|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما الحكم إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة في يوم واحد؟ د. فهد بن ابراهيم الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومَن والاه، أما بعد: فإنه سيكون في هذا العام يوم عيد الأضحى في يوم الجمعة، وقد يشكل على كثير من الناس ماذا يجب عليهم في هذه الحال فيما يتعلق بصلاتَي العيد والجمعة، فنقول وبالله التوفيق: 1- إنَّ مَن حضر صلاة العيد فيرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهرًا في وقت الظهر، وهذا هو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ كعمر، وعثمان، وابن مسعود، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم. ولا يعرف عن الصحابة في ذلك خلاف، وإن أخذ بالعزيمة، فصلَّى مع الناس الجمعة فهو أفضل. 2- إنَّ مَن لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة؛ ولذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة، فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة، فإن لم يوجد عدد تنعقد به صلاة الجمعة صلَّاها ظهرًا. 3- إنه يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صلاة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها مَن شاء شهودها ومَن لم يشهد العيد إن حضر العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة؛ وإلَّا فتصلى ظهرًا. 4- إنَّ مَن حضر صلاة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة، فإنه يصليها ظهرًا بعد دخول وقت الظهر. 5- لا يشرع في هذا الوقت الأذان إلا في المساجد التي تُقام فيها صلاة الجمعة، فلا يشرع الأذان لصلاة الظهر ذلك اليوم. 6- القولُ بأن مَن حضر صلاة العيد تسقط عنه صلاة الجمعة وصلاة الظهر ذلك اليوم قولٌ غير صحيح؛ ولذا هجره العلماء، وحكموا بخطئه وغرابته؛ لمخالفته السُّنَّة وإسقاطه فريضةً من فرائض الله بلا دليل، ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن والآثار التي رخصت لمن حضر صلاة العيد بعدم حضور صلاة الجمعة، وأنه يجب عليه صلاتها ظهرًا. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما اجتمع في يومه عيدان، صلى العيد، ثم رخص في الجمعة، وفي لفظ أنه قال: ((أيها الناس، إنكم قد أصبتم خيرًا، فمَن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد، فإنا مجمعون))، وأيضًا فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الاجتماع، ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر في وقتها، والعيد يحصل مقصود الجمعة. وفي إيجابها على الناس تضييق عليهم، وتكدير لمقصود عيدهم، وما سن لهم من السرور فيه، والانبساط، فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالإبطال، ولأن يوم الجمعة عيد، ويوم الفطر والنحر عيد، ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما في الأخرى، كما يدخل الوضوء في الغسل، وأحد الغسلين في الآخر، كما نُقل ذلك عن الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |