على أعتاب عام جديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سُنّة: كفّ الجلوس في الطرقات. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بين فتح مكة وعاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          معاقل الوحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صيام عاشوراء وتكفير ذنوب سنة كاملة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عاشوراء من مسند أحمد وصحيح ابن حبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سوانح تدبرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 3284 )           »          ماذا تفعل في المطبّات الهوائية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عصر الجمعة، ميقات الأنوار ونفحات الأبرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سُنّة: التبسم في وجه المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إنه يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-08-2024, 08:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,068
الدولة : Egypt
افتراضي على أعتاب عام جديد

على أعتاب عام جديد


تمضي الأعوام عامًا بعد عام ونحن نعدّ الأيام في تقلب الليل والنهار، فحمدًا لربي على طول عمر وحسن عمل، وتقلب في نعمة وأمن وأمان.
{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ِ}(النور: 44)، {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا }(الفرقان: 62)، ففي تقلب الليل والنهار وتعاقبهما عبرة وعظة، ففي مضي الأيام وطي الأعوام تأمل وتفكر، مع كل إشراقة شمس نقلب ورقة التقويم أو ننزعها.
إيذانا بانصرام يوم واستقبال يوم جديد، وهكذا واحدة بعد أخرى، حتى يأتي يوم لا نجد ورقة نقلبها أو ننزعها، عندها نعلم أننا على عتبة عام جديد.
فهناك قف مكانك والتفت وراءك، وانظر إلى تلك الأيام التي تصرمت من عامك، وفاتت من حياتك، وقلّب تلك الصفحات التي طويت من عمرك.
وانظر إلى الزوايا المظلمة في طريقك، وإلى مصابيح الدجى وأعمال الخير التي أضاءت لك الطريق في عام مضى! كم من هّم مر بك؟ وكم من مصيبتة ابتليت بها؟ حتى ظننت أنك هلكت ففرجها الله وكشفها, وكم من ذنب اقترفته وخطيئة اكتسبتها!حتى ظننت أن الله لا يغفرها فاستغفرته فغفر لك ولم يبالِ, وكم من أعمال الخير ومكاسب الحسنات، التي لولا توفيق الله لما عملتها، فله المنّ والفضل؟!
إنك إن تنظر في أيام مضت وساعات خلت، تتقلب فيها بين نعمة وفتنة، وبين منحة ومحنة، وبين طاعة ومعصية، وتنظر إلى توفيق الله لك، وستره عليك، وفضله ومنته، وإلهامك الصبر والشكر، والمد في عمرك، وإمهالك للتوبة والاستغفار؛ لتحس بشعور ينبعث من خلجات قلبك وحنايا صدرك كله خضوع وذلة لله!
تترجمه النفس بالحاجة والافتقار, وتترجمه العيون بالدموع والانكسار، ويترجمه اللسان بالحمد والثناء للعزيز الغفار! فاليوم وقد مضى من عمرك سنون عددا.. وازددت من الآخرة قربا. فهل تفكرت في عام مضى على أي شيء أمضيته؟!
هل تفكرت في أعمال نسخت في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟! كيف نُسخت؟!
هل تفكرت في كلمة قلتها فرصدت من رقيب عتيد! كيف قلتها؟
إن لم تتفكر فيها اليوم فستجدها غدا يوم تنشر الدواوين وتنصب الموازين..
ويقال: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}(الإسراء: 14).
فترى أعمالا أحصاها الله ونسيتها!
فليت شعري ماذا تريد أن تقرأ فيه؟
هل تريد أن تقرأ فيه أعمالا صالحة، من صلاة، وزكاة، وصوم، وذكر، وقراءة قرءان، وعلم ينتفع به، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وخير وبر وإحسان؟
أم تريد أن تقرأ فيه تمردا وعصيان، وتثاقلا عن الطاعات، وتضييعا للصلوات، وانتهاكا للمحرمات، واقترافا للمنكرات، واتباعا للشهوات؟
اختر لنفسك اليوم ما تريد حفظه على صفحات كتابك,,,
فهما اثنان لاثالث لهما:
رجل آخذ كتابه بيمينه يقول: هاؤم اقرؤوا كتابيه.
ورجل آخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره ويقول: ياليتني لم أوت كتابيه.
فها هو ذا العام الجديد قد أقبل عليك بثوبه الجديد. والأيام قادمة فيه كالسراب. ما إن تصلها حتى تمضي وراءك محملة بما فيها من الخير والشر.
فماذا أنت مودع فيها من العمل؟
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }(الزلزلة: 7 - 8).
فهل سيمضي كالعام الذي قبله؟
أم أنه سيكون عاما جديدا وحياة جديدة وثوبا جديدا؟!
أمد الله أعماركم أعواما عديدة وأزمنة مديدة على طاعة وحسن عمل..
محبكم : خالد بن محمد الوهيبي



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]