من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العفو، الغفور، الغفار، التواب) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13916 - عددالزوار : 745120 )           »          إزاي تفرقي بين العسل النقي والمغشوش؟ 4 طرق لاختباره بنفسك في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          6 خطوات للعناية بالقدمين في الصيف.. الترطيب اليومي أساسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          10 حاجات لازم تبعديها عن البوتجاز.. ممكن تسبب حريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سنة أولى أمومة.. اعرفى إزاى تهتمى بشعر طفلك وإمتى تغسليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطة طوارئ مضمونة لاستعادة نضارة بشرتك فى 72 ساعة.. مثالية للمناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 تريكات فعالة تسهل إنقاص الوزن من غير حرمان.. الدايت أسلوب حياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل براونيز النوتيلا بمكونين فقط.. وصفة حلويات سريعة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          6 خطوات لاستعادة حيويتك بعد خروجة أو مقابلة استنزفت طاقتك النفسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 وصفات طبيعية قابلة للأكل هتنور وشك.. اتنين فى واحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-06-2025, 07:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,203
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العفو، الغفور، الغفار، التواب)

من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى

(العفو، الغفور، الغفَّار، التواب)

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: العفو، الغفور، الغفار، التواب، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.


قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: غفور لذنوب عباده المؤمنين، يصفح لهم عن العقوبة عليها...ذو صفحٍ بفضله عن ذنوب عباده، بتركه العقوبة عليها.

قال الإمام ابن منده رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: الغفور، والغافر والغفار، قال الله عز وجل: ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ [غافر: 3]، وقال: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا [طه: 82]، قال أهل التأويل: معناها واحد، وهو الستار والعفو، والتغطية على الشيء، ومنه المغفر.


قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسماء الله عز وجل الغافر والغفور والغفار؛ وهو الذي يستر الذنوب عن الخلق ولا يظهرها، ولو علم غيره من المخلوقين ما يعلمه منك لأفشاه، ولعل مخلوقًا لو ستر عليك شيئًا علمه ثم غضب أدنى غضبة لأبداه وأفشاه، وأنت تتعرض لمعاصي الله عز وجل في كل وقت وستره عليك مسبل، فالحمد لله على إحسانه إلى خلقه.

ومن أسمائه: التواب، ومعناه: يقبل توبة عباده إذا أذنبوا، ويقبلهم إذا استقالوا والمخلوق تواب؛ لأنه يتوب إلى الله، والله تواب يقبل توبة العبد.


قال الإمام البغوي رحمه الله: التواب: القابل للتوبة... يقبل توبة عباده.


قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "العفو"، هو فعول، من العفو؛ وهو التجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس.

في أسماء الله تعالى: "الغفار"، و"الغفور"، وهما من أبنية المبالغة، ومعناهما الساتر لذنوب عباده وعيوبهم، المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وهو الغفور فلو أتى بقرابها
من غير شرك بل من العصيان
لأتاه بالغفران ملء قرابها
سبحانه هو واسع الغفران
وهو العفو فعفوه وسع الورى
لولاه غار الأرض بالسكان
وكذلك التواب من أوصافه
والتوب في أوصافه نوعان
إذن بتوبة عبده وقبولها
بعد المتاب بمنةٍ المنان


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: التواب... أي: إنه يتوب على من تاب إليه وأناب.


قال الإمام الشوكاني: الغفور... أي: كثير المغفرة.

قال العلامة السعدي رحمه الله: عفوه تعالى نوعان:
النوع الأول: عفوه العام عن جميع المجرمين من الكفار وغيرهم، بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها، والمقتضية لقطع النعم عنهم.


النوع الثاني: عفوه الخاص، ومغفرته الخاصة للتائبين والمستغفرين والداعين والعابدين، والمصابين بالمصائب المحتسبين.


ومن أخص أسباب العفو والمغفرة أن الله يجازي عبده بما يفعله العبد مع عباد الله، فمن عفى عنهم عفى الله عنه، ومن غفر لهم إساءتهم إليه وتغاضى عن هفواتهم نحوه؛ غفر الله له، ومن سامحهم سامحه الله.


قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة: 104]؛ أي: كثير التوبة على التائبين، فمن تاب إليه تاب عليه ولو تكررت منه المعصية مرارًا.


قال الشيخ محمد خليل هرَّاس رحمه الله: من الأسماء الحسنى...الغفور...وهو مبالغة الغفر، ومعناه: الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده، والتجاوز عن مؤاخذتهم، وأصل الغفر الستر، ومنه يقال الصبغ أغفر للوسخ، ومنه المغفرة لستر الرأس.

العفو، الذي هو اسمه تعالى، معناه: المتجاوز عن عقوبة عباده إذا هم تابوا إليه وأنابوا؛ كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ [الشورى: 25].


قوله:﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا [النساء: 149]...لما كان أكمل العفو ما كان على قدرة تامة على الانتقام والمؤاخذة جاء هذان الاسمان الكريمان العفو والقدير مقترنين في هذه الآية وفي غيرها.


قال العلامة العثيمين رحمه الله: الغفور معناه ذو المغفرة، وهي ستر الذنب والتجاوز عنه... و"غفور" صيغة مبالغة؛ وذلك لكثرة غفرانه تبارك وتعالى، وكثرة من يغفر لهم.


يقال: عفو غفور، العفو في جانب الأوامر، إذا فرط فيها الإنسان ولم يفعلها عفا الله عنه، والغفور في جانب المعاصي، إذا فعلها العبدُ سترها الله عز وجل، ومحا عنه أثرها.


الله عز وجل الغفور الرحيم، جمع عز وجل بين هذين الاسمين؛ لأن بالمغفرة سقوط عقوبة الذنب، وبالرحمة حصول المطلوب، والإنسان مفتقر إلى هذا وهذا، مفتقر إلى مغفرة ينجو بها من آثامه، ومفتقر إلى رحمة يسعد بها بحصول مطلوبه.


قوله: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس: 107]؛ أي: ذو المغفرة، والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه، مأخوذ من المغفر، وهو ما يُتَّقى به السهام، والمغفر فيه ستر ووقاية.


"التواب"؛ أي: كثير التوبة؛ لكثرة توبته على العبد الواحد، وكثرة توبته على التائبين الذين لا يحصيهم إلا الله.


التواب اسم من أسماء الله، والصفة التوبة، وهي نوعان: الأول: توبة سابقة على توبة العبد، والثاني: توبة لاحقة لتوبة العبد.


توبة العبد محفوفة بتوبتين: سابقة ولاحقة... أن يأذن قدرًا بتوبة العبد فيوفقه للتوبة... الثاني: قبول التوبة.


قال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله: من أسمائه تعالى الغفور والغفار، وهو الذي أظهر الجميل وستر القبيح، والذنوب من جملة القبائح التي سترها.


من أسمائه تعالى: العفو، ومعناه: المتجاوز عن خطيئات عباده إذا تابوا وأنابوا...وهو قريب من اسمه تعالى الغفور، ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر.


قوله:﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا [النساء: 149]... لما كان أكمل العفو ما كان من مقدرة تامة على الانتقام والمؤاخذة قرن الله بين اسمه تعالى العفو، واسمه القدير كما في هذه الآية الكريمة.


قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: العفو اسم من أسماء الله، وهو من أحب أسمائه إليه، ويحب أن يدعى به، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به بقوله: ((اللهم إنك عفوٌّ، تحب العفو، فاعفُ عني))، والعفو هو الصفح والتجاوز عن الأخطاء، والعفو من الله هو أن يصفح عن عباده، ويمحو عنهم أخطاءهم وزلَّاتهم، ويعافيهم. قوله: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ [يونس: 107]؛ لمن تاب إليه.


قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: (وهو الغفور)؛ أي: كثير المغفرة، والغفر: الستر، فهو سبحانه يغفر لمن تاب إليه؛ أي: يستر ذنوبه ويتجاوز عنه.


قوله: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج: 14] في ذكر هذين الاسمين الكريمين مقترنين سِرٌّ لطيف؛ وهو أنه يحب عبده بعد المغفرة، فيغفر له ويحبه بعد ذلك.


قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: الله عز وجل من أسمائه: العفو، ومن أسمائه الغافر والغفار والغفور...
وغفور... يعني كثير المغفرة... والمغفرة ستر الذنب.


سمى الله عز وجل نفسه بأنه العفو، فقال: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا [النساء: 149]، ومن أسماء الله الحسنى العفو، وكذلك قال: ﴿ قَدِيرًا. ومن أسماء الله الحسنى القدير، فهو سبحانه تعالى قدير عفو، وعفوه عز وجل لا عن ضعف ولكن عن قدرة وعزة وعظمة وجلال.


قوله عز وجل: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا؛ يعني: لا يؤاخذ العباد بجرائرهم، ولا يوقع العقوبة بهم على ما فعلوا إذا شاء ذلك، وذلك لكمال عفوه، وكمال قدرته. ولولا عفوه عز وجل لفسدت الأرض ولهلك الناس؛ لأن العباد ما من لحظة فيها إلا وهم يستحقون عليها العقوبة؛ لأن الشرك أكثر من الإيمان، وأهل الإشراك أكثر من أهل الإيمان.


التواب في أسماء الله عز وجل متعلق بالتائبين، وتعَلُّقه بالتائبين تعلقان:
أحدهما: قبل التوبة، فالله عز وجل هو التواب على التائب قبل أن يتوب، بمعنى: أنه هو الذي وفق التائب وأعانه على أن يتوب، ولو كان العاصي لنفسه دون إعانة ولا توفيق من الله عز وجل لم تحصل منه التوبة؛ لأن أعداء السنة كُثُر، والشياطين كُثُر يريدون أن يضلوه، فالله عز وجل توَّاب بمعنى وفق التائب إلى التوبة، وأذن في ذلك.


الثاني: بعد التوبة، فالله عز وجل هو التواب على التائب بعد وقوع التوبة، بمعنى: أنه يقبل التوبة عن عباده، ويحقق أثر القبول، وهو الاعتداد بها، وأن تُمحى عنه سيئاته، فإن التوبة تجُبُّ ما قبلها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))، وكما في قوله عز وجل: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر: 53]، فقد أجمع المفسرون على أنها نزلت في التائبين.

قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر:
من عفوه سبحانه أن الحسنات والأعمال الصالحة تكفر السيئات والخطايا.


وكذلك من عفوه أن المصائب التي تصيب العبد في نفسه أو ولده أو ماله تكفر سيئاته، خصوصًا إذا احتسب ثوابها وقام بوظيفة الصبر أو الرضا.


وينبغي هنا أن يعلم أن علم العبد بهذه الأسماء العظيمة باب عظيم لنيل عالي المقامات، ولا سيما مع مجاهدة النفس على تحقيق مقتضياتها، من لزوم الاستغفار، وطلب العفو، ودوام التوبة، ورجاء المغفرة، والبعد عن القنوط وتعاظم غفران الذنوب، فهو سبحانه عفو غفور لا يتعاظمه ذنب أن يغفره مهما بلغ الذنب وعظم الجرم، والعبد على خير عظيم ما دام طالبًا عفو ربه، راجيًا غفرانه.


وأبواب عفوه وغفرانه مفتوحة، ولم يزل ولا يزال عفوًّا غفورًا، وقد وعد بالمغفرة لمن أتى بأسبابها؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه: 82].


اللهم مُنَّ علينا بعفوك، وأكرمنا بغفرانك، وتُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.16 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.05%)]