دعوة عالمية لنبذ التفرق و القطيعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024188 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301434 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 119019 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40240 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367082 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-03-2006, 01:46 PM
الصورة الرمزية ام العيد
ام العيد ام العيد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 390
افتراضي دعوة عالمية لنبذ التفرق و القطيعة

بسم الله الرحمان الرحيم،وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
دعوة عالمية لنبذ التفرق والقطيعة:
إن موضوع الآداب من المواضيع الهامة التي يجب أن لا يغفل عنها قلب كل إنسان بصفة عامة،وقلب كل مسلم بصفة خاصة،ذلك أننا لو تفحصنا هذا الجانب جيدا وأمعنا فيه النظر- نحن المسلمين – لتلاشى التفرق والقطيعة بين المجتمعات الإسلامية،وأصبح المسلمون متعاونين متحابين يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه،كما أمرنا بذلك رسولنا حين قال:»لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه«[1]،وقوله:»ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى[2]«.
لهذا ينبغي علينا - نحن المسلمين- أن نتأسى بالآداب القرآنية،التي ترينا الطريق المستقيم لنتبعه،ونفوز بالجزاء الأوفى في الدارين،والذي ينظر إلى نفسه فتغره وتسول له أنه من أحسن عباد الله خلقا وخلقا،فتلك نظرة خاطئة،بعيدة عن منهج الإسلام،يقول علي كرم الله وجهه:»عجبا لابن آدم يتكبر وقد خرج من مخرج البول مرتين[3]«،وربنا جل علاه يقول:]فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى[4][،فالتزكية ليست من الإنسان لنفسه،وإنما تكون من الآخرين إن كان طيب السريرة،محمود العاقبة،»طوبى لعبد شغله عيبه عن عيوب الناس[5]«،أي مكان في الجنة يناله من اشتغل بمجمل عيوبه وترك عيوب الآخرين،إنه شيء جميل،إنه استجابة لقول الله الكريم:]يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهم ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يتب فألئك هم الظالمون[6][.
والخيرية التي جاءت في الآية الكريمة،سواء كان المراد منها عند الله،أو في المعتقد والسلامة في الباطن،فذلك كله واضح،والسخرية والاستهزاء بخلق الله على أية حال ممنوعة بغض النظر عن سبب نزول هذه الآيات،ومن نزلت فيهم،لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ولا شك أن من يغتاب أو يستهزأ به قد يكون خيرا من المغتاب أو المستهزئ،وأفضل ظاهرا وباطنا،لأن الله لا ينظر إلى الصور والأموال، وإنما ينظر إلى الأعمال والقلوب،بدليل قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم:»إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم«[7]،وقوله صلى الله عليه و سلم:»ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله،ألا وهي القلب[8]«.
فالإنسان عند رؤيته عيبا بأخيه المسلم من فقر أو عاهة أو غير ذلك من النواقص الخِلقية،ينبغي ألا يتجرأ عليه بالاستهزاء،لأن هذا الإنسان قد يكون أقرب منه لله وأخلص قلبا،وقد يظلم المستهزئ نفسه بتحقير من وقره الله،والاستهزاء بمن عظمه الله،ولقد بلغ بالسلف الصالح رضوان الله عنهم الإفراط في توقيهم وتحرزهم،حدا جعل عمرو بن شرحبيل يقول:»لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت لخشيت أن اصنع مثل الذي صنع«،وعن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه»البلاء موكل بالقول لو سخرت من كلب لخشيت أن أُحوَّلَ كلبا«.
ولفظ القول الوارد في الآية الكريمة للرجال وقد تدخل النساء في ذلك مجازا،ومخاطبتهم ب]...آمنوا...[دون يا أيها الناس ليكون ذلك أبلغ تصويرا للتنفير مما يفعلون.وإفراد النساء في قوله تعالى]...ولا نساء من نساء عسى...[لأن أغلب السخرية قد تكون منهن،ومما جاء في الحديث أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم :»إن حفصة امرأة قصيرة،فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :يا عائشة لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته«[9].ولا يعب بعضكم بعضا بلسانه أو يده:»المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده«[10].
والسعادة كل السعادة في اشتغال العبد بعيوبه بدلا من عيوب الآخرين كما قال الشاعر:
المرء إن كان عاقلا ورعـا أشغله عن عيوبه ورعــه
كما السقيم المريض يشغله عن وجع الناس كلهم وجعه
وقال آخر:
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله سترا عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكـروا ولا تعب أحدا منهم بما فيكا
ومما جاء التشديد في المنع منه التنابز بالألقاب،وهو ذكرك أخاك باسم أو لقب يكرهه،وذلك فسوق وخروج عن طاعة الله،والأمثلة على ذلك كثيرة،ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »من عير مؤمنا بذنب قد تاب منه كان حقا على الله أن يبتليه به،ويفضحه فيه في الدنيا والآخرة«[11].
ومن حق المؤمن على المؤمن أن يسميه بأحب أسمائه ،ولهذا كانت التكنية من السنة مثل قولهم:أبو فلان.
ومن لم يقلع عن ارتكاب هذه المعاصي التي يتأذى بها السامعون فقد ظلم نفسه وخرج عن حدود الله.
ومن الذنوب الكبيرة التي نهانا عنها القرآن الكريم الظن بإخواننا المسلمين والتجسس والغيبة]يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه..[[12].
والقاعدة في تمييز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها أن كل ما لم تعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حراما واجب الاجتناب،والرسول صلى الله عليه وسلم يحذر منه أشد التحذير حيث يقولإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث،ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)[13].
ولا شك أننا إذا اتبعنا طريق الإرشاد القرآني ومارسناه في التطبيقات الحياتية العملية فزنا بالجزاء العظيم في الدنيا بالتعاون والتلاحم،وفي الآخرة بالجنة ونعيمها ورضا الله سبحانه وتعالى وذلك أسمى المطالب وأعلاها،ولن تصلح أمورنا ونفوسنا إلا بما صلحت به نفوس السلف الصالح الذين نهجوا طريقا مستقيما لا اعوجاج فيه،وكانوا متعاونين على البر والتقوى.

منقول للامانة

الدكتور الحسن أشفري
إمام مسجد حي المسيرة بأكادير

[1] ـ البخاري:1/14،مسلم:1/67.

[2] ـ مسلم:4/1999

[3] ـ فيض القدير:3/132.

[4] ـ سورة النجم:31.

[5] ـ مجمع الزوائد:10/229.

[6] ـ سورة الحجرات:11.

[7] ـ صحيح مسلم:4/1987.

[8] ـ البخاري:1/28،مسلم:3/1219.

[9] ـ الترغيب والترهيب:3/227.

[10] ـ البخاري:1/13،مسلم:1/65.

[11] ـ تفسير القرطبي:16/329.

[12] ـ سورة الحجرات،الآية:12.

[13] ـ البخاري:3/1009،مسلم:4/1985.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة من الصور لمطابخ عالمية ................ زينب امة الله ملتقى الاثاث والديكور 13 19-08-2011 03:30 PM
الأمر بالمعروف والنهي عن التفرق السيف الآمع الملتقى الاسلامي العام 2 21-12-2006 09:51 PM
أزياء عالمية للأطفال فتاة القرآن ملتقى الأمومة والطفل 12 13-10-2006 09:48 PM
اودي جديدة عالمية ------------ المسلم 10 الملتقى الرياضي 2 21-05-2006 08:49 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 83.79 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (2.06%)]