|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قبسات من تفسير القرآن (1) قاسم عاشور (النعمة والنعيم): س 1: ما الفرق بين (النعمة والنعيم) في الاستعمال القرآني؟ ج 1: كل (نعمة) في القرآن إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها، يطرد ذلك ولا يتخلف في مواضع استعمالها، مفردًا وجمعًا؛ كقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [البقرة: 211]، وقوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ﴾ [آل عمران: 103]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ [إبراهيم: 6]، أما صيغة (النعيم) فتأتي في البيان القرآني بدلالة إسلامية، خاصة بنعيم الآخرة، يطرد هذا ولا يتخلف في كل آيات النعيم، وعددها ست عشرة آية؛ كقوله تعالى: ﴿ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ ﴾ [المعارج: 38]، وقوله تعالى: ﴿ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾ [الشعراء: 85]، وقوله تعالى: ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [يونس: 9]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 235]. (حلف وأقسم): س 2: قال تعالى: ﴿ وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ ﴾ [التوبة: 56]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ [الواقعة: 76]، ما الفرق بين (الحلف والقسم) في القرآن الكريم؟ ج 2: كثيرًا ما يفسَّر أحدهما بالآخر، وقلما تفرق بينهما المعاجم. نحتكم إلى البيان الأعلى، في النص المحكم الموثق، فيشهد الاستقراء الكامل بمنع ترادفهما. جاءت مادة (ح ل ف) في ثلاثة عشر موضعًا، كلها بغير استثناء، في الحنث باليمين (أي: اليمين الكاذبة). وأما القسم، فيأتي في الأيمان الصادقة سواء كانت حقيقة أو وهمًا. وبهذا يختص الحلف بالحنث في اليمين (أي: اليمين الكاذبة) ويكون القسم لمطلق اليمين، وهذا ما اطَّرد استعماله في البيان القرآني؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 224]. (الخشية والخوف): س 3: قال تعالى: ﴿ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ﴾ [التوبة: 18]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ﴾ [النور: 55]، ما الفرق بين (الخشية والخوف) في الاستعمال القرآني؟ ج 3: تفترق الخشية عن الخوف، بأنها تكون عن يقين صادق بعظمة من نخشاه، وأما الخوف فيجوز أن يحدث عن تسلُّط بالقهر والإرهاب. والخشية لا تكون إلا لله وحده، دون أي مخلوق، يطرد ذلك في كل مواضع استعمالها في الكتاب المحكم بصريح الآيات. وتسند خشية الله في القرآن إلى الذين يبلغون رسالات ربهم، ومَن اتَّبَع الذكر، والمؤمنين، والعلماء، والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 226]. (الخشوع والخضوع): س 4:قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، وقال سبحانه: ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ﴾ [الأحزاب: 32]، ما الفرق بين (الخشوع والخضوع) في الاستعمال القرآني؟ ج 4: يفترق الخشوع عن الخضوع، بأننا لا نخشع إلا عن انفعال صادق بجلال من نخشع له، أما الخضوع فقد يكون تكلفًا عن نفاق وخوف، أو تقية ومداراة. والعرب تقول: خشع قلبه، ولا تقول: خضع، إلا تجوزًا. والخشوع من أفعال القلوب، وإذا خشع الصوت أو خشع الوجه أو البصر، فإنما يكون ذلك من خشوع القلب. ويتسق البيان القرآني في استعماله للخشوع، كمثل اتساقه في استعمال الخشية: فكل خشوع في القرآن إنما هو لله تعالى؛ كقوله تعالى: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 109]، وقوله: ﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]، وقوله: ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45]، وقوله: ﴿ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [آل عمران: 199]، وقوله: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الحديد: 16]، وقوله: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ﴾ [الغاشية: 2]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 226]. (زوج وامرأة): س 5: قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقوله تعالى: ﴿ امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ﴾ [التحريم: 10]، ما الفرق بين (زوج وامرأة) في الاستعمال القرآني؟ ج 5: البيان القرآني يستعمل لفظ (زوج) حيثما تحدَّث عن آدم وزوجته، وقد يبدو من القريب أن يترادفا، فيقوم أحد اللفظين مقام الآخر، وذلك ما يأباه البيان القرآني المعجز، وهو الذي يعطينا سِرَّ الدلالة في الزوجية مناط العلاقة بين آدم وزوجته، فكلمة (زوج) تأتي حيث تكون الزوجية هي مناط الموقف، حكمة وآية، أو تشريفًا وحكمًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ [الفرقان: 74]، وقوله تعالى لما استجاب لزكريا وحققت الزوجية حكمتها: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 90]، فإذا تعطلت آية الزوجية من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم أو ترمُّل، فامرأة لا زوج؛ كقوله تعالى: ﴿ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ﴾ [يوسف: 30]، وقوله تعالى: ﴿ امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ﴾ [التحريم: 10]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴾ [مريم: 5]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 229]. (أشتات وشتى): س 6: ما الفرق بين (أشتات وشتى) في الاستعمال القرآني؟ ج 6: مادتهما واحدة، والشتُّ والشتات في اللغة التفرُّق والاختلاف. وردت (شتى) في ثلاث آيات بمعنى الاختلاف المقابل للائتلاف؛ كقوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ﴾ [طه: 53]، وقوله: ﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ [الليل: 4]، وقوله: ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ [الحشر: 14]، أما (أشتات) فقد وردت في آيتين فقط بمعنى التفرق، المقابل للتجمع؛ كقوله: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴾ [الزلزلة: 6]، وقوله: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ﴾ [النور: 61]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 233]. (الإنس والإنسان): س 7: ما الفرق بين الإنس والإنسان في الاستعمال القرآني؟ ج 7: (الإنس والإنسان) يلتقيان في الملحظ العام لدلالة مادتهما المشتركة على نقيض التوحُّش، لكنهما لا يترادفان. لفظ (الإنس) يأتي في القرآن دائمًا مع الجن على وجه التقابل، يطرد ذلك ولا يتخلف في كل الآيات التي جاء فيها اللفظ قسيمًا للجن، وعددها ثماني عشرة آية. والإنسية نقيض التوحُّش، وبهذه الإنسية يتميز جنس عن أجناس خفية مجهولة غير مألوفة لنا، ولا هي تخضع لنواميس حياتنا؛ قال تعالى: ﴿ يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ﴾ [الأنعام: 130] وقال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] أما الإنسان فليس مناط إنسانيته كونه مجرد إنس، وإنما الإنسانية فيه ارتقاء إلى أهلية التكليف وحمل أمانة الإنسان، وما يلابس ذلك من تعرض للابتلاء والخير. وقد جاء لفظ الإنسان في القرآن في خمسة وستين موضعًا: قال تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ ﴾ [هود: 9]، وقوله تعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾ [الإسراء: 13]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 233]. (النأي والبعد): س 8: قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ ﴾ [الإسراء: 83]، وقال سبحانه: ﴿ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ﴾ [التوبة: 42]، ما الفرق بين النأي والبعد في الاستعمال القرآني؟ ج 8: يأتي بهما أكثر المعجميين والمفسرين تأويلًا لأحدهما بالآخر، دون إشارة إلى فرق بينهما، وفرق بينهما من أنكروا الترادف، ونستقرئ مواضع الاستعمال القرآني للنأي والبعد فلا يترادفان: النأي يأتي بمعنى الإعراض والصدِّ والإشاحة بصريح السياق في آيات القرآن: ﴿ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ ﴾ [فصلت: 51]، وأمَّا البعد فيأتي بمختلف صيغه في القرآن على الحقيقة أو المجاز، في البعد المكاني أو الزماني، المادي منهما والمعنوي، بصريح آيات القرآن، والبعد فيها جميعًا نقيض القرب، على حين يخلص النأي للصد والإعراض، نقيض الإقبال؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾ [المعارج: 6، 7]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 220]. (الرؤيا والحلم): س 9: قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ * قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ ﴾ [يوسف:43- 44]، ما الفرق بين الأحلام والرؤيا؟ ج 9: استعمل القرآن (الأحلام) ثلاث مرات، يشهد سياقها بأنها الأضغاث المهوشة والهواجس المختلطة، وتأتي في المواضع الثلاثة بصيغة الجمع، دلالة على الخلط والتهوش لا يتميز فيه حلم من آخر: ﴿ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴾ [الأنبياء: 5]، أمَّا الرُّؤيا، فجاءت في القرآن سبع مرات، كلها في الرؤيا الصادقة، وهو لا يستعملها إلا بصيغة المفرد، دلالة على التميُّز والوضوح والصفاء، قال تعالى: ﴿ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يوسف: 5]؛ [الإعجاز البياني للقرآن/ 215]. (إذا أضيفت كلمة [قرآن]): س 10: إذا أضيفت كلمة (قرآن) إلى ما بعدها، لا يراد بها كلام الله نفسه (القرآن الكريم)؛ بل يراد بها قراءة وتلاوة كلام الله، وهذا الاستعمال محصور في أربعة مواضع في القرآن الكريم، فما هي؟ ج 10: قوله تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78]، قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 17، 18]، فالمعنى في الإسراء: قراءة القرآن في الفجر. والمعنى في القيامة: قراءة وتلاوة كلام الله تعالى؛ [لطائف قرآنية/ 32]. (نفد): س 11: وردت اشتقاقات كلمة (نفد) خمس مرات في القرآن الكريم، فماذا تعني هذه الكلمة؟ وما هي الآيات التي وردت فيها؟ ج 11: المعنى: فني وانتهى ولم يبق منه شيء؛ قال تعالى: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [النحل: 96]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾ [لقمان: 27]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ﴾ [ص: 54]؛ [لطائف قرآنية للدكتور صلاح الخالدي]. (نفذ): س 12: وردت كلمة (نفذ) ثلاث مرات، في آية واحدة في القرآن، فما معناها؟ وما هي الآية الكريمة؟ ج 12: المعنى: نفذ؛ أي: اخترق من جهة إلى أخرى؛ قال تعالى: ﴿ يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾ [الرحمن: 33]؛ [لطائف قرآنية]. (النكر والمنكر): س 13: قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ [الكهف: 74]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ﴾ [المجادلة: 2]، ما الفرق في المعنى بين النكر في الآية الأولى والمنكر في الآية الثانية؟ ج 13: النكر: هو ما يجهله الإنسان فيستغربه وينكره، ويكون هذا بسبب جهله، فيكون مخطئًا في ذلك، ويكون الشيء في حقيقته صحيحًا صوابًا. والمنكر: هو الأمر القبيح الباطل في حقيقته وأصله، فينكره الشرع ويحرمه، ويدعونا إلى إنكاره ومحاربته، وهو مرفوض باطل، وإن قبله أناس وفعلوه ورضوا به؛ [لطائف قرآنية]. (مَيِّت ومَيْت): س 14: قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، وقال سبحانه: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ ﴾ [المائدة: 3]، ما الفرق في المعنى بين ميِّت بالتشديد في الآية الأولى ومَيْت بالتخفيف في الآية الثانية؟ ج 14: الميِّت بالتشديد: هو الحي الذي فيه الروح. والميْت بالتخفيف: هو الذي خرجت روحه منه؛ [لطائف قرآنية]. (مصر ومصرًا): س 15: قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ﴾ [يوسف: 21]، وقال سبحانه: ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ [البقرة: 61]، ما الفرق بين مصر في الآية الأولى ومصر في الآية الثانية؟ (ج 15:) مصر في الآية الأولى ممنوعة من الصرف وهي القطر المعروف الذي يجري فيه نهر النيل، وعاصمته القاهرة. أما (مصرًا) في الآية الثانية فهي مصروفة نكرة تعني أيّ قطر من الأقطار ولا تعني الإقليم المعروف؛ [لطائف قرآنية]. (عباد وعبيد): س 16: قال تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63]، وقال سبحانه: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [الأنفال: 51]، لماذا (عباد) في الآية الأولى و(عبيد) في الآية الثانية؟ ج 16: (العباد) في القرآن يراد بها المسلمون العابدون لله، والألف توحي بالعزة والمنعة والأنفة والرفعة. و(العبيد) في القرآن يراد بها الكفار والعصاة، والياء توحي بالذلة الملازمة للكفار؛ [لطائف قرآنية]. (مسس ولمس): س 17: قال تعالى: ﴿ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾ [آل عمران: 47]، وقال سبحانه: ﴿ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ [النساء: 43]، كنَّى الله تعالى بالمس في الآية الأولى واللمس في الآية الثانية عن شيئين مختلفين، فما المراد بالمس في الآية الأولى؟ وما المراد باللمس في الآية الثانية؟ ج 17: (المس) بمعنى الجِماع والمعاشرة الجنسية الزوجية. و(اللمس) بمعنى المصافحة والتقاء البشرة بالبشرة؛[لطائف قرآنية]. (الكُرْه والكَرْه): س 18: قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ﴾ [الأحقاف: 15]، وقال سبحانه: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا ﴾ [فصلت: 11]، وردت (كُرْهًا) بالضم في الآية الأولى، ووردت بالفتح (كَرْهًا) في الآية الثانية، ما الفرق في المعنى بينهما؟ ج 18: (الكُرْه) بالضم بمعنى المشقة المرغوبة المطلوبة من قبل صاحبها. و(الكَرْه) بالفتح بمعنى الإكراه والإجبار والقسر؛ وذلك لأنَّ الأمر والتكليف جاء من الخارج؛ [لطائف قرآنية]. يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() (الجسم والجسد): س 19: قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ﴾ [البقرة: 247]، وقال سبحانه: ﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ ﴾ [الأعراف: 148]، ما الفرق بين (الجسم) و(الجسد) في الاستعمال القرآني. ج 19: الجسم: يطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة. والجسد: يطلق على التمثال الجامد، أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروج روحه؛ [لطائف قرآنية]. (شرى واشترى): س 20: (شرى) و(اشترى): كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكن بينهما تضاد في المعنى وفي الأسلوب القرآني. (شرى) في القرآن بمعنى (باع) وقد وردت أربع مرات في القرآن بمعنى (باع)، فما هي الآيات التي ورد فيها هذا المعنى. ج 20: قوله تعالى: ﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102]، وقوله تعالى: ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ [يوسف: 20]، وقوله تعالى: ﴿ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ﴾ [النساء: 74]، وقوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 207]؛ [لطائف قرآنية]. (الفتية والفتيان): س 21: قال تعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف: 13]، وقال تعالى: ﴿ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ ﴾ [يوسف: 62]، ما الفرق في المعنى بين (الفتية) في الآية الأولى، و(الفتيان) في الآية الثانية؟ ج 21: (الفتية) في الآية الأولى: أي الشباب المؤمنون الصالحون. و(الفتيان) في الآية الثانية: أي الخدم؛ [لطائف قرآنية]. (السِّلْم* والسَّلْم* والسَّلَم): س 22: قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208]، وقال تعالى: ﴿ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ﴾ [محمد: 35]، وقال تعالى: ﴿ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 90]. الكلمات: (السِّلْم والسَّلْم والسَّلَم) متقاربة في الأحرف والحركات إلَّا أنَّ كل واحدة دلَّت على معنى خاص بها في القرآن، فما معنى كل منها؟ ج 22: (السِّلْم): هو الإسلام، وكل الناس مأمورون بالدخول فيه كافة، ليكونوا مسلمين لله. (السَّلْم): هو الميل إلى الاستسلام والمسالمة وترك القتال والحرب، وهذه دعوة موجهة إلى الكفار، ليجنحوا إليه، وهو محرم على المسلمين. (السَّلَم): هو الاستسلام الذليل المهين، حيث يلقي الكفار للمسلمين السَّلَم في الدنيا؛ [لطائف قرآنية]. (الهدية في القرآن هي الرشوة): س 23: من أول من أطلق على الرشوة كلمة هدية؟ مع ذكر الآيات واسم السورة. ج 23: (الهدية) لم ترد في القرآن إلا مرتين في سورة النمل، وكانت ملكة (سبأ) هي أول من حرَّف وزوَّر وتلاعب بالمصطلحات؛ حيث أطلقت على الرشوة كلمة (هدية)؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴾ [النمل:35- 36]؛ [لطائف قرآنية]. (تَبْيَضُّ وجوه وتَسْوَدُّ وجوه): س 24: قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106] ما تفسير ابن عباس- رضي الله عنهما- لهذه الآية؟ ج 24: قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف، وتسوَدُّ وجوه أهل البدعة والاختلاف. (آمن به وآمن له): س 25: قال تعالى: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ﴾ [الأعراف: 123]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ﴾ [طه: 71]، ما الفرق في المعنى بين العبارتين: ﴿ آمَنْتُمْ بِهِ ﴾، و﴿ آمَنْتُمْ لَهُ ﴾؟ ج 25: ﴿ آمَنْتُمْ بِهِ ﴾: الإيمان بالنبي والثقة به، والاطمئنان إليه. ﴿ آمَنْتُمْ لَهُ ﴾: الإيمان للنبي والاستسلام له واتِّباعه وطاعته والانقياد إليه. وبعد الإيمان به يأتي الإيمان له، وكل من آمن بالنبي لا بدَّ أن يؤمن له؛ [لطائف قرآنية]. (معنى الروح): س 26: وردت كلمة الروح في القرآن الكريم على سبعة أوجه، فما هي؟ ج 26: 1- بمعنى الرحمة: ﴿ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾ [المجادلة: 22]. 2- بمعنى الملك العظيم الذي يكون في إزاء جميع الخلق يوم القيامة: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ﴾ [النبأ: 38]. 3- بمعنى جبريل: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ ﴾ [الشعراء: 193، 194]. 4- بمعنى الوحي والقرآن: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾ [الشورى: 52]. 5- بمعنى عيسى عليه السلام: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾ [النساء: 171]. 6- بمعنى اللطيفة التي فيها مدد الحياة: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85]. 7- بمعنى القوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من شاء من عباده المؤمنين، قال ابن القيم: كقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾ [المجادلة: 22]؛ [بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي 3/ 105]. (ليكن عملك خالصًا صوابًا): س 27: قال تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]، ما تفسير الفضيل بن عياض- رحمه الله- لهذه الآية؟ ج 27: قال: أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا، والخالص: أن يكون لله. والصواب: أن يكون على السنة؛ [كتاب العبودية لابن تيمية/ 76]. (الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل): س 28: ذكر الله تعالى في القرآن الكريم (الهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل)، فما معنى كل منها؟ ج 28: الهجر الجميل: هو هجر بلا أذى ﴿ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ﴾ [المزمل: 10]، والصفح الجميل: صفح بلا معاتبة ﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ [الحجر: 85] والصبر الجميل: صبر بغير شكوى إلى المخلوق ﴿ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴾ [المعارج: 5]؛ [كتاب العبودية لابن تيمية/ 93]. (يوم رهيب): س 29: قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾ [الزلزلة: 3، 4]، ما تفسير ذلك؟ ج 29: عن أبي هريرة قال: (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنَّ أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عملت عليَّ كذا وكذا يوم كذا وكذا. قال: فهو أخبارها)؛ أخرجه الطبراني. من حديث ابن لهيعة. [مسند الإمام أحمد 2/ 374، وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وقال البخاري: له شاهد بمعناه]، وضَعَّفه بعض العلماء. (الله حسب المؤمنين): س 30: قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 64]، ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة؟ ج 30: أي حسبك وحسب من اتَّبعك من المؤمنين بالله عز وجل. ومن ظن أنَّ المعنى: حسبك الله والمؤمنون معه، فقد غلط غلطًا فاحشًا؛[كتاب العبودية لابن تيمية/ 46]. العلماء والفقهاء عند الله: س 31: قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾ [الرعد: 41]، ما تفسير ابن عباس ومجاهد- رضي الله عنهما- في تفسير النقص من الأرض في آية الرعد؟ ج 31: فسرا النقص من الأرض بموت العلماء والفقهاء؛ [مختصر تفسير ابن كثير]. (الدنيا والآخرة): س 32: قال جرير: فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه ![]() ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله ![]() ![]() ![]() وقد اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟ ج 32: قوله تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]. (حبل الله): س 33: قال جرير: وحبل الله تعصمكم قواه ![]() فلا تخشوا لعروته انفصاما ![]() ![]() ![]() وقد اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟ ج 33: قوله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]. (خلافة عمر بن عبدالعزيز): س 34: قال جرير في مدح الخليفة عمر بن عبدالعزيز: نال الخلافة أو كانت له قدرًا ![]() كما أتى ربَّه موسى على قدر ![]() ![]() ![]() اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟ ج 34: قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى ﴾ [طه: 40]. (خلافة عبدالملك بن مروان): س 35: مدح جرير الخليفة عبدالملك بن مروان: الله طوقك الخلافة والهدى ![]() والله ليس لما قضى تبديل ![]() ![]() ![]() اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟ ج 35: قال تعالى: ﴿ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ﴾ [يونس: 64]. (الخير والشر): س 36: وقال أبو الأسود الدؤلي: أميران كانا صاحبيَّ كلاهما ![]() فكل جزاه الله عني بما فعل ![]() فإن كان خيرًا كان خيرًا جزاؤه ![]() وإن كان شرًّا كان شرًّا كما فعل ![]() والمعنى مستوحى من كتاب الله تعالى، فما الآيات المقتبس المعنى منها؟ ج 36: قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]. (القرآن نذير لكل من بلغه): س 37: قال عبدالرزاق عن قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بلغوا عن الله، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله»، وقد وافق هذا المعنى آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟ ج 37: قوله تعالى: ﴿ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ﴾ [الأنعام: 19]؛ [مختصر تفسير ابن كثير]. (النفس اللوامة): س 38: قال الحسن: (هي والله نفس المؤمن، ما يرى المؤمن إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلامي؟ ما أردت بأكلي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ والفاجر لا يحاسب نفسه) هذا تفسير آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟ ج 38: قوله تعالى: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]؛ [الجامع لأحكام القرآن 19/ 93]. (شهادة الملكين): س 39: يقول ابن كثير في تفسير الآية: (ملك يسوقه إلى المحشر، وملك يشهد عليه بأعماله)، فما هي الآية؟ ج 39: قوله تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾ [ق: 21]. (الكنز): س 40: قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً ﴾ [الكهف: 82]، فما المراد بالكنز؟ ج 40: اختلف المفسرون في تفسير معنى الكنز؛ قال عكرمة: كان تحته مال مدفون لهما. وقال ابن عباس: كان تحته كنز علم. وقال الحسن البصري: لوح من ذهب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلُّبها بأهلها كيف يطمئن إليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ [مختصر تفسير ابن كثير]. (الخاطئ والمخطئ): س 41: يقول علماء اللغة في معنى الخاطئ: هو الذي تعَمَّد الخطأ من الفعل: (خطئ)، ويقولون في معنى: المخطئ: هو الذي لا يتعَمَّد الخطأ، بل جاء الخطأ منه عفوًا دون قصد، من الفعل (أخطأ)، ما الدليل من كتاب الله تعالى في الحالتين؟ ج 41: قوله تعالى في المعنى الأول: ﴿ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ ﴾ [الحاقة: 36، 37]، وقوله تعالى في المعنى الأول: ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴾ [القصص: 8]، وقوله تعالى في المعنى الثاني: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [الأحزاب: 5]، وقوله أيضًا: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286].
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() قبسات من تفسير القرآن (2) قاسم عاشور ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ﴾: س 42: قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا ﴾ [النحل: 120]، ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية؟ ج 42: قال ابن تيمية: "أي كان مؤمنًا وحده، وكان الناس كفارًا جميعهم"؛ [مجموع فتاوى ابن تيمية 11/ 436]. وفي صحيح البخاري أنه قال لزوجه سارة: "يا سارة، ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك"؛ [صحيح البخاري 4/ 171]. ترك الجهاد: س 43: قال تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ﴾ [التوبة: 39]، ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة؟ ج 43: قد يكون العذاب من عنده، وقد يكون بأيدي العباد، فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة حتى تقع بينهم الفتنة كما هو الواقع، فإنَّ الناس إذا اشتغلوا بالجهاد في سبيل الله جمع الله قلوبهم وألَّف بينهم، وجعل بأسهم على عدوِّ الله وعدوهم، وإذا لم ينفروا في سبيل الله عذَّبهم الله بأن يلبسهم شيعًا ويذيق بعضهم بأس بعض؛ [مجموع فتاوي ابن تيمية 15/ 44]. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: س 44: ما تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الآية الكريمة: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105]؟ ج 44: روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بأسانيد صحيحة عن أبي بكر رضي الله عنه قال: يا أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية (وذكرها) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه». ﴿ وَزِيَادَةٌ ﴾: س 45: قال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، ما تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم (للزيادة)؟ ج 45: فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى حينما قال: «فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم»، ثم تلا هذه الآية: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]؛ رواه مسلم. النوم بمعنى الوفاة: س 46: جاء في القرآن الكريم إطلاق الوفاة على النوم في آية كريمة من آيات الكتاب العزيز، فما هي؟ ج 46: قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ﴾ [الأنعام: 60]. عيسى عليه السلام: س 47: قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [آل عمران: 55]، اختلف المفسرون فيها، فما هو تفسير الإمام الطبري لهذه الآية؟ ج 47: قال الإمام ابن جرير الطبري: ومعلوم أنه لو كان أماته الله عز وجل لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى، فيجمع عليه ميتتين.. فتأويل الآية: يا عيسى، إني قابضك من الأرض، ورافعك إليَّ ومطهرك من الذين كفروا وجحدوا نبوتك؛ [تفسير الطبري، تحقيق: محمود شاكر 6/ 460]. الاستطاعة في الحج: س 48: قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن السبيل، فماذا قال؟ ج 48: السبيل: (هو الزاد والراحلة)؛ [أخرجه الحاكم في المستدرك]. الظن بمعنى اليقين: س 49: ورد الظن في القرآن الكريم بمعنى اليقين في كثير من الآيات، اذكر بعض الآيات التي جاء الظن فيها بمعنى اليقين؟ ج 49: قوله تعالى: ﴿ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 46]، وقوله تعالى: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20]، وقوله تعالى: ﴿ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]، وقوله تعالى: ﴿ إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 230]، وقوله تعالى: ﴿ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ﴾ [الكهف: 53]. الفراسة: س 50: في كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى الفراسة في الناس، فما هي؟ ج 50: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴾ [الحجر: 75] قال مجاهد: المتوسمين: المتفرسين. ﴿ قَوْلًا كَرِيمًا ﴾: س 51: أورد القرطبي في تفسيره، قال أبو البداح التجيبي: قلت لسعيد بن المسيب: كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته إلا قوله: ﴿ وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]، ما المراد بالقول الكريم؟ ج 51: قال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ. وقد فسر عمر بن الخطاب القول الكريم فقال: هو أن يقول له: يا أبتاه، يا أماه؛ [تفسير القرطبي، تفسير الرازي]. ﴿ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ﴾: س 52: ما تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: ﴿ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]؟ ج 52: لما نزلت الآية، قال له عدي: يا رسول الله، إني أجعل تحت وسادتي عقالًا أبيض وعقالًا أسود، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن وسادك إذن لعريض، إنَّما ذلك بياض النهار من سواد الليل»؛ [أخرجاه في الصحيحين]. ﴿ عِضِينَ ﴾: س 53: قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ﴾ [الحجر: 91]، فمن هم؟ وما معنى قوله: ﴿ عِضِينَ ﴾؟ ج 53: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هم أهل الكتاب، جزَّءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه؛ [صحيح البخاري 4428]. المطر والغيث: س 54: جاء المطر في القرآن الكريم بمعنى العذاب، ما عدا آية واحدة فقد جاء بمعنى الغيث، فما هي الآيات التي ورد فيها المطر بمعنى العذاب؟ وما هي الآية الوحيدة التي ورد فيها المطر بمعنى الغيث؟ ج 54: جاء المطر في القرآن الكريم بمعنى العذاب في الآيات التالية: قوله تعالى: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 84]، وقوله تعالى: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ﴾ [هود: 82]، وقوله تعالى: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ﴾ [الحجر: 74]، وقوله تعالى: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ﴾ [الشعراء: 173]، وقوله تعالى: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ﴾ [النمل: 58]، وقوله تعالى: ﴿ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الأنفال: 32]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ﴾ [الفرقان: 40]، وقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا ﴾ [الأحقاف: 24]، وجاء المطر في القرآن الكريم بمعنى الغيث مرة واحدة فقط في الآية الآتية: قوله تعالى: ﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ﴾ [النساء: 102]. ﴿ الْمُقْتَسِمِينَ ﴾: س 55: قال تعالى: ﴿ كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ ﴾ [الحجر: 90]، من هم المقتسمون؟ وما معنى الآية؟ ج 55: روى البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى؛ [صحيح البخاري 4429]. الوحي: س 56: الوحي في القرآن الكريم إمَّا وحي نبوَّة، وإمَّا وحي إلهام وإرشاد. والمطلوب ذكر آيتين كريمتين للنوع الثاني من الوحي. ج 56: قوله تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ﴾ [القصص: 7]، وقوله تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ﴾ [النحل: 68]؛ [قصص الأنبياء لابن كثير]. ﴿ إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾: س 57: قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 112]، ما معنى: ﴿ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا ﴾؟ وما معنى: ﴿ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ ﴾؟ وما معنى: ﴿ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾؟ ج 57: ﴿ أَيْنَ ما ثُقِفُوا ﴾: أي أينما وجدوا وحيثما حلُّوا، في أي زمان كانوا، وفي أي مكان أقاموا، إنهم أذلاء، وهذه الذلة مضروبة عليهم ضربًا، ومقررة عليهم سلفًا، ضربة لازب، وحكم قاطع، وجزاء جرائمهم وفظائعهم. ﴿ إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ ﴾: وحبل الله الممدود لليهود الآن هو قدر الله الواقع ومشيئته النافذة، حيث قدر عليهم أن يعيشوا فترة قصيرة سريعة في كيان وسلطان ودولة وسيادة، فيمارسون فيها الضلال ويقومون بالفساد والإفساد، وبعدها تقع بهم سنة الله، فيزول الكيان والسلطان، ويقطع عنهم حبل التمكين والسيادة، ويعودون إلى ذُلِّ الأبد وضياع الأبد ومسكنة الأبد وهو أن الأبد. وهذا الحبل ممدود لهم من الله بإذن الله ولفترة يقررها الله، وسوف يقطعه الله متى شاء. ﴿ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾: وهو الحبل الثاني الذي يمتد إلى كيان اليهود القائم فهو آت من الناس، ويتمثل في قيام الناس بخدمتهم وتحقيق مخططاتهم وتقديم العون والمساعدة لهم. هذه الحبال الممتدة إلى اليهود الآن في حقيقتها كأنها حبل واحد هزيل ضعيف، وهي حبال ممتدة إليهم من أعوانهم وأنصارهم وعملائهم وحتى أعدائهم؛ [الشخصية اليهودية]. ابتلاء إبراهيم عليه السلام: س 58: قال تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ﴾ [البقرة: 124]، ماذا قال المفسرون عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام؟ ج 58: قال الحسن: ابتلاه الله بذبح ولده فصبر على ذلك، وابتلاه بالكوكب والشمس والقمر فأحسن في ذلك، وعرف أنَّ ربه دائم لا يزول، ثم ابتلاه بالهجرة من وطنه فخرج مهاجرًا إلى الله، ثم ابتلاه بالإلقاء في النار فصبر. وقال ابن عباس: لم يبتلَ أحد بهذا الدين فأقامه إلَّا إبراهيم، ابتلي بالإسلام فأتمه ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37]، فكتب الله له البراءة من النار؛ [مختصر تفسير الطبري]. المحكم والمتشابه: س 59: قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ﴾ [آل عمران: 7]، ما أرجح الأقوال في معنى: (المحكم والمتشابه)؟ ج 59: المحكم ما عرف العلماء تأويله، وفهموا معناه وتفسيره، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل، مما استأثر الله عز وجل بعلمه دون خلقه؛ كوقت خروج عيسى، ووقت طلوع الشمس من مغربها، وقيام الساعة، وفناء الدنيا وما أشبه ذلك، وهو اختيار الطبري؛ [مختصر الطبري 1/ 95]. سبيل الله: س 60: عن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا، فقال: «هذا سبيل الله»، ثم خط عن يمين ذلك الخط وعن شماله خطوطًا فقال: «هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها، ثم قرأ هذه الآية (...) وذكرها»، فما الآية التي فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ج 60: قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153]. الفاحشة: س 61: قال تعالى: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ﴾ [الأعراف: 28]، ما المراد بالفاحشة في هذه الآية؟ ج 61: كان أهل الجاهلية إذا أرادوا الطواف بالبيت، تجردوا من الثياب، يقولون: لا نطوف في ثياب عصينا فيها الله، فنزلت الآية: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ﴾. قال ابن عباس: الفاحشة طوافهم بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل وكانت المرأة تقول: اليوم يبدو بعضه أو كله ![]() فما بدا منه فلا أحلّه ![]() ![]() ![]() فأنزل الله: ﴿ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]؛ أي: عند كل طواف، وهذا على رأي الإمام الطبري؛ [مختصر تفسير الطبري 1/ 261]. الحياة الحقيقية: س 62: إلى أي شيء دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين في هذه الآية الكريمة: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]؟ ج 62: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين في هذه الآية للإيمان والحق الذي به تحيا النفوس، قال قتادة: هو القرآن فيه الحياة، والثقة، والنجاة، والعصمة في الدنيا والآخرة؛ [مختصر تفسير الطبري]. حكمة التقليل في الرؤيا: س 63: قال تعالى: ﴿ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ ﴾ [الأنفال: 44]، ما حكمة التقليل في الآية الكريمة إذ رأى كل فريق الفريق الآخر قليلًا؟ ج 63: قلَّل الله العدوَّ في أعيُن المؤمنين، لتهون شوكتهم على المؤمنين، وقلَّل الله المؤمنين في أعيُن المشركين ليتركوا الاستعداد لمواجهة المؤمنين، حتى يقضي الله بين الفريقين بإظهار المؤمنين على المشركين، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى؛ [تفسير الطبري]. الأحبار والرهبان: س 64: قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ﴾ [التوبة: 34]، من هم الأحبار؟ ومن هم الرهبان؟ ج 64: الأحبار: هم علماء اليهود. الرهبان: هم علماء النصارى. كلمة الكفر: س 65: قال تعالى: ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ﴾ [التوبة: 74]، ما المراد بـ ﴿ كَلِمَةَ الْكُفْرِ ﴾؟ ومن قائلها؟ ج 65: القائل هو: عبدالله بن سلول، رأس المنافقين. والكلمة التي قالها: ﴿ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ﴾ [المنافقون: 8]؛ [مختصر تفسير الطبري]. ﴿ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ﴾: س 66: قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ﴾ [هود: 6]، ما المراد بـ ﴿ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها ﴾؟ ج 66: أي يعلم مأواها الذي تأوي إليه ليلًا أو نهارًا، وموضعها الذي تودع فيه بعد موتها، قال ابن عباس: المستقر حيث تأوي، والمستودع حيث تموت؛ [مختصر تفسير الطبري]. العين الخائبة: س 67: قال ابن عباس في تفسير الآية: هو الرجل يكون جالسًا مع الناس، فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها، فما الآية التي فسرها ابن عباس؟ ج 67: قوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]. من معاني العذاب: س 68: قال تعالى: ﴿ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴾ [الصافات: 9]، وقال سبحانه: ﴿ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ ﴾ [فصلت: 17]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ﴾ [الجن: 17]، ما معنى: ﴿ واصِبٌ ﴾ و﴿ الْهُونِ ﴾ و﴿ صَعَدًا ﴾؟ ج 68: ﴿ عَذابٌ واصِبٌ ﴾؛ أي: دائم لا ينقطع. ﴿ الْعَذابِ الْهُونِ ﴾؛ أي: العذاب المذل المهين. ﴿ عَذَابًا صَعَدًا ﴾؛ أي: شديدًا شاقًّا؛ [تفسير القرطبي]. المزيد: س 69: قال تعالى: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق: 34، 35]، بمَ فسَّر المفسرون (المزيد)؟ ج 69: (المزيد): هو النظر إلى وجه الله الكريم، وهو قول أنس وجابر فقد قالا: المزيد هو أن يتجلى الله تعالى على عباده في الجنة حتى يروه، وذلك في كل جمعة؛ [مختصر تفسير الطبري]. جنود وجنود: س 70: قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ﴾ [الأحزاب: 9]، ما المراد بالجنود في الآية الكريمة؟ ج 70: ﴿ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ ﴾: حين جاءتكم جنود الأحزاب (قريش، وغطفان، ويهود بني النضير). ﴿ وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ﴾؛ أي: الملائكة؛ [مختصر تفسير الطبري]. طرائق قددًا: س 71: أخبر الله تعالى عن الجن أنهم قالوا: ﴿ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴾ [الجن: 11]، ما معنى قوله: ﴿ طَرَائِقَ قِدَدًا ﴾؟ ج 71: قال ابن عباس: أي منا المؤمن ومنا الكافر. وقال ابن تيمية: أي مذاهب شتى؛ مسلمون وكفار، وأهل سنة وأهل بدعة. الفحشاء: س 72: عن مقاتل والكلبي: (كل فحشاء في القرآن فهي الزنى إلا في هذا الموضع فإنها البخل)، ففي أيِّ موضع وفي أيِّ آية جاءت الفحشاء بمعنى البخل؟ ج 72: قوله تعالى: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 268]؛ [إغاثة اللهفان لابن القيم 1/ 182]. إيمانكم: س 73: قال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143]، ما المراد بالإيمان في هذه الآية؟ ج 73: أي صلاتكم. والمعنى: وما كان الله ليضيع صلاتكم التي صليتموها إلى بيت المقدس. لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قال المسلمون: كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك وهم يصلون نحو بيت المقدس، فنزلت الآية؛ [مختصر تفسير الطبري]. ﴿ لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾: س 74: قال تعالى: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ [الفرقان: 77]، ما معنى الدعاء في هذه الآية القرآنية الكريمة؟ ج 74: قال ابن عباس: ﴿ لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾: أي لولا إيمانكم، وأخبر تعالى الكفار أنه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين، ولو كان له بهم حاجة لحَبَّب إليهم الإيمان كما حببه إلى المؤمنين؛ [مختصر تفسير ابن كثير]. ﴿ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ﴾: س 75: قال تعالى: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ﴾ [آل عمران: 75]، ما المراد بقوله: ﴿ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ﴾؟ ج 75: أي إنَّ اليهودي لا يؤديك حقك- ولو كان دينارًا- لفضيلة فيه، وإنما خوفًا منك ورهبة، ما دمت عليه قائمًا، وهذه الجملة تشير إلى ما يجب أن تفعله البشرية باليهود، أن تبقيهم دائمًا تحت الملاحظة الشديدة، والمراقبة الواعية، والقيام البصير، والعناية المركزة. ألا تغفل عنهم عين الرقيب، ولا تغيب عنهم الحراسات القائمة، وإذا غفلت البشرية عن هذا تمكن اليهود ونشروا رذائلهم وفسادهم، ومارسوا سرقاتهم واستغلالهم، والواقع المعاصر للعالم الآن الذي غفل عن القيام والمراقبة مصداق هذه الحقيقة القرآنية؛ [الشخصية اليهودية]. ﴿ النَّاسُ ﴾: س 76: قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ﴾ [آل عمران: 173]، ما المراد بـ (الناس) في اللفظتين؟ ج 76: المراد بالأول: (نعيم بن سعيد الثقفي). والثاني: (أبو سفيان وأصحابه)؛ [البرهان للزركشي 2/ 220، وتفسير القرطبي]. ﴿ التَّهْلُكَة ﴾: س 77: قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، ما هو المراد بالتهلكة في هذه الآية؟ ج 77: تأوَّل الناس هذه الآية وأساءوا استخدامها، ووضعوها في غير محلها. وعن ابن عباس قال: ليس ذلك في القتال، إنما هو في النفقة أن تمسك بيدك عن النفقة في سبيل الله، ولا تلق بيدك إلى التهلكة. فالتهلكة في الآية: هي عدم الإنفاق في سبيل الله؛ [مختصر تفسير ابن كثير]. ﴿ الْكِتَاب ﴾: س 78: قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38]، ما المراد بالْكِتابِ في الآية الكريمة؟ ج 78: هو اللوح المحفوظ: الذي أثبت الله فيه كل ما سيكون في السماوات والأرض، من الأمور الصغيرة والكبيرة والدقيقة والجليلة، في الكون وحياة الإنسان والحيوان. ﴿ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ﴾: س 79: قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ﴾ [الإسراء: 16]، إن الله عز وجل لا يأمر بالفحشاء، ولا بالمعصية، وفي الآية محذوف، فما تقديره؟ أي بم أمر الله المترفين؟ ج 79: أمرهم الله تعالى بطاعته فعصوا وفسقوا فاستحقوا العذاب؛ [مختصر تفسير الطبري]. ﴿ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾: س 80: ما المراد بقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 22]؟ ج 80: الآية فيها نهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمته عن استفتاء أو سؤال أهل الكتاب- اليهود والنصارى- بخصوص أهل الكهف، لا يسألهم ولا يستفتيهم؛ لأنهم لا علم لهم بذلك، ولا يملكون علمًا حقيقيًّا صادقًا موثوقًا به. ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ ﴾: س 81: قال تعالى: ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الحج: 9]، ما معنى قوله: ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ ﴾؟ ج 81: أي متكبرًا لاويًا عنقه؛ [تفسير الطبري]. ﴿ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ﴾: س 82: قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ﴾ [هود: 5]، ما معنى قوله تعالى: ﴿ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ﴾؟ ج 82: أي يعلم ما تكن صدورهم من النيات والضمائر والسرائر؛ [تفسير ابن كثير]. ﴿ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ﴾: س 83: قال تعالى: ﴿ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا ﴾ [الكهف: 42]، ما معنى قوله تعالى: ﴿ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ﴾؟ ج 82: أي نادمًا متأسفًا على ذهاب ما أنفقه في جنته. ﴿ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ ﴾: س 84: ما معنى قوله تعالى: ﴿ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [إبراهيم: 9]. ج 84: قال مجاهد وقتادة: معناه أنهم كذبوهم وردوا عليهم قولهم بأفواههم؛ [تفسير ابن كثير]. معنى الإحصان: س 85: ورد الإحصان في القرآن الكريم على أوجه عدة، فما هي؟ ج 85: 1 - العفة: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ﴾ [النور: 4]. 2 - والتزوج: ﴿ فَإِذَا أُحْصِنَّ ﴾ [النساء: 25]. 3- والحرية: ﴿ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ [النساء: 25]؛ [الاتقان للسيوطي 1/ 187]. ﴿ الْمَلَائِكَة ﴾: س 86: قال تعالى: ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾ [النحل: 2]، ما المراد بالْمَلائِكَة في الآية؟ ج 86: (جبريل) عليه السلام؛ لأنه هو المختص بنزول الوحي على الرسل الكرام. ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ﴾: س 87: قال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54]، ما المراد بالنَّاس في الآية؟ ج 87: النبي صلى الله عليه وسلم. ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾: س 88: قال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ [الطلاق: 7]، ما الفرق بين الآيتين المذكورتين؟ ج 88: المراد بآية البقرة: العمل، المراد بآية الطلاق: النفقة؛ [الاتقان للسيوطي 1/ 188].
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |