عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 123913 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14531 - عددالزوار : 764177 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2025, 07:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,214
الدولة : Egypt
افتراضي عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف

عظمة الإسلام وتحديات الأعداء

فائدة من كتاب: (إتمام الرصف بذكر ما حَوَتْهُ سورة الصف من الأحكام والوصف)

د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر

الحمد لله الذي أنزل الكتاب هدًى ورحمة للمؤمنين، وأرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فإن القرآن الكريم كتاب هداية وإعجاز، يحمل في آياته معانيَ سامية ودروسًا عظيمة للمؤمنين، ومن بين هذه الآيات المباركات ما ورد في سورة الصف؛ حيث تناولها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن النقيب، أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، جامعة المنصورة، مصر، بتفسير ماتع وتحليل إيماني عميق في كتابه: (إتمام الرصف بذكر ما حَوَتْهُ سورة الصف من الأحكام والوصف).

في هذا المقال، نستعرض جزءًا من هذا التفسير المبارك، لنسلِّط الضوء على معاني الآيات الكريمة، ونُبيِّن عظمة الإسلام في مواجهة تحديات الأعداء، ونقف على البشائر النبوية بظهور الإسلام وانتشاره بإذن الله.

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الصف: 7]:
قال المصنف حفظه الله: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ ﴾ [الصف: 7]؛ "أي: لا أحد أظلم ممن يفتري الكذب على الله ويجعل له أندادًا[1]؛ فهو أشد الناس ظلمًا؛ حيث يُدْعى إلى الإسلام وهو دين الله وتوحيده، ثم يعدل عن هذا إلى الشرك والكفر والتكذيب؛ ولذلك كانوا جديرين بعدم الاهتداء، فلم يرشدهم الله إلى ما فيه فلاحهم لعدم توجههم إليه[2].

وقُرِئ: وهو يُدْعى للبناء للمفعول من الفعل "دعا" وهي قراءة الجمهور، وهي عندئذٍ مبنية للمفعول.

وقرأ طلحة بن مُصَرِّف: (وهو يَدَّعي) بفتح الياء وتشديد الدال من "الادعاء" مبنيًّا للفاعل، وإنما عُديت بـ"إلى" لتضمنها معنى الانتساب والانتماء[3]، ﴿ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الصف: 7]، الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، فمن لم يقُم بحق العبودية لله فعبد غيره، وبحق نصرة الرسول بعد الإيمان والتصديق به، فكذَّبه وحارب دينه وسنته، فهذا ظالم؛ حيث وضع الشيء في غير موضعه الذي أذِن الله فيه وأوجبه؛ ولذلك قال تعالى: ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254]، فمن كان هذا وصفه، فمهما قال عن نفسه: إنه مُسْلم، أو إنه يدعو إلى الإسلام، فإن فعله مخالف قوله، وهو كاذب في قوله، فهو مُدَّعٍ لذلك؛ ليشفق كل مسلم وكل مسلمة على نفسه أن يكون ممن يندرج فيمن كانت هذه صفته – والعياذ بالله – يقول العلامة السعدي في بيان المقصود بالظالمين في هذه الآية المباركة: الذين لا يزالون على ظلمهم مستقيمين، لا تردُّهم عنه موعظة، ولا يزجرهم بيان ولا برهان، خصوصًا هؤلاء الظلمة القائمين بمقابلة الحق ليردوه، ولينصروا الباطل؛ ولهذا قال عنهم[4]:
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾ [الصف: 8].

﴿ نُورَ اللَّهِ ﴾: أي: دلالته وحججه على توحيده، جعل البراهين بمنزلة النور لما فيها من البيان، وقيل المعنى: نور الإسلام؛ أي: أن يخمدوا دين الله بتكذيبهم[5]، فهم مجتهدون في محاربة دين الله وعبَّر عن ذلك بـ:
1- الإرادة الجازمة التي فيها معنى الهَمِّ والعزيمة.

2- الإطفاء: وهي الإطفاء، وأصله في النار، واستُعير لما يجري مجراها من الظهور[6].

3- اللام: التي لها عدة معانٍ؛ أهمها:
أ‌- زائدة: لما فيها من الإرادة تأكيدًا لها، ودلالة ذلك دخولها على المفعول[7]، والتقدير: "يريدون إطفاء نور الله"، فإطفاء: مصدر مؤول مفعول به، وهذا مفيد في بيان أن أهل الكفر إرادتهم مؤكدة في شيء محدد؛ وهو "إطفاء نور الله".

ب‌- المعنى الثاني لـ(اللام): أنها لام العلة، والمفعول محذوف؛ أي: يريدون إبطال القرآن، أو رفع الإسلام، أو هلاك الرسول، أو محاربة أهل الإسلام من أجل إطفاء نور الله[8].

وهم الذين يحاربون الإسلام بكل ما لديهم من قوة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36][9] ، فإذا كانوا يحاربون بالمال والسلاح، فإنهم يحاربون الإسلام بالتشكيك والشبهات؛ وعبَّر عن ذلك ربنا الكريم بقوله: ﴿ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾ [الصف: 8] جمع فُوْه مثل: حَوْض وأحواض[10].

وانظر إلى أن هذه الحرب إرادة جماعية كفرية، وتأمل ما يدل على ذلك من كون كل الضمائر الموجودة في السياق المبارك هي ضمائر الجمع (يريدون) (يطفئوا) (أفواههم) (الكافرون) (المشركون)، لتجد أن ضمائر أهل الإيمان الذين سيتجردون للدفاع عن الإسلام وأهله، كلها ضمائر الجمع (الذين) (آمنوا) (يقاتلون) (كأنهم) (أدلكم) (تنجيكم) (تؤمنون) (تجاهدون) (ذلكم) (لكم) (تعلمون) إلى آخر السورة، مما يعني أنه لا بد من الاهتمام بصف المؤمنين وتربيتهم حتى يقوموا بالوظائف الشرعية المحبوبة عند المليك، ولتكون كلمة الله هي العليا، والله أعلم.

إذًا هم يريدون إبطال القرآن وتكذيبه بالقول.
يريدون رفع الإسلام بالكلام.
يريدون إهلاك الرسول صلى الله عليه وسلم بالأراجيف.
يريدون إبطال حجج الله بتكذيبهم.

وقرأ (متمٌّ) بالتنوين ونصب (نُورَه): ﴿ وَاللَّهُ مُتِمٌّ نُورَهُ ﴾ ابن محيصن وغيره، وقرأ الجمهور: ﴿ مُتِمُّ نُورِهِ ﴾ [الصف: 8] بالإضافة[11].

قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 9].

أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم ﴿ بِالْهُدَى ﴾؛ أي: بالفرقان، ﴿ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾ [الصف: 9]؛ أي: بالحجة والبراهين.

وقيل: ليظهر دين الإسلام على كل الأديان المخالفة له، فلا يبقى دين إلا وهو مغلوب بدين الإسلام.

وقيل: هذا عند نزول عيسى عليه السلام.

وقيل: ذلك عند خروج المهدي؛ حيث لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدَّى الجزية.

وقيل: يُظهره على الدين كله في جزيرة العرب، وقد فعل[12].

وفي هذا بشارة لكل مؤمن ومؤمنة بأن المستقبل للإسلام بسيطرته وظهوره وحكمه على الأديان كلها، وقد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقَّق في عهده صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين والملوك الصالحين، وليس كذلك، فالذي تحقق إنما هو جزء من هذا الوعد الصادق، كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبَد اللات والعُزَّى، فقالت عائشة: يا رسول الله إن كنت لأظن حين ينزل الله: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 9] أن ذلك تمامًا، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله))[13].

وقد وردت أحاديث أخرى توضح مبلغ ظهور الإسلام ومدى انتشاره، بحيث لا يدَع مجالًا للشك في أن المستقبل للإسلام بإذن الله وتوفيقه، وها أنا أسوق ما تيسر من هذه الأحاديث؛ عسى أن تكون سببًا لشحذ هِمَمِ العاملين للإسلام، وحُجَّة على اليائسين المتواكلين.

قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى - أي جمع وضم - لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوِيَ لي منها))؛ [الحديث][14].

وأوضح منه وأعم هذا الحديث: ((لَيبلُغَنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَر إلا أدخله الله هذا الدين، بِعزِّ عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يُعز الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِل به الكفر))[15].

ومما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم؛ حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان، وهذا ما يبشرنا به الحديث الآتي:
عن أبي قَبِيْل قال: كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص، وسُئل: أي المدينتين تُفتح أولًا القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه كتابًا[16] قال: فقال عبدالله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولًا أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مدينة هرقل تُفتح أولًا))؛ يعني: قسطنطينية[17].

ولا شك أيضًا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة، وهذا يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث:
((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاءَ أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًّا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبريًّا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت))[18].

هذا، وإن من المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين واستثمارهم الأرض استثمارًا يساعدهم على تحقيق الغرض، وتُنبئ عن أن لهم مستقبلًا باهرًا حتى من الناحية الاقتصادية والزراعية قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا))[19].

وقد بدأت تباشير هذا الحديث تتحقق في بعض الجهات من جزيرة العرب بما أفاض الله عليها من خيرات وبركات، وآلات ناضحات تستنبط الماء الغزير من بطن أرض الصحراء، وهناك فكرة بحر نهر الفرات إلى الجزيرة كنا قرأناها في بعض الجرائد المحلية، فلعلها تخرج إلى حيز الوجود، وإن غدًا لناظره قريب؛ ا.هـ[20].

الخاتمة:
وفي الختام، فإن هذه الآيات المباركة من سورة الصف تحمل في طياتها بشائر عظيمة ودروسًا إيمانية جليلة، جاءت لتؤكد أن الإسلام هو الدين الذي أراده الله للناس كافة، وأن أعداءه مهما حاولوا إطفاء نوره بالكيد والباطل، فإن وعد الله نافذ بإتمام نوره وظهوره على الدين كله.

وقد أغنى فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبدالرحمن النقيب تفسير هذه الآيات في كتابه: (إتمام الرصف بذكر ما حَوَتْهُ سورة الصف من الأحكام والوصف)، موضحًا معانيها، ومستخرجًا منها الفوائد العظيمة التي تزيد المؤمن إيمانًا ويقينًا بعظمة هذا الدين.

فلنتخذ من هذه الآيات، ومن هذا التفسير المبارك منارة نهتدي بها في حياتنا، ولنستعد لنكون جزءًا من تحقيق وعد الله، عاملين على نصرة دينه بالحكمة والموعظة الحسنة، وموقنين أن المستقبل للإسلام؛ تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8].


[1] ابن كثير: (8/ 111).

[2] انظر أبو السعود: (8/ 244).

[3] انظر حوله (10/ 166 – البحر).

[4] السعدي: التفسير (ص/ 859).

[5] القرطبي: الجامع (8/ 121).

[6] انظر الشوكاني: فتح القدير (5/ 263) والزمخشري: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد (ت538هـ)، أساس البلاغة (1/ 606)، تحقيق: محمد باسل عيون السود، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط. الأولى = 1419 هـ - 1998م.

[7] انظر أبو السعود: التفسير (8/ 244) والشوكاني: فتح القدير (5/ 263).

[8] انظر في هذا الشوكاني: فتح القدير (5/ 263).

[9] مثلًا ينتشر في العالم خمسة ملايين منصِّر، ويوزع 1.8 مليار نسخة من الإنجيل، وينفق أكثر من مائتي مليار دولار سنويًّا على التنصير، انظر مجدي قاسم، قل تعالوا ... – خبايا الكتاب المقدس (ص/ 5)، ط. الأولى = 1421ه - 2000م.

[10] القرطبي: الجامع (8/ 121).

[11] انظر أبو حيان: البحر (10/ 162) والقمحاوي: محمد الصادق، طلائع البِشْر في توجيه القراءات العشر (ص/ 199)، دار العقيدة، ط. الأولى = 1427هـ - 2006م.

[12] انظر القرطبي: الجامع (8/ 121، 122).

[13] رواه مسلم (2907) وغيره، وقد خرجه الشيخ الألباني عليه رحمة الله، في كتاب: تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد (ص/ 92)، المكتب الإسلامي - بيروت، ط. 4، فليراجع.

[14] رواه مسلم (8/ 171) وأبو داود (4252) والترمذي (2/ 27) وصححه، وابن ماجه (رقم 2952) وأحمد (5/ 278، 284) من حديث ثوبان، وأحمد أيضًا (4/ 124) من حديث شداد بن أوس إن كان محفوظًا.

[15] رواه الجماعة ذكرهم الشيخ الألباني في "تحذير الساجد" (112)، ورواه ابن حبان في "صحيحه" (1631، 1632) وأبو عروبة في "المنتقى من الطبقات" (2/ 10/ 1).

[16] قول عبدالله هذا رواه أبو زرعة أيضًا في "تاريخ دمشق" (96-1)، وفيه دليل على أن الحديث كُتب في عهده صلى الله عليه وسلم خلافًا لما يظنه بعض الخراصين، أفاده الشيخ الألباني كما في هامش السلسلة الصحيحة (1/ 7).

[17] رواه أحمد (2/ 176) والدارمي (1/ 126) وابن أبي شيبة في "المصنف" (47/ 153/ 2) وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (116/ 2)، والحاكم (3-422 و4-508) وعبدالغني المقدسي في "كتاب العلم" (2-30-1) وقال: "حديث حسن الإسناد"، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا: ورومية هي روما كما في "معجم البلدان" وهي عاصمة إيطاليا اليوم، وقد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف، وذلك بعد أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح، وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولا بد، ولتعلمن نبأه بعد حين.

[18] رواه أحمد (4/ 273) ثنا سليمان بن داود الطيالس، ثنا داود بن إبراهيم الواسطي، ثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال: كنا قعودًا في المسجد، وكان بشير رجلًا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: فذكره مرفوعًا، قال حبيب: فلما قام عمر بن عبدالعزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين – يعني عمر – بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبدالعزيز فسُرَّ به وأعجبه، ومن طريق أحمد رواه الحافظ العراقي: زين الدين أبو الفضل عبدالرحيم بن الحسين (ت806 هـ)، محجة القرب إلى محبة العرب (1/ 176)، تحقيق: عبدالعزيز بن عبدالله بن إبراهيم الزير آل حمد، دار العاصمة، الأولى = 1420 هـ - 2000 م، وقال: "هذا حديث صحيح، وإبراهيم بن داود الواسطي وثَّقه أبو داود الطيالسي وابن حبان، وباقي رجاله محتج بهم في الصحيح"؛ يعني: صحيح مسلم، لكن حبيبًا هذا قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي: ليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه، إلا أن أبا حاتم وأبا داود وابن حبان وثَّقوه، فحديثه حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى، وقد قال فيه الحافظ: "لا بأس به"، والحديث في "مسند الطيالسي" (رقم 438): حدثنا داود الطيالسي – وكان ثقة – قال: سمعت حبيب بن سالم به، لكن وقع في متنه سقط فيستدرك من "مسند أحمد"، وقال الهيثمي في "المجمع" (5/ 189): رواه أحمد والبزار أتم منه والطبراني ببعضه في "الأوسط ورجاله ثقات"، واستبعد الشيخ الألباني رحمه الله حمل الحديث على عمر بن عبدالعزيز؛ لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة ولم تكن بعد ملكين: ملك عاض أو ملك جبرية، والله أعلم، وأما الحديث الذي رواه الطبراني في الأوسط (9270) عن معاذ بن جبل مرفوعًا: ((ثلاثون نبوة وملك، وثلاثون ملك وجبروت، وما وراء ذلك لا خير فيه))، فإسناده ضعيف كما هو مبين في محله.

[19] رواه مسلم (3/ 84)، وأحمد (2/ 703، 417) والحاكم (4/ 477) من حديث أبي هريرة.

[20] الألباني: سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 6-10) مع تصرف يسير.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]