المواساة فنّ ليتنا نتعلّمُه ونمارسُه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 609 - عددالزوار : 114301 )           »          كيف نحمي أطفالنا من الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          أغض للبصر وأحصن للفرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مواعظ نبوية بشأن الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عدسة الانتقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من معالم النصرة الواجبة بين المسلمين: استثمار العاطفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          عبادة إيناس الوحشان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل بعض الآثار الخارقة موجودة قبل آدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التطرف والغلو في ميزان الشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل محمد عليه الصلاة والسلام لا يورَث دون غيره من الأنبياء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2024, 10:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,846
الدولة : Egypt
افتراضي المواساة فنّ ليتنا نتعلّمُه ونمارسُه

المواساة فنّ ليتنا نتعلّمُه ونمارسُه


مع المتخصص في الشؤون الزوجية
الأستاذ محمد رشيد العويد




يحتاج كل زوج من صاحبه أن يواسيَه إذا وجده حزيناً على فَقْد قريب أو عزيز، وأن يهوِّن عليه إذا عرفه مهموماً لأمر، وأن يعطف عليه إذا أحس بحاجته إلى الحنان والعطف.
وخيرُ مَن نتعلمَ منه هذه المواساة الزوجية حبيبنا النبي [؛ فقد كان عظيم الرحمة، كثير الشفقة، يهوِّن المصيبة على صاحبها، ويخفِّف من حزن الحزين ويبشِّره بالأجر الكبير على رضاه وتسليمه.
عاد النبي إلى بيته يوماً فوجد زوجته صفية رضي الله عنها تبكي. فسألها : «ما يبكيك؟». قالت: قالت لي حفصة أنتِ ابنة يهودي! فقال النبي : «إنك لابنة نبيّ، وإنّ عمك لنبيّ، وإنك لتحت نبيّ، فبِمَ تفتخر عليك؟»، ثم قال لحفصة: «اتقي الله يا حفصة».
فأي مواساة أجمل من هذه المواساة؟! وأي رحمة أعظم من هذه الرحمة؟! وأي عطف أكبر من هذا العطف؟!
فالنبي لم يستنكر على زوجته صفية بكاءها مثلما يفعل بعض الأزواج هذه الأيام؛ حين يقول أحدهم لزوجته وقد وجدها تبكي: ما أكثر بكاءك! أو: لست «شاطرة» إلا في البكاء! أو: دعي البكاء الآن وقومي لتضعي لنا الغداء! بل دافع عنها، وواساها، وردَّ عنها إساءة حفصة وردّ لها اعتبارها أيضاً، ونقلها نُقلة حكيمة رحيمة من كونها ابنة يهودي إلى قرابتها بثلاثة أنبياء.
فوائد المواساة
والآن، أيها الأزواج والزوجات، تعالَوْا نحيط بفوائد المواساة العظيمة لنشجّع على ممارستها في حياتنا الزوجية على أتمّ وجه فهي:
• تشفي جروحاً في النفس أحدثتها كلمات قاسية، وتخفِّف من مشاعر حزينة أثارتها وفاة قريب أو عزيز، وتهوِّن آثار خسارة مالية في تجارة أو غيرها... وهكذا.
• تورث المحبة في قلب الذي يتلقى المواساة تجاه من واساه.
• تُبعد الشيطان الذي يريد بوساوسه أن يُحزن الزوجين ويوقِع بينهما العداوة والبغضاء، يقول الله تعالى: (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا) (المجادلة 10).
• تُبعد اللَّوم كثيراً وتبعد معه زيادة الأحزان والآلام؛ ذلك أن المواساة ضد اللَّوم الذي يزيد الحزن حزناً والجروح عمقاً وألماً.
• تُكسب المُواسي أجراً عظيماً بما يقوم به من تخفيف آلام المصاب والمهموم والحزين. يقول النبي : «من فرّج عن مسلم كُربة فرّج الله عنه كربة من كُرَب يوم القيامة» متفق عليه.
• تعطي الزوجين مناعة ضد الخلافات إذا مورِسَتْ دائماً، وتبعد عنهما الشجارات والنزاعات، وترسخ الوفاق بينهما.
• وأخيراً، تمنح المواساة كِل من الزوجيـن طاقة على مواصلة العمل وزيادة العطاء، وتحميهما من الإحباط.
وبعد، أيها المتزوجون، ليواسِ بعضُكم بعضاً، وليهوِّن أحدُكم على صاحبه ما أصابه، وليمسح عنه ألمه، وليحذر من تضخيم المصيبة عليه، وتهويل المشكلات في عينيه.
ليكن كل منكما قريباً من صاحبه، رحيماً به، عَطوفاً عليه، مواسياً له.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]