|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إطعام الطعام من أفضل الأعمال د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»[1]. معاني المفردات: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟: أَيْ أيُّ آداب الإسلام، وأيُّ خصال أهله أفضل؟ تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ: أي تبلغه وتوصله، لم يقل: إطعام الطعام، وإلقاء السلام؛ ليُعلم بذلك أن الناس متفاوتون في تلك الخصال على حسب أوضاعهم ومراتبهم في المعارف. عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ: أي تسلِّم على كل من لَقيت، عرفته أم لم تعرفه، ولا تخص به من تعرفه كما يفعل كثير من الناس. روى البيهقي في «الشُّعب» وحسنه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْ تُدْخِلَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ سُرُورًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمَهُ خُبْزًا»[2]. معاني المفردات: تُطْعِمَهُ خُبْزًا: إنما خص الخبز؛ لعموم وجوده حتى لا يبقى للإنسان عذر في ترك الطعام. روى الإمام أحمد وصححه الألباني عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلَانَ الْكَلَامَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ»[3]. معاني المفردات: يُرَى: أي يرى أهل الجنة. يُرَىظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا: لكونها شفافة لا تحجب ما وراءها. أَطْعَمَ الطَّعَامَ: أي للعيال، والفقراء، والأضياف. وَأَلَانَ الْكَلَامَ: أي بمداراتهم، واستعطافهم. وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ: أي قيام الليل. وَتَابَعَ الصِّيَامَ:كصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصوم الاثنين والخميس، وعشر ذي الحجة، ونحو ذلك. ما يستفاد من الأحاديث: 1- فضيلة إطعام الطعام، وإلانة الكلام، ومتابعة الصيام، وقيام الليل. 2- إلقاء السلام غير مقيد بالمعارف. 3- تفاضل الناس في الإسلام. 4- الإيمان يزيد وينقص. 5- شغف الصحابة رضي الله عنهم لمعرفة أنواع الخير الموصل للجنة، كذلك السائر إلى الله ينبغي أن يهتم بما ينفعه في الآخرة. 6- إفشاء السلام من الفضائل التي تثبت الروابط بين الأمة الإسلامية. 7- إدخال السرور على المسلمين من أحب الأعمال إلى الله. 8- الجنة درجات متفاوتة على حسب العمل. 9- من تلطف في معاملاته مع المسلمين أعد الله غرفة في الجنة. 10- قضاء الدين عن المسلم من أجلِّ الأعمال عند الله تبارك وتعالى. [1] متفق عليه: رواه البخاري (12)، ومسلم (39). [2] حسن: رواه البيهقي في الشعب (7369)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1096). [3] صحيح: رواه أحمد (22905)، وصححه أحمد شاكر، والألباني في الترغيب والترهيب (2718).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |