|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف عن الخذلان.. فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن وكل إلى نفسه فقد هلك, وحرم النصر والعون, وخصوصًا في المواقف التي يحتاج فيها إلى المعونة والنصر, وصار مخذولًا, فينبغي أن يعلق المسلم قلبه بالله في كل شيء, وأن يسأله ألا يكله إلى نفسه طرفة عين أو أقلّ من ذلك, وأن يجتنب أسباب الخذلان ليسعد بالتوفيق من الله. للسلف رحمهم الله أقوال عن الخذلان, جمعت بفضل الله بعضًا منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
& قال الإمام الطبري رحمه الله: ﴿ مَّخۡذُولٗا﴾ قد أسلمك ربك لمن بغاك سوءًا. & قال الإمام السمعاني رحمه الله: ﴿ مَّخۡذُولٗا﴾ من غير نصر. وقيل: مخذولًا: أي: متروكًا من العصمة, والله تعالى إذا ترك العبد فقد أهلكه. & قال الإمام البغوي رحمه الله: الخذلان: القعود عن النصرة, والإسلامُ للهلكة. & قال الإمام ابن عطية الأندلسي رحمه الله: الخذل: هو الترك في مواطن الاحتياج إلى التارك. & قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: الخذل: ترك الإعانة والنصرة. & قال العلامة القرطبي رحمه الله: الخذلان: ترك العون, والمخذول: المتروك لا يعبأ به & قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الخذلان: أن يكلك الله تعالى إلى نفسك. & قال السعدي رحمه الله: {﴿ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ ﴾} [النساء:160] يكلكم إلى أنفسكم & قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: الخذلان: هو سلب العبد الإعانة التي تقويه على نفسه والشيطان.
& قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قال الله تعالى: {﴿وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا﴾} أي: يخذله عن الحق, ويصرفه عنه, ويستعمله في الباطل, ويدعوه إليه. & قال العلامة السعدي رحمه الله: {﴿وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا﴾ } يزين له الباطل ويقبح له الحق ويعده الأماني ثم يتخلى عنه, ويتبرأ منه & قال العلامة العثيمين رحمه الله: الخذلان أنك تتخلى عن إنسان في موطن يحتاج فيه إلى النصر, والشيطان عندما تتأمل ما ذكر الله عنه في القرآن تجد أنه يخذُل الإنسان في مواطن النصر, فزين لقريش أن يخرجوا إلى لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فخرجوا, {﴿ فلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ﴾} [الأنفال:48] زين للإنسان الكفر, {﴿ كَمَثَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَالَ لِلۡإِنسَٰنِ ٱكۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ﴾ } [الحشر:16] هذا في الدنيا, وفي الآخرة {﴿وَقَالَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِيۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُمۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ ﴾} بمغيثكم, {﴿ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ﴾} [إبراهيم:22] هذا أيضًا خذلان عظيم, فالشيطان في مواطن النصر يخذُل الإنسان ويتبرأ منه....والغرض من إخبار الله سبحانه وتعالى عن الشيطان بأنه خذول لبني آدم أو للإنسان التحذير.
& قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: (( «المسلم أخو المسلم, لا يظلمه, ولا يخذله» ...)) لا يخذله, قال العلماء: الخذل: ترك الإعانة والنصر, ومعناه: إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه اعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي. كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |