حقيقة السير إلى الله -عز وجل- - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل أرباح المبالغ المودعة فوائد ربوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تدليك الوجه بالزيوت الطبيعية.اهمية تدليك الوجه بالزيوت.افضل الزيوت للتدليك. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما هو البرنامج الغذائى المناسب لمرضى القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سورة الذاريات مكتوبة بالتجويد ومعاني الكلمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تتخلص من وزنك الزائد باذن الله في وقت قصير وبشكل صحي وبأقل مجهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          Translation of the meanings of Surat AL MU'MINUUN (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          tafsir qawlah taealaa " qaluu ya musaa 'iimaa 'an tulqi wa'iimaa 'a (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدعاء للحاج عند قدومه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شَرْحُ حَدِيثِ الْمَجَالِسِ بِالْأَمَانَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احترام الزوجة.. سعــــــــــــــادة الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 01:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,520
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة السير إلى الله -عز وجل-

حقيقة السير إلى الله -عز وجل-


  • في طريق السائرين عقبات لابد من تخطيها ومن لم يتخطَّ تلك العقبات تصبح عائقاً له في سيره إلى الله جل وعلا
  • محبة الله عز وجل هي التي تجعل المسلم يثبت على الصراط المستقيم ويعزم على السير فيه وتكون قوة سيره بحسب قوة هذه المحبة
  • لم يتقرب متقرب إلى الله بشيء أحب إليه سبحانه وتعالى من فرائض الدين وواجباته
  • هذه الطريق لا يصلح فيها التباطؤ والتماوت والكسل بل الواجب فيها المسارعة للخيرات واغتنام الأوقات والمنافسة في الطاعات
المؤمن في هذه الحياة سائر في طريق، وطريقه هذا له مقصود وغاية، وهو طاعة ذي الجلال ورضا الكبير المتعال، متحققاً ومتيقناً بأنه عبدلله -تبارك وتعالى- وأنَّ واجبَه في هذه الحياة تحقيق العبودية لله -عز وجل-، فهو يسير في هذه الحياة ليعرف ربه ومولاه، وصفاته العليا ودلائل جلاله وكماله وعظمته وكبريائه، وأنه الربّ العظيم الخالق الجليل الذي بيده أزمَّة الأمور ومقاليد السماوات والأرض، ثم يُتبِع المؤمن السائر هذه المعرفة بتحقيق العبودية لله فيخلص دينه كله لله {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام).
وطريق المؤمن له بداية ونهاية، أما بدايته فهذه الحياة، إذ لا يزال المؤمن سائراً في حياته إلى الله -عز وجل- من منزل إلى منزل، ومن عبوديةٍ إلى عبودية، ومن طاعةٍ إلى طاعة، إلى أن يأتي الأجل وتحضر المنية {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر:99)، أما منتهى السير فهو جنة {عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }(آل عمران:133)، ففي الجنة محطّ الرحال ومرتع الآمال، وفيها هناءة السائرين ولذتهم أجمعين في نعيمٍ مقيم، بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وإذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله -جل وعلا- لهم - كما جاء في صحيح مسلم -: «تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ! فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ -عز وجل-!» نسأل الله الكريم لذة النظر إلى وجهه والشوق إلى لقائه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.
محركات السير
وهذا السير لابد فيه من محركات ليسير المؤمن وليقوى سَيْره إلى الله -عز وجل-، وقد بيَّن العلماء -رحمهم الله تعالى- أن لهذا السير محركات ثلاثة، وهي في قلب المؤمن الصادق ألا وهي: المحبة، والرجاء، والخوف، فهذه الأمور الثلاثة محركات للقلوب، أما المحبة فهي التي تجعل المسلم يتجه إلى الصراط المستقيم ويعزم على السير فيه، وتكون قوة سيره بحسب قوة هذه المحبة، وأما الرجاء فهو القائد للمؤمن في سيره، وأما الخوف فهو الزاجر. وقد جمع الله -جل وعلا- هذه الأمور الثلاثة في قوله -سبحانه-:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}(الإسراء:57).
للسير أعمال لابد منها
وللسير أعمال لابد من تحقيقها، ولابد من عناية من السائرين بها وهي: فرائض الإسلام وواجبات الدين والقيام بأنواع العبودية لله -جل وعلا-، مع التجنب للآثام والبعد عن الحرام خوفاً من عقاب الملك العلام -سبحانه-. ولم يتقرب متقرب إلى الله بشيء أحب إلى الله -عزوجل- من فرائض الدين وواجباته، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي -[- قال: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ».
عقبات في طريق السائرين
في طريق السائرين عقبات لابد من تخطيها، ومن لم يتخطَّ تلك العقبات أصبحت عائقاً له في سيره إلى الله -جل وعلا-؛ ولهذا كان متأكداً على كل سائرٍ يرجو رحمة الله -تبارك وتعالى- ويخاف عقابه أن يحذر ويحاذر من عقبات الطريق التي تواجه الإنسان في سيره، وهي تتلخص في عقبات ثلاث ألا وهي:
  • العقبة الأولى: الشرك بالله، ويكون التخلص من هذه العقبة بإخلاص الدين لله -جل وعلا-.
  • والعقبة الثانية: البدعة، ويكون التخلص منها بتجريد المتابعة للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -.
  • والعقبة الثالثة: المعاصي بأنواعها، ويكون التخلص منها بالتوبة مما وقع فيه من الذنوب، وبالعزم على البعد عنها، والمحاذرة من الوقوع فيها.
لصوص وقُطَّاع طريق!
وطريق السائرين إلى الله -عز وجل- فيه لصوص وقُطَّاع طريق يقطعون على السائر طريقه، ويشوِّشون عليه في سيره؛ فيجب عليه أن يكون على حذرٍ منهم، وأعظم قُطَّاع الطريق الشيطان الرجيم -أعاذنا الله تبارك وتعالى- جميعاً منه؛ ولهذا جاءت الآيات الكثيرات في كتاب الله -جل وعلا- بالتحذير من هذا العدو ووجوب اتخاذه عدوا، وبيان أنه يأتي الإنسان من جهاته كلها، من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وأنه قاعد له بكل صراط لصدِّه عن دين الله ولإبعاده عن طاعة الله، قال -[-: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ» أي بكل طريق يسير فيه يبتغي رحمة الله ويرجو ثواب الله يقعد له الشيطان؛ لصده وإبعاده وصرفه عن طاعة الله، وكذلكم من قطاع الطريق أعوان الشيطان وأحزابه من شياطين الإنس والجن وما أكثرهم! لا كثَّرهم الله وأعاذنا والمسلمين من شرورهم أجمعين.
الحذر من التباطؤ والكسل!
وهذا الطريق لا يصلح فيه التباطؤ والتماوت والكسل، بل الواجب فيه المسارعة للخيرات واغتنام الأوقات والمنافسة في الطاعات؛ ليفوز السائر فوزاً عظيما، ويغتنم المواسم الفاضلة والأوقات الفاضلة ليجدَّ ويجتهد في طاعة الله وعبادة الله -تبارك وتعالى-؛ لتكون له هذه الحياة مغنماً وإلى الخيرات مرتقىً وسلَّما، ولكل عبد سائر في هذه الحياة أمدٌ لا يتعداه ووقت لا يتجاوزه، فإذا جاء الأجل لا يتقدم عنه العبد ساعة ولا يتأخر، والسعيد من عباد الله من يُعِدّ لذلك اليوم عدته ويهيئ له جهازه بالطاعة والعبودية لله -تبارك وتعالى-.


اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]