حين يأتي الجبر! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4937 - عددالزوار : 2025961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4512 - عددالزوار : 1302815 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120375 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-04-2025, 03:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي حين يأتي الجبر!

حين يأتي الجبر!

تهاني سليمان

هل حدث وشعرت يومًا كأن الدنيا حولك أضيق من خرم إبرة؟! هل حدث وشعرت كأن ملامح الحياة صارت باهتة بلا ألوان؟! هل شعرت للحظة وكأن أنفاسك حبست في صدرك همًّا وكمدًا؟! هل خشيت حدوث أمر ما، وكنت ترقب لحظة حدوثه، وكل دقيقة تقترب بك من ذلك الأمر تحبس الأنفاس، حتى كأن القلب سينخلع من مكانه؟! ثم في لحظةٍ، وما بين لفتة عينٍ تغير الحال، ونزلت الرحمات، وجاءك جبر الكريم الجبار، وخالطت دموع الفَرَجِ والفَرَحِ كلمات الحمد والثناء!

لا أكاد أشك أن كل واحد منا قد صار معه من بلاءات الدنيا ما أوجع القلب، ومن تصاريف الحياة ما يهد الجبال! ثم إذا برحمة الله تنزل فيذهب كل ذلك، وتعود للحياة ألوانها، ونتنفس الفرح حمدًا وشكرًا للذي ما رأينا كإحسانه، ولا ذقنا كبرد لطفه ورحمته.

إنه المحسن سبحانه عظيم الفضل، الذي ما رد قلبًا دعاه، المغيث الذي يدرك عباده في الشدائد!

حدثتني صديقة مقربة أنها وقعت يومًا في كرب عظيم، وخطب جلل، حتى ما عادت تقوى على الحراك، جاثية على ركبتيها تتوسَّل بين يدي الرحيم أن يرحم ضعفها ويفرج كربها!

تقول صديقتي: فارق النوم جفوني، طوال الليل بين دموعٍ ودعاء وتوسل، كنت أخشى طلوع الفجر فيحدث ما أخاف حدوثه من اقتراب ذلك الخطب الكبير، فمجرد التفكير فيما سيحدث يثقلني، فكيف لو حدث؟!

تقول محدثتي: واقتربت ساعات الفجر وقبيل أذان الفجر بقليل دقت أبوابَ قلبي نبضاتُ الفرج، ولامس روحي جبرُ الجبار الذي ما كنت أحسب أن يأتي بهذا الجمال الغامر، الذي أتى على تفاصيل الوجع فأذهبها، وعلى زفرات الألم فطمأنها.

وجاء الفرج بطريقة لم تخطر لي على بال أبدًا!

نعم يا كرام، إنه المحسن جل جلاله، البر الرحيم سبحانه الذي فتح أبواب السماء، وفجر عيون الأرض لدعوة عبده نوح -عليه السلام- حين هتف قلبه إنِّي مغلوب!

هو المغيث سبحانه الذي لم يخفَ عليه أنين ذي النون عليه السلام في بطن الحوت، ولا غيبت صوته حجب الظلمات وقد ترادفت!

أكاد أجزم أن لكل قلب مع المحسن سبحانه قصصًا وأسرارًا، لا يعلمها إلا خالقه سبحانه.

فيا صاحب الهم، أنزل حاجتك بباب المحسن الجواد سبحانه، واسأله وتقرَّب إليه بسابق إحسانه إليك، وتذكَّر أن الذي أذهب البأس، وكشف الغمة فيما مضى سيذهب ما أنت فيه الآن، بجميل إحسانه وعظيم فضله.

فقط أدِم الطَّرْقَ؛ فبابٌ تُتابع طَرْقَه سيفتح -بإذن الله تعالى- ولو بعد حين!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]