صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 434 - عددالزوار : 130321 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 976 - عددالزوار : 207054 )           »          متى تضرك أذية الناس ؟ (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملف متنوع للتحميل (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سُنّة: كفّ الجلوس في الطرقات. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          بين فتح مكة وعاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          معاقل الوحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيام عاشوراء وتكفير ذنوب سنة كاملة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عاشوراء من مسند أحمد وصحيح ابن حبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سوانح تدبرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 3295 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2024, 03:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,111
الدولة : Egypt
افتراضي صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر

مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله

37- بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِي الشِّعرِ

رمضان صالح العجرمي

أي: بيان الأحاديث الواردة في صفة كلامه صلى الله عليه وسلم في الشعر.

النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن شاعرًا، ولا يرتجز الشعر، ولا يؤلفه؛ بل إن الله تبارك وتعالى حرَّمه عليه، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾ [يس: 69]؛ ولكنه ربما ينقلُ عن غيره، وكان يكسر وزن البيت، أو كان لا يقول إلا بيتًا، أو بعض بيت.

وقبل الكلام عن هذا الباب، نذكر عدةَ أمورٍ متعلقة بالشعر:
الأمر الأول: ما الشعر؟
الشعر: نوع من الأدب، وهو كلام له وزن وقافية، فهو منظوم الكلام، أو الكلام المُقفَّى؛ أي: الكلام الذي يعتمد ويسير على الوزن والقافية.

أي: إن كل الأبيات تسير على وزن واحد، وتنتهي بحرف واحد؛ مثال: لامية ابن تيمية، ونونية ابن القيم، وتائية الألبيري.

والشعر له مكانة وقيمة عند العرب؛ فقد كانوا يقيمون الأسواق للشعر؛ مثل: سوق عكاظ، ومجنة، ويحتفلون إذا نبغ فيهم شاعر، والشعر له تأثير في النفوس والقلوب، فربما يتغيَّر الإنسان ببيت واحد من الشعر.

الأمر الثاني: ما حكمُ الشعر؟ وحكمُ تعَلُّمِهِ وقولِه؟
آيةٌ وحديثان فيهما خلاصة حكم الشعر، في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من البيان لسحرًا، وإن من الشعر لحكمة"؛ ولذلك القرآن أعظمُ البيان وكم تأثَّر به الناس، وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الشِّعْرُ كَلامٌ بِمَنْزِلَةِ الْكَلامِ، حَسَنُهُ حَسَنُ الْكَلامِ، وَقَبِيحُهُ قَبِيحُ الْكَلامِ".

فننظر إلى الشعر؛ فإن كان فيه فسق، ومجون، ودعوة إلى الرذيلة، وفيه سب، وقذف، وغيبة، ونميمة، وفيه إبطال للحق، وفيه إعلاء للباطل، وفيه صد عن دين الله تعالى، وفيه إبعاد الناس عن الأخلاق الحميدة؛ فيكون هذا الشعر مذمومًا يُحرِّمه الشرع، ويستنكره العقل.

وإن كان عكس ذلك فهو الشعر المحمود الذي يُقِرُّه الشرع، ويقبله العقل؛ فلا نذم الشعر والشعراء مطلقًا، ولا نمدحهم مطلقًا، وإنما بحسب الكلام الذي يقال.

وهذا المعنى يؤيده قول الله تعالى في آخر سورة الشعراء: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴾ [الشعراء: 224 - 226]، فإن غالب الشعراء هكذا، يقولون ما لا يفعلون، ثم استثنى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227]، استثناهم الله تعالى وهم الذين أشعارهم طيبة ومفيدة؛ كحسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وابن رواحة، وغيرهم.

ولما نزلت هذه الآية جاء كعب بن مالك رضي الله عنه، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا أَنْزَلَ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المُؤْمنَ يُجاهِدُ بسيفِه ولِسانِه، والذي نفسي بيدِه، لَكَأنَّما ترمُونهم بِهِ نضح النَّبلِ"؛ أي: رميًا مثل رمي السهم، يعني: تأثيره في نفوسهم كتأثير السهام بل أشد.

وفي رواية: "اقرأ ما بعدها"؛ يعني: انتصِروا لهذا الدين واهجوا المشركين ولكن لا تسبوا الآباء والأمهات.

وأما الحديث الذي في الصحيحين: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا"، قال العلماء: هذا محمول على الشعر الباطل، أو يكون المراد به أن يستولي عليه الشعر حتى يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية، وذكر الله تعالى، والعبادة، وهذا مذموم.

الأمر الثالث: هل كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعراء؟
نعم كان له كثير من الشعراء، وأشهرهم ثلاثة: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبدالله بن رواحة، وغيرهم، كانوا يجلسون بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وينشدون الشعر، ويقرهم على ذلك؛ بل أحيانًا كان يأمرهم أن يقولوا الشعر؛ كما فعل مع حسان بن ثابت ليهجو المشركين، فقال له: "اهجُ المشركين؛ فإن روحَ القدسِ معك".

الأمر الرابع: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ الشعرَ، ويحفظُه، ويكتُبُه أم لا؟
لم يكن صلى الله عليه وسلم شاعرًا، ولم يحفظ الشعر الكثير، ولا يكتب الشعر، مع أنه أفصح الفصحاء، والسبب في ذلك تنزيه الله للنبي صلى الله عليه وسلم عن مقام الشعر؛ لأن مقام الرسالة أعظم من مقام الشعراء، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي ﴾ [يس: 69]، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من الله، وأما الشاعر يأتيه الوحي من أفكاره وخواطره، فتخيل لو كان يقول الشعر ويكتبه قبل الرسالة، ثم جاء بالقرآن؟! فقريش قالت: شاعر، وهم يعلمون أنه ليس بشاعر، ولكن كان أحيانًا يستشهد ببعض الأبيات كما سيأتي معنا في أحاديث الباب.

1- عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: "قِيلَ لَهَا: هَلْ كان رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قالت: كَانَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ، وَيَتَمَثَّلُ بِقَوْلِهِ: وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ"؛ [رواه الترمذي، وصححه الألباني بشواهده].

هذا جزء من بيت لطَرَفة بن العبد في معلقته الشهيرة، وتمام البيت:
ستُبْدي لك الأيامُ ما كنت جاهلًا
وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ




فكان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا يتمثَّل بشطرِ بيتٍ من الشعر.

أي: يأتيك بالأخبار التي تريدها من لم تكلِّفْه بها، ولم تعطه عليها زادًا، فلا ينبغي الاستعجال عليها.

2- في الصحيحين عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "أصدقُ كلمةٍ قالها شاعرٌ"، وفي رواية: "أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: "ألا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِل". وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصلتِ أن يُسلِمَ".

لبيد: هو ابن ربيعة العامري، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم، وكان مشهورًا من فصحاء العرب، وشعرائهم، ولما أسلم لم يقل شعرًا، وقال: يكفيني القرآن.

"أَلا كُلُّ شيء مَا خَلا اللَّهَ بَاطِل": أي كل شيء لا يُراد به وجه الله تعالى فهو باطل؛ لا يجد الإنسان منه شيئًا في الآخرة، أو كلُّ ما سوى الله سبحانَه فهو باطلٌ؛ لأن الله هو الحق المبين؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62].

"أصدق كلمة قالها شاعر": لأنها موافقة لقول الله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]، وقولِه تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص: 88].

"وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصلت أن يُسلِم"؛ لأنه أدرك الإسلام ولم يُسلم، وكان يتعبد في الجاهلية، وينطق في شعره بالحقائق؛ ولذلك لما سمعه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصلت أن يُسلِم"، وفي بعض الروايات: "أسلم قلبه، وكفر لسانه"، "آمن شعره، وكفر قلبه".

3- في الصحيحين عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: "أَصَابَ حَجَرٌ إصبَعَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَدَمِيَتْ، فَقَالَ:
"هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ"




وهو شعر لعبدالله بن رواحة.

4- في الصحيحين عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَفَرَرْتُمْ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَا أَبَا عُمَارَةَ؟ (يعني في غزوة حنين) فَقَالَ: لَا، وَاللَّهِ مَا وَلَّى رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَلَكِنْ وَلَّى سَرَعَانُ النَّاسِ، تَلَقَّتْهُمْ هَوَازِنُ بِالنَّبْلِ، وَرَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَلَى بَغْلَتِهِ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ: "أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المطلبْ".

"أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ": هذا يدل على أنه يجوز أنْ يقول الشخص: أنا فلان ابن فلان إذا لم يكن ذلك للفخر والمباهاة والكِبر.

ويدل على بطلان ما يقوله بعض الناس، إذا تكلم، وقال: (أنا أعوذ بالله من كلمة أنا) فهذه الكلمة لم يثبت النهي عنها في حديث صحيح، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا" كما في هذا الحديث.

5- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ:
"خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِه
الْيَوْمَ نَضْرِبكُمْ عَلَى تَنْزِيلِه
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِه
ويذهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِه"


فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا بْنَ رَوَاحَةَ، بَيْنَ يَدَي رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشعر؟ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ، فَلَهِيَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نضح النبل"؛ [رواه الترمذي، والنسائي، وغيرهم].
أي: لا يخافون من النبال، ويخافون من بيت شعر واحد.

6- عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قال: "جالستُ النبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ، وَيَتَذَاكَرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ سَاكِتٌ، وَرُبَّمَا تبسَّم معهم"؛ [رواه الترمذي].

7- في صحيح مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: كنت رِدفَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَأَنْشَدْتُهُ مِائَةَ قَافِيَةٍ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، كُلَّمَا أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا، قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "هِيهْ" حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةً - يَعْنِي بَيْتًا- فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إن كاد ليُسلِمُ"، وفي بعض الروايات: "أسلم قلبه، وكفر لسانه"، "آمن شِعرُهُ، وكفر قلبُهُ".

وكان شعر أمية بن أبي الصلت مشتملًا على كثير من الحكم، والدعوة إلى توحيد الله عز وجل، ونبذ الشرك والأصنام، لكنه أدرك الإسلام ولم يسلم.

8- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَضَعُ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مِنْبَرًا فِي الْمَسْجِدِ، يَقُومُ عَلَيْهِ قَائِمًا يُفَاخِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، أَوْ قَالَت: يُنَافِحُ عَنْ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، ويقول: "إن الله تعالى يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا يُنَافِحُ، أَوْ يُفَاخِرُ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم"؛ [رواه الترمذي، وأبو داود، وغيرهم، وهو ضعيف].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]