من أقوال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          انظروا عمن تأخذون دينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التعليقات العارفية على الحديث المسلسل بالأولية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم، العالم، علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات تربوية مع سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4914 - عددالزوار : 1967788 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4486 - عددالزوار : 1264745 )           »          استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة شيطانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2024, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,714
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

من أقوال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (1)
بكر البعداني




((أُتِيَ عبدالله بن مسعود في رجلٍ تزوج امرأة ولم يفرض لها، فتُوفِّيَ قبل أن يدخل بها، فقال عبدالله: سلوا هل تجدون فيها أثرًا؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن؛ ما نجد فيها - يعني: أثرًا - قال: أقول برأيي؛ فإن كان صوابًا فمن الله، [وإن كان خطأً فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه برآء]، لها كمهر نسائها، لا وَكْسَ ولا شَطَطَ، ولها الميراث، وعليها العِدَّة، فقام رجل من أشجعَ - أبو سنان الأشجعي - فقال: في مثل هذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا في امرأة يُقال لها: بَرْوَع بنت واشق، تزوجت رجلًا، فمات قبل أن يدخل بها، فقضى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل صداق نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة، فرفع عبدالله يديه وكبَّر، [قال: ما رُئِيَ عبدالله فرِح فرحةً يومئذٍ إلا بإسلامه]))؛ [أخرجه النسائي في الكبرى (3/ 316/ 5515) وفي المجتبى رقم: (3354 - المعرفة)، وابن حبان (9/ 409 - 410/ 4100) وغيرهم، وهذا إسناد صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (2/ 706/ 3145 - المكتب الإسلامي)، وله طرق أخرى].

"الإثم حَوَازُ القلوب، فما حاك في شيء من قلبك فَدَعْهُ، وكل شيء فيه نظرة فإن للشيطان فيه مطمعًا"؛ [أخرجه ابن أبي حاتم في الزهد رقم: (32)، وأبو داود في الزهد رقم: (133)، وهناد في الزهد رقم: (934)، والطبراني في المعجم الكبير رقم: (8749)، وله شواهد، وهو صحيح، وصححه الحافظ ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم (2/ 96)، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 444): "وسنده صحيح"، قال ابن الأثير في النهاية (1/ 377): "الحواز هي الأمور التي تحُزُّ فيها؛ أي: تؤثر كما يؤثر الحز في الشيء... أي: يحوزها ويمتلكها ويغلب عليها"].

"إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صوتًا [صلصلة]، كصوت الحديد إذا وقع على الصَّفا، [كجرِّ السلسلة على الصَّفوان]؛ فيخِرُّون سُجَّدًا، فإذا فُزِّع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق وهو العلي الكبير))؛ [ذكره البخاري في صحيحه معلقًا (13/ 461 - الفتح)، وفي خلق أفعال العباد رقم: (465، 466)، وعبدالله بن أحمد في السنة (536، 537)، وابن خزيمة في التوحيد رقم: (208-211)، وغيرهم].

"إذا دعا الرجل فقد أذِن له"؛ [أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم: (1074)، قال الألباني في إرواء الغليل رقم: (1685): "وإسناده صحيح على شرط مسلم"].

"إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل من يرُدُّ: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لي ولكم"؛ [أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم: (934)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 35/ 9346 - العلمية)، والحاكم في المستدرك (4/ 266)، وله طرق، وقال البيهقي: "هذا موقوف، وهو الصحيح"، وصححه الألباني موقوفًا، ورُوِيَ مرفوعًا، لكنه لا يصح].

"أربع من الجفاء: أن يبول الرجل قائمًا، وصلاة الرجل والناس يمرون بين يده، وليس بين يديه شيء يستره، ومسح الرجل التراب عن وجهه وهو في صلاته، وأن يسمع المؤذن فلا يجيبه في قوله"؛ [أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 285)، قال الألباني: "صحيح موقوف"، الإرواء (1/ 97)].

"أُمِرْنا ألَّا نكف شعرًا ولا ثوبًا، ولا نتوضأ من موطئ"؛ [رواه ابن ماجه (1041) قال الألباني: "وسنده صحيح"، إرواء الغليل (1/ 198)، وجاء بلفظ: "كنا لا نتوضأ من موطئ"].

"إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر لأمور محدثاتها، وإن ما تُوعدون لآتٍ، وما أنتم بمعجزين، وإنما بعيدٌ ما ليس آتيًا، ألَا وعليكم بالصدق؛ فإنه يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق حتى يُكتب عند الله صِدِّيقًا، ويثبت البر في قلبه، فلا يكون للفجور موضع إبرة يستقر فيها، وإياكم والكذب؛ فإنه يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا، ويثبت الفجور في قلبه، حتى ما بكون للبر موضع إبرة يستقر فيها"؛ [أخرجه البخاري رقم: (7277) مختصرًا، إلى قوله: "وما أنتم بمعجزين"، وابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 403)، وعبدالرزاق في مصنفه (1/ 116)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 482 - 483، 588، 589/ 413، 515، 516)، وفي المدخل رقم: (425، 426، 785)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8518 - 8532)، وابن نصر المروزي في السنة رقم: (77 - العاصمة)، وابن أبي الدنيا في الصمت رقم: (443، 468)، ووكيع في الزهد رقم: (398)، من طرق، بعضهم رواه مطوَّلًا، وبعضهم مختصرًا، وانظر لمزيد من الفائدة فتح الباري (10/ 527) و(13/ 266)].

"إن إسلام عمر كان فتحًا، وإن هجرته كانت نصرًا، وإن إمارته كانت رحمة، ولقد كنا وما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر، قاتل قريشًا، حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه"؛ [صحيح السيرة (ص:188) للألباني].

"إن أعفَّ الناس قِتلةً أهل الإيمان"؛ [أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (10/ 22/ رقم: 18232)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 9737) وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (3/ 378): "وهذا إسناد صحيح لولا عنعنة الأعمش، وهو موقوف، وهو أصح من الذي قبله، لخلوه من الاضطراب والجهالة، وقد أورده الهيثمي في المجمع (6/ 291)، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح"، وجملة القول: أن الحديث ضعيف مرفوعًا، وقد يصح موقوفًا، والله أعلم"؛ ا.هـ، والحديث رُوِيَ مرفوعًا لكنه لا يصح، كما تجده مفصلًا في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" رقم: (1232)].

"إن الإلْفَ من الله، والفَرْكَ من الشيطان، يريد أن يُكرِّه إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتَتْكَ فأمُرْها أن تصلي وراءك ركعتين"، وفي رواية زيادة: "وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيَّ، اللهم ارزقني منهم، وارزقهم مني، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرِّق بيننا إذا فرقت إلى خير"؛ [أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (6/ رقم: 10460، 10461)، وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ رقم: 17150 - العلمية)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8993)، وهو صحيح، وله طرق، آداب الزفاف للشيخ الألباني (ص: 96 - 97)].

"إن الذي يفتي الناس في كل ما نُستفتى لَمَجْنون"؛ [أخرجه الدارمي (1/ 272/ رقم: 176)، والبيهقي في المدخل (798)، وأبو خيثمة في العلم (10)، وابن بطة في إبطال الحيل (66)، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم رقم: (1590، 2206)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8923، 8924)، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (رقم: 1194، 1195)، وغيرهم بإسناد صحيح، كما قال محمد عمرو عبداللطيف في تكميل النفع (ص:5)].

"إن الصراط محتضَر، تحضُرُه الشياطين، ينادون: يا عبدالله: هلمَّ هذا الطريق؛ ليصدوا عن سبيل الله، فاعتصموا بحبل الله، فإن حبل الله هو كتاب الله"؛ [أخرجه الدارمي (4/ رقم: 3360)، وابن نصر المروزي في السنة رقم: (22، 23 - ط. العاصمة)، وابن جرير الطبري (7/ رقم: 7566 - شاكر)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 9031)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 355/ 2025) وغيرهم وله طرق، وهو صحيح].

"إن القتل في سبيل الله يكفِّر الذنوب كلها غير الأمانة، يُؤتى به وإن قُتل في سبيل الله، فيُقال له: أدِّ أمانتك، قال: ربِّ، كيف أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟ فيقول: اذهبوا به إلى الهاوية، حتى إذا انتُهي به إلى قرار الهاوية، مُثِّلت له أمانته كيوم دُفعت إليه، فيحملها، فيضعها على عاتقه، فيصعد في النار حتى إذا رأى أنْ قد خرج منها زلَّت عن عاتقه، فهَوَتْ وهوى في أثرها أبد الآبدين؛ ثم تلا ابن مسعود: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، قال زاذان: فلقيت البراء بن عازب، فحدثته بما قال ابن مسعود، فقال: صدق أخي، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]"؛ [المجالسة وجواهر العلم رقم: (1701)، وقال المحقق مشهور حسن: "إسناده حسن"].

"إن الكذب لا يصلح في جِدٍّ ولا هزل، ولا يعِد أحدكم صبيَّه شيئًا ثم لا يُنْجِزه"؛ [أخرجه أحمد في مسنده (1/ 410)، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (13/ 709): "قلت: وهذا إسناد صحيح؛ لأن شعبة قد روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط"].

"إن الله تبارك وتعالى يبسط كفه للمؤمن، فيقول: يا بن آدم، هذه حسنة قد عملتها في مكان كذا وكذا وقد قبِلتها، وهذه خطيئة قد عملتها في مكان كذا وكذا قد غفرتُها لك، فيسجد، فيقول الناس: طوبى لهذا العبد الصالح الذي لا يجد في صحيفته إلا حسنة - أو قال: في كتابه"؛ [المجالسة وجواهر العلم رقم: (2779)، وقال المحقق مشهور حسن: "إسناده جيد"].

"إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم"؛ [علقه البخاري في صحيحه، ووصله غيره، وصححه الألباني في غاية المرام رقم: (67)].

"إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلبَ محمد صلى الله عليه وآله وسلم خيرَ قلوب العباد؛ فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فوجد قلوب أصحابه خيرَ قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه؛ يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئًا فهو عند الله سيئ"؛ [أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 379)، والقطيعي في زوائده على فضائل الصحابة (541)، والحاكم في المستدرك (3/ 78)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8582)، والآجري في الشريعة (2/ رقم: 1204، 1205، 1206)، والبزار (5/ 212/ 1816- البحر الزخار)، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر رقم: (3600)، وحسنه السخاوي في المقاصد الحسنة (959)، والعجلوني في كشف الخفاء (2/ 188)، والألباني في الضعيفة (2/ 17)، وشيخنا مقبل في الجامع الصحيح (1/ 166)].

"إن الناس أحسنوا القول كلهم، فمن وافق فعله قوله، [فذلك الذي أصاب حظه، ومن خالف فعله قوله]، فإنما يوبخ نفسه"؛ [أخرجه ابن المبارك في الزهد رقم: (75)، ومن طريقه الفسوي في المعرفة والتاريخ، وابن أبي الدنيا في الصمت رقم: (627)، وابن عبدالبر في الجامع رقم: (1233)، ووكيع في الزهد رقم: (266)، ومن طريقه أحمد في الزهد (2/ 108)، والبخاري في التاريخ الكبير (6/ 414-415) من طريقين عن ابن مسعود، أحدهما حسن، وذكر ابن قتيبة في عيون الأخبار (4/ 179) عن زبيد اليامي، قال: "أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة..."].

"أن رجلًا أتى إلى عبدالله بن مسعود؛ فقال: إني طلقت امرأتي ثماني تطليقات، فقال ابن مسعود: فماذا قيل لك؟ قال: قيل لي: إنها قد بانت مني، فقال ابن مسعود: صدقوا، من طلق كما أمره الله، فقد بيَّن الله له، ومن لبَّس على نفسه لبْسًا، جعلنا لَبْسَه به، لا تلبسوا على أنفسكم ونتحمله عنكم، هو كما تقولون"؛ [أخرجه مالك في الموطأ (1/ 605 - رواية أبي مصعب)، (2/ 550 -رواية يحيى) بلغه أن رجلًا جاء إلى عبدالله بن مسعود، وذكره، ووصله عبدالرزاق في المصنف (6/ 394-395)، وابن أبي شيبة في المصنف (5/ 14)، وإسحاق بن راهويه كما في المطالب العالية، والبيهقي في الكبرى (7/ 335)، وابن حزم في المحلى (10/ 172)].

"أن رجلًا ظهرت به خنازير وبلاء في جسده، فخرج إلى البادية في أيام الربيع، فعالجه رجل وأخذ عليه العهود ألَّا يخبر بذلك العلاج أحدًا، قال: ثم عمِد إلى إبل تأكل الأراك، فأخذ من أبوالها فجعله في برمة، ثم أوقد عليه حتى انعقد، ثم أنزل البرمة عن النار وعمد إلى ورق الأراك فيبَّسه ثم دقَّه، ثم نظر إلى ما كان منه ليس له غَور، فذرَّ عليه من ذلك الورق، وما كان له غَور ستره بذلك البول المنعقد بفتلٍ، وذرَّ على أعلاه من ذلك الورق، فبَرَأ الرجل وصحَّ وعاد، فجعل الناس يسألونه عن الدواء، فلا يخبرهم، فأتَوا عبدالله بن مسعود فأخبروه، فأرسل إلى الرجل ودعاه وقال له: علِّم الناس؛ فإنه ليس عليك فيما أُخذ عليك شيء"؛ [المجالسة وجواهر العلم رقم: (2228)، وقال المحقق مشهور حسن: "إسناده صحيح"].

"إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت خلافته فتحًا، وإمارته رحمة، والله إني لأظن الشيطان كان يفرَق أن يُحدِث حدثًا مخافة أن يُغيِّره عمر، والله لو أن عمر أحب كلبًا، لَأحببتُ ذلك الكلب"؛ [أخرجه ابن عساكر، وغيره، وقال مشهور حسن في تحقيق المجالسة وجواهر العلم رقم: (1025): "وإسناده حسن"].

"إن في النساء خمسَ آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علِمت أن العلماء إذا مروا بها ما يعرفونها: قوله: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ الآية [النساء: 31]، وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾ الآية [النساء: 40]، وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ الآية [النساء: 48]، وقوله: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ ﴾ الآية [النساء: 64]، وقوله: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]"؛ [أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص:150)، وسعيد بن منصور في السنن رقم: (659)، ومن طريقه الطبراني في الكبير رقم: (9069)، والبيهقي في الشعب رقم: (2203)، والحاكم في المستدرك (2/ 305) ومن طريقه البيهقي في الشعب رقم: (2202)، وله طرق يقوى بها].

"إن للشيطان لَمَّةً، وللْمَلَكِ لَمَّةً..."؛ [أخرجه عبدالرزاق في التفسير (1/ 109)، وابن جرير في التفسير (3/ 88، 89)، من طريق أخرى بإسناد صحيح عن ابن مسعود].

"إن من السنة: الغسل يوم الجمعة"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 96)، وعبدالرزاق في مصنفه (3/ رقم: 5316)، والبزار (1532)، وغيرهم، وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (8/ 440)، ورُوِيَ مرفوعًا، ولا يصح كما في "الضعيفة" رقم: (3969)].

"أنتم أكثر صيامًا، وأكثر صلاةً، وأكثر اجتهادًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهم كانوا خيرًا منكم، قالوا: لِمَ يا أبا عبدالرحمن؟ قال: كانوا أزهد في الدنيا، وأرغب في الآخرة"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ رقم: 34539 - العلمية)، وابن المبارك في الزهد رقم: (501)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 136)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا رقم: (252)، وابن الأعرابي في الزهد (ص:42)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ رقم: 10636) وغيرهم، من طرق، وهو صحيح].

"إنك قد أدركت"، عن زيد ابن وهب قال: خرجت مع عبدالله - يعني: ابن مسعود - من داره إلى المسجد، فلما توسطنا المسجد، ركع الإمام، فكبَّر عبدالله، وركع، وركعت معه، ثم مشينا راكعين، حتى انتهينا إلى الصف حين رفع القوم رؤوسهم، فلما قضى الإمام الصلاة، قمت وأنا أرى أني لم أدرك، فأخذ عبدالله بيدي وأجلسني، ثم قال: "إنك قد أدركت"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 229/ 2622 - العلمية)، وعبدالرزاق في مصنفه (2/ رقم: 3381)، والطحاوي في شرح معانى الآثار (1/ 397/ 2322 - عالم الكتب)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 9353، 9354، 9355)، والبيهقي (2/ 90-91)، وصححه الألباني في الصحيحة (1/ 455)].

"إنكم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، قليل سؤاله، كثير مُعْطُوه، العمل فيه قائد للهوى، وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه، كثير خطباؤه، كثير سؤاله، قليل معطوه، الهوى فيه قائد للعمل، اعلموا أن حُسْنَ الهَدْيِ في آخر الزمان خير من بعض العمل"؛ [أخرجه مالك في الموطأ (1/ 173) وإسناده منقطع؛ قال ابن عبدالبر في الاستذكار (6/ 345): "إن هذا الحديث قد رُوِيَ عن ابن مسعود من وجوه متصلة حسان متواترة"، أخرجه أبو خيثمة في العلم (109) بإسناد حسن، ولكنه مختصر، وأخرجه من طرق عن ابن مسعود البخاري في الأدب المفرد رقم: (789)، وعبدالرزاق في المصنف رقم: (3787)، ومن طريقه وغيره الطبراني في الكبير (9/ رقم: 9496،8567)، وحسنه ابن حجر في الفتح (10/ 510)، والألباني في صحيح الأدب المفرد رقم: (605)، وقال في سلسلة الأحاديث الصحيحة (7/ 576): "وإسناده صحيح، كما كنت بينته في التعليق على العلم"].

"البلاء مُوَكَّل بالقول"؛ [رواه وكيع في "الزهد"، وصححه الألباني "الضعيفة" (6/ 468)].

"حبذا المكروهان: الموت والفقر، وايم الله ما هو إلا الغِنى والفقر، وما أبالي بأيهما ابتُليت؛ لأن حق الله تعالى في كل واحد منهما واجب، وإنْ كان الغِني، إنَّ فيه العطف، وإنْ كان الفقر إنَّ فيه الصبر"؛ [أخرجه وكيع في الزهد رقم: (132)، وابن المبارك في الزهد رقم: (566)، وأحمد في الزهد رقم: (844 - ط دار الكتاب العربي)، وهناد في الزهد رقم: (605)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 132)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8505)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ رقم: 9975)، وإسناد حسن].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-09-2024, 12:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أقوال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

من أقوال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (2)

بكر البعداني

"خالطوا الناس، وزايِلُوهم، وصافحوهم، ودينكم لا تكلموه"؛ [صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 753/ 6272 الهندية)، ووكيع في الزهد رقم: (531)، وهناد في الزهد رقم: (1247)، والبيهقي في الزهد الكبير رقم: (190)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم:9757)، وغيرهم، وعلَّقه الإمام البخاري في صحيحه من كتاب الأدب: (81، باب الانبساط للناس)].

"الذكر يُنبِت الإيمان في القلب، كما ينبت الماءُ البقلَ، والغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل"؛ [أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، ومن طريقه البيهقي في السنن (10/ 223)، وفي شعب الإيمان (4/ رقم: 5098، 5099)، وصححه الألباني في تحريم آلات الطرب (ص: 145)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 450)، وجاء بلفظ: "الغناء ينبت النفاق في القلب..."].


"صفقتان في صفقة ربًا؛ أن يقول الرجل: إن كان نقدًا، فبكذا وكذا، وإن كان إلى أجَلٍ، فبكذا وكذا"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 12/ 23237، العلمية)، وصححه الألباني في إرواء الغليل رقم: (1307)، وانظر: الصحيحة (5/ 420، 421/ تحت الحديث رقم: 2326)، وجاء بلفظ: "لا تصلح صفقتان..."، ويأتي معنا].

"الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل"؛ [أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، ومن طريقه البيهقي في السنن (10/ 223)، وفي شعب الإيمان (4/ 278/ 5098، 5099)، وصححه الألباني في تحريم آلات الطرب (ص: 145)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 450)، وجاء بلفظ: "الذكر ينبت الإيمان في القلب..."].

"القُبلة من اللمس وفيها الوضوء"؛ [أخرجه عبدالرزاق في المصنف (1/ 133)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 249)، والطبري في التفسير (8/ 393 ط. الحلبي الثانية)، وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 49)، وابن المنذر في الأوسط (1/ 117)، وسعيد بن منصور في السنن (4/ 1259)، والدارقطني في السنن (1/ 145)، والبيهقي في الكبرى (1/ 124)، والمعرفة (1/ 372)، وغيرهم وزاد بعضهم: "واللمس ما دون الجماع"، وهو صحيح، وله طرق].

"كان عبدالله إذا سعى في بطن الوادي قال: رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعزُّ الأكرم"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ رقم: 5560)، والطبراني في الدعاء (870)، والبيهقي في السنن الكبير (5/ 95)، وقال البيهقي: "هذا أصح الروايات في ذلك عن ابن مسعود"، وصحح إسناده الحافظ العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (1/ 321)، وكذا الحافظ ابن حجر العسقلاني كما في الفتوحات الربانية (4/ 401، 402)، وقال الشيخ الألباني في مناسك الحج والعمرة (ص: 28): "رواه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما بإسنادين صحيحين"].

"كان يباشر امرأته نصف النهار وهو صائم"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (317/ 2/ 9430، العلمية)، وعبدالرزاق في مصنفه (190/ 4)، والبيهقي في السنن (4/ 234)، وصحح إسناده الألباني في الصحيحة (1/ 436) على شرط الشيخين].

"كنا لا نتوضأ من مَوطِئ"؛ [رواه أبو داود رقم: (204)، وابن ماجه رقم: (1041)، والحاكم (1/ 139)، والبيهقي (1/ 139) وغيرهم، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، قال الألباني: "وهو كما قالا"؛ إرواء الغليل (1/ 198)، وجاء بلفظ: "أُمِرنا ألَّا نكُفَّ شعرًا ولا ثوبًا، ولا نتوضأ من موطئ"].

"لا تصلح صفقتان في صفقة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله، وكاتبه وشاهده"؛ [أخرجه أحمد في المسند (1/ 393، 398)، وابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 119)، وابن نصر المروزي في السنة رقم: (198، 202)، وعبدالرزاق في مصنفه (8/ رقم: 14636)، وابن حبان رقم: (1053)، والبزار رقم: (1277، 1278، كشف)، وابن خزيمة رقم: (176)، والطبراني في الكبير رقم: (9609)، وهو صحيح بطرقه، وجاء بلفظ: "صفقتان في صفقة..."، وتقدم معنا].

"لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إليَّ من أن أحلف بغيره صادقًا"؛ [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 17/ 2)، وصححه الألباني في إرواء الغليل رقم: (2562)، وصحيح الترغيب رقم: (2953)].

((لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمِّصات، والمتفلِّجات للحسن، الْمُغيِّرات خَلْقَ الله))، قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد، يُقال لها: أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن فأتته، فقالت: ما حديثٌ بلغني عنك؛ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله؟! فقال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو في كتاب الله؟! فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحَيِ المصحف، فما وجدته، فقال: لئن كنتِ قرأتِهِ لقد وجدتِهِ؛ قال الله عز وجل: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7]، قالت المرأة: فإني أرى شيئًا من هذا على امرأتك الآن، قال: اذهبي فانظري، قال: فدخلت على امرأة عبدالله، فلم تَرَ شيئًا، فجاءت إليه، فقالت: ما رأيت شيئًا، قال: أمَا لو كان ذلك، لم نجامعها؛ [أخرجه البخاري (4886، 4887، 5931، 5939، 5943، 5948)، ومسلم (2125)].

"لقد رأيتُنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد عُلِمَ نفاقه، أو مريض"؛ [أخرجه مسلم رقم: (654)، وفي لفظ: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق"، وانظر: "من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا..."].

"لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا أحد، ونعم تَرْجُمان القرآن ابنُ عباس"؛ [أخرجه أحمد في فضائل الصحابة رقم: (1860، 1861)، والطبري في تفسيره رقم: (104)، وابن أبي شيبة في مصنفه (12/ 110، 111)، وأبو خيثمة في العلم رقم: (48)، والحاكم في المستدرك (3/ 537)، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا].

"ليس عام إلا الذي بعده شرٌّ منه، لا أقول: عامٌ أمطر من عام، ولا عام أخضب من عام، ولا أمير خير من أمير، ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم، ثم يحدث قومٌ يقيسون الأمور برأيهم؛ فيُهدم الإسلام ويُثلَم"؛ [أخرجه الدارمي في السنن (1/ 65)، والفسوي في المعرفة (3/ 393)، وابن أبي زمنين في السنة (10)، وابن وضاح في البدع (ص: 33)، والطبراني في الكبير (9/ 109)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 182)، والبيهقي في المدخل رقم: (205)، وابن عبدالبر في الجامع رقم: (2007، 2008، 2009، 2010)، وغيرهم، وجوَّده ابن حجر في فتح الباري (13/ 2021)، من طرق أخرى].

"ليس عند ربكم ليلٌ ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه"؛ [أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية (99)].

"ليس للمؤمن راحةٌ دون لقاء الله، فمن كانت راحته في لقاء الله عز وجل، فكأن قد"؛ [حديث أبي الحسن الأخميمي (2/ 63/ 1)، صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 117) بطرقه].

"ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه، قال: فما سمعته يقول بشيء قط: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما كان ذات عشية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فنكس، قال: فنظرت إليه وهو قائم محللةً أزرار قميصه، قد اغرورقت عيناه، وانتفخت أوْدَاجُهُ، قال: أو دون ذلك، أو فوق ذلك، أو قريبًا من ذلك، أو شبيهًا بذلك"؛ [صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5/ رقم: 26213، العلمية)، وأحمد في المسند (1/ 452)، وابن ماجه رقم: (23)، والدارمي رقم: (278، الداراني)، والشاشي في مسنده رقم: (668)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8617)، والحاكم في المستدرك (1/ 111)، وهذا إسناد صحيح؛ كما قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (1/ 48)، والشيخ المحدث أحمد محمد شاكر في تحقيقه على "المسند"، والشيخ الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه"].

"ما أنت بمحدِّث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة"؛ [رواه الهروي (122/ 1) معلقًا من قول ابن مسعود، وقد وصله ابن وهب في المسند (8/ 164/ 1)، ومسلم في المقدمة، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم رقم: (512)، قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (9/ 419): "قلت: وهذا رجاله ثقات، لكنه منقطع بين عبيدالله وعبدالله بن مسعود".

"ما زلنا أعزَّة منذ أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه"؛ [المجالسة وجواهر العلم رقم: (193)، وقال المحقق مشهور حسن: "إسناده ضعيف، والأثر صحيح بطرقه"].

"مالك سرق بعضه بعضًا لا قطع عليه"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 74/ 2)، والبيهقي (8/ 281)، عن عمرو بن شرحبيل قال: "جاء معقل المزني إلى عبدالله فقال: غلامي سرق قبائي فأقطعه؟ قال عبدالله: "لا، مالك بعضه في بعض"، ولفظ البيهقي: "مالك سرق بعضه بعضًا لا قطع عليه"؛ قال الألباني في إرواء الغليل رقم: (2421): "قلت: وإسناده صحيح"].

"من أتى عرَّافًا، أو ساحرًا، أو كاهنًا، فسأله فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم"؛ [أخرجه البزار (2067، كشف الأستار)، وأبو يعلى (5408)، وابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 392)، والبغوي في الجعديات (1941، 1948)، والبيهقي (8/ 136)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 104)، وغيرهم، وله طرق، وانظر: الإرواء (7/ 68، 69)، والأثر جوَّد إسناده المنذري، والحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 217)، وصحح إسناده ابن كثير في تفسيره (1/ 137)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: (3048)].

"من أراد الدنيا أضرَّ بالآخرة، ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا، يا قومِ، فأضِرُّوا بالفاني للباقي"؛ [الزهد رقم: (68) لوكيع، وحلية الأولياء (1/ 138)، وشعب الإيمان رقم: (10643) و(10159)، ومصنف ابن أبي شيبة رقم: (34519)، وسير أعلام النبلاء (3/ 304)، وغيرهم وهو صحيح، وانظر: مقالًا لي بعنوان: أضروا بالفاني للباقي].

"من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادَى بهن؛ فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتُم سُنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضَلَلْتُم، وما من رجل يتطهَّر فيُحسن الطُّهور، ثم يعمِد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤتَى به يُهادَى بين الرجلين حتى يُقام في الصف"؛ [أخرجه: مسلم (654)، وأبو داود (550)، والنسائي في "الكبرى" (1/ 297/ 922)، ووقع في رواية أبي داود: "ولو تركتم سنة نبيكم لكفرتم"، بدل: "لضللتم"، وهي رواية ضعيفة كما قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 127/ 232)، وانظر: إرواء الغليل رقم: (492)، وانظر: "لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة..."].

"من عرض له منكم قضاء، فلْيَقْضِ بما في كتاب الله، فإن جاءه ما ليس في كتاب الله، فليقضِ بما قضى به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم"؛ [أخرجه الدارمي في السنن (1/ 59)، وابن عبدالبر في الجامع رقم: (1599) واللفظ له، ورجاله ثقات، وإسناده صحيح، وصححه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (1/ 119)، وأخرجه البيهقي في الكبرى (10/ 115)، من طريق آخر عن ابن مسعود].

"من هاجر يبتغي شيئًا، فهو له"؛ [أخرجه الطبراني في الكبير رقم: (8540)، قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (1/ 10): "إسناد صحيح على شرط الشيخين"].

"المؤمن يَطْوِي على الخلال كلها، غير الخيانة والكذب"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 592)، و(11/ 1819)، وفي الإيمان (80)، وابن أبي الدنيا في الصمت (691)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8909)، وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تحقيقه على كتاب الإيمان لابن أبي شيبة رقم: (80): "إسناده موقوف صحيح، ورجاله ثقات رجال الشيخين، غير مالك بن الحارث؛ وهو السلمي الرقي، وهو ثقة"].

"هل تدرون كيف ينقص الإسلام؟ قالوا: كيف؟ قال: كما ينقص الدابة سمنها، وكما ينقص الثوب عن طول اللبس، وكلما ينقص الدرهم عن طول الخبت، وقد يكون في القبيلة عالمان، فيموت أحدهما، فيذهب نصف علمهم، ويموت الآخر، فيذهب علمهم كله"؛ [أخرجه الآجري في أخلاق العلماء (21)، وعلقه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/ 154/ رقم: 147)، وهو صحيح].

"هلك من لم يعرف قلبه المعروفَ، ويُنكر قلبه المنكر"؛ [أخرجه الطبراني (9/ 107)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 135)].

"والذي لا إله غيره، ما على الأرض شيء أحوج إلى طولِ سجنٍ من لسان"؛ [أخرجه ابن المبارك في الزهد (384)، وأحمد في الزهد رقم: (892، ط. دار الكتاب العربي)، وابن أبي عاصم في الزهد (23)، وابن أبي الدنيا في الصمت (16و613)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 189)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 8744، 8747)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 134)، وابن حبان في روضة العقلاء (ص: 48)، وهو صحيح، وله طرق].

"والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت، ولو أعلم مكانَ أحدٍ أعلمَ بكتاب الله مني تناله المطايا، لأتيتُه"؛ [أخرجه البخاري (5002)، ومسلم (2463)، وغيرهما].

"والله ما منكم من أحد إلا وإن ربَّه سيخلو به، كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، ثم يقول: يا بنَ آدم، ما غرَّك بي؟ ثلاث مرات، ماذا أجبتَ المرسلين؟ كيف عمِلت فيما علِمت؟"؛ [أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (9/ رقم: 52)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 131)، وله طرق، وهو صحيح].

"وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام مُلِئَ فُوه ترابًا"؛ [مصنف ابن أبي شيبة (1/ 150/ 1)، قال الألباني: "صحيح"؛ الإرواء (2/ 281)].

"يا جارية، انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا، ثم واصل فسبح، فقال لها ثانية: انظري، هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا، ثم قال لها الثالثة: طلعت الشمس؟ قالت: نعم، قال: الحمد لله الذي وهب لنا هذا اليوم، وأقالنا فيه عثراتنا"؛ [أخرجه ابن السني في عمل اليوم رقم: (149)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 415)، وهو صحيح؛ قال الحافظ: "هذا موقوف، صحيح السند"].

"يا أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة؛ فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفُرقة"؛ [أخرجه: الحاكم في المستدرك (4/ 555) مطولًا، وابن بطة في الإبانة رقم: (133، 173)، والآجري في الشريعة (1/ 123، 124/ 17)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم: (158)، وغيرهم من طرق وهو حسن، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، وثابت بن قطبة لم يخرجا له، والله أعلم].

"اليقين الإيمان كله، والصبر نصف الإيمان"؛ [علَّقه البخاري في صحيحه، أول كتاب الإيمان، ووصله ابن أبي خيثمة في تاريخه رقم: (1302، ط غراس)، والطبراني في المعجم الكبير (9/ 104)، والحاكم (2/ 446)، والحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (2/ 22)، وفي رواية الحاكم: عن أبي ظبيان، قال: "كنا نعرض المصاحف عند علقمة، فقرأ هذه الآية: ﴿وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام: 75]، فقال: قال عبدالله: "اليقين الإيمان كله"، وقرأ هذه الآية: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [إبراهيم: 5]، قال: قال عبدالله: "الصبر نصف الإيمان"، قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 57): "رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح"، وصححه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (2/ 22)، وفي فتح الباري (1/ 63)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: (3397)، وقد رُوِيَ مرفوعًا، ولا يصح، ورفعه منكر كما قال الحفَّاظ، وانظر: الضعيفة للألباني (499)].

"يُؤتَى بالناس يوم القيامة إلى الميزان، فيتجادلون عنده أشدَّ الجدال"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 178)، وهو صحيح].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.09 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]