هل اذا اهنا الكافر لا نحاسب يوم الحساب........

[نهر الكوثر]

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتت لي صديقه تقول ان اذا اهنى الكافر او ضربنه لانحاسب قلت لها حتى وإن كان الحق علينا قالت نعم وقالت حتى اذا سرقنا منه لا نحاسب الا على السرقه قلت لها لا لان الدين الالامي دين تعامل وكم من اناس اسلموا من وراء تعامل المسلمين لهم بإحسان ولكن هي تقول لي لنها سمعتها من شيخ وانا غير مقتنعه يا شيخنا وهي تقول هذا امام الجميع .... واخاف ان تشجع على عمل الشر لانه كان شخص جالس وقال عادي يعني اذا سرقنا لهذا اريد حديثاً او ايه اقوله لها لاني صمت عندما قالت انها سمعتها من شيخ مع اني قلت في نقسي انها ربما لم تسمع جيداً فما هو الجواب الصحيح ..... ونفس الصديقه قالت لي في وقتنا هذا اي في هذا العصر اذا ارد اليهودي ان يسلم لايقدر لانه الله لن يدعهم ان يدخلوا الدين الاسلامي او لايقبل اسلامهم ..... وقلت لها ان باب التوبه مفتوح الى ان يغلق فما هو رائي الدين

[الشيخ أبوالبراءالأحمدى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهر الكوثر5

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتت لي صديقه تقول ان اذا اهنتى الكافر او ضربتيه لانحاسب قلت لها حتى وإن كان الحق علينا قالت نعم وقالت حتى اذا سرقنا منه لا نحاسب الا على السرقه قلت لها لا لان الدين الاسلامي دين تعامل وكم من اناس اسلموا من وراء تعامل المسلمين لهم بإحسان ولكن هي تقول لي لنها سمعتها من شيخ وانا غير مقتنعه يا شيخنا وهي تقول هذا امام الجميع .... واخاف ان تشجع على عمل الشر لانه كان شخص جالس وقال عادي يعني اذا سرقنا لهذا اريد حديثاً او ايه اقوله لها لاني صمت عندما قالت انها سمعتها من شيخ مع اني قلت في نقسي انها ربما لم تسمع جيداً فما هو الجواب الصحيح ..... ونفس الصديقه قالت لي في وقتنا هذا اي في هذا العصر اذا ارد اليهودي ان يسلم لايقدر لانه الله لن يدعهم ان يدخلوا الدين الاسلامي او لايقبل اسلامهم ..... وقلت لها ان باب التوبه مفتوح الى ان يغلق فما هو رائي الدين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / كوثر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
هذا الكلام لايرتقى لأن يتقبله عقل مسلم فضلا على أن العلماء حذروا ممن يساعدون على نشر مثل هذا الكلام لأن منشأه دولة الكفر وهم يعلمون أن أكثر المسلمين ببغاوات يرددون مالا يفهمون ، فيقولون لهم هذا ليرددوه ويشيعونه بينهم حتى يتداول فى منتدياتهم الإسلامية فيصفونهم بعد ذلك بالأرهاب ويشيرون إلى مواضع هذا الكلام فى منتدياتنا الإسلامية ، وما كان هذا إلآ لأن هؤلاء الكافرين لايريدون بالمسلمين خيرا قال الله تعالى : " مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) " سورة البقرة
وقال بعد ذلك : " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) " سورة البقرة
وبداية نقول ما أمرنا الله بقوله : "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) " سورة آل عمران
والمطلوب منا شرعا أن نأتمر بأمر ربنا ونفعل ماأمرنا به نبينا
قال الله تعالى : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)" سورة الممتحنة
وقال سبحانه وبحمده فى العلاقات العامة والاجتماعية بيننا وبينهم : " الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) " سورة المائدة
فليتق أهل التوحيد ربهم فى دينه ولايقولوا إلآ قول الحق ولا يكونوا كاليهود والنصارى حينما طال عليهم الأمد ـــ وهو بعدهم الزمنى عن زمن الرسالة فقالوا بمالم ينزله الله وشرعوا شريعة غير شريعة الله فعبدوا هواهم وعبَّدوا الناس للهوى فقال أتباعهم قال فلان وفلان ولم يقولوا قال الله قال رسوله فهم جهلاء بذلك بل أجهل من الدواب قال الله تعالى : "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) " سورة الحديد
ياأهل الإسلام يادعاة الإسلام ياأهل العلم قولوا كما أمركم الله بأمره لنبيه صلى الله عليه وسلم : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) " سورة يوسف
واعلموا أن الرحمة فى قلب العبد المؤمن دليل اتصاله بالله الواحد الأحد قال الله تعالى : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) " سورة آل عمران
فقد آمن كثير من الناس برحمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا أمر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين قال الله تعالى : " وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) " سورة التوبة
فلا نعادى الكل ولكنا نعادى من عادانا ونقتله ونقعد له كل مرصد ولا نأمن جانبه لأنه ليس له عهد ولا ذمة ، ونعرض الإسلام على أهل الكفر نعرضه عملا قبل القول فلا فائدة فى من يثرثر بالكلام دون أن يفعل ولايفعل الفاعل شئ إلا إذا علم ماهية الفعل وما يفعل وكيف يفعل ، ولهذا بوب البخارى بابا فى صحيحه قال : باب العلم قبل القول والعمل ، قال الله : "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) " سورة التوبة
هذا ولله الحمد والمنة وأسأله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمـــــــــــــــين
وبارك الله فيك

[وســـــــــام*]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير شيخنا الفاضل على هذا التوضيح

بارك الله فى جهد حضرتك معنا

جعله الله فى ميزان حسناتك

[طالبة العفو من الله]

جزاك الله عنا خيراً شيخنا الفاضل / أبو البراء الأحمدي على التوضيح