شرح دعاء"اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-10-2024, 10:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي شرح دعاء"اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك"

شرح دعاء"اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك"



«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ» ([1]).
قال صلى الله عليه وسلم «من سأل اللَّه الشهادة بصدق، بلّغه اللَّه منازل الشهداء وإن مات على فراشه» .
وفي لفظ آخر: «من طلب الشهادة صادقاً أعطيها ولو لم تصبه» ([2]).
[الشرح]:
قوله صلى الله عليه وسلم ( «بصدق» ): قيد السؤال بهذا المطلب الجليل.
لأنه هو أساس قبول الأعمال، ومعيار صحة النية من الأقوال والأعمال والأخلاق.
قوله: ( «بلغه اللَّه منازل الشهداء وإن مات على فراشه» ): أي جازاه اللَّه تبارك وتعالى تفضلاً منه ونعمه، على صدق نيته وإخلاصها، المنازل العلا للشهداء، وإن مات على فراشه، أو على أي حالٍ مات فيها.
قال النووي رحمه اللَّه: (فيه استحباب سؤال الشهادة، واستحباب نية الخير)([3]).
وفي هذا دليل على سعة كرم اللَّه تعالى وفضله أنه يعطي العبد على صدق نيته مع حسن الدعاء، وقوة الرجاء، المنازل العلا وإن لم يعملها، وأدلة ذلك في الكتاب والسنة لا حصر لها، فينبغي للعبد أن يحسن نيته، ويصلحها في طلب الأعمال الجليلة حتى يُعطاها وإن كان لم يفعلها، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم معنى الشهادة في سبيل اللَّه تعالى: ( «من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو سبيل اللَّه» ) ([4]).
وقد بين كتاب ربنا سبحانه وتعالى في كثير من الآيات عظم منزلة الشهداء، وأنها بعد درجة الصديقية، قال اللَّه تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًاً} ([5]).
وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حافلةٌ بذكر فضل الشهداء فمنها:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( «مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إلاَّ الشَّهِيد، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ» )([6]).
وفي رواية: ( «لما يرى من فضل الشهادة» )([7]).
قوله صلى الله عليه وسلم: ( «إن في الجنة مائة درجة أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيل اللَّه، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض...» ) الحديث([8]).
فلمّا كان عظم الشهادة، وعلوّ منازل أهلها، كان أكثر دعاء الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه لها، فعن عبد اللَّه بن عمر رضى الله عنهما قال: (كان جُلَّ([9]) دعاء عمر رضى الله عنه بها: (اللَّهم ارزقني الشهادة في سبيلك).
وعن حفصه رضي اللَّه عنها، أن عمر قال: (اللَّهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك) فقالت حفصه: (أنى يكون هذا؟ قال: يأتيني به اللَّه إن شاء)([10]).
فانظر رعاك اللَّه تعالى، وسددك على الهدى، لما صدق عمر رضى الله عنه مع اللَّه تعالى في سؤاله ربه تعالى، وأحسن الظن بربه الكريم، الذي لا يخيب من أحسن الظن به، وصدق في دعائه وسؤاله، أعطاه ما تمنى مع خلاف حصول ذلك عادة؛ ولهذا قالت حفصة رضي اللَّه عنها: (أنَّى يكون هذا)؟
([1]) مقتبس من قوله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ) مسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة، برقم 1909.
([2]) مسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة، برقم 1908.
([3]) شرح صحيح مسلم، 7/64.
([4]) البخاري، كتاب العلم، باب من سأل وهو قائم عالماً جالساً، برقم 123، ومسلم، كتاب الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة اللّه هي العليا، برقم 1904.
([5]) سورة النساء، الآية: 69.
([6]) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا، برقم 2817، ومسلم، واللفظ له، كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى، برقم 1877.
([7]) البخاري، برقم 2817، ومسلم، برقم 1877.
([8]) البخاري، برقم 2790، وتقدم تخريجه.
([9]) أي معظم دعائه.
([10]) انظر صحيح البخاري، أبواب فضائل أبواب المدينة، باب كراهية النبي ﷺ أن تُعرى المدينة، برقم 1890.
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.55 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]