الحياة بين الإفراط والتفريط - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4978 - عددالزوار : 2097760 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4557 - عددالزوار : 1373654 )           »          استحباب الإتيان بأذكار النوم على طهارة ولكن هل من توضأ للنوم ثم انتقض وضوؤه هل تلزمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          : Writing “Bismillaah ir-Rahmaaan il-raheem” on wedding invitations is permissible (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل تقال أذكار النوم والاستيقاظ عند كل نوم واستيقاظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فوائد عظيمة في قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم كتابة البسملة فى بطاقات الدعوة، وكيفية كيفية إتلاف ما كتب عليه اسم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تعلم أمور الدنيا لا يتنافى مع تعلم الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شراء واستخدام صندوق مطليّ بماء الذهب فيه عطور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2025, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,240
الدولة : Egypt
افتراضي الحياة بين الإفراط والتفريط

الحياة بين الإفراط والتفريط

شعيب ناصري

أما بعد:
فإن بعض الحقائق ألمها أشد من ألم ضربة حد السيف، ومن هذه الحقائق حقيقة ما بعد الموت، ونحن – المسلمين - نؤمن بكل خبر جاء عنه في الكتاب والسنة، لكننا نعيش في هذه الحياة بأحلام آلاف السنين، وتركنا العمل لدار الحساب، فحياتنا اليوم بين الإفراط والتفريط في العبادات بين الفرائض والنوافل، ومنه ضياع الوقت دون استغلال إيجابي، والله المستعان، ومع مرور الأيام والشهور بسرعة البرق نجد السنين يزاحم بعضها بعضًا، وعمر الإنسان يتقدم ويزيد، وتقدمه يكون إلى القبر، وزيادته تكون في السن، وهو يضحك ويلعب، فبعض القلوب امتلأت بعين الغرور، وأخرى امتلأت بالأحقاد والشرور، وأقلها من تعمل لأجل ملاقاة العلي الغفور، فمن أراد أن يعظ نفسه؛ فعليه بوصية النبي صلى الله عليه وسلم وهي زيارة المقابر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة))؛ [رواه ابن ماجه]، فسيرى الناس فيها أكثرهم من الشباب الأصاغر، وكانت لهم طموحات فتركوها وسلكوا طريق المعابر، وهناك من صرَّح بها على المنابر فطالت غيبتهم، وطالت توبتنا، فبعض الناس عيشهم مثل عيش البهائم، بل إن بعض البهائم أكرمكم الله أفضل منهم؛ فإن هؤلاء يعيشون عِدة جوانب؛ ومنها التقصير في الثواب والأجور، والإفراط عند المجاهرة بالقبيح والفجور والله المستعان، وإن قلت لهم: (توبوا إلى الرحمن)، قالوا: (سوف نتوب عندما نتقدم في الزمان)، فهذه هي حقيقة الدنيا فقد أعمت بصائر الناس فعمِلوا لأجل فنائها، وتركوا الآخرة وبقاءها، فضاقت بهم الحياة رغم تنوع النِّعم فيها والخيرات، وأصبح الكثير منهم يتمنى الموت رغم أنهم يعلمون أن الزاد قليل، وهذا التمني ليس إلا من باب كثرة الفتن، وقِلة الحيلة، وضعف الإيمان، بل إن بعضهم يطبِّقون أفكار الشيطان عندما يأمرهم بالانتحار، فتذهب أعمارهم سدًى دون نور ولا هدًى؛ فإن الإسلام جاء من أجل أن نعيش بسلام، نَعم، لسلامة القلب من فساد الأديان والعقائد، ولسلامة العقل من شبهات الشرك والمصائد، ولسلامة البدن من الظلم والمكائد، ولسلامة الأموال من الربا والتي تسمى اليوم بالفوائد، ولسلامة البلاد من ضيق الشدائد، ولسلامة النفس والروح من عذاب القبر ويوم الحصائد؛ فأكثروا من هذا الدعاء وقولوا: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))؛ [رواه الترمذي وغيره]، واسألوا الله حسن الخاتمة، وأن يتقبل منا العمل الصالح، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]