|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
أسماء الله بلفظ الاسم والاسم المضاف والفعل الشيخ عبدالعزيز السلمان ما جاء بلفظ الاسم، وما جاء بلفظ الاسم المضاف: س111- ما الفرق بين أسماء الله بلفظ الاسم والتي بلفظ الاسم المضاف؟ ج- ما جاء بلفظ الاسم على وجه التسمي به؛ مثل: الرحمن الرحيم العزيز الحكيم السميع العليم، ونحو ذلك - فهذه أسماء كل واحد منها يدل على صفة من صفات الله، ويشتق منها الفعل، وما جاء بلفظ الاسم المضاف؛ كقوله: ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [النساء: 142]، ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102]، وقوله: ﴿ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾ [الرعد: 13]، فهذا الاسم يطلق على الله بلفظ الإضافة كما ورد، وبلفظ الفعل، فيقال خادع المنافقين، ويخادع مَن خادعه إن أخذ الله شديدٌ، ويأخذ من عصاه، ويأخذ الظالمين، ولا يُشتَقُّ لله منها اسمٌ، فلا يقال: من أسمائه تعالى الخادع ولا المخادع، ولا الشديد ولا الآخذ. ما ورد بلفظ الفعل: س112- ما حكم ما ورد بلفظ الفعل؛ كقوله: ﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 54]، ﴿ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا ﴾ [النمل: 50]، ﴿ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ﴾ [يونس: 21]، ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ﴾ [الأنفال: 30]، ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾ [الطارق: 15، 16]، ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [الأعراف: 183]؟ ج- هذا يطلق على الله كما ورد، ولا يجوز أن يشتق لله منه اسم، فلا يقال من أسمائه الماكر ولا الكائد؛ لأنه لم يرد، وأما تسميته مكرًا وكيدًا، فقيل: من باب المقابلة؛ نحو: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، ونحو: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126]، وقيل: إنه على بابه، فإن المكر إظهار أمر وإخفاء خلافه؛ ليتوصل به إلى مراده. وهو ينقسم إلى قسمين محمود ومذموم، فالقبيح إيصاله إلى من لا يستحقه، والحسن إيصاله إلى من يستحقه عقوبةً له، فالأول وهو المحمود منه نسبته إلى الله لا نقص فيها. والثاني وهو المذموم لا يُنسَب إلى الله، فمن المحمود مكره سبحانه بأهل المكر مقابلةً لهم بفعلهم، وجزاءً لهم من جنس عملهم، وكذا يقال في الكيد كما يقال في المكر، والله إنما يفعل من ذلك ما يحمد عليه عدلًا منه وحكمة.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |