و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم !!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130730 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2007, 12:16 AM
محمد ياسين المصرى محمد ياسين المصرى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم !!!

تذكر قول الله ( و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين )
أتعلم أخى ما المقصود ب ذات الشوكة التى فرض من أجلها جهاد الطلب
أتعلم الكم الهائل الذى حاول وضعه المزيفون و الخراصون و المدعون لطمس هذه الحقيقة الجوهرية من عقول شباب الأمة
أراد الأدعياء حصر معنى الجهاد الإسلامى فى رد المعتدين و فقط
و أرادو أن ننساق ورائهم فى مناقاشات هشة لعمل غسيل مخ لشباب الأمة
و الآن أقدم هذا البحث لكل شاب مسلم :
و أرحب بالنقاش و عرض آرائكم
كاذبون من قالوا إن الإسلام أنتشر بالسيف 00 فالإسلام كدين و عقيدة لم ينتشر بالسيف 00 و لكن الإسلام كدولة صغيرة ناشئة تحولت إلى أمبراطورية أنتشرت بحد السيف مثلها فى ذلك مثل باقى الأمبراطوريات و الدول الكبرى المهيمنة على مر التاريخ منذ القدم و حتى زماننا الحالى أغلب شعوب العالم واقعة تحت الهيمنة الأمريكية الماسونية .
أما الإسلام كدين و عقيدة فلم يكن لينتشر إلا بالإقناع و الدعوة الحسنة 00 لماذا ؟
نلاحظ أن القرآن ملئ بالآيات المنتقدة للمنافقين و تتوعدهم العذاب و الخزى و تحاربهم ظاهرا و باطنا و أغلب الظن أن المكره بحد السيف لإعتناق الإسلام سيكون منافق و المسلمون ليسوا فى حاجة لزيادة المنافقين ضمن صفوفهم فهم يعملون على تتطهير صفوفهم من المنافقين قدر إستطاعتهم .
و لكن توطيد الدولة الإسلامية أركانها وفرض سيادتها كدولة حاكمة على شعوب العالم بحد السيف أوجد فيما بعد التربة الحسنة للدعاة حتى يبلغلوا رسالة دين الإسلام قبله من قبله و رفضه من رفضه لا إكراه فى ذلك على الإطلاق ؟
إذن لماذا فرض الجهاد الإسلامى و لماذا أحل الله للمسلمين غزو الشعوب الأخرى و رفض منهم الإنكفاء على أنفسهم فقط . ؟
فرض الجهاد على المسلمين لتكون دولة الإسلام هى الدولة ذات الهيمنة والسيادة العظمى فى العالم و لا سيادة تماثلها من أى ملة أخرى . لتكون هى الدولة ذات العلو الأول و ذات الكلمة العليا فى المقدرات السياسية و الإقتصادية و العسكرية لكافة شعوب الأرض . لماذا ؟؟
لأنها الدولة الوحيدة على وجهه الأرض التى تحكم بشريعة منزلة من الله . و هذا يعنى أن الله هو الحاكم الحقيقى لهذه الدولة و لا يصح أن يعلو فوق ملكوته ملك أخر على أى شاكلة كان فالكل يجب أن يقع تحت سلطان شريعة الله الحاكمة . هذا بغض النظر عن الشعوب الداخلة تحت هيمنة حكم الشريعة أدخلوا دين الإسلام أم لم يسلموا .
لهذا فرض الجهاد و هو يسمى فى كتب الفقه بجهاد الطلب خلافا لنوع أخر اسمه جهاد الدفع و هو الجهاد المكلف به كل مسلم عن تعرض أرض دولة الإسلام لغزو من الخارج .
لذلك نجد أن قائد الجيش الإسلامى عند غزوه لشعوب أخرى و قبل بدء المعركة يعرض ثلاث خيارات لقائد الجيش الأخر و هى بالترتيب الإسلام أو الجزية أو الحرب . و بتأمل هذه الخيارات جيدا نجد أن المطلب الأول غير واقعى لماذا لأن هذا ليس أسلوب دعوة لإعتناق دين . لذلك فالطبيعى المتوقع أن الخيار الأول مرفوض حتما . نأتى للخيار الثانى و الثالث و هذا يخضع لموازين القوى بمعنى لو أن هذا الشعب المغزو كان ضعيفا فإنه يقبل بدفع الجزية للمسلمين على أن يبقوا على دينهم و ممتلكاتهم . و الجزية كمصدر من الموارد الإقتصادية الهامة للدولة الإسلامية فإنه أيضا رمز للقوة و إعتراف بالسيادة و الهيمنة للدولة الإسلامية من الشعوب الدافعة للجزية و كان هذا عرف دولى وقتها و هذا هو بيت القصيد . فإن رفضوا دفع الجزية فهى الحرب حتى تفرض سيادة الدولة الإسلامية بالقوة العسكرية الضاربة ثم تفرض الجزية و الخراج قصرا . و تقع بذلك كافة الشعوب تحت سلطان الشريعة الإسلامية .
يقول معترض أن الجهاد لم يكن لفرض سيادة و لكن كان لنشر الدين أقول له إذن ما معنى وضع خيار الجزية ضمن الخيارات الثلاثة على أن يبقوا على دينهم و ممتلكاتهم . ؟
__________________
عبر الغزاة هنا كثيرا 00 ثم راحوا00 أين راح العابرون ؟؟
هذه مدينتنا 00و كم باغى أتى 00 ذهب الجميع
و نحن فيها صامدون
سيموت هولاكو
و يعود أطفال العراق أمام دجلة يرقصون
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-12-2007, 12:58 AM
الصورة الرمزية dodyhmn
dodyhmn dodyhmn غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الاسكندريه
الجنس :
المشاركات: 279
الدولة : Egypt
افتراضي

جزاك الله خير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-12-2007, 01:33 AM
يوسف العييري يوسف العييري غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: خيمة بدوية
الجنس :
المشاركات: 31
افتراضي

قال تعالى :
{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة
وقال تعالى :

**وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (193) سورة البقرة

وقال تعالى :
**وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (39) سورة الأنفال

اعلم وفقني الله وإياك لمعرفة الحق :

أن القتال في الإسلام ما شرع إلا من أجل تحقيق السلام وغايته القصوى إقامة حكم الله في الأرض لتعبيد الناس خالقهم
فالإسلام شريعة الله ، ومن أجلّ خصائصها العدل بين الناس ، وبدون وجود أحكام القرآن ، وإقامة دولة الإسلام ، ينتج عنه تكبر الخلق وتجبرهم ،فيلزموا الناس لأحكامهم تبعا لأهوائهم وشهواتهم ، وما فيه خدمة لمصالحهم وأطماعهم ،
فيلزم من تفرد الخلق بالحكم قهر العباد وظلم بعضهم لبعض ، وظلمهم لأنفسهم ، وعبادة غير ربهم ، فكان من اللازم وجود شريعة ربانية تتنزل أحكامها على الجميع ، فيمتثلوا إليها ، ليكون السبيل الوحيد لرفع ذلك الظلم والقهر عنهم .ونجاتهم في الدارين .
**إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (58) سورة النساء
ولما لم يكن من سبيل لرفع ذلك الظلم والقهر عن العباد إلا بمحاربة من تكبر على الخالق وتجبر على المخلوق
كان من الواجب الوقوف ضد أعداء الدين ، لتطبيق شرع الله ليتحقق السلام والأمن والأمان ، في تطبيق تلك الشريعة
**فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (52) سورة الفرقان
ولولا ذلك لفسدت معايش العباد وما سلمت لهم حياتهم .
قال تعالى :
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ} (71) سورة المؤمنون
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : أمرنا رسول الله أن نضرب بهذا ـ يعني السيف ـ من عدل عن هذا ـ يعني المصحف ـ
ولو دخلت الأمم الإسلام بدون القتال لما أجبرت عليه لأنه ليس غاية في حد ذاته ، وإنما المقصود من القتال دخول الناس في الإسلام بإقامة دولة التوحيد ، وعبودية الله وحده لا شريك له، وما كان القتال إلا إحدى الطرق الموصلة له ، وليس مطلوبا لذاته ، ولذلك كان القتال آخر ما يلجأ إليه عند الامتناع من الاستجابة للدخول في ظل حكم دولة الإسلام .
فأولهما الدعوة للدخول في الإسلام طواعية

فإن امتنعوا عن ذلك فرضت عليهم الجزية ، فإن أبوا وعاندوا قوتلوا
فلم يجعل الله عز وجل لمن كفر به وأشرك غير هؤلاء الثلاث ، ولو تركوا وشأنهم لعظم الكفر وانتشر الضلال ولعبد غير الله ، فكانت هؤلاء الثلاث صمام الأمان لحفظ هذا الإسلام ، وعدم ضياعه
وقد كان في بداية الإسلام دعوة الناس لقول لا إله إلا الله بدون القتال ، فلما امتنعوا عن ذلك وقاتلوا المسلمين عليها واعتدوا عليهم أمر الله المسلمين بالقتال لإعلاء كلمته ونشر دينه والتي فيها السعادة في الدنيا والآخرة
قال تعالى :
**أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (39) سورة الحـج

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
اعلم أن جميع الولايات في الإسلام مقصودها أن يكون الدين كله لله ، و أن تكون كلمة الله هي العليا ، فإن الله سبحانه وتعالى إنما خلق الخلق لذلك ، وبه أنزل الكتب ، وبه أرسل الرسل ، وعليه جاهد الرسول والمؤمنين :
قال الله تعالى :
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. وقال تعالى : {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}. وقال :{ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت}.
وقد أخبر عن جميع المرسلين أن كلا منهم يقول لقومه:
{اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} . وعباداته تكون بطاعته وطاعة رسوله ، وذلك هو الخير والبر والتقوى والحسنات ، والقربات والباقيات الصالحات والعمل الصالح ، وإن كانت هذه الأسماء بينها فروق لطيفة ليس هذا موضعها .
وهذا الذي يقاتل عليه الخلق
،كما قال تعالى :

{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ،ويكون الدين كله لله}.

وقال رحمه الله في بيان ذلك :
أي بالحجة والبيان ؛ وباليد واللسان هذا إلى يوم القيامة .


لكن الجهاد المكي بالعلم والبيان ؛ والجهاد المدني مع المكي باليد والحديد
قال صلى الله عليه وآله وسلم :" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا قالوها ، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها"

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (33) سورة التوبة


وقال رحمه الله :
وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد ، ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله ، وأن تكون كلمة الله هي العليا ، فمن امتنع عن هذا قوتل باتفاق المسلمين
وقال رحمه الله :
أن الله أباح من قتل النفوس ما يحتاج إليه صلاح الخلق ، كما قال تعالى : ( والفتنة أكبر من القتل ) . أي أن القتل وإن كان فيه شر وفساد ففي فتنة الكفار من الشر والفساد ما هو أكبر منه فمن لم يمنع المسلمين من إقامة دين الله لم تكن مضرة كفره إلا على نفسه .
وقال رحمه الله :
فكل من بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دين الله الذيبعثه به فلم يستجب له فإنه يجب قتاله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله اهـ .
وقال رحمه الله :
وأيما طائفة انتسبت إلى الإسلام وامتنعت من بعض الشرائع الظاهرة المتواترة فإنه يجب جهادها باتفاق المسلمين حتى يكون الدين كله لله ، كما قاتل الصديق والصحابة مانعي الزكاة . انتهى

قال تعالى :
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (41) سورة الحـج

يقول صديق حسن خان في الروضة : وأما غزو الكفار ومناجزة أهل الكفر وحملهم على الإسلام أو تسليم الجزية أو القتل ، فهو معلوم من الدين بالضرورة ، ولأجله بعث الله تعالى رسله وأنزل كتبه
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمهما الله : أمر الله عز وجل بقتال الكفار والمشركين حتى يتوبوا من الشرك ويخلصوا أعمالهم لله ، فإن أبو عن ذلك أو بعضه قوتلوا جميعا .
ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب : إن الله أمر بقتل المشركين وحصرهم ، والقعود لهم كل مرصد ، إلى أن يتوبوا ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، وقد أجمع العلماء على هذا الحكم من كل مذهب .


الأدلة على أن الإسلام انتشر بالسيف وباللسان
لقد بينا فيما سبق أن القتال بالسيف لنشر الإسلام قد دل عليه الكتاب والسنة ، ودعوى إن الإسلام ما انتشر إلى عن طريق الدعوة كذب وبهتان ، وبدعة محدثة وضلال ، وأن قتال المسلمين للكفار والمشركين إنما كان لمجرد الدفاع عن النفس ، أو اعتداء على الرسل ، وما إلى ذلك من ردود هؤلاء على هذا الأمر الذي اعتبره البعض للأسف الشديد شبه ويجب الدفاع عنها ، ولعل القائلين بذلك لم تتجلى لهم عظمة هذا الدين ، وما الذي ينبغي أن يبذله الإنسان من أجل ذلك ، فالنفس والمال والعرض أرخص بكثير في مقابل هذا الدين .

كل العداوات ترجى مودتها ...... إلا عداوة من عاداك بالدين
وإني والله لأعجب من القائل على أن قتال الكفار ما جاء إلا في حالة الدفاع عن النفس وليس مشروعا بأصله من أجل دخول الناس في الدين وإقامة دولة الإيمان وهو يقرأ قوله تعالى :
**وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (39) سورة الأنفال
**وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (193) سورة البقرة
قال شيخ الإسلام رحمه الله في بيان ذلك :

أي بالحجة والبيان ؛

وباليد واللسان هذا إلى يوم القيامة .


لكن الجهاد المكي بالعلم والبيان ؛ والجهاد المدني مع المكي باليد والحديد .


وكأن الذي افترى هذا البهتان وأحدث هذا الضلال على أمة الإسلام لم يقرأ قوله تعالى :
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (111) سورة التوبة

فأين في هذه الآية وغيرها كثير أن القتال في الإسلام ماشرع إلا من أجل الدفاع عن النفس .

وجاء في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :

"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله

فهذا نص في أن القتال إنما شرع ابتداء من أجل هذا الدين ، وليس من أجل مجرد الدفاع عن النفس

وهناك من فرق في هذا النص وقال أن هذا الحديث إنما هو لغير أهل الكتاب ، أما أهل الكتاب فإنهم يدعون إلى دخول الإسلام أولا ، فإن امتنعوا دفعوا الجزية ، فإن امتنعوا قوتلوا

وهذا الاستدلال لا يصلح لهم من حيث التأصيل و التفريع

أما من حيث التأصيل :

أولا : أن النص صريح على قتال الكفار والمشركين بدون تفريق ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم " أمرت أن أقاتل الناس " وهذا العموم لم يخصص منه الكفار عن غيرهم من المشركين

الأمر الثاني : أن آية الجزية إنما نزلت في السنة الثامنة من الهجرة وهي قوله تعالى :

{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة

قال القرطبي في تفسيره :
أمر سبحانه وتعالى بمقاتلة جميع الكفار لإصفاقهم على هذا الوصف وخص أهل الكتاب بالذكر إكراما لكتابهم ولكونهم عالمين بالتوحيد والرسل والشرائع والملل وخصوصا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وملته وأمته فلما أنكروه تأكدت عليهم الحجة وعظمت منهم الجريمة فنبه على محلهم ثم جعل للقتال غاية وهي إعطاء الجزية بدلا من القتل وهو الصحيح

قال ابن العربي : سمعت أبا الوفاء علي بن عقيل في مجلس النظر يتلوها ويحتج بها فقال قاتلوا وذلك أمر بالعقوبة ثم قال الذين لا يؤمنون وذلك بيان للذنب وقوله ولا باليوم الآخر تأكيد للذنب في جانب الاعتقاد ثم قال ولا يحرمون ما حرم الله و رسوله زيادة للذنب في مخالفة الأعمال ثم قال ولا يدينون دين الحق إشارة إلى تأكيد المعصية بالانحراف والمعاندة والأنفة عن الاستسلام ثم قال من الذين أوتوا الكتاب تأكيد للحجة لأنهم كانوا يجحدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ثم قال حتى يعطوا الجزية عن يد .انتهى

قال شيخ الإسلام رحمه الله بالفتاوى عند حديث بريدة الذي في الصحيحين" ... اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر الله .... وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهنّ ماأجابوك فاقبل منهم، وكُفّ عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكفعنهم...فإن هم أبوا فسلهم الجزيةَ، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا
فاستعن بالله وقاتلهم.. الحديث "

قالوا : ففي الحديث أمره صلى الله عليه وآله وسلم ، لمن أرسله أن يدعو الكفار إلى الإسلام ثم إلى الهجرة إلى الأمصار ، وإلا فإلى أداء الجزية ، وإن لم يهاجروا كانوا كأعراب المسلمين ،

والأعراب عامتهم كانوا مشركين .

فدل على أنه دعا إلى أداء الجزية من حاصره من المشركين وأهل الكتاب ، والحصون كانت باليمن كثيرة بعد نزول آية الجزية وأهل اليمن كان فيهم مشركون وأهل كتاب وأمر معاذا أن يأخذ الجزية من كل حالم دينار أوعد له معافريا ، ولم يميز بين المشركين وأهل الكتاب .


قال ابن القيم رحمه الله بالزاد :

فلما نزلت آية الجزية أخذها صلي الله عليه وسلم من ثلاث طوائف من المجوس واليهود والنصارى ، ولميأخذها من عباد الأصنام فقيل لايجوز أخذها من كافر غير هؤلاء ومن دان بدينهم إقتداء بأخذه وتركه وقيل بل تؤخذ من أهل الكتاب وغيرهم من الكفار كعبادة الأصنام من العجم دون العرب

والأول: قول الشافعي -رحمه الله-وأحمد في إحدى روايتيه .والثاني قول أبي حنيفة وأحمد رحمهما الله في الرواية الأخرى


وأصحاب القول الثاني يقولون إنما لم يأخذها من مشركي العرب لأنها إنما نزل فرضها بعد أن أسلمت دارة العرب ولم يبق فيها مشرك فإنها نزلت بعد فتح مكة ودخول العرب في دين الله أفواجا فلم يبق بأرض العرب مشرك ولهذا غزا بعد الفتح تبوك وكانوا نصارى ولو كان بأرض العرب مشركون لكانوا يلونه وكانوا أولى بالغزو من الأبعدين

ومن تأمل السير وأيام الإسلام علم أن الأمر كذلك فلم تؤخذ منهم الجزية لعدم من يؤخذ منه لا لأنهم ليسوا من أهلها.

قالوا : وقد أخذها من المجوس وليسوا بأهل كتاب ولا يصح أنه كان لهم كتاب ورفع
وهو حديث لا يثبت مثله ولا يصح سنده

ولا فرق بين عباد النار وعباد الأصنام

بل أهل الأوثان أقرب حالا من عباد النار وكان فيهم من التمسك بدين إبراهيم ما لم يكن في عباد النار بل عباد النار أعداء إبراهيم الخليل فإذا أخذت منهم الجزية فأخذها من عباد الأصنام أولى وعلى ذلك تدل سنة رسول الله كما ثبت عنه في صحيح مسلم أنه قال

: " إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خلال ثلاث فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم "

ثم أمره أن يدعوهم إلى الإسلام أو الجزية أو يقاتلهم



وإني سائل هؤلاء دعاة العصر اليوم لو أن علماء اليابان عبدة الأوثان اعترضوا على الإسلام كما اعترض بابا الفاتيكان
على المسلمين بأن إسلامهم انتشر بالسيف ، فهل سنجد عندكم الجرأة لتقولوا نعم يا عبدة الأوثان من أهل اليابان والملحدين من الروس من أن الإسلام انتشر بالسيف ودليلنا هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .... " وهذه في عبدة الأوثان منكم .

أم ستبحثوا وتنقبوا عن علة في الحديث أو بيان مخرج لتقولوا أنه ليس بصحيح أو حتى تقلبوه لتجعلوه في أهل الكتاب ؟؟؟!!! .

ومن حيث التفريع :

أن المعارك التي كان يدار رحاها في الجزيرة العربية والصراع القائم بينهم لم يكن إلا من عبدة الأوثان كما جاء عن ابن القيم آنفا ، وهم أول من وقف في وجه الدعوة ، وكانت هناك اليهود والنصارى وكان بينهم وبين الرسول عهود ومواثيق ، وقاتلهم الرسول لما نقضوها ، والقتال لهم وإن كان سببه نقضهم للعهود ولكن علته الإسلام فلولا وجود الدولة الإسلامية في المدينة النبوية وخوف اليهود على أنفسهم ، وأموالهم ، ودينهم من الإسلام ، لما لزمهم إبرام العهود والمواثيق مع الرسول حتى تسلم لهم أموالهم وأنفسهم كما فعل كفار قريش مع الرسول في صلح الحديبة ، فلما نقضوا العهد قاتلهم صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذلك اليهود لما نقضوا العهود قاتلهم صلى الله عليه وآله وسلم ، بل وأمر بإخراجهم من الجزيرة العربية

الأمر الآخر :
إن قلنا بصحة ما ذهب إليه البعض على أن القتال إنما هو مختص لعبدة الأوثان دون أهل الكتاب
فقد سلم هؤلاء على أن أهل الكتاب يخيرون في احدى ثلاث


الإسلام أو الجزية أو القتال




وهذا يلزم منه أن أهل الكتاب إذا رفضوا الإسلام وامتنعوا عن أداء الجزية قاتلهم المسلمون



فالقتال إذن حاصل للكفار ، وقيام دولة الإسلام قائمة بالسيف بعد رفض الخيارات

فكيف نسمع من هؤلاء أن القتال في الإسلام لم يكن إلا من أجل الدفاع عن النفس وله مسببات أخرى غير قيام وانتشار بالسيف ؟؟!!! .

والله هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-12-2007, 12:10 PM
محمد ياسين المصرى محمد ياسين المصرى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي

يا أخى تعليقك ده قرأته فى موضوعك الولاء و البراء من قبل و هو شئ رائع
و لكن 0000 أنا كنت أود رأيك الشخصى فيما كتبته أنا 00 مش ترد على بكتاب !!!
مثلا ما رأيك فيما توصلت إليه أن فرض جهاد الطلب كان من أجل تحقيق السيادة للمسلمين على من غيرهم .
و ان هذا المعنى ب ذات الشوكة
أرجو الإيجاز فى الرد ما أمكن
مشكور
__________________
عبر الغزاة هنا كثيرا 00 ثم راحوا00 أين راح العابرون ؟؟
هذه مدينتنا 00و كم باغى أتى 00 ذهب الجميع
و نحن فيها صامدون
سيموت هولاكو
و يعود أطفال العراق أمام دجلة يرقصون
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.07 كيلو بايت... تم توفير 3.05 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]