|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن لا أستهين بقدراتي وإمكانياتي، وأن أؤمن بقدرتي على النجاح، فالإنسان ذو طاقات كبيرة، وبمقدوره فعل الكثير، لولا أنّ تخوفه من الفشل، وظنّه بأنّه ليس الشخص المناسب ليقوم بهكذا عمل، يجعله لا يتقدم ولا يحرز شيئاً... ثق بنفسك، وأعطها المجال لتعمل وتنجز، لا تخف أن تفشل، فالشخص الوحيد الذي لا يفشل هو الشخص الذي لا يحاول، فإنْ فشلت فاجعل من فشلك تحدياً لنفسك، وواصل رحلتك، وبتصميمك وعزيمتك وقوة إرادتك سيكون لك ما تريد... تأكد أنَّ بمقدورك فعلَ شيءٍ ما دام غيرك قد استطاع فعله، وكن على يقين أنّ الإنسان المثابر المُجِد لا بدّ وأن يصل... إنّ نفسك تحمل بين طياتها روحاً جبارة، فأطلق لها العنان، وتأكّد أنّ النتائج في نهاية المطاف ستكون مرضية، إن لم تكن رائعة... لا حجّة لك إنْ قلت إنك لم تحصل على فرصتك وإنّ غيرك لم يساعدوك، فأنت من تملك زمام الأمور، وأنت الذي تصنع الفرص، ثق بروحك وأخرجها من سجن شكوكك وأوهامك وتخوفاتك، افعل ذلك فالمفتاح بيدك، افعل ذلك وسترى أنّ بمقدور هذه النفس فعل الكثير!!. |
#2
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن أكثر الدعاء ومناجاة الله عز وجل، وأن أتقرّب إليه بهذا الدعاء في كل وقت وحين، فإنْ كان لي حاجة سألته إياها، وإنْ كنت في كربة سألته الفرج، وإنْ كنت في حيرة سألته السداد والرشاد.. ادعُ الله عز وجل، تجدْه قريباً سميعاً مجيباً لدعائك، وإن كنت ذا حاجة فاسأل الله ولا تسأل الناس، فالناس لا يقدرون منحك شيئاً لم يشأ الله لك اقتناءه.. ادعُ الله، فدعاؤك سيخفف من مرارة أحزانك، وينسيك مصاعب غربتك، ويشعرك بالسكينة والطمأنينة، ودعاؤك سيجدد الأمل في نفسك، ويبعث فيها العزيمة، ويحثها على مواصلة المسير.. اجعل لك من أوقاتك هنيهات تذكر فيها الله عز وجل وتدعوه، فاسأله ما شئت وألحّ عليه بالدعاء، هو خلقنا وهو يتدبّر أمورنا ويرعانا، فمن لنا غير الله؟؟ |
#3
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن أبتسم في وجه كل إنسان ألقاه، وأن أبدأه السلام، فالبسمة ذاتُ قدرة سحرية عجيبة، تجعل من يلقاك يفرح بلقياك، وترتاح نفسه لرؤيتك، لأنه يعلم أنّ هكذا بسمة لا تخرج إلا من شخص ذي قلب أبيضَ كالثلج، فيقابلك البسمة بالبسمة، السّلام بالسّلام، والإحسان بالإحسان، وبذلك يحبّك كلّ من حولك، ويكنّون لك كلّ احترام وإعجاب وتقدير. مستحيل أن تبتسم في وجه شخص ولا يفرح، بل سترتاح نفسه، فالبسمة التي ترتسم على شفتيك ترسم في مخيلته عنك صورة مثالية، صورةَ الشخص المسالم المحبّ للجميع، وهذه حقيقتك، فليس بمقدور أيّ إنسان أن يبتسم هكذا بسمة، بسمةً نابعةً من أعماق القلب، فقد يحاول شخص الابتسام تملقاً ومداهنةً ولكنّ بسمته المصطنعة ستكون واضحة للجميع، حتى لأقلّ الناس خبرة في الحياة، ولن تجديَ بسمته شيئاً لأنه يُظهر غير ما يبطن. احرص على تبسّمك دوماً، حتى إنْ كنت مهموماً أو متضايقاً، ابتسم ولن تخسر شيئاً، بل ستبتسم لك الحياة، سيأتيك كلُّ أولئك الذين لطالما ابتسمت في وجوههم، ويفعلون المستحيل لإعادة تلك البسمة، التي يحبون رؤيتها، إلى محيّاك. |
#4
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن لا أجعل المال أكبر همي، ولا مقياساً أقيس به الناس من حولي، فالمال وسيلةٌ وليس غايةً، والفقير قد يصير غنياً إذا كدح وتعب، والغني قد يمسي فقيراً في غمضة عين!! ولن يغني عنه ماله شيئاً. المال لا يستطيع جعل الإنسان سعيداً، فكثيرٌ من الأغنياء شقيٌ تعيسٌ على الرغم من عظم ثروته، وكثيرٌ من الفقراء سعيدٌ فرِحٌ على الرغم من فقره.. لا تجعل المال حَكَماً عند حكمك على الآخرين، فالمال لا يصنع الرّجال، بل الرّجال هم مَن يصنعون الأموال، والرّجل تقاس رجولته بأخلاقه وشِيَمه لا بأمواله وثرواته.. إنّ خير ما يتركه الوالدان لأبنائهم بعد وفاتهم تربيةٌ حسنةٌ وأخلاقٌ حميدةٌ يتخلقون بها ، وليس أموالاً يتنعمون بها، فكلّ ذلك النعيم قد يزول، ولا يبقى للإنسان إلا خُلُقُه... ليس عيباً أن تجمع المال فتقتات وتعيل أسرتك وتنعم بحياتك، ولكنْ إياك أنْ تجعل المال غاية ترنو إليها، فلو كان للإنسان جبل من ذهب لتمنى الآخر، فكن قنوعاً واعلم أنّ صحتك وراحة بالك وارتياح ضميرك ستضمن لك سعادتك ولن تضمنها كنوز الأرض لك!! |
#5
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أنْ لا أخاصم أحداً مهما حصل، وأن لا أنام ليلة إلا وأنا على يقين بأنْ ليس هناك شخص غاضب مني أو مستاء، فمهما كان الشخص أمامك سيئ الطباع، حاول أن تعينه على إيجاد طريق الصواب، فنحن في نهاية المطاف دعاة لله، ومن خالط الناس وصبر على أذاهم خير ممن لم يفعل، فحاول جهدك أن تتقرّب من هذا الشخص، دعه يحبك حتى يتأثر بك، فالمرء لا يتأثر إلا بمن أحب، واجعل افعالك وأعمالك هي القوة الدافعة في إصلاحه، ولا تُكثر عتابه وإظهاره بمظهر المذنب وإظهار نفسك بمظهر الشيخ الجليل الذي ملأ بحور الأرض تقوى، فإنّ معظم الناس، إن لم يكن كلهم، ينفرون من هكذا شخصية، بل ويصرّون على المعصية ويجاهرون بها إذا رأوا هكذا إنساناً. خالطه في حلّه وترحاله، واجعله يُعجب بأخلاقك، سيكون الأمر صعباً عليك ولكنْ لك الأجر إن شاء الله، فإن انصلح حاله كان خير صديق لك وعوناً في كل حين. وإنْ أيقنت أنْ لا جدوى من هذا الشخص العاصي، وأنه مصرٌّ على الإساءة، فحاول أن تتجنّبه وتبتعد عنه دون أن تظهر له ذلك، وإياك أن تخاصمه، فقد يكون محبوباً في وسط يعجّ بالمسيئين أمثاله، فينقلب الجميع ضدّك، ينهشون لحمك ولا يتركون كلمة سيئة إلا ونعتوك بها. أبقِ على علاقة سطحية لك به، لا من باب ضعفك، فأنت بقوة إيمانك أقوى منهم جميعاً، ولكنّ الإنسان بطبيعة الحال يستاء إذا علم أنّ أحدهم أو بعضهم مستاء منه وإنْ كان واثقاً بأنه على صواب وأنهم مخطئون، وهكذا شعور قد يؤثّر في الإنسان سلباً ويعيقه في شتى مجالات حياته، فيبقى دائما يفكر في سبيل إرضاء الناس من حوله، لأنه طيّب لا يقوى على إيذاء الآخرين، وأنّى لك أيها الإنسان أن ترضيَ الجميع، تالله ما قدرت ولو حرصت... |
#6
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن لا أنتظر مقابلاً لخير فعلته أومعروف صنعته، وأن لا أنتظر حتى أقل كلمات الشكر والثناء، بل اعمل الخير ولا تنتظر أيّ مقابل، وحبذا لو لم يعرفك من صنعت إليه ذلك المعروف إن استطعت، وبذلك يكون أجرك عند ربك أعظم، وهل تبغي شيئاً أعظم مِن رضى الله عليك ؟؟ اصنع المعروف مع كل انسان احتاج مساعدتك وعونك، وتذكّر أنه كما تدين تدان، وأنّ الله عز وجل لن يضيع أجرك وسيحتسبه لك في ميزان حسناتك.. ستشعر بلذّة كبيرة وشعور رائع، عندما تفعل الخير، خالصاً لوجه الله تعالى، لا تريد به إلا وجهه، وتمضي في طريقك، عابرَ سبيل، لا تريد أن ترفع رأسك كي لا ترى عيناً ممتنة أو لساناً شاكراً.. واذا صنع أحدهم إليك معروفاً فاشكره، ولو بنظرة تُشعره بأنك لن تنسى له موقفه الرائع ومساعدته لك، اشكره، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، اشكره واحرص على أن تردّ إليه معروفه وحسن صنيعه |
#7
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن أتخلّق بأخلاق حميدة، وأن أشرب من نبعها الصافي ما استطعت، فالأخلاق الحسنة هي أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة، وحبيبنا المصطفى محمد، عليه صلوات ربي وسلامه، إنما بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق..
ليس الجمال جمال الشكل والوجه والمظهر، بل إنّ الجمال الحقيقي هو جمال النفس و عذوبة الروح، بأخلاقها وشيمها وأدبها، فتأثير جمال الشكل في التعامل مع الأفراد محدود الأثر، وقد يزول ذلك الجمال، ولكنّ جمال النفس والروح يبقى ويدوم، وهو المقياس الوحيد للحكم على الناس، وهو السبيل الوحيد لنيل حبّ الناس وتقديرهم وإعجابهم، وهكذا جمال تبقى بصماته راسخة واضحة على جدران المجتمع. احرص أن تكون جيد الخلق حسن الطباع في كلّ مكان تتواجد فيه، حتى يتأثر بك الناس من حولك، واحرص أن تقدّم بخُلُقك الصورة المثالية للإسلام إذا ما عاشرت وتعاملت مع غير المسلمين، فقد يكون ذلك سبباً في اعتناقهم للإسلام. بالأخلاق تسمو الأمم، وترتقي المجتمعات، لأنّ الأفراد إذا تحلّوا بأخلاق حميدة كانوا عناصرَ بناءةً في المجتمع، وساد الحبّ والعدل والتكافل والخير، وتلاشت الجرائم والرذائل، فينشغل الجميع في بناء المجتمع لا في محاربة الفساد، وبذلك تقوى شوكة ذلك المجتمع، فيصعُب الاعتداء عليه، ويتطوّر ويتقدم وينهض |
#8
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن أهتمّ بانتقاء الزوجة التي ستكون شريكةً لحياتي وأمّاً لأبنائي، فنكوّن معاً أسرةً مثاليةً متدينةً، فالأسرة هي اللبِنة الأولى في المجتمع والخطوة الأولى في طريق النهضة.. احرص على أن تختار من ترتضي دينها وخُلقها قبل جمالها ونسبها، وتذكّر أنك تريد بناء أسرة تنشئ جيل الصحوة الذي يكون سبباً من أسباب النهضة، وهكذا أسرة تحتاج إلى مربّية أجيال ذات شخصية واعية متفهمة، تتحلى بأخلاق حميدة، تحرص على الحفاظ على أسرتها وتربية أولادها تربية إيمانية، فينشؤون على طاعة الله عز وجل، ويتحلّون بأخلاق حميدة، فبهؤلاء يصلح المجتمع وتقوى أواصره. لا يصلُح المجتمع إلا بصلاح الأُسَر المكوّنة له، وهذا يتطلب من الواحد منّا البحث الجاد لاختيار زوجته التي يؤمن أنّ بمقدوره معها بناء تلك الأسرة المنشودة ، ولو أنّ كلّ أسرة اهتمت بتربية أولادها تربية سليمة، وجعَلَتهم يدركون هموم الأمة، ويضعون نصرة ديننا ونهضة أمتنا نصب عيونهم، لتبدّل حالنا وتغيّر، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... |
#9
|
|||
|
|||
![]() علمتني غربتي أن أسأل وأستفسر عن الأمور التي لا أفهمها أوْ لا أتقنها في مشواري التعليمي، ومشواري الحياتي على وجه العموم، وهذه ليست دعوة للفضولية، وإنما هي إشارة وتأكيد على أهمية الحرص على فهم ما يمرّ به الإنسان في حياته والإلمام بشتى العلوم، خصوصاً ما له علاقة باختصاصك.
إياك أن تخجل في طلب العلم، ظناً منك أنّ من حولك سيهزؤون بأسئلتك، أو أنك الوحيد الذي لا يعرف، وتأكّد أنّ ما يجري في ذهنك من أسئلة سيجري في ذهن أحدهم أو بعضهم ولربما كلهم في الوقت نفسه، لولا أنّ شعورهم بالحياء والخجل من طرح تلك الأسئلة منعهم من طرحها!! تأكد أنّ الإنسان يدرس في مدرسة الحياة منذ ولادته وحتى الممات، واعلم أنه من ادّعى أو ظنّ نفسه على علم فقد جهِل، فلا تتردد ولو للحظة في طرح ما يخطر في بالك من أسئلة.. احرص على أن تسأل، واعلم أن علمك سيكون ثمرةَ سنينَ كثيرةٍ من الجهد والجدّ في القراءة والتعلم، فإن خجلت أنْ تسأل ما قد لاح في أفق بالك اليوم، فقد لا تستطيع أنْ تسأله غداً!! |
#10
|
||||
|
||||
![]() كلام جميل ونصائح مفيدة اخي الفاضل بارك الله فيك
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |