أمهات المؤمنين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-07-2024, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي أمهات المؤمنين

أمهات المؤمنين




الدكتور عثمان قدري مكانسي


كانت بنو النضير من المدينة على ميلين ـ ثلاثة كيلو مترات ـ فلما نقضوا عهدهم وتآمروا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأرادوا قتله غيلةً ، وخططوا لذلك فضحهم الله تعالى ، وأمر رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فزحف بجيشه إليهم ، فلما علموا بقدومه دخلوا حصونهم يحتمون بها ، فلما ألقى الله تعالى الرعب في قلوبهم ـ فقد نصر رسوله الكريم بالرعب مسيرة شهر ، فماذا تقول في ميلين ـ نزلوا على حكمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأجلاهم ولم يسمح لهم أن يحملوا معهم إلا ما يستطيعون من زاد ، وثياب ، وآنية .
فالمسلمون – إذاً - لم يقاتلوا ، ولا ركبوا إلى بني النضير طريقاً شاقاً ، ولم يبذلوا ذلك الجهد المضني ، افتتحها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأجلاهم عنها وأخذ أموالهم ، فجعلها الله تعالى لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاصة ، يضعها حيث يشاء ، وله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يصرفها على نفسه وعلى مصالح المسلمين ولأقرباء الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولليتامى والمساكين والغريب المنقطع . قال تعالى في سورة الحشر الآية 7 : (( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )) . . .
وتنطبق هذه الآية كذلك على يهود بني قريظة . وظن أزواجه حين قرأن هذه الآية أن الله تعالى اختصه بنفائس يهود وذخائرهم ، وكنَّ تسع نسوة ، فقلن :
يا رسول الله ؛ بناتُ كسرى وقيصر في الحليّ والحلل والإماء ، والخدم والحشم ، ونحن على ما تراه من الفاقة ، والضيق ، وقلـّة ذات اليد .
وآلَمْنَ قلبه بمطالبتهن إياه بتوسعة الحال ، وأن يعاملهن بما تعامل به الملوك وأبناء الدنيا وأزواجهم . . ولم يكن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفكر بنفسه أبداً ، كما لم يفكر بأهله ، ولم يخطر على باله أن يوزع هذا المال على نسائه ليعشن في أبّهة ، وسعةٍ ، ورغد ، إنه لا يريد لنفسه ولا لهنّ أن يعيشوا كما يعيش ذوو الجاه والسلطان . إن المال يُطغي ، ويجعل صاحبه يترفّع .
(كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى ( 6 ) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ( 7 ) ) .
إنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يريد لآله أن يعيشوا كفافاً لا لهم ، ولا عليهم وكثيراً ما دعا : (( اللهم أحيني مسكيناً ، وأمتني مسكيناً ، واحشرني في زمرة المساكين )) .
وإذا كانت نساؤه يتطلّعن إلى مسَرّات الدنيا ويسعَيْن إليها ، فلهُنَّ ذلك ، شرط أن يفارقنه .
إنّه الداعية الأوّل ، والمال ورغد العيش يثني الداعية عن دعوته ويشدّه إلى أثقال الدنيا وملذَّاتها .
فأنزل الله تعالى عليه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ( 28 ) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ( 29 ) ) ] سورة الأحزاب الآيتان : 28ـ 29 [ .
فبدأ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقراءة هاتين الآيتين على نسائه ، وبدأ بعائشة رضي الله عنها ، ولما كانت رضي الله عنها أثيرة لديه صغيرة السنِّ ، وقد تتطلّعُ إلى الحياة الدنيا ، ولأنها المرأة الوحيدة التي تزوجها بكراً ، وأبوها رضوان الله عليه ، أقرب أصحابه إلى نفسه قال لها : (( إني ذاكر لك أمراً ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك )) .
فقالت : ما هو يا رسول الله ؟
فتلا عليها الآيتين الكريمتين ، ونظر إليها يقرأ ما في نفسها .
فقالت : يا رسول الله ، أيها الزوج العظيم ، أفيكَ أستأمر أبويَّ ؟! أتتخلّى المرأة من أجل حطام الدنيا الفانية عن أشرف رسول وأكرم رجل ؟! .
قال : (( بوركت أيتها الصديقة ، يا بنت الصدّيق )) .
قالت : يا رسول الله إنها الدنيا الفانية من جهة ، ويقابلها في الجهة الثانية الله تعالى خالق الكون ومدّبره وسيده سبحانه والدار الباقية ذات النعيم الأبدي الخالد . ورسوله الكريم أحب الناس إلى قلبي.
فتبسَّم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وضمَّها إليه . ثم انطلق إلى زوجاته الأخريات الكريمات فقلن ما قالته عائشة ، فشكر لهنّ إيمانهنّ وأكرمهن فأطلق عليهن (( أمهات المؤمنين )) .
إنَّ بعض مَنْ يتلفـّعن بعباءة الدعوة من النساء الآن تراهُنّ لا يحضرْن لقاءً بالثياب التي كانت عليهن في اللقاء الماضي . . فإذا نبَّهْتَهُنَّ إلى ذلك قلن : هذا أدعى إلى الاحترام !!!

وقلن : نجاري النساء حتى ندخل إلى قلوبهنّ !!!
وقلن : إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على أمَتِه !!!
وقلن ، وقلنَ ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . ولا حول ولا قوة إلا بالله .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]