|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() المتاحف الإسلامية نوافذ الحضارة وعبق التاريخ الحلقة الأولى تمثل المتاحف الإسلامية مراكز أساسية للحفاظ على التراث الإسلامي الغني والمتنوع وتوثيق الحضارة المتحف منـشـأة علميـة وثقــافيـة نشأت نتيجة لتجميع مقتنيات عديدة بغية المحافظة عليها وقد شهد تطورات متسارعة جعلت منه مركزاً خاصاً يضم تحفاً ونوادر ومقتنيات تبرز حضارة الإنســانيــة فـي مجالات مختلفة تسهم المتاحف الإسلامية في تعزيز الوعي بقيم الإسلام وتراثه من خلال المقتنيات التي تحمل قيمة تاريخية ودينية مثل المصاحف والمخطوطات وغيرها من المقتنيات التراثية ربط المتحف بـ«الإسلامي» يحدد ماهية هذا المتحف والتخصيص بمثابة التصنيف العام الذي يمكن أن يقسم بعد ذلك بحسب اختصاصه مع زيادة التحديات التي تهدد التراث الإنساني تُبرز المتاحف الإسلامية أهمية قصوى في حماية التراث الإسلامي من التلف والضياع تمثل المتاحف الإسلامية شواهد حية على العطاء الحضاري الإسلامي الذي امتد عبر القارات وترك بصمته في مختلف المجالات من خلال مقتنياتها وبرامجها التعليمية المتاحف الإسلامية هي رموز تعكس الجوانب الدينية والثقافية للإسلام ولا سيما عند عرض المصاحف والمخطوطات النادرة والآثار المتنوعة تعرض المتاحف الإسلامية تاريخ الإسلام مما يعزز من فهم الجيل الحالي لتاريخ دينهم كما تقدم السياق التاريخي للقطع الأثرية لبيان تطور الثقافة الإسلامية تشجع المتاحف على التفاهم بين الثقافات من خلال عرض التنوع الحضاري في الإسلام، كما تُظهر تأثير الحضارة الإسلامية على العالم بأسره بما في ذلك الغرب دار الآثار الإسلامية في الكويت مؤسسة ثقافية قامت على أساس الترويج لمجموعة الصباح للفنون الإسلامية التي تُعد إحدى أروع مجموعات الفن الإسلامي تُعد المتاحف الإسلامية أدوات قوية للدبلوماسية الثقافية حيث يمكنها تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب يعدّ معرض السيرة النبوية في المدينة المنورة واحدًا من أبرز المعارض الإسلامية التي تستهدف عرض السيرة والحضارة الإسلامية عرضاً متكاملاً باستخدام وسائل التقنية الحديثة تمثل المتاحف الإسلامية مراكز أساسية للحفاظ على التراث الإسلامي الغني والمتنوع؛ فهي توثق الحضارة الإسلامية عبر العصور، وتعرض إنجازاتها في مجالات متعددة مثل الفنون، والعلوم، والدين، والآداب، وتسهم تلك المتاحف في تعزيز الوعي بقيم الإسلام وتراثه من خلال المقتنيات التي تحمل قيمة تاريخية ودينية، مثل المصاحف النادرة ومخطوطات السنة النبوية الشريفة وغيرها من المقتنيات الإسلامية التراثية. يمكننا وصف المتحف بأنه المكان الذي توضع فيه الأشياء ذات القيمة الكبيرة، وقد سُمي المتحف في اللغة الانجليزية باسم (museum) وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية (ميزيون) ومعناها (دولة الشعر والأدب والفكر)، ونجد أن المتحف -قديماً- لم يكن بالشكل المتعارف عليه الآن من اقتناء التحف والأشياء الثمينة؛ فقد يطلق على المكان الذي يحتوي على الكتب وأدوات الفلك والجراحة، ولكن مفهوم المتحف اليوم ممكن وصفه على أنه أحد الوسائل التعليمية لتفعيل تدريس مادة التاريخ، لتجسيد الوقائع أمام الطلاب وإتقان فهمها، وأيضا يمتد ليشمل المكان السياحي الترفيهي الذي يقبل السياح على زيارته عند وجوده في رحلة سياحية في أي بقعة من بقاع العالم ؛ حيث تمده بالمعلومات الثقافية عن حضارة البلد التي يسافر إليها.. ولتعميق فكرة الانتماء الاجتماعي للأفراد من خلال تعرفهم على حضارتهم وتاريخهم. فالمتحف منشأة علمية وثقافية، نشأت نتيجة لتجميع مقتنيات عديدة؛ بغية المحافظة عليها، وتشمل التراث الإنساني ومجموعات التاريخ الرباني أو الصور، وقد طغت عليه النظرة الكلاسيكية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ليصبح بعد ذلك مبنىً مستقلا، صُمم خصيصاً ليحتوي على الأشياء التي كانت تعرض عشوائيا تلبية لرغبات ممتلكيها من النبلاء والحكام، ثم شهد تطورات متسارعة جعلت منه مركزاً خاصا يضم تحفاً ونوادر ومقتنيات تبرز حضارة الإنسانية في مجالات مختلفة. وقد أعطى المجلس الدولي للمتاحف أول تعريف للمتحف سنة 1948، بعدما وضعت تعديلات عدة على هذا التعريف لتتناسب وتطور المتاحف وإدراج منشآت متحفية جديدة، فجاءت الصيغة الجديدة كما يلي: «المتحف هو معهد دائم، دون هدف ربحي، في خدمة المجتمع وتطوره، مفتوح أمام الجمهور، وتجري فيه البحوث المخصصة للشواهد المادية للإنسان وبيئته، يجمعها ويحفظها ويقدمها للجمهور؛ بهدف الدراسة والتعليم والترفيه». أما الموسوعة العربية العالمية فقد عرفت المتحف، بأنه: «دار لحفظ الآثار القديمة، والتحف النادرة، وروائع المنحوتات، واللوحات الفنية، وكل ما يتصل بالتراث الحضاري، وعرضه للجمهور، وقد يضم المتحف أعمالا علمية، وأعمالا فنية، ومعلومات عن التاريخ والتقنية، وكذلك تقدم المتاحف معلومات للباحثين والطلاب وغيرهم». أما ربط المتحف بـ«الإسلامي»، فإنه يحدد ماهية هذا المتحف؛ حيث يمكن اعتبار هذا التخصيص بمثابة التصنيف العام الذي يمكن أن يقسم بعد ذلك بحسب اختصاصه، فلا يمكن إدخال المتحف الإسلامي ضمن أي قسم معين، كقسم الآثار أو الفن، أو العلوم الكونية أو الطبية، بل هو قسم مستقل يضم مجموعة من التصنيفات هي: قسم المخطوطات، وقسم الآثار، وقسم الفنون، وقسم العلوم الطبية والكونية... وهكذا. ![]() التعريف وأصل التسمية: ![]() أنواع المتاحف المتاحف المتخصصة: تعرض الأعمال التاريخية والفنية للجمهور في المناسبات الخاصة، يُعرف نوعان من هذه المتاحف باسم المتاحف المفتوحة والمتاحف المحلية. المتاحف العلمية: وتحافظ على النباتات والحيوانات والصخور والأتربة والحفريات وما لم تتدخل اليد البشرية في إنشائها، وهي أنواع مختلفة من متاحف التاريخ الرباني والحيوانات البرية والنباتات والأسماك، وتصنف المتاحف العلمية بأنها أكثر المتاحف نشاطا وحفاظا على الصيانة. المتاحف الصناعية: تعرض إبداعات الإنسان الصناعية في مجالات الاختراعات والاكتشافات والسيارات والآلات وما شابه، ويطلق عليها متحف الاختراعات، ومتحف الاكتشاف، ومتحف الآلات، ومتحف المركبات وما إلى ذلك. المتاحف الفنية: الأعمال والآثار الجميلة المتعلقة بالرسم والعمارة والنحت والفنون الزخرفية والحرف اليدوية، والأجهزة المنزلية، ومتحف الخط، والكتب والتجليد، ومتحف السيراميك والبلاط، ومتحف السجاد، ومتحف النحت والتطعيم، والحرف الخشبية، والأحجار الكريمة، ومتحف الأحجار الكريمة. المتاحف القومية: وهي المتاحف التي تحافظ على التراث الفني للبلد الكائنة فيها؛ حيث تستمد تعريفها من الوظيفة التي تقوم بها، ويحتاج هذا النوع من المتاحف الى التحديثات المستمرة لتطوير طرائق العرض للمقتنيات والآثار التي توجد بها. أهمية المتاحف الإسلامية: تمثل المتاحف الإسلامية شواهد حية على العطاء الحضاري الإسلامي الذي امتد عبر القارات، وترك بصمته في مختلف المجالات، من خلال مقتنياتها وبرامجها التعليمية والتقنية الحديثة، وتسهم تلك المتاحف في تعريف العالم بجمال التراث الإسلامي وعمقه؛ ما يعزز دوره في بناء جسور التفاهم والحوار بين الثقافات، فالمتاحف ليست أماكن لعرض المقتنيات فحسب، بل هي مدارس للهوية والتاريخ، تحمل رسالة عظيمة للأجيال الحالية والمستقبلية، ولا شك أن الحفاظ على المتاحف الإسلامية وتطويرها مسؤولية جماعية تستهدف إبقاء التراث الإسلامي حيا وملهمًا في عالم يتغير باستمرار. ![]() دور المتاحف الإسلامية في حفظ التراث: تسعى المتاحف الإسلامية حول العالم إلى جمع المخطوطات النادرة للقرآن الكريم والسنة النبوية، ما يضمن بقاء هذه الوثائق خالدة للأجيال القادمة، كما يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لحفظ هذه النصوص، مثل الرقمنة والترميم. التوثيق التاريخي: تعرض المتاحف تاريخ الإسلام منذ نشأته وحتى الوقت الحاضر، مما يعزز من فهم الجيل الحالي لتاريخ دينهم، كما تقدم المتاحف الإسلامية السياق التاريخي للقطع الأثرية؛ مما يُسهم في استيعاب تطور الثقافة الإسلامية. التعليم والتوعية: تعدّ المتاحف الإسلامية مصادر تعليمية قيمة للطلاب والباحثين؛ حيث توفر لهم مواد تاريخية وعلمية موثقة، وتقيم المتاحف بصفة دورية ورش عمل وبرامج ثقافية لتعزيز فهم الحضارة الإسلامية. تعزيز الحوار الثقافي: تشجع المتاحف على التفاهم بين الثقافات، من خلال عرض التنوع الحضاري في الإسلام، كما تُظهر تأثير الحضارة الإسلامية على العالم بأسره، بما في ذلك الغرب. ربط الحاضر بالماضي المتاحف الإسلامية لا تُعدّ فقط خزائن للمقتنيات، بل تُعد جسورًا تربط بين الحاضر والماضي من خلال تقديم قصص وروايات تفسر تطور الحضارة الإسلامية عبر العصور؛ فهي تمكّن الأجيال الجديدة من فهم الأثر العميق للحضارة الإسلامية في مجالات العلم والفن والدين. حفظ التراث في سياق التطور العالمي: مع زيادة التحديات البيئية والسياسية التي تهدد التراث الإنساني، تُبرز المتاحف الإسلامية أهمية قصوى في حماية التراث الإسلامي من التلف أو الضياع، ويجب أن تعمل هذه المؤسسات بالتعاون مع منظمات مثل: اليونسكو على توثيق القطع الأثرية المهمة وتسجيلها، لتكون جزءًا من التراث العالمي المحمي. دور المتاحف في الاقتصاد الثقافي: تُسهم المتاحف الإسلامية في تعزيز الاقتصاد من خلال السياحة الثقافية؛ حيث تجذب زوارًا من مختلف أنحاء العالم؛ للتعرف على الحضارة الإسلامية، كما تسهم معارضها وبرامجها في توفير فرص عمل، مما يربط بين التراث والتنمية الاقتصادية. المتاحف الإسلامية رموز حضارية: المتاحف الإسلامية ليست مجرد مواقع عرض للآثار، بل هي رموز تعكس الجوانب الدينية والثقافية للإسلام، ولا سيما عند عرض المصاحف والمخطوطات النادرة والآثار المنسوبة إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام؛ حيث تعمل هذه الرمزية على تعزيز الشعور بالفخر لدى المسلمين وتعريف غير المسلمين بجوهر الإسلام. المتاحف مراكز حضارية شاملة: تتجاوز المتاحف الإسلامية فكرة العرض التقليدي، لتصبح مراكز شاملة تجمع بين البحث العلمي، والترميم الفني، والتعليم، إضافةً إلى دورها الثقافي، فهي مراكز تُبرز كيف أسهمت الحضارة الإسلامية في إثراء المعرفة الإنسانية في مختلف المجالات. التحديات التي تواجه المتاحف الإسلامية: التحديات الأمنية:تعرض بعض المتاحف للنهب أو التخريب عبر العصور التاريخية المختلفة، ولا سيما في فترات الحروب والنزاعات. الحفظ والترميم: الحاجة إلى تقنيات حديثة للحفاظ على المقتنيات من التلف بفعل الزمن. التمويل: تواجه بعض المتاحف صعوبة في توفير التمويل اللازم لتوسيع مقتنياتها أو تحديث أساليب عرضها. ![]() وسائل مبتكرة في المتاحف الإسلامية: التكنولوجيا التفاعلية: تعتمد كثير من المتاحف الإسلامية على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) لتقديم تجربة غامرة للزوار، مثل رؤية كيفية صناعة المصاحف أو أدوات علمية قديمة. التجربة السمعية والبصرية: تسجيلات صوتية تروي تاريخ المخطوطات والأثر النبوي، فضلا عن عروض ضوئية توضّح تطور العمارة الإسلامية. برامج تعليمية وتدريبية: توفر المتاحف الإسلامية ورش عمل تستهدف تعليم الخط العربي، ونسخ المخطوطات، وفنون الزخرفة الإسلامية، كما تُخصص جولات تعليمية للطلاب والباحثين لرفع مستوى الوعي بأهمية التراث الإسلامي. أبرز الأمثلة على المتاحف الإسلامية ومقتنياتها: وهي مؤسسة ثقافية كويتية، قامت على أساس الترويج لمجموعة الصباح للفنون الإسلامية التي تعد إحدى أروع مجموعات الفن الإسلامي في العالم، وتضم مجموعة الصباح أكثر من 30 ألف تحفة، صنعت ابتداء من القرن السابع ميلادي من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، من إسبانيا مروراً بالهند وإيران ووصولاً إلى الصين، وتعد مجموعة الصباح العمود الفقري لدار الآثار الإسلامية، التي عمل الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح-رحمه الله- والشيخة حصة صباح السالم الصباح على تأسيسها ورعايتها منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعمل على دعم أنشطة دار الآثار الإسلامية منذ أكثر من 30 سنة. دار الآثار الإسلامية - الكويت: ![]() معرض السيرة النبوية في المدينة المنورة: يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |