . الأمـر وصل إلى أن تكون كلكوتا في الشواطىء الهندية ستكون مهددة ، شـواطىء الصيـن ، لنختصر ونقول إن القارة الجليدية الجنوبيـة السـادسة ، والتي أسماها العلماء ، أنتركتيكا ، تقتـلع منها الجبال الجليديـة ، تسير اليوم هذه الجبال في البحار ، بفعـل ما يلي : فتحـات الأوزون تطلـق الأشعـة فـوق البنفسجية ، الأشعة البنفسجية تختزن بالغيوم الحرارية ، تحتبس بالغيوم الحرارية ، الغيوم الحرارية تسخن البحار ، البحار تسخن قواعد الجبال الجليدية في القطب الجنوبي وتقتلعهـا من أساسها ، وتلقيها في البحار، وهي جبال هائلة ، سلاسل ، تبلغ السلسلـة آلاف الكيلومترات طولاً طبعاً مع أوزان فائقة من الجليد . العلم يقول هنا ، إنه إذا اكتمـل ذوبان القارة السادسة الجليدية في القطب الجنوبي سيرفع البحار 20 متراً عموديـاً ، بينما متـر واحد يغرق هولندا والبلدان الواطئة التي حولها . هذه الأمـور تجـري في أيامنـا وتجري تحـت أعين من كان له قلب وألقى السمـع وهو شهيد . وهذه الآية { وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا ... } التي اختصرت كل هذا الموضوع عن الغيوم الحرارية ، حتى في كتب التفسير من الطبيعي أن لا تجد لها تفسيرا ، لأن الأمر حدث جديدٌ ، ومعاصر بينمـا في العصور السابقة لم يكن من همومهم ، أيٌّ من أشراط الساعة ، هذا عن الكسف وهذا عن الآية ، علماء المناخ يقولون ، أن درجة حرارة الكون إذا وصلت أو تجاوزت ثلاث درجات ونصف إلى أربع درجات بدأت الأخطار ونحـن اليـوم في 17 آب 2003 ميلادية ، 18 جمادي الثانية 1425 هجـرية في هذا التاريخ تأتي الأخبار من أوروبا وبشكل خاص من فرنسـا أن ما يتجاوز ثلاثة آلاف قتيل قتلوا خلال هذا الأسبوع نتيجة لتفاقم درجة الحرارة التي تجاوزت الأربعين درجة حرارية . ما يقال عن فرنسا من حيث إرتفاع درجة الحرارة يقال عن بقية بلدان أوروبا وقد سمعتم الخبر عن ألمانيا أن المراوح الكهربائية نفدت من السوق ، الناس يتهافتون على شراء المراوح ، السنة الماضية كانت المفارقة العجيبة ، الفيضانات إجتاحت أوروبا نفسها إلى درجة أن ألمانيا أعلنت نفسها دولة منكوبة هذا في الصيف الماضي وأن النمسا أخلت عاصمتها فيينـا لمدة سبعة أيام ، وغيرها وغيرها ، فهذه حكاية الآية القرآنية التي أعيدها لعظيم أهميتها : { وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } . وحتى لا أنسى أن العلماء يقررون أن هذه الغيوم الحرارية ناتجة عن زيادة ثاني أوكسيـد الكربـون في العالم ، يقولون إن في العالم ستة مليارات بشر اليوم ، طبعاً وهـذا رقـم كبيـر بالنسبة لأعدادٍ وإحصاءاتٍ ماضية ، ستـة مليـارات بشر يتنفسـون وأن هنـاك الدول الصناعيـة الكبرى ، والصنـاعات العظمـى التي تبعث مداخنها الشيء العظيم من ثاني أوكسيد الكربون ، وأنَّ الأشجار تقطع في الغابات ، والأشجـار تساعد على تصفية ثاني أوكسيد الكربون ، وأنَّ المهم هل نعتبر تقارير العلماء تفسيراً لما يقـول الله تبارك وتعالى عن أشراط الساعة ، وأنَّ الساعة آتية لا محالة بناءاً على هذه الوقائـع التي في الكون ، أم أن الأمر كما هو ظاهر القرآن ، يعني كسفاً من السماء ساقطاً ؟. الله العالم . ننتقل إلى شرط ثان ، { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ . } ، سورة القمر ، رجعنا للتفاسير بعد حادثة مهمة جداً في حياتنا وفي تاريخنا هي رؤيتنا لإنشقـاق القمـر بفضل من الله تبارك وتعالى ، سنأتي على ذكرها . فـي التفاسير وجدنا أن هناك أقوالاً كثيرة منسوبة إلى بعض الصحابة أن القمر إنشق على زمن رسول الله محمّد صلى الله عليه وآله ، بعد أن طلب منه كفار مكة آية فقال لهم اطلبوا فقالوا أأمر القمر أن ينشق فاستجاب لرغبتهم ودعا ربه فانشـق القمر ، نحن نعلم أن كفار مكة وكل المؤرخيـن يعلمون وكـل الدارسين يعـلمون أن كفـار مكـة طلبوا من محمّد (ص) أن يكون له جنة ، بستـان يأكل منـه ، وأن يكون له كنز ، فيؤمنون به ، وأن يـرقى إلى السماء ، وأنهم لن يؤمنوا لرقيِّه إلاَّ إذا أنزل عليهم كتاباً في قرطاس ، لماذا لم يستجب محمّد (ص) لشيء من كل هذه المطالب ؟ واستجاب فقط لإنشقاق القمر ، ولماذا آنذاك فـي بداية الدعوة الميمونة المباركة يكون هذا الشرط من أشراط الساعة ؟ وسيمضي من الزمـان لقيـام الساعة كما نرى فوق الألف وأربعمائة سنة منذ التاريخ الهجري . هذا الكلام زُعـم أنـه عليه إجماع ، فبحثنا فما وجدنا عليه إجماعاً ، وجدنـا أنه مختلق ، فبعض العلماء نفوا هذا الأمـر بسبب النصوص القرآنية التي تنفي إثبات أية معجزة لمحمّد (ص) غير القرآن الكريم ومنها قوله تعالى :{ وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . سورة الأنعام الآية 37 } . وقوله تعالى : { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ... سورة الأنعام الآية 58 } وطلبوا منه كذلك أن يؤتى كما أُوتيَ موسى ، كما تعلمون ، فقال لهم الله عز وجل ألم تكفروا بما أوتي موسى ، وقلتم : {..سِحْرَانِ تَظَاهَرَا.. سورة القصص الآية 48} ، فنسبوا لمحمّد كذلك صلى الله عليه وآلـه ، معجزات من مثل تسبيح الحصى ومن مثـل تظليل الغمامة ، مما لا يليق بشخصية محمّد (ص) وهذه معجزات مضى عليها الزمن سواء كانت معجزات موسى أو معجـزات المسيح سلام الله عليهما ، أو ما قبلهما من الأنبياء ، ومنهم ما كـان قولهـم كما في سـورة يس إذ طلبـوا إليه معجزة فما زادوا على أن قالوا : { ..رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ } ، وكفى بالله شهيـدا ً ، فما هي معجزة محمّد (ص) إذن ، وهو أعظـم الأنبياء وخاتم النبـيين وبشهـادة غير المسلمين بشهـادة أعداء المسلمين كان محمّدٌ (ص) في تصفيـة للرجال وفي دراسة للرجال أعظمَ رجلٍ بتاريخ البشرية . كانت معجـزة محمّد (ص) الخالدة ، التي لم تمت ولن تموت هذا القرآن العظيم ، الذي لا يوجد أعظم منـه تحت هذه السماء ولا قياس عليه ، لأنه لا يوجد تحت هذه السماء كتابٌ ، هو كتاب الله ، وفيه كلام الله ، { ..وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ . سورة فصلت الآيات ( 41 ـ 42 ) } ، غير هذا القرآن الكريم ، { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ .. سورة الحشر الآية 21 }، الله عز وجل يقول فيه : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى .. سورة الرعد الآية31 } ، التضمين لكان هذا القرآن . ننتقـل إلى بقية الأشراط ، فما دمنا في إنشقاق القمر وقلنا إنه من أعظم الأحداث التي مرت علينـا في عمرنا حيث أرآنا الله القمر ينشق ذات يوم ٍ عصراً ، ولقد كتبنـا هذا فـي كتابنـا العقل الإسلامي ، كتبنـا التاريـخ ، وفي اليـوم التالي ، جاء الخبر من الأرجنتين بالصحف أنه ليلاً وكانت المقارنة بين بلادنا وبلادهم أن الميقات كان عندنا عصراً وعندهم ليلاً ، وهم لم يلتفتوا إلى أنَّ القمر هو الذي إنشق ، وظنوا حسب إعتقاداتهم أن هـذا ظهـور للمسيـح أو للعـذراء مريم سلام الله عليهما ، المهم أن هذا الأمر حصل ، أما لماذا يكن عامّاً ؟ بلى كان عامّاً وعالمياً ، ولكن لله في خلقه شؤون : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وتعالىََعَمَّا يُشْرِكُونَ . سورة القصص الآية 68 } . ونتابع عن بقية الأشراط : { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَر.ُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ . سورة القيامة الآيات ( 7 ـ 9)} ، هذه الآيات الثلاث لم تفسر في الماضي كما ينبغي ويستحيل أن تفسر إلاَّ في هذا القرن ، أي أواخر القرن الرابع عشر الهجري والقرن العشرين الميلادي ، لأن إكتشاف مليارت الشموس ومئات الأقمار تم فقط في هذا العصر وهي آيات مهمة جداً جداً من حيث التفسير والتأويل ، وألفت من سيقرأ أو سيسمع هذا أن يتمعـن فيما نقول عن بروق البصر ، وعن خسف القمر وعن جمع الشمس والقمر لأنه في الحقيقـة كلام جديـد ولن يكون إلاَّ كما نقـول لأنه بفضل من الله وبتوجيه من الله وبتسديد من الله تبارك وتعالى ، فقوله تعالى : { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَر} هنا ، أهل اللغة أجمعوا على أن كلمــة برق البصر لا يكـون إلاَّ من الخوف والخشية ، والدهشة ، فالعالم اليـوم كمـا ترون وتسمعون ، لمـاذا إنشقاقات الأوزون ولماذا الأشعة فوق البنفسجية ، وهذا الأمر الخطير الجديـد في سمائنـا ، الجديد على البشر ، الجديد في التاريخ ، لماذا الحرارة الكونية ترتفع بهذا الشكل المدهش ؟ لماذا الصيف الماضي في أوروبا سنة 2003 فيضانات ؟ وهذه السنة حرائق وموت من إرتفـاع الحـرارة ، لماذا هذا التفاوت والإضطراب في قضية المناخ ؟ هذه الأمور غيـر معهـودة فالناس يتساءلون ، لماذا الحرب في العراق ؟ والقـول أن هذا إنتقام الله من قتلة الحسين سلام الله عليه . القول طبعاً هذا ليس تقريب لأميركا ، قال الله تعالى : { ..أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا .سورة مريم الآية 83 } ، ولماذا القول : قول الله تبارك وتعالى لليهود أيام محمّد صلى الله عليه وآله يقول الله لهم قتلتم الأنبياء ويقول لهم عبدتم العجل وأيام محمّد صلوات الله عليه وعلى آله معلوم ، أن اليهود لم يكونوا يعبدون العجل ، ولم يكن عندهم عجلٌ ليعبدوه ، ولم يقتلوا أنبياء في عصر محمّد . فلماذا يطالبهم بأنهم عبدوا العجل وقتلوا الأنبياء في زمـانه وزمان بعثته بينما هم كانوا قبل ألوف السنين ، عبدوا العجل وقتلوا الأنبياء ، هذه ملاحظـات أوردها للتأمل ، إذاً إذا برق البصر من الأخطار الآتيـة من الحـروب المحتملة والآتية بقوة ولا بد أنها آتية ، برق البصر من سقوط الإتحاد السوفياتي ، أعظم ثاني دولة في العالم ولا بد أن يبرق البصر في سقوط الدول الكبرى الفاحشة ، الزنديقة ، المتجبرة على الله ، المعادية لله ولدينه ، المعادية للمسيح ولمحمّد وللإنجيل وللقرآن ولكـل المقدسات التي هي مقدسات في أخبار السماء . بقية الموضوع موجود في موقع العقل الاسلامي www.islamicbrain.com من مذكرة عرفانيات : اشراط الساعة التعديل الأخير تم بواسطة يانورالنور ; 01-01-2006 الساعة 10:19 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخي
والله ينور عليك |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجرنا من علامات يوم القيامة جزاك الله خير اخي * يا نور النور الله يوفقك
__________________
![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() barak allah feek mawodou3 beghayat el ahamyia
|
#6
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخي بارك الله فيك
__________________
:85: عندما تغيب شمس الحياة وتسلم النفس للخالق لا يبقى سوى اعمالك:85: :85: فكوني السباقه في عمل الخير:85: ![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
:::: مع سيد قطب رحمه الله :::: لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 03-03-2007 07:04 AM |
:::علامات الساعة الكبرى:::(6 محاضرات فيديو) لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 0 | 21-02-2007 02:26 PM |
شكوى الجاهل وشكوى العارف | منيع البوح | الملتقى العام | 10 | 19-12-2006 05:49 PM |
::::: اتقوا الله في مصر :::::لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 18-11-2006 11:26 PM |
شكوي الجاهل | الجواد الاصيل | الملتقى الاسلامي العام | 2 | 08-07-2006 08:52 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |